Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| |
Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: رد: بحث مفصل عن الفروق الفرديه الخميس 27 أبريل - 19:15 | |
| *ثانيا:العمر الزمني : فعمر الانسان بحد ذاته خبرات زمنية متراكمة ،والفوارق الزمنية بين أعمار النلس من شأنها أن تشكل فوارق فردية في المعرفة والخبرات .وكلما ازداد عمر الفرد زادت الفوارق بينه وبين غيره من الأفراد وتبعا لذلك فاننا نره توجه الأفراد للمراحل التعليمية المختلفة وللمهن المتعددة وقد أدرك بينيه أهمية العمر الزمني في تحديد الذكاء . وبنى اختباره المشهور على أساس نمو الذكاء بتقدم العمر الزمني . واختبرت فقرات الاختبار بحيث تحقق الاختلاف والتمايز في الاستجابات مع تقدم العمر الزمني للفرد . *ثالثا :الجنس : وتؤكد معظم الدراسات والبحوث المتعلقة بالذكاء زيادة الذكاء عند الذكور حتى سن البلوغ أو المراهقة . ثم يزداد نمو ذكاء الذكور عن الاناث خلال فترة المراهقة ثم تتقارب المستويات في الذكاء بين الذكور والاناث بعد ذلك . وبرهنت دراسات أخرى عديدة أن الذكور يتفوقون على الاناث في مجالات العلوم الطبيعية والرياضيات بينما تتفوق الاناث على الذكور في القدرات اللغوية وفي عملية التذكر. *رابعا :البيئة العائلية والاجتماعية : تشير الدراسات المستفيضة في هذا المجال أن ثمة علاقة بين المستويات العقلية للأطفال وأعمار الوالدين . ولدى تكرار التجارب على اطفال من أولاد الطبقات الاجتماعية ذات المستوى الاقتصادي الأعلى اختلفت النتائج . وتبين أن الأطفال والشبان القادمين من طبقات ذات مستوى اقتصادي واجتماعي أعلى يتفوقون على القادمين من طبقات فقيرة محرومة . وكشفت دراسات فرنون أن لعدد أفراد الأسرة علاقة كبيرة بمستوى ذكاء الأطفال حيث يرتفع ذكاء الأطفال في الأسر الصغيرة ويقل هذا المستوى في الأسر الكبيرة ويعزي بعضهم ذلك الى أن كثرة عدد الأطفال في الأسرة الواحدة يقلل من مقدار الاستثارة المعرفية والاهتمام من جانب الوالدين . الا أن دراسات أخرى تؤكد عدم وجود أي علاقة ارتباطية بين حجم الأسرة والذكاء بينما أشارت دراسات عديدة أن ذكاء الأطفال يتأثر بعمر الوالدين . فأطفال الشباب أكثر ذكاء من أطفال كبار السن . غير أن هذه الفروق قد عزيت لاختلاف المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بين الأفراد ،حيث أثارت هذه العلاقة الباحثين خاصة ما يتعلق منها بأطفال الريف وأطفال المدن والتي أشار اليها كل من فريزر وشابانيز ،بأن متوسط ذكاء أطفال الريف أقل منه لدىأطفال المدن . وأن هذه الفوارق تتضائل مع التقدم في العمر . *خامسا :المستوى العقلي المعرفي : يشير العلماء الى أن العمليات العقلية كلما ازدادت تعقيدا وصعوبة ازدادت تبعا لها الفروق العقلية القائمة بين الأفراد المختلفين . وقد أثبتت دراسات كل من بينيه وهنري مدى تباين سلوك الأفراد بالنسبة للعمليات العقلية الدنيا أقل منه بالنسبة لتباينهم في العمليات العليا .وبذلك تصبح الفروق القائمة بين تفكير الناس أكثر من الفروق القائمة بين تمييزهم الحسي .ودلت أبحاث ثورندايك بأن تباين الفروق العقلية عند الانسان أوسع وأشد من تباين النواحي العقلية عند الحيوانات . وتزداد هذه الفروق في النواحي العقلية المكتسبة عما هي عليه في النواحي الفطرية . (ملحم ، ص142-143) .
