لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ{286}
شكر وعرفان
يتقدم فريق البحث بخالص الشكر والتقدير
إلى
الأستاذ الدكتور / جمال أحمد السيسى
المشرف على " حلقة البحث الاجتماعي " علي الجهود الكبيرة التي قدمها لفريق العمل في شرح طبيعة المادة مما كان له الأثر الكبير في ظهور هذا البحث .
كما نتوجه أيضا بخالص الشكر إلى عميد الكلية وجميع الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بقسم الخدمة الاجتماعية بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر الشريف .
والى الدكتور / محمد عبدا لرازق محمد خالد
والى الدكتور / محمد سرحان
والله الموفق ،،
"مقدمة "
تعد ظاهرة العنف إحدى الظواهر المعضدة في حياة الإنسان والتي اهتم بدراستها علم النفس, وتنوعت وجهات النظر العلمية في تفسير هذة الظواهر والبحث عن أسبابها ومظاهرها ومحاولة وضع طرق لعلاج هذة المشكلة.
غير إن الأمر الذي يدعوا للدهشة هو تواجد ظاهرة العنف في مدارسنا وخاصة في مدارسنا الثانوية الزراعية وما يناظرها في المدارس الثانوية بأنواعها,
وذلك كما أشارت الدراسات في هذا الشأن مثل دراسة " أحمد حسين الصغير 1992 ". ودراسة (كوثر إبراهيم رزق ,1998) .
وقد تعددت الدراسات نحو هذة الظاهرة وخاصة في مرحلة المراهقة.
حيث أصبح العنف مشكلة من أكثر المشكلات إزعاجاً في الحياة المعاصرة بعد إن اتسعت دائرة ممارساته وتنوعت صورة وأشكالة وبعد أن شهدتة المجتمعات المعاصرة نامية ومتقدمة غنية وفقيرة.
تعد ظاهرة العنف المدرسي في مدارسنا وخاصة المدارس الثانوية الزراعية هو جوهر مشكلة الدراسة الحالية:-(1)
إذا كان العالم يعيش في الاونه الراهنة في مناخ عالمي سياسي إقتصادى عسكري......مشجون بالعنف في مختلف مستوياته بداءً من عنف الأفراد إلى عنف المؤسسات والدول.
فثمة عنف أخر بدأ بمبحث ويتعاظم في المؤسسات التربوية وهو ما تناولتة الأدبيات المعاصرة بإسم العنف المدرسي, وإذا كان العنف قد أصبح ظاهرة عالمية تكاد تعايشها مختلف المجتمعات المعاصرة.
وعلى اختلاف أنظمتها السياسية وايولوجيتها وتوجهاتها الثقافية فان العنف في منشئة وأفعاله وردود أفعالة ونتائجة ينتقل عبر المجتمعات والثقافات والجماعات بشكل متسارع حتى أصبح جزءاً لا يتجزأ من ثقافة العالم المعاصرة تبوأ مفهوم " ثقافة العنف "
موقعة في المجتمع العالمي المعاصر.
ولعل الثورة الاتصالية والإعلامية والمعلوماتية التي تميز العالم المعاصر قد أسهمت أكثر من غيرها في إيجاد ثقافة العنف وتعظمها على مستوى الأفراد والجماعات والحكومات.
وقد تنبهت بعض الدول, منذ أواخر الثمانينات وخاصة أمريكا وانجلترا إلى تزايد معدلات العنف فى المدارس وخاصة المدارس الثانوية.(1)
وقد استدعت هذة الدول كل المؤسسات المعنية لتشارك في مواجهة وعلاج ظاهرة العنف لدى الطلاب, وكان هناك اتجاة في الماضي للتعامل مع الطلبة المشاغبين, يتمثل في تجاهل هؤلاء الطلبة أو توجبه الإنذارات أو استبعادهم وهو الملاذ الأخير لإدارة المدرسة وكانت هذة السياسات هي المعمول بها لفترة طويلة لحفظ النظام في المدارس الثانوية.
ولاكن مع تصاعد مواجهات العنف والمواجهة بين الكلية والمعلمين فقد المعلمون سلاحاً أساسيا للسيطرة على الطلاب إلا وهو العقاب الجسدي الذي أصبح غير قانوني في معظم نظم التعليم في العالم مما ساعدهم على تمرد وعنف الطلاب في المدارس.
