بحث عن المنبهات النفسية و العقاقير المنشطة - بحث علمى عن المنبهات النفسية و العقاقير المنشطة
ينبغى للرياضى معرفة العقاقير المسموح بها سواءً فى أثناء التدريب أو خلال فعاليات المنافسة الرياضية، وذلك من خلال معرفة قوائم الأدوية المحظورة التى تعمل على زيادة القدرات البدنية، وكذلك قدرات التحمل، مما يجعل الرياضة فى وضع غير شرعي وغير جائز، والصادرة عن اللجنة الأوليمبية الدولية، والاتحادات الرياضية الدولية.
وكذلك معرفة الأساليب المحظورة، مثل نقل الدم أو تبديل الدم أو إضافة دم يحوى نسبة كبيرة من الهيموجلوبين، وبناءً على ذلك فالأدوية المسموح بها هى كل ما لم يرد ذكره فى القوائم المعرضة للتبديل سنويًا، ولكن مع ذلك كله، هناك أدوية وعقاقير مسموح بها وتضم مجموعات من الأدوية الشائعة الاستعمال التى قد يساء استخدامها في الوقت نفسه.
ولذلك، فالمشكلة ليست محصورة فقط فى الأدوية المحظورة، بل تمتد إلى الأدوية الأخرى، وهذا التصرف يهدد أسس الرياضة التى تعتمد على التدريب والتمرين والاهتمام بالناحية الغذائية.
يعتقد معظم الرياضيين أو من يتناول هذه الأدوية أن معظم الأدوية المستخدمة فى الرياضة عامل مساعد على إعادة الصحة، أو أنها تزيد من قوتهم ومظهرهم.
فالتخدير الموضعى الذى يلجأ إليه فى الملاعب والأدوية المضادة للالتهاب تدخل ضمن العامل الأول المساعد على إعادة الصحة، بعد انتهاء المنافسة يتم عادةً حقن اللاعب بالمسكنات أو إعطائه أدوية لتخفيف ألمه فقط، وقد يتم الاستعانة ببعض الأدوية المنشطة المحظورة لإخفاء الأعراض التى يشكو منها اللاعب.
المنبهات النفسية:
ويمكن تعريفها، بأنها: أدوية منبهة تؤثر فى الجملة العصبية المركزية والمحيطية، وتأثيرها يتوافق مع تغير فى الطباع والتصرف، وهى تعمل على زيادة عدد وسرعة النواقل العصبية، وتهدف فى الأساس من حيث المبدأ إلى: زيادة القدرة البدنية - زيادة التحمل عبر تنبيه الجهاز العصبى - تغير فى السلوكيات العامة لفترة قصيرة.
وهذه الأدوية تزيد من الانتباه أو اليقظة، وتدفع متعاطيها إلى الاعتماد عليها؛ حيث يشعر بالنشاط والانشراح بعد تناولها.
وهذه الأدوية يمكن الاستفادة منها فى علاج بعض الحالات المرضية، غير أنه قد لوحظ إساءة استخدامها فى عدة مجالات، وخصوصًا فى بعض الألعاب الرياضية، كما يقوم بعض التلاميذ بتناولها بهدف زيادة القدرة على السهر.
وهذه العقاقير عرفت منذ زمن بعيد، ومنها: أوراق الكوكا التى تحوى الكوكايين، وهى من أخطرها وأشدها تأثيرًا.
ومن الملاحظات المهمة التى تمت على الرياضيين أن مادة الأمفيتامين، قد انتشر اللجوء إليها منذ سنة 1974م، وبشكل واسع نسبيًا؛ الأمر الذى تطلب ضرورة التصدى لها وإيضاح الأضرار الناتجة عنها، ووضع قواعد صارمة لصرف مثل هذه الأدوية؛ بحيث لا تصرف إلا بوصفة طبية خاصة فى الوقت نفسه الذى يتم فيه وضع العقوبات على متعاطيها.
ـ الأمفيتامينات
وتشمل مجموعة الأمفيتامينات : الأمفيتامين والديكسا مفيتامين والميثا مفيتامين ... وهي مجموعة متجانسة نسبياً فتتماثل كيميائياً وفارماكولوجياً مع الأفيدرين والدرينالين .
تكون على شكل مسحوق أبيض تصنع منه أقراص أو كبسولات ذات أشكال وأحجام وألوان مختلفة كما يحضر منه محلول للحقن واشهر الأنواع في العالم العربي الماكستون فورت تصنع سراً في الولايات المتحدة الأمريكية ووسط أوروبا وخاصة هولندا أو المملكة المتحدة وشرق أوروبا وخاصة بولندا والمجر بالإضافة إلى تايوان والصين وتايلاند وبعض بلدان شمال أفريقيا وشرقها .