*تطبيقات تربوية هامة للفروق الفردية:
توزيع الطلاب في الفصول: الفروق الفردية من المظاهر العامة في أي صف دراسي،وتتمثل هذه الفروق في الاختلافات في الذكاء والقدرات وسمات الشخصية،والحاجات والدوافع والسلوك،فالصف مجموعة متباينة من الطلاب،ويكاد يكون كل طالب فريداً في سلوكه وصفاته وميوله وقدراته واستعداداته وسماته،بل إن الطالب الواحد تتباين لديه قدراته واستعداداته وميوله. بالرغم من حقيقة الفروق الفردية،فإن المدرسة التقليدية تلجأ إلى تصنيف الطلاب في الصفوف تبعاً للعمر الزمني،ففي عمر ست سنوات يلتحق الطفل بالمدرسة الأساسية ليبدأ تعلم القراءة والكتابة والحساب،وفي عمر سبع سنوات ينتقل إلى الصف الثاني من المدرسة الأساسية وهكذا. إن الاعتماد على متغير العمر الزمني لتصنيف الطلاب في صفوف ينبني على التسليم بان لكل عمر قدرات عقلية وميولاً وخصائص معينة،وأن لكل عمر أنواعاً معينة من المفاهيم أو الأداء يمكن أن تنمي من خلال طرق تدريس مناسبة،وفي ذلك تجاهل للفروق الفردية بين الأفراد من نفس العمر،فقد نجد أفرادا في عمر ست سنوات تكون استعداداتهم للشروع في تعلم القراءة والكتابة متأخرة عن هذا العمر وبالتالي يقحمون في مثل هذا التعلم مع أفراد استعداداتهم نضجت.(الريماوي،1414،ص260). البعض الآخر من المدارس تتبع معيار التشابه لتصنيف طلابها في فصول وغالبا ما يستخدم التشابه في الدرجات التحصيلية،فالطلبة الذين تحصيلهم الدراسي مرتفع يجمعون في صف واحد،وبالمثل الطلبة الذين تحصيلهم منخفض،وكذلك الطلبة الذين تحصيلهم متوسط. هذا المعيار يفترض أن الطلبة المتشابهين يكونون مستعدين لنفس الدروس ويمكنهم التقدم في التعليم بنفس السرعة،وقد يكون هذا المعيار أفضل من المعيار الأول من حيث أنه يراعي على الأقل مدى الفروق، فكلما كان الأفراد أكثر تشابها كلما كان مدى الفروق بينهم أقل إلا أن المشكلة في هذا التصنيف أن مسار الدراسة للطلبة المتفوقين يظل هو نفسه للطلبة المتأخرين والطلبة العاديين.ويفرض عليهم أن يسيروا بنفس السرعة بمعنى أن تنهي كل فئة منهم نفس المقرر في نهاية السنة الدراسية. البعض الثالث من المدارس يتبع معيار المستوى العقلي،فكل صف يضم مجموعة متجانسة من حيث النضج العقلي،ويدافعون عن هذا المعيار انطلاقا من مقولة أن قدرة الفرد على التحصيل الدراسي ترتبط بمستوى نضجه العقلي. إلا أن هذا المعيار يصطدم بنفس المشكلات التي واجهت معيار التشابه في التحصيل الدراسي ،فمسار الدراسة للطلبة المتفوقين عقليا يظل هو للطلبة المتأخرين عقلياً، ويفترض فيهم أن يسيروا بنفس السرعة أيضا. وكلا المعيارين يصطدمان بمشكلة أن المعدل الدراسي المرتفع للطالب لايعني أن مستوى تحصيله مرتفع بنفس النسبة في كل المواد الدراسية،وبالمثل فإن الطالب الذي قدراته العقلية مرتفعة لا تعني بالضرورة أن قدراته العقلية الفرعية مرتفعة وبنفس النسبة،وبالتالي يكون التشابه في الصف الواحد خادعاً. من خلال ماتقدم فإن المعايير الثلاثة لتوزيع التلاميذ: • العمر الزمني. • مستوى التحصيل الدراسي. • مستوى النضج العقلي. (الريماوي،1414،ص261-262). لم تكن فاعلة في مواجهة مشكلة الفروق الفردية،ولمواجهة هذه المشكلة راحت بعض المدارس تأخذ بالاتجاه الذي يركز على الفرد داخل الجماعة الكبيرة بصرف النظر عن تجانسها أوعدم تجانسها،فالطالب هو محور العملية التعليمية،يعلم كيف يكتسب المعرفة بنفسه،ويعرف هذا الاتجاه باسم التعلم الذاتي أوتفريد التعليم. أما البعض الآخر من المدارس فقد لجأت إلى تحديد (مسارات) للطلبة ذوي معدلات التحصيل الدراسي المرتفعة،أوالطلبة ذوي مستويات النضج العقلي المرتفعة،مختلفة عن (مسارات) الطلبة ذوي التحصيل الدراسي المنخفض أو ذوي مستوى النضج العقلي المنخفض،في هذه المسارات يراعي مستوى المواد الدراسية،كما تراعي سرعة الطلبة في تعلم هذه المواد.(الريماوي،1414،ص262).
*ما أهمية الفروق الفردية في مجال التدريس ؟
هناك بعض الاقتراحات التي يمكن أن يستفيد منها المدرس في مجال الفروق المدرسية : 1- قيام المدرس بوضع برامج وأنشطة تتناسب مع اختلاف الطلبة في القدرات الأكاديمية والعقلية 2- القيام بتنمية ميول الطلبة ورغباتهم الى أنشطة وألعاب وموضوعات دراسية بما ينمي قدراتهم وامكاناتهم بالعمل المنتج والفعال . 3- أن يؤمن المدرس بأن كل طالب يمكن أن يتعلم شيئا عن طريق التدريس الجيد الذي تتوفر فيهمواصفات على الارتقاء بمستويات الطلبة الى الحدود المعقولة والمناسبة . 4- العمل على استخدام طرائق تدريسية تراعي الفروق الفردية بين الطلبة وعلى وفق قدراتهم ،ومن هذه الطرائق: *وضع طلبة متجانسين من الناحية العقلية في شعبة واحدة . *وضع طلبة من مختلف الاستعدادات والقدرات في شعبة واحدة . *التعليم الجمعي الذي يحتوي على مجموعة من المدرسين من (3-6) ومن مختلف الاختصاصات للتخطيط والتنفيذ والتقديم للمنهج الدراسي . *استخدام التليفزيون التربوي والمسجلات والمختبرات ---------الخ . (الكبيسي والداهري،ص106).
*لكن---كيف يمكن قياس الفروق الفردية بين تلاميذ الفصل الواحد؟
هناك عدد من أساليب قياس الفروق الفردية بين التلاميذ ويختلف أسلوب القياس بحسب نوع السمة أو القدرة أو المهارة المراد قياس الفروق بين التلاميذ فيها . وينبغي لك أن تعرف جوانب الفروق الفردية بين التلاميذ وكيفية قياس كل جانب من هذه الجوانب . ويمكن أن نستعرض أهم هذه الجوانب وكيفية قياسها فيما يلي : 1-الجوانب الجسمية والصحية : مثل الطول والوزن والقدرة على التحمل وبذل المجهود البدني ،وأهم الأمراض التي أصيب بها ،وأهم الأمراض التي يحتمل أن يتعرض لها وكيفية الوقاية منها وغيرها . 2-جوانب الذكاء والقدرات العقلية المختلفة : كالقدرة على حل المشكلات والقدرة على التفكير والقدرة على الستنباط والاستقراء والقدرة على الابتكار والابداع وغير ذلك من قدرات التفكير العلمي . ويمكن قياس هذه الجوانب باختبارات الذكاء والتفكير العلمي ومقاييسها في كل جوانبه المتنوعة. 3- جوانب المهارة اللغوية والحركية والأدائية والاستعدادات المختلفة :ومن أمثلة هذه الجوانب : مهارات اللغة ،والمهارات الحركية الرياضية ،ومهارات الأداء في المجالات المختلفة مثل مهارات العزف على الالات الموسيقية ، ومهارات الكتابة على الالات الكاتبة ، وكتابة الجمل والعبارات بخطوط متميزة . وكذلك استعداد التلميذ للخطابة،والاستعداد للأداء المسرحي ، وغيرها . ويمكن قياس هذه الجوانب عن طريق الملاحظة المباشرة للمتخصصين وباستخدام بطاقات الملاحظة المقننة التي تعد كل منها لقياس مثل هه الجوانب لدى كل تلميذ . 5- جوانب شخصية مثل : الميول والاتجاهات والقيم والسمات الخلقية والسمات المزاجية ومستوى الطموح وغيرها من جوانب الشخصية . ويمكن عن طريق اختبارات الشخصية المتنوعة وبطاقات ملاحظة مقننة قياس مثل هذه الجوانب من شخصية كل تلميذ . (راشد ،دار الفكر العربي ،ص157-158) . فهناك الاختبارات والمقاييس النفسية العالمية ، من هذه الاختبارات : 1- اختبار ستانفورد بينييه. 2- اختبار وكسلر لقاس ذكاء الراشدين . 3- اختبار ارثر . وهذه الاختبارات الثلاثة هي اختبارات فردية أما الاختبارات الجماعية فهي : 1- اختبار ألفا لمن يعرفون القراءة والكتابة . 2- اختبار بيتا للأميين أما المقاييس النفسية فأشهرها مقياس كاليفورنيا للشخصية ومقياس مينيسوتا للشخصية .