وقد تم رصد وقائع العنف في إحدى الولايات المتحدة الأمريكية.
كارولينا الشمالية. منذ العام الدراسي (1993- 1994). حيث قامت الجمعية العامة وإدارة التعليم بالولاية بطلب التقارير الخاصة بهذة الوقائع.
فكانت كالتالي:-
((إحتطاف – إغتصاب – حيازة سلاح أبيض – سرقة )).
الهجوم على موظفي المدرسة, السطو المسلح, الهجوم على العصابات الخطرة, الاعتداء على حرية الآخرين"
ومع تزايد مشكلات عدم الانضباط في المدرسة وتصاعد موجات العنف في هذة الدول بدأ الاتجاة في تفسير الظاهرة(1)
التأثير السلبي للعنف المقدم في التليفزيون:-
ومن جهة أخرى ذهب البعض إلى إن المناخ المدرسي هو عامل وثيق الصلة في انتشار عنف الطلبة مثل أوضاع الفصول غير الملائمة.قصور المناهج وطرق التدريس, التخطيط للفصول المترجمة للمناخ المحاط بالقسوة والتبلد وقلة مراعاة الفروق الفردية للطلبة وهذة الأوضاع مجتمعه يمكن أن تحول مسار أي شاب ومراهق إلى العنف والعدوانية.
على سبيل المثال طلاب الولايات المتحدة الأمريكية يفجرون مدارسهم ويقتلون مدرسيهم وزملائهم ويصنعون القنابل المتفجرة في المنازل بمساعدة مواقع تعلم المهارات على شبكة الانترنت, وطلاب اليابان ينتحرون, وإذا نظرنا إلى هذا الخلل فنجدة منتشراً في كل البيئات المحيطة بالطالب,
حيث أن الطالب لايأتى إلى المدرسة من فراغ ولا يتحرى في فراغ، ولم يتحول أيضا إلى عدواني، ومنحرف سلوكيا بمحض ارادتة فعلماء الاجتماع والأسرة والتربية ارجعوا هذة الظاهرة إلى جعلة أسباب تتركز في قضية غياب القيم في البيئة المحيطة بالطالب، اى في اسرتة واصدقائة، وأماكن اللهو التي يتردد عليها، والأعلام الذي يتابعة، فقضية انعدم القيم والقدوة أمام هؤلاء الطلاب لا يمكن علاجها بالفصل من المدرسة أو الضرب أو الحرمان من حضور الحصص
فهذة رسائل تهدفه الأوضاع وليس اللا
مشكلة البحث:-
تحددت مشكلة البحث في التساؤلات التالية
تعريف العنف وانواعة وعلاقة بالعدوان
1- أهم النظريات المفسرة للعنف
2- خصائص وحاجات ومشكلات التعليم الثانوي وعلاقتة بالعنف
3- حاجات طلاب المرحة الثانوية
4- الأسباب الودية للعنف
5- السلوك العنيف في مرحلة المراهقة
6- العوامل الموثرة في ظاهرة العنف الطلابي
7- مظاهر العنف لدى الطلبة في أمريكا والأرجنتين
8- خلاصة الدراسة وتوقيتها وتوصيات فريق البحث
أهداف البحث:-
تهدف الدراسة الحالية إلى:-
1- النظر لموضوع العنف عامة من الزوايا المختلفة كالمفهوم والنظريات ومظاهر وأهم المصطلحات المرتبة به.
2- دراسة ظاهرة العنف الطلابي في المدارس الثانوية في محافظة الدقهلية من حيث (أسبابه – مظاهرة ).
3- دراسة مدى تأثير العنف الطلابي في المدارس الثانوية في محافظة الدقهلية بالعوامل التالية( الأسرة- المدرسة – التربية الدينية – المعلم – الطلاب –وسائل الأعلام ).
4- التعرف على مدى الاستفادة من الجهود التي تبذلها الدولة المتقدمة والتي تعانى من العنف في مواجهه ظاهرة العنف الطلابي في ظل ظروف المجتمع.
5- وضع تصور مقترح للتصدي لظاهرة العنف الطلابي.
أهمية الدراسة:-
تكمن أهمية الدراسة الحالية في:-
أ- الأهمية النظرية.
تشير هذة الدراسة إلى خطورة هذة الظاهرة في هذة المرحلة ( مرحلة المراهقة ) وتأثيرها في سلوك الشخصية.
ب – الأهمية التطبيقية:-
حيث تقدم هذة الدراسة برنامجاً للتدريب على السلوك التوكيدى لخفض العنف لدى عينة من طلاب وطالبات المدارس الثانوية .
إعتماداً على مدى فاعلية التدريب على السلوك التوكيدى للتصدى للعنف والتي أكدتها الدراسات النفسية وذلك كما فى دراسة بريد لويز Bread.louse1917
دراسة إيرنتل1992 lreneta,whitithy ودراسة ايتز Estes1996 حيث أشارت هذة الدراسات لنجاح التدريب على السلوك التوكيدى للتصدي للعنف ومقاومته . وعلية فيعد التدريب على السلوك العنيف بالمدارس الثانوية الزراعية من العلاجات الحديثة. والتي اثبتت كفائتها لخفض بعض السلوكيات الا سوية
" العنف " وبالتالي فقد قدمت الدراسة الحالية برنامجاً للتدريب على السلوك التوكيدى لتقليل من ظاهرة العنف في البيئة المدرسية " المدارس الثانوية الزراعية ".
منهج البحث
تم استخدام المنهج الوصفى حيث يتناسب مع طبيعة الدراسة ومضوعاتها حيث أعان الباحثون على جمع الحقائق المتعلقة بطبيعة الظاهرة "العنف الطلابي " ومن حيث الوصف لظاهرة العنف لدى الطلاب والطالبات فى المدراس الثانوية وتحليل الواقع هذة الظاهرة .
ومن حيث أسبابها ومظاهرها وتحليل الابعاد الاجتماعية والمدرسية لهذة الظاهرة وكذلك صورة وأشكاله لدى الطلبة والطالبات الممارسين للعنف في هذة المدارس الثانوية الزراعية ثم تحليل وتفسير ها ثم صياغتها من حقائق لاستخلاص لنتائج الدراسة والتى قد اسفر عنها البحث.
حدود الدراسة :-
قام الباحثون بدراسة ظاهرة العنف الطلابي في المدارس الثانوية وقد تم التعليم الزراعي للأسباب التالية :-
لأنه يمثل أعلى نسبة فى المدارس الثانوية.
يتوقع الباحثون أن العنف نفسة يكون فى هذة المدارس عالى عن مختلف المدراس الثانوية وعلى اعتبارها أعلى نسبة من خريجى المرحلة الإعدادية .
أدوات البحث :-
قام الباحثون باستخدام الأدوات التالية في البحث .
استبيان يوجه لطلاب وطالبات للتعرف على آرائهم في ما يتعلق بظاهرة العنف :-
عينة البحث :-
اشتملت العينة على :
الطلاب والطالبات.
مصطلحات البحث :-
"العنف "
توجد العديد من التعريفات للعنف منها.
كل فعل شديد وقاسى يخالف مجرى طبيعة الشيء كالريح العاصفة والثورة الجارفة , والعنيف من الرجال هو الذي لا يعامل بالرفق ولاتعرف الرحمة سبيلاً إلى قلبة .(1)
هو كل سلوك مادي ينشأ منه حدث مادي في شخص كالضرب أو الجرح فهو كل مسلك يقطع مجرى الهدوء فى الكون المادي أو الكون النفسي .(2)
هو تصرف صادر من أعضاء جماعة اجتماعية تتمتع بقوة موجهه إلى أعضاء جماعة اجتماعية تفتقر إلى تلك القوى ومن ثم يشير مفهوم العنف إلى استخدام الضغط أو القوة استخدام غير مشروع أو غير مطابق للقانون (1).
هو فعل إيذاء "معنوي ,مادي , يدوى " وقد يماس فردياً أو جماعياً ومنتظماً(4)
الدراسات السابقة
دراسات عن العنف فى المدارس عالمياً.
دراسات سابقة عن العنف فى المدارس على المستوى المحلى .
تعليق على البحوث والدراسات السابقة.
أولاً :- الدراسات السابقة .
يتناول الباحث ثلاث محاور عن الدراسات السابقة تتعلق بالدراسة الحالية حيث يتناول المحور الأول التدريب التوكيدى وفاعليته في خفض العنف ,يتناول المحور الثاني ظاهرة العنف في المدارس ,المحور الثالث يتناول العلاجات الأخرى غير التو كيدية وآثارها في العنف.
