الإثنين 15 مايو - 11:57 الإثنين 8 مايو - 22:14 الأحد 19 أغسطس - 16:42 الأحد 19 أغسطس - 15:17 السبت 18 أغسطس - 17:10 السبت 18 أغسطس - 17:00 السبت 18 أغسطس - 16:56 السبت 18 أغسطس - 14:52 السبت 18 أغسطس - 10:07 الخميس 16 أغسطس - 17:02 الخميس 16 أغسطس - 16:54 الأربعاء 15 أغسطس - 18:13 الأربعاء 15 أغسطس - 18:08 الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
العلاقات الدولية والمعاهدات ( التصور السياسي للدولة في الاسلام 8)
كاتب الموضوع
رسالة
Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
موضوع: العلاقات الدولية والمعاهدات ( التصور السياسي للدولة في الاسلام 8) الإثنين 20 مارس - 10:21
( العلاقات الدولية والمعاهدات ( التصور السياسي للدولة في الاسلام
العلاقة مع الأخر لاتخرج عن كونها حالة سلم وهذا منهج الإسلام وحالة حرب لايعترف بها الإسلام من مثل الحروب العدوانية إلا إذا حدث اعتداء على ديار الإسلام فهناك كان الجهاد فرض عين حتى على الزوجه لها أن تخرج دون إذن زوجها للجهاد ضد المعتدين وفي كلتا الحالتين كانت هناك أخلاقيات أقرها الإسلام وطبقها المسلمون وكان قدوتهم في ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام
يقول دكتور محمد عبد الله دراز في كتابه "دراسات إسلامية في العلاقات الإجتماعية والدولية" لوأننا بحثنا فكرة القانون الدولي في أوربا في العصور الحديثة ما وجدنا فرق كبير بينها وبين ذلك العصور الأولى* على الرغم من التقدم الفعلى في تدوين قواعد هذا التشريع العام: ذلك أن فكرة تساوى الناس أمام القانون لم تتخذ بعد في نظر الغربيين صبغة القانون العام الشامل ألم يقل "استيوارت ميل" باستحالة تطبيق القانون على الشعوب الهمجية؟ "ولور يميير" قسم العالم الي مناطق ثلاثة تخضع كل منها لقانون مختلف فالعالم المتمدين يجب أن يتمتع في نظره بحقوق سياسة كاملة والعالم نصف المتمدين يكفي أن يتمتع بحقوق سياسية جزئية بينما الشعوب غير المتحضرة ليس لها إلا حقوق عرفية لا تحمل إلزاما قانونيا وجاء ميثاق عصبة الأمم فأقر هذا التقسيم الثلاثي وأكسبه سلطة القانون. وأخيرا شكلت "جمعية الأمم المتحدة" بعد الحرب العالمية الثانية فماذا رأينا؟ أليس روح التفريق وعدم المساواة لايزال مسيطرا فيها على عقول الذين يتحكمون في مصائر الإنسانية؟ ثم يقول أنه إذا أردنا أن نظفر بتشريع دولي عام يصطبغ بالصبغة العالمية الحقيقية فعلينا أن نصغ بذاكرتنا إلى عصر رسول الإسلام(1)
ففي حالة الحرب والسلم يقول: مراد هوفمان "بأن مفهوم الحرب المقدسة" حتى المصطلح نفسه لاوجود له في الإسلام".. فالسلام فرض أساسي في القرآن والذي ينهى عن الحرب العدوانية ويسمح بالحرب الدفاعية ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ) الحج:39 وقوله تعالى: ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولاتعتدوا إن الله لايحب المعتدين ) البقرة:190 .. وعلى أي حال الحرب في عصر السلاح النووي والبيولوجي والكيماوي.. تجعلنا نرى نظريات علماء الكاثوليكية والإسلام في الحرب العادلة أو الدفاعية قد عفا عليها الزمان.. ثم يذكر قانون الإسلام الدفاعي وهي تحوى الأسس الأخلاقية التي أقرها الإسلام مع الأعداء في حالة الحرب(2). *اليوناني والروماني ولا في العصور الدينية الأولى اليهودية والمسيحية (1) دراسات إسلامية في العلاقات الإجتماعية والدولية ص141 (2)الإسلام كبديل ص148، 149
مفهوم الخلافة الاسلامية الخلافة الاسلامية كما دعا اليها الأفغاني هي الاتحاد في الغاية والعمل بالقران مع امكانية استقلال الدول الاسلامية تبعا لقومياتها المختلفة لكن مثل هذه الوحدة لن تؤتي ثمارها الا اذا أخذ المسلمون بوسائل العلم الحديث وتعاليم الدين الصحيح وهذه الأفكار الأساسية للنهضة لا تخرج عما ذهب اليه المودودي والندوي(مشكلة التخلف الحضاري عند المسلمين : حامد طاهر ص 71، 72 ) فهي تماثل مانراه بين دول الاتحاد الأوربي في صورته المثالية كما أنه ليس ثمة حصانة الهية مسبقة لحضارة ما بسبب نزوعها الديني أوالايماني فان استمرارية الحضارة رهن بما يصنع أبناؤها أنفسهم في ضوء جملة من الضوابط والمعايير والعوامل التي اذا أسئ التعامل معها سيقت الحضارة الي مصيرها المحتوم وسقوط أية تجربة يجئ بمثابة عقاب الهي مباشر أو غير مباشر عن طريق السنن التاريخية التي تعمل من خلال الانسان والجماعة وبسبب نكوث الأخيرة عن أداء دورها المطلوب وتملصها من مسئولية الاستخلاف تكون الجماعة قد استنفدت مبررات استمرارها لتفسح الطريق أمام جماعات أكثر فاعلية وفقا لمفهوم المداولة في القران الكريم وكما يقول تعالي : (وربك الغني ذو الرحمة ان يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم مايشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين ) الأنعام : 133 . (فان تولوا فقد أبلغتكم ماأرسلت به اليكم ويستخلف ربي قوما غيركم ولا تضرونه شيئا ان ربي علي كل شئ حفيظ ) هود : 57 و القران الكريم يخاطب الجماعة المسلمة نفسها كما يخاطب أي جماعة مؤمنة بأنها ستلقي المصير نفسه بمجرد تخليها عن أداء دورها الفعال في العالم والذي قادها الي مواقع القيادة والشهادة علي الناس (وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) محمد : 38( الوسيط في الحضارة الاسلامية : 300 -303 )
العلاقات الدولية والمعاهدات ( التصور السياسي للدولة في الاسلام 8)