(الكبيسي،الداهري ،ص107) 6- الجوانب الخاصة بالتحصيل الدراسي في المواد الدراسية المختلفة مثل : التحصيل الدراسي في المواد الدينية والرياضيات والعلوم والجتماعيات وغيرها من المواد الدراسية التي يطلب من التلاميذ تحصيلها واتقانها . ويمكن قياس هذه الجوانب عن طريق الاختبارات التحريرية المقالية ،والاختبارات الموضوعية ،وبالملاحظة المباشرة لمهارات التحصيل كالاختبارات الشفهية والاختبارات العملية وغيرها من المقاييس التي تقيس هذه الجوانب لدى التلاميذ . |
|
Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: رد: بحث مفصل عن الفروق الفرديه الخميس 27 أبريل - 19:15 | |
| (راشد ،دار الفكر العربي ، ص159)
ما هي الأساليب التي يمكن أن يوظفها المعلم لمراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ ؟
باستطاعة المعلم المتفهم لطبيعة نمو التلميذ أن يوظف عدة اساليب لمقابلة الفروق الفردية بما يتلائم مع حاجات التلاميذ وخصائصهم ونموهم ومن أهم تلك الأساليب ما يلي : *التنوع في الأنشطة التعليمية كاستخدام العروض العملية والتجارب والرحلات والعمل الفردي والجماعي والعمل الميداني والبحث المكتبي والواجبات المنزلية وغيرها من الأنشطة .
*التنوع في طرق التدريس : كالمحاضرة والمناقشة والحوار وأسلوب الاستقصاء والتعلم الفردي وأسلوب حل المشكلات ، فبعض التلاميذ يلائمهم أسلوب دون اخر ،فبعضهم يفضل أسلوب المناقشة للتعبير عن نفسه وتأكيد ذاته ،وبعضهم يحبذ أسلوب حل المشكلات للتوصل الى المعرفة بنفسه ، وبعضهم يناسبه أسلوب المحاضرة لرغبته في تحصيل الخبرات في فترة زمنية قصيرة . *التنوع في وسائل التعليم والتعلم البصرية والسمعية أوكلاهما معا : فبزيادة المثيرات الحسية تزيد قدرة التلميذ على التعلم وعلى التفاعل مع الموقف التعليمي
*استخدام أساليب حافزة للتعلم :ومن تلك الأساليب أساليب الحفز اللفظية كعبارات التشجيع وأساليب الحفز غير اللفظية كايماءات المعلم والملاحظات الكتابية التي يوقعها المعلم في دفاتر التلاميذ عند قيامهم بواجباتهم المدرسية والمنزلية ، وهناك أساليب حفز تشجيعية معنوية ومادية وذاتية ، ومن الأساليب الذاتية شعور المتعلم بالرضا عند اتمامه بنجاح ما يسند اليه ، ولهذا ينبغي على المعلم أن يوفر فرص النجاح للتلميذ باسناد واجبات تعلمية تناسب قدراته وتنمي طاقاته . *التنوع في طرح الأسئلة : مع مراعاة التدرج والتسلسل من الأسئلة ذات الاستجابات البسيطة الى الأسئلة ذات استجابات أعلى .مع مراعاة توجيه الأسئلة الى كل تلميذ بما يناسب خبراته وقدراته .