أولاً دراسات سابقة عن العنف في المدارس عالمياً:-
دراسة Castel carol .A (1)
بعنوان :- السلوك العنيف فى فترة المرهقة والشباب فى المدارس الريفية والحضرية .
حيث يقوم هذة الدراسة الاستكشافية على تحديد ادراكات تلاميذ المدارس العليا (ريف – حضر ) عن أنفسهم وعن الآخرين إذ تهدف هذة الدراسة الى إظهار السلوكيات لهؤلاء الطلاب. وكانت عينة الدراسة (50) طالب وتم استخدام مقياس السلوك التوكيدى لتحديد سمات هؤلاء الطلبة ومدى علاقتهم بالسلوك العنيف واستخدام التوزيع التكراري والاختبارات والإحصاء الوصفى لتحليل الفروق بين هاتين المدرستين وأقرت النتائج بأن هؤلاء يتسمون بالسلوك العنيف حيث أن إدراكهم لأنفسهم هو انخفاض الشعور بالانتماء ولديهم علاقة طيبة فى التعامل مع الزملاء لكن يرون هؤلاء الطلاب زملائهم لديهم الشعور بالانتماء ولديهم علاقة طيبة في التعامل مع الزملاء لكن يرون هؤلاء الطلاب ذوى السلوك العنيف لديهم الشعور بالنقص في إبراء السلوكيات الايجابية .
دراسة Micheels Kimmel – Mahler
بعنوان المرهقون الذكور والعنف – إطلاق النار العشوائي في المدرسة مابين أعوام (1982-2001) حيث تشير الدراسة إلى انه منذ عام (1982) حتى (2001) توجد 28 حالة إطلاق النار فى المدارس العليا والمتوسطة في الولايات المتحدة الأمريكية حيث وجد ان إطلاق النار في المدارس العليا والمتوسطة هى سلسلة من المشكلات المحلية التى تحدث فى المقاطعات , وكان المراهقون الذين أطلقوا النار يتسمون بالقسوة والعنف الشديد المستمر وان عنفهم هذا كان انتقام ضدد من يهدد رجولتهم وكذلك وجد أن المراهقين البيض هم أكثر إطلاقاً للنار من المراهقين السود.
6- دراسة Sacco Krisi Ann 3003(1)
بعنوان الاستنتاجات الاجتماعية لتفسير السلوك العنيف المدرسي للمراهقين.
حيث تشير الدراسة إلى أن العنف بلغ ذروته في المدرسة وذلك لما يحدث من حوادث عنف وبلطجة وضحايا إذ تهدف الدراسة الكشف عن ارتباط أعمال العنف والبلطجة بالتوقعات المعرفية الاجتماعية للمراهقين وتم جمع هذة البيانات من عينة قوامها (131) تلميذاً من المدارس العليا وتم استخدام مقياس البلطجة.
( من إعداد أولويز Olweus)
وأعلنت النتائج أن ذوى أعمال العنف والبلطجة أظهروا درجه عالية من الاضطرابات السلوكية وانخفاض مستويات الإنجاز.
دراسة 3003Vermmeirem Rebebort (1)
بعنوان: السلوك الباعث للانتحار والسلوك العنيف لدى المراهقين الذكور في إطار المدرسة.
حيث تهدف هذة الدراسة إلى معرفه وخصائص وسمات السلوك الباعث على الانتحار والسلوك العنيف لعينه قوامها (794) ذكر من المراهقين ما بين (12-18 سنه) وقد استخدم التقرير الذاتي مع هذة العينة وتم تقسيم العينة إلى 4 مجموعات وهم.
مجموعة ذات أفكار انتحارية أو لديهم سلوك مضرللذات وعددهم (40)مجموعه ذات سلوك عنيف فقط وعددهم (142) مراهقة مجموعة ذات أفكار انتحارية وعددهم (21) مراهقة.
ثانياً:ابطة وعددهم (591) مراهقة وتم مقارنه المجموعات السابقة بالمجموعة الضابطة وقد تبن من نتائج الدراسة أن مجموعة رقم (3) حققت أعلى درجه من مستويات الاكتئاب والسلوك العدواني الداخلي والخارجي وسلوك المخاطرة مقارنة بالمجموعة (1) ولكن هناك درجه عالية من العدوان الخارجي لدى المجموعة (2)....(1)
ثانياً :
دراسات سابقة عن العنف في المدارس المحلية.