وتوجد أشكال أخرى من الأمفيتامينات منها : الآيس وهو منتج بلوري من الأمفيتامينات ويسمى كوكايين الشوارع وأول ظهور له كان في هاواي ( الولايات المتحدة الأمريكية ) الشابو وهو بودرة صفراء اللون أساسها ميثا مفيتامين وأول ظهور له كان في كوريا الجنوبية والفلبين ز واكستازي أو عقار النشوه له تأثير الأمفيتامين والميسكالين ويسمى الأمفيتامين المهلوس وينتشر تعاطيه في الغرب حيث توجد الحفلات المجانية التي تمتد حتى الصباح ، الفنيثلين واسمه التجاري الكبتاجون ويصنع في بعض دول أوروبا الشرقية وخاصة بولندا وبلغاريا ويهرب إلى شبة الجزيرة العربية عبر تركيا أساساً وبعض الدول العربية .
وتعاطي الأمفينامينات يجعل الفرد ثرثاراً وعصبياً وقلقاً وقد تسبب في ارتجاف اليدين وزيادة العرق وجفاف الأنف والفم وكما قد تسبب شعوراً بالاضطهاد .
ـ الباربيتورات Barbiturates:
تستعمل في حالات الأرق الشديدة فقط، وقد يحدث سوء استعمالها تحملاً (تراجع في تأثير الجرعة مع استمرار الاستخدام) مع أعراض انسحابية شبيهة بتلك التي تحدث نتيجة الحرمان من الكحول.
تملك الباربيتورات هامش أمان ضيق جداً وآثار شديدة السمية كالغيبوبة والوفاة بعد تناول جرعات زائدة أو تعاطي الكحول (نتيجة لتآزر التأثير).
تحرض الباربيتورات أنزيمات الكبد الميكروزمية وبالتالي تؤثر على معدل الإطراح وتقلل من تأثير كثير من الأدوية التي يتم استقلابها في الكبد.
ـ البنزوديازيبينات Benzodiazepines:
تعد البنزوديازيبينات المركبات المفضلة بين المنومات لآثارها الجانبية وتداخلاتها الدوائية القليلة نسبياً.
ولا تستعمل إلا عندما يكون الأرق شديداً ومسبباً للعجز أو محدثاً للكرب كونها تسبب الاعتياد، كما يجب أن تكون المعالجة متقطعة.
ويعتقد أن البنزوديازيبينات تؤثر على مستقبلات نوعية مجاورة لمستقبلات GABA" غاما أمينو بوتيريك أسيد" (وهو ناقل عصبي مثبط، يكبح الفعالية العصبية في الدماغ) حيث تقوم هذه المستقبلات بتسهيل تأثيراتها .
وتقسم البنزوديازيبينات المستعملة كمنومات إلى ثلاث مجموعات:
1 ـ المركبات ذات التأثير قصير الأمد: (مثل Triazolam)
يستمر تأثيرها لأقل من 6 ساعات تقريباً عندما تعطى بجرعة معتدلة مع ملاحظة وجود بعض التأثيرات المتبقية حتى اليوم التالي ويزيد استعمالها من نسبة حدوث الأرق الارتدادي والقلق النهاري.
2 ـ المركبات ذات مدة التأثير المتوسطة: (مثل Temazepam , Loprazolam , Bromazepam )
يستمر تأثيرها بين (6 ـ 10) ساعات، ومن الممكن أن تحدث تأثيرات متبقية بشكل معتدل. ولم يلاحظ حدوث الأرق الارتدادي عند استعمالها.
3 ـ المركبات ذات التأثير طويل الأمد: (مثل Medazepam , Clobazam , Alprazolam , Flurazepam).
تملك تأثيرات مركنة ثابتة حتى اليوم التالي
ومن الممكن أن يحدث التراكم عند الاستعمال المتكرر لها وبخاصة لدى المسنين ولا يعد حدوث الأرق الارتدادي شائعاً.
من المنومات الأخرى:
ـ البروميتازين (Promethazine):
مضاد هيستاميني، تستخدم تأثيراته المركنة للمساعدة على إحداث النوم.
ـ البنزوديازيبينات المستخدمة كمضاد للقلق:
يقتصر استخدامها على المعالجة قصيرة الأمد (2 ـ 4 أسابيع فقط) لحالات القلق الشديد أو المسبب للعجز أو الكرب الشديد مع تطبيق أقل جرعة ممكنة للسيطرة على الأعراض وأقل مدة للمعالجة. مع مراعاة الإيقاف التدريجي خوفاً من حدوث متلازمة ارتدادية حتى عند المرضى الذين تعاطوا البنزوديازيبينات لبضعة أسابيع فقط.