(الأغا،الطبعة الثالثة ،1996 ،ص265-266)
والان كيف يمكن مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ؟
يمكن تصنيف ما يستخدم من وسائل في مراعاة الفروق الفرديةبينالتلاميذ تصنيفا عاما في مجموعتين : الأولى ادارية والثانية تعليمية . *الوسائل الادارية: وهي التي تقوم علىأساس تكييف الادارة التعليمية والادارة المدرسية للبرنامج المدرسي كله الى حد كبير . وهي تشمل السياسة المدرسية ، والمنهج والامكانات المادية بالمدرسة وتنظيم الفصول الدراسية ، ووضع جداول لها ،وتوجيه البرنامج المدرسي . *الوسائل التعليمية : وتشمل الوسائل التي تقوم الى حدكبير على ملاءمة التعليم الذي يقوم به ىالمعلم في حجرة الدراسة والجوانب الشخصية للتلاميذ الذين يتعلمون داخل هذه الحجرة الدراسية . ومن أمثلتها التعليم الفردي وتنويع العمل في الفصول .
كيف تسهم الوسائل الادارية في مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ ؟
تشمل الوسائل الادارية السياسة المدرسية والمنهج والامكانات المادية بالمدرسة ، وتنظيم الفصول الدراسية ،ووضع جدول لها وتوجيه البرنامج المدرسي---وتبدأبالسياسة المدرسية العامة ويمكن القول بأن السياسة المدرسية العامة في علاقتها بتقدم التلاميذ في البرنامج المدرسي ستحدد الى حد كبير ما تستخدمه المدرسة من وسائل سواء أكانت ادارية أم تعليمية لمراعاة الفروق الفردية . فهناك نوع من المدارس يقبل التلاميذ بعد الاخنبار الدقيق ،ويقبلبه التلاميذ القادرون بحكم امكانياتهم على الافادة من منهجها . وبعد قبولهم يدرسون مقررات وضعت من قبل . فمن ينجح في هذه الدراسة يستمر حتى ينتهي منها . ومن يخفق فيها يفصل ،وعلى التلاميذ أن يكيفوا أنفسهم للمنهج الذي وضع مسبقا . وهناك نوع اخر من المدارس يقبل ما يتقدم اليه من التلاميذ دون اختبار ويتقدم التلاميذ بعد قبولهم في الدراسة وفقا لقدراتهم وميولهم وحاجاتهم ،وقد يستمرون في المدرسة ما داموا يستطيعون أن يستفيدوا منها ويراعي المنهج في هذا النوع من المدارس أن يلائم التلاميذ الذين يتمون عددا من المقررات الدراسية بنجاح ، أو الذين يتخرجون في مدارس معينة . وفي هذه المدرسة ينجح التلاميذ أو يخفقون في المقررات الدراسية ولكن يسمح لمن يخفق أن يعيد دراسة هذه المقررات ، ويسمح لسريع التعلم أن يتقدم . والوسيلتان الشائعتان في مراعاة الفروق الفردية فيما يتصل بمنهج الدراسة هما المناهج المنوعة والمقررات الاختيارية. والمدرسة التي توجد بها مناهج منوعة هي المدرسة التي تقدم برامج عامة متعددة يختار التلميذ من بينها ما يناسب قدراته واستعداداته وميوله وطبيعته . فقد تقدم مدرسة ثانوية مثلا برنامجا أكاديميا أو برنامجا يعد التلميذ للالتحاق بكلية معينة ،وبرنامجا لدراسة احدى اللغات العالمية، وبرنامجا للتدريب المهني على بعض المهارات العملية . وعلى التلميذ أن يختار البرنامج الذي يتناسب معه ويرغب في دراسته . أما بالنسبة للمقررات الاختيارية فهي مقررات يختارها التلميذ لتكون جزءا من البرنامج المدرسي الذي يتكون من مقررات دراسية اجبارية على جميع التلاميذ . وتنوع ما تقدمه المدرسىة من برامج ومقررات يزيد من امكانية اختيار التلاميذ لما يتفق مع قدراتهم وحاجاتهم وميولهم واستعداداتهم . أما فيما يتعلق بالامكانات المادية في الدراسة فهي عوامل مهمة تخدم الفروق الفردية بين التلاميذ . ومن أمثلة هذه الامكانات المادية ما يلي : 1- ينبغي أن يكون مبنى المدرسة مناسبا للعملية التربوية ومناسبا لعدد التلاميذ الموجودين بالمدرسة . 