دراسة أحمد حسين الصغير (1998)(1)
بعنوان: الأبعاد الاجتماعية والتربوية لظاهرة العنف الطلابي بالمدارس الثانوية – دراسة ميدانية في بعض محافظات الصعيد.
وتكونت عينه الدراسة من 45 فرد من أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية بكل جامعات, المنيا, أسيوط, الوادي الجديد, وأعضاء هيئة التدريس بالمدارس الثانوية (العامة والفنية ) بمحافظات المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا, واستخدمت صحيفة استبيان تحتوى على ثمانية أبعاد هي:-
الأسرة والعنف الطلابي, جماعة الرفاق والعنف الطلابي, وسائل الإعلام والعنف الطلابي, المؤسسات الرياضية والعنف الطلابي, الشارع المصري والعنف الطلابي, دور العبادة والعنف الطلابي, المدرسة والعنف الطلابي, عبارات أخرى....
وتوصلت الدراسة إلى أن المعاملة القائمة على التسلط والعقاب والوعيد والتهديد, ربما تدفع الطلاب إلى احتراف أعمال العنف والانحراف كذلك, المنهج وما يقدم فيه, يمثل عبئاً على الطلاب يجعلهم يكرهون المجتمع المدرسي. وذلك لما لا يتفق مع ميولهم وقدراتهم, مما يجعلهم يكرهون المجتمع المدرسىوذلك مما لا يتفق مع ميولهم وأفكارهم مما ينجم عنه لبعض الطلاب إلى إثارة الشغب مع زملائهم ومحاولتهم تعليل سير الدرس والهروب من المدارسة ومن ثم الوقوع في دائرة الانحراف والعنف والعدوان على الآخرين سواء داخل المدرسة أو خارجها.
دراسة محمد السيد أبو المجد عامر (1998)
بعنوان: دراسة مقارنه للعوامل المؤدية للعنف في المداس الثانوية في الريف والحضر بالنسبة للطلاب الممارسين للعنف.
وتكونت عينة الدراسة من (120) طالب بالمدارس الثانوية (عام – فني ) في كل من الريف والحضر وهى العنف مقسمة على أربع مجموعات متساوية في العدد وهى كالتالي:
(30) طالب من المدارس الثانوية حضري ( مدينة طنطا ).
(30) طالب من المدارس الثانوية فني حضري ( مدينة طنطا )
(30) طالب من المدارس الثانوية العامة ( قرية برما ).
(30) طالب من المدارس الثانوية فني ( قرية برما ).
وتكونت أدوات الدراسة من استبيان خاص بالطلاب الذين مارسوا العنف في المدرسة وهى مكونه من 4 محاور ( بيانات ديموجرافية – مفهوم العنف – العوامل المؤدية للعنف – الآثار الناتجة عن العنف ) واستمارة مقابله مع الاخصائين الاجتماعيين في المدارس التي أجريت عليها الدراسة في الريف والحضر.
وتوصلت نتائج الدراسة للأتي: وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المتغيرات الديموجرافية بين الطلاب الممارسين العنف في المدارس الثانوية ( عام – فني ).
وجود فروق ذات دلالة إحصائية من حيث استخدام القوة ضد المدرسين وضد المدرسة والدفاع عن النفس كمتغيرات لمفهوم العنف في المجتمع الريفي والحضري.
ثانياً: دراسات عن التدريب التوكيدى والعنف.
1- دراسة 1996Jeannine's studier (1)
بعنوان: فهم الاستجابة العنيفة في مرحلة الشباب وسبل علاجها.
وتهدف الدراسة تقديم العون للمرشدين النفسيين, لتسليط ضوء الاهتمام على أسباب العنف ( متغيرات بجيولوجية- الأسرة – التلفاز ووسائل الإعلام الأخرى ) وكذلك معرفة الأطفال الذين لديهم اشعرارية, لممارسة السلوك العنيف والقهرية لهذا السلوك ( العنف ) في مرحلة الطفولة والمراهقة ( الشباب ) باستخدام التدريب التوكيدى وأسلوب حل المشكلات,
ويتم ذلك عن طريق الآباء واخضائى الصحة النفسية والذين يتعلمون بعض الأساليب النفسية من خلال المرشدين النفسيين المختصين بالتعليم حيث يطلبون هؤلاء الآباء مراقبة أبنائهم من المراهقين ذوى السلوك العنيف,
وإرشادهم من خلال تطبيق برنامج توكيدي وأسلوب حل المشكلات بواسطة أخصائي الصحة النفسية في المدارس على عينة من الصف الثامن والتاسع من الذكور المراهقين ذوى السلوك العنيف حيث يتم تدريب هؤلاء الطلاب على أسلوب التوكيد ية وحل المشكلات خلال 8 ساعات على مدار 4 أسابيع بواقع جلستين أسبوعياً كل جلسة قوامها الزمني ساعة واحده.