وتقسم البنزوديازيبينات المستخدمة كمضادات للقلق إلى مجموعتين:
ـ المركبات ذات مدة التأثير المتوسطة: تملك احتمالاً أكبر لحدوث الأعراض الارتدادية مع أن خطر تراكمها أقل من غيرها.
ـ المركبات ذات التأثير طويل الأمد: تكون تأثيراتها المتبقية أقل بالمقارنة مع المركبات متوسطة التأثير مما يخفف من مشاكل إيقاف الدواء.
وقد تسبب الجرعات المتكررة تراكم مستقلبات الدواء، ويكون المسنون ومرضى القصور الكلوي أكثر استعداداً لحدوث التأثيرات السلبية.
أخطار المسكّنات والمنشطات
يعتقد أن معظم الأدوية المستخدمة في الرياضة عامل مساعد على إعادة الصحة، أو أنها تزيد من قوتهم ومظهرهم.
فالتخدير الموضعي والأدوية المضادة للالتهاب تدخل ضمن العامل الأول المساعد على إعادة الصحة. بعد انتهاء المنافسة يتم عادة حقن اللاعب بالمسكنات أو إعطائه أدوية لتخفيف ألمه فقط. وقد يتم الاستعانة ببعض الأدوية المنشطة المحظورة لإخفاء الأعراض التي يشكو منها اللاعب.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا يتم استخدام المسكنات بهذا الشكل وبهذه النسبة العالية في بعض الألعاب الرياضية؟ والجواب هو أن الشعور بالألم وحتى الخفيف قد يشكل خطورة على أداء اللاعب. ولذلك يتم إعطاؤه مسكنات الألم لأتفه الأسباب، وهذا التصرف يؤدي إلى اللجوء إلى منشطات علماً بأن هذه المسكنات وكذلك أدوية الالتهاب Anti inflammatory قد تزيد من شدة الإصابة لإخفاء الشعور بالألم الذي يعتبر إنذاراً للرياضي ومنبهاً له يدعوه إلى الراحة والعلاج الصحيح.
وهناك تصرف آخر يقدم عليه بعض الرياضيين قبل وأثناء فعالية المنافسات الرياضية بأخذ بعض أنواع من الأدوية لتخفيف حدة التوتر العصبي الذي يتعرضون له مثل البــاربيتـورات Barbiturates ومرخيات العضـلات Muscle Relaxants وأدوية أخرى.. وإن استخدام المهدئات Tranqulizers قبل المنافسات يؤدي إلى تخفيف آثار الشد العصبي ويبدو أنه ذو فائدة لهؤلاء المتنافسين الذين لديهم توتر عصبي ربما يفيد في أدائهم، ولكن هناك خطورة يمكن أن تنتج عن هذه الأدوية وذلك لوجود تأثيرات أخرى لها. فإزالة التوتر قد يترافق بتدهور الحالة العامة للرياضي؛ لأن المهدئ لهذه الأدوية يسيء إلى حالته و من ثم تنقلب الفائدة المرجوة منها إلى ضرر. فالتأثير المرغوب من المهدئات قد تكون محصلته عكس ما يرغبه الرياضي، وإن التخلص من الشد العصبي يمكن الوصول إليه من خلال التدريب والثقة بالنفس.
وقد ثبت بالتجربة أن التسخين وممارسة بعض التمارين يعطي شعوراً يفوق الشعور بالاسترخاء الناتج عن المهدئات .
الرياضي والمنبهات النفسية
المنبهات النفسية هي أدوية منبهة تؤثر في الجملة العصبية المركزية والمحيطية. وتأثيرها يترافق بتغير في الطباع والتصرف لفترة قصيرة. وهذه الأدوية تزيد من الانتباه أو اليقظة وتدفع متعاطيها إلى الاعتماد عليها، حيث يشعر بالنشاط والانشراح بعد تناولها.
وهذه الأدوية يمكن الاستفادة منها في علاج بعض الحالات المرضية، غير أنه قد لوحظ إساءة استخدامها في عدة مجالات، وخصوصاً في بعض الألعاب الرياضية. وهذه العقاقير عرفت منذ زمن بعيد ومنها أوراق «الكوكا» التي تحوي «الكوكائين» وهي من أخطرها وأشدها تأثيراً.
وقد لوحظ إساءة استخدام هذه الأدوية من قبل بعض الرياضيين. كما لوحظت هذه الