تابع العلاقات الدولية في الدولة الاغريقية
وقد اسهم نطور النجارة الدولية في دلك الوقت في عقد مجموعة من الاتفاقات الثنائية لحماية اشخاص واموال التجار الاجانب وابتدعت اليونان مؤسسة البروكسيني التي يعدها البعض اساس الحماية القنصلية التي نعرفها الان والتي يقوم احد وجهاء الكديمة بمقتضاها بحماية الاشخاص الاجانب واموالهم ، كما ابتدعت التحكيم لنسوية المنازعات بين المدن اليونانية وقد تم حصاء ما مجموعه 110 تحكيمات خلال خمسة قرون تنتهي مع الغزو المقدوني في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد
وكثيا ما انتهت حالة التهديد بالحب بين المدن اليونانية بفترات سلم تم ترتيبها في معاهدات دولية معروفة مثل معاهدة سلام الثلاثين عاما بين اسبرطة واثينا عام 446 ق م ومعاهدة سلام الخمسين عانا فيما بينهما عام 431 ق م ، وعرفت اليونان القديمة بعض قوانين واعراف الحرب : قاعدة اعلان الحرب و" انسنة الحروب" عن طرق المعاملة الانسانية للاسرى وحرمة المعابد الدينينة في بلاد العدو وحرمة رجال الدين كما عرفت محاولات اولية لاقامة نوع من التنظيمات الدولية التي تقوم على اسس دينية حيث يجتمع ممثلون عن المدن اليونانيةفي جمعيات خاصة لادارة المعابد الدينية بشكل مشترك او ما يسمى نظام المؤتمرات الامفكيتونية ومعاهدة نكياس عام (421 ق م ) التي تم نقضها عام (415 ق م)
وعرفت محاولات لاقامة احلاف عسكرية للدفاع المشترك ( انشء اشهرها عام 476 ق م وثانيها بعد حوالي قرن من الزمن عام 378 ق م ) ولكن هذه المحاولات الاولية للتنظيم لم تعمر طويلا بسبب النزعة الاثينية للسيطرة على المدن اليونانية الاخرى . والسمة البارزة للقواعد التي عرفها اليونان القديمة هي الطابع الديني في زمن لم يكن فيه الفصل بين القانون والاخلاف والعدل والدين بهذا الوضع الذي نعرفه اليوم .... وفي هذا الاطار نسجل مساهمة حضارة الاغريق في العلاقات الدولية من خلال انهم
أ.لعبو دورا كبيرا في صقل مفهوم التحكيم الدولي لحسم المنازعات التي كانت تقوم بين المدن الاغريقية او بينها وبين الدول الاخرى
ب. عرفوا القواعد التنظيمية لحالات الحرب والمنازعات
ج. اوجدوا قواعد جديدة للعلاقات الدبلوماسية والقضائية
فقهاء القانون يشيرون الى ان العلاقات التي كانت بين المدن اليونانية هي فقط التي تعتبر علاقات دولية على اساس انها كانت تتم بين وحدات سياسية مستقلة . اما العلاقات مع الدول الاخرى فكانت مع الدول علاقات تتسم بالهيمنة والاستعلاء.
العلاقات الدولية في الدولة الرومانية القديمة:
العلاقات الدولية في الدولة الرومانية القديمة
لم يختلف الرومان كثيرا عن الاغريق في نظرتهم الى ما عداهم من الشعوب وتميزت علاقاتهم بها بسلسة متواصلة من الحروب انطلاقا من سياسة روما العليا في السيطرة على العالم وضم اكبر عدد ممكن من الاقاليم الى الامبراطورية و هذا ما حدث بالفعل فقط اخضعت روما العالم المتمدن القديم بكامله تقريبا وكانت معاهدات الصلح التي ابرمت مع هذه الشعوب والدول المغلوبة تمليها ارادة الغالب وتفسر وفقرغباته اي الحق للاقوى
اسهمت روما حين كانت تسيطر على العالم القديم اسهاما لا ينكر في تطور القانون الدولي فقد كانت روما اول دولة في العالم تضع مجموعة من القواعد الداخلية التي تحكم علاقاتها مع الدول الاخرى ذلك ان نشاةمدينة روما عام 650 ق م والتي تشكل رعاياها من : الرومان , اللاتين , الاجانب وارتكز نظام الدولة فيها على القواعد القانونية الثلاث
ا. القانون الطبيعي : حرية الانسان , المساواة بين البشر , تحريم الرق
ب. القانون المدني : ينظم علاقات المواطنين الرومان فيما بينهم
ج. قانون الشعوب: ينظم العلاقات بين المواطنين الرومان وبين الاجانب او فيما بين الاجانب انفسهم فقانون الشعوب الذي لم يكن من القانون الدوليفي شيء وانما هو قانون روماني خاص بالمعاملات بين الرعايا الاجانب بعظهم ببعض اوبينهم وبين المواطنين الرومان وبمعني اخر فهو مجموعة من القواعد القانونية الداخلية التي اوجدتها روما بعد ازدهار العلاقات التجارية بينها وبين الشعوب الاخرى