وبالتالي توصى الدراسة بأنه من خلال تعليم هؤلاء الطلاب كيفية التحكم في الغضب من خلال التدريب التوكيدى وأسلوب حل المشكلات من الممكن أن نحصل على مدارس أكثر أمنا ومجتمعاً آمناً وذلك من خلال المجهودان المقدمة لهذا الغرض.
دراسة (Mays Wanda Williamson)1996(1)
دراسة كوثر إبراهيم 1992(2)
دراسة بعنوان:ديناميت الاعتداء على المدرسين دراسة إكلينيكية متعمقة لمجموعة من الطلاب العدوانيين في المرحلة الثانوية.
إذ يهدف البحث إلى معرفه البناء النفسي لهؤلاء الطلاب العدوانيين, ومعرفة الدافع الذي دفعهم للاعتداء على مدرسيهم, والظروف المحيطة التي يخضع من خلالها هذا البناء عن نفسه, ثم معرفه إمكانية تقديم خدمات علاجية لهولاء الطلاب, وتكونت العينة من (10) طلاب من الفرقة الثانية والثالثة وقد تم اختيارهم بطريقة مقصودة وذلك من طلاب المرحلة الثانوية وكان عمرهم ما بين (17-19) سنة من الذكور.
وكانت أدوات الدراسة كالتالي:
المقابلة الإكلينيكية – اختبار الرسم الحر – اختبار تهم على أسلوب المحاضرات والمناقشات الجماعية.
وأشارت النتائج على الأتي:
1- القسوة من الآباء والمدرسين (مراكز السلطة ) إلى الطلاب كان السبب في دفع هؤلاء الطلاب إلى القيام بالسلوك العدواني.
2- إن البناء النفسي للمفحوصين من الطلاب بناء روحي مع العنف وأثرة.
3- كذلك دلت نتائج الدراسة والبحث, بعد العلاج على وجود تعديل في السلوك العدواني لدى المفحوصين والارتقاء بالمستوى التحصيل والتكيف داخل المدرسة وخارجها وارتفعت الحاجة للتواد والصداقة لدى المفحوصين.
دراسة: أشرف أحمد عبد القادر 1997 (1)
بعنوان:فاعلية العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي في خفض مستوى العدوانية لدى عينه من المراهقين.
تهدف الدراسة إلى خفض الميل نحو السلوك العدواني لدى عينة من المراهقين والعمل على تغيير هذة الأفكار اللاعقلانية التي يعتنقها هؤلاء المراهقين والعمل على تغيير هذة الأفكار اللاعقلانية إلى أفكار أكثر عقلاينة وأجريت الدراسة على عينة من المراهقين قوامها (178) طالب بالصف الأول الثانوي من مدارس محافظة القليوبية فقد تم اختيار عينة الدراسة الأساسية من بينهم.
وقد تم تقسيم كل مجموعة إلى(7) طلاب مجموعه تجريبية تلقت العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي (7) طلاب.
مجموعة ضابطة:-
وقد استخدمت الدراسة الأدوات الآتية:
مقاييس الميل نحو العدوان أعداد / أشرف عبدا لقادر /هشام عبدا الرحمن .
• بطاقة ملاحظة السلوك العدواني للمراهقين إعداد / أشرف عبد القادر /هشام عبد الرحمن.
• اختيار الأفكار العقلانية واللاعقلانية إعداد / سليمان الريحاني أعدة للبيئة المصري محمد عبدا لعال الشيخ 1989
• برنامج العلاج العقلاني والانفعال السلوكي.
وتوصلت الدراسة إلى:-
• نوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) في الميل نحو العدوان لدى المراهقين قبل تطبيق البرنامج العلاجي وبعده لصالح القياس البعدى * توجد فروق ذات دلالة عند مستوى (0.002) في الميل نحو العدوان لدى المراهقين بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج العلاجي لصالح المجموعة التجريبية.