2- ينبغي أن يزود جميع المعلمين بمعدات ومواد صالحة تناسب عدد تلاميذ الفصل . 3- اذا لم تكن المعدات والمواد صالحة ، فينبغي أن يساعد المعلمون في تجهيز ما يمكن تجهيزه ليحل محل هذه الوسائل . 4- ينبغي أن تخصص حجرات خاصة ومعدات للفصول العلاجية لعلاج التلاميذ الضعاف 5- ينبغي أن تيسر الوسائل التعليمية وتقنيات التعليم في مخزن مركزي ،وأن تكون استعارتها في متناول جميع أعضاء هيئة التدريش .
أما فيما يخص تنظيم الفصول وعمل الجداول ،فيجب أن تدرك الادارة المدرسية أهمية التلميذ باعتباره فردا ، فينبغي أن تنظم الفصول بحيث يكون عدد تلاميذ الفصل الواحد مناسبا لكي يستطيع المعلم أن يخصص وقتا مناسبا لكل تلميذ . ومن بين الطرق التي تفيد في العناية جزئيا بالفروق في القدرات بين التلاميذ تكليف التلاميذ بواجبات متفاوتة كما يجب تخصيص وقت في الجدول المدرسي اليومي لأنواع النشاط الترويحي ذات القيمة التربوية وجدول المعلم اليومي عامل اخر يحدد مقدار ما يعطيه لكل تلميذ من وقت . وينبغي أن نذكر هنا وسيلة أخرى هي الخطة التي تستخدم في توزيع التلاميذ في الفصول . وأما توجيه البرنامج المدرسي فانه ينبغي أن تكون بهدف مساعدة التلاميذ في اختيارهم المباشر الموفق في ضوء جميع أنواع المشكلات التربوية والمهنية والاجتماعية وما شابهها .ويمكن القول بأن برنامج التوجيه وسيلة متزايدة القيمة لخدمة الفروق الفردية بين التلاميذ . وهناك وظيفة خاصة لبرنامج التوجيه الفعال وهي مساعدة المعلمين الذين لديهم حالات مستعصية لتلاميذ ساء تكيفهم
(راشد ،دار الفكر العربي ، ص160-161-162)
ولكن ما هو دور الوسائل التعليمية في مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ ؟
يمكن أن نصنف الوسائل التعليمية التي تخدم الفروق الفردية الى ثلاث وسائل هي :
أ- التعليم الفردي . ب- تنويع العمل داخل الفصول . ج-خدمات خاصة لمن ساء تكيفه من التلاميذ أو لمن يتعلم منهم ببطء .
(أ) التعليم الفردي (تفريد التعليم) :
معنى التعليم الفردي أن يتعلم التلميذ ويحقق الأهداف المنشودة بما يتناسب مع قدراته وخبراته السابقة وسرعته في التعلم .
وهناك وسائل كثيرة لجعل التعليم فرديا والصفة الأساسية لها أن يقسم العمل في مقرر دراسي معين الى وحدات تعطى للتلاميذ وفق قدراتهم وحاجاتهم ، وأفضل صورة لذلك : العمل في المعمل ، أو في الورشة التعليمية ، أو في المشروعات التي يجرى العمل فيها على الأساس الفردي . فيمكن أن يكمل كل تلميذ الوحدة الدراسية بما يتفق مع سرعته في التعلم . غير أن الوحدة ينبغي أن تكمل قبل البدء في الوحدة التالية .
(راشد ،دار الفكر العربي، ص163) |
|