• دراسة أحمد عبدا لكريم حمزة (2001) (1)
بعنوان: فاعلية برنامج أرشادا لتخفيف سلوك العنف لدى عينة من المراهقين الذكور (طلاب الثانوي العام ).
وتهدف الدراسة إلى معرفه البرنامج الارشادى المستخدم في تحقيق سلوك العنف (الذات – الآخرين – الأشياء ) لدى المراهقين من طلاب الثانوي العام ( الفرقة الثانية ) وتكونت العينة من (20) طالب ومقسمون إلى (10طلاب ) مجموعة تجريبية (10طلاب ) مجموعة ضابطة وكان أعمارهم تترواح بين 15 إلى 16 سنه وشملت أدوات الدراسة على مقاييس سلوك العنف
( أعداد الباحث ) مقاييس المستوى الاقتصادي والاجتماعي (1995 )
إعداد عبدالعزيزالشخصي
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:-
• توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج من حيث تخفيف سلوك العنف ( الذات – الآخرين – الأشياء – الدرجة الكلية ) لصالح المجموعة التجريبية.
• توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة الضابطة قبل وبعد تطبيق البرنامج من حيث سلوك العنف ( الذات – الآخرين – الأشياء – الدرجة الكلية ).
• لا توجد فوق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج وشهرين من المتابعة من حيث تخفيف سلوك العنف ( الذات – الآخرين – الأشياء – الدرجة الكلية ).
• دراسة (Farrell Albett)3001(1)
بعنوان:تقييم الوسائل الايجابية والسلمية (برنامج لمنع العنف لدى المراهقين)
حيث تهدف الدراسة إلى تقديم برنامج علاجي يعتمد على نموذج حل المشكلات الاجتماعية والمهارة النوعية في ثلاث مدارس متوسطة بالولايات المتحدة, حيث تشمل هذة الدراسة نسب من أصل إفريقي.
دراسة منى كامل عبدا لله محمود 2002(2)
بعنوان:- فاعلية برنامج علاجي مقترح في تعديل السلوك العدواني لدى عينة من تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الاساسى دراسة تجريبية.
تهدف الدراسة إلى الكشف عن مدى فاعلية برنامج علاجي في تعديل السلوك العدواني لدى عينة من تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الاساسى ( إعدادي -مهنية) ويتكون مجتمع الدراسة الكلى من 200 تلميذة في المدرسة الإعدادية المهنية بإدارة الخليفة والمقطم بمحافظة القاهرة ممن تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين ( 16- 13.5 ) سنة ثم تكونت العينة الأساسية ( التجريبية والضابطة من (40تلميذ من تلاميذ الصفين الأول والثاني من تلاميذ المدرسة الإعدادية المهنية وقسمت العينة الأساسية إلى أربع مجموعات متساوية على النحو التالي
1- مجموعة تجريبية ( 1) تتلقى العلاج بطريقة حل المشكلات الاجتماعية.
2- مجموعة تجريبية (2) تتلقى العلاج بطريقة التعليم بالنموذج.
3- مجموعة تجريبية (3) تتلقى العلاج بطريقتي حل المشكلات الاجتماعية والتعلم بالنموذج.
4- مجموعة ضابطة لا تتلقى أي علاج.
وقد تكونت كل مجموعه من المجموعات الأربعة السابقة من (10) تلاميذ وكانت أدوات الدراسة هي اختيار الذكاء المصور في إعداد / احمد زكى صالح /مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي من إعداد / معتز سيد عبدا لله, مقياس السلوك العدواني في إعداد الباحثة والمقابلة الإكلينيكية, واختيار اسم الأسرة النشطة.
وتوصلت النتائج إلى فاعلية البرنامج العلاجي المقترح بفنياته المختلفة في تعديل السلوك العدواني لدى العينة محل الدراسة.
دراسة كوثر إبراهيم رزق 2002.
بعنوان:العنف بين طلاب المدارس الثانوية الفنية والعامة دراسة شخصية وعلاجية مقارنة.(1)
*تهدف الدراسة إلى التعرف على مشكلة العنف في التعليم الثانوي العام والفني والكشف عن الاختلاف في الاستجابة على هذة المشكلة باختلاف نوع التعليم (عام –فني) ونوع الجنس (ذكور – إناث ) وباختلاف الفروق الدراسية ( الفرقة الأولى والثانية ) وتكونت عينة الدراسة من (800) طالب وطالبة من طلاب وطالبات المدارس الثانوية الفنية بمحافظة دمياط واختيرت العينة بطريقة عشوائية وتراوح العمر الزمني للعينة من (18- 15)سنة.
*وكانت أدوات الدراسة كالتالي:- (المقابلة الإكلينيكية اختبار الرسم الحر – اختبار تفهم الموضوع – اختبار اليد و الاختبارات الشخصية المتعددة الأوجه – مقياس الانحراف السيكوباتى – مقياس قوة الأنا)
إعداد محمد شحاتة ربيع 1978, مقياس العنف إعداد الباحثة, العلاج الأسرى.
• وتوصلت النتائج إلى الاتى:-
• الذكور أكثر عنفاً في التعليم الثانوي العام والفني.
• ذكور التعليم الثانوي العام أكثر عنف من ذكور التعليم الثانوي الفني.
• إناث التعليم الثانوي الفني أكثر عنف في العنف البدنى واللفظى وغير المباشر.
• إناث التعليم الثانوي العام أكثر عنفاً في العنف المادي والدرجة الكلية.
• أشارت الدراسة إلى أهمية العلاج الأسرى في تخفيف العنف لدى الطلاب والطالبات.
دراسة (Field tiffeng )2003(1)
بعنوان:- الانحراف الملموس لدى المراهقين:-
حيث تشير هذة الدراسة بأنه هناك علاقة بين الوقوع في الغضب وبين العدوان في المداس العليا, ولتخفيض هذا العدوان والعنف من هذة المدارس فأنه تم استخدام العلاج بالتدليك حيث أثبتت الدراسة فاعلية في تخفيض العنف بين هؤلاء المراهقين.
دراسة صالح الدين عبدا لغنى عبود – سحر عبدا لغنى عبود 2003
بعنوان:- برنامج أرشادى معرفي سلوكي في خفض حدة العنف لدى المرهقين (1)
وتهدف هذة الدراسة إلى التصدي لسلوك العنف لدى المراهقين من خلال برنامج أرشادى معرفي سلوكي تم إعدادة خصيصاً لذلك.
وتكونت العينة النهائية للدراسة من (20) طالب من المرهقين وقد تم اختيار هذة العينة عشوائياً طبقاً لدرجاتهم على مقياس العنف المستخدم في الدراسة من بين (300) من مدرسة نجيب محفوظ الثانوية بنين بمنطقة شبرا الخيمة التعليمية بمحافظة القاهرة.
وتراوحت أعمارهم (18-16) إلى مجموعتين احدهما ضابطة (10) طلاب وأخرى تجريبية (10) طلاب وكانت أدوات الدراسة كالتالي.
1- مقياس تقرير المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة المصرية (إعداد عبد العزيز الشخصي 1995).
2- مقياس المصفوفات المتابعة (لرافين Raven الذي قام بترجمتة سيد عبدا لعال وتصنيفية 1995).
3- مقياس العنف (إعداد الباحثين).
4- البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي المستخدم في هذة الدراسة.
وتوصلت الدراسة إلى
1- انخفاض درجات المجموعة التجريبية على مقياس العنف ويرجع ذلك إلى فاعلية الإرشاد المعرفي السلوكي المستخدم في هذة الدراسة.
2- عدم انخفاض درجات المجموعة الضابطة على مقياس العنف ويرجع ذلك إلى أنهم لم يتلقوا أي تدريب أو مساعده لتخفيف حده العنف لديهم.
تعليق على البحوث والدراسات السابقة:-
بعد تناول محاور الدراسات السابقة يلاحظ الباحثون من خلال المحور الأول وهو العنف في المدارس عالمياً ومحلياً بان العنف أخذ يتزايد بصورة كبيرة في المدارس العالمية منها والمحلية, ومن خلال المحور الثاني وهو التو كيدية والعنف باستثناء قليل من الدراسات التي أثبتت عكس ذلك, بينما قد لاحظ الباحثون من خلال المحور الثالث وهو العلاجات الأخرى والعنف فقد وجد الباحثون أن هناك علاجات أخرى قد نجحت بالفعل في خفض العلاج العقلاني الانفعالي مثل دراسة أشرف عبد القادر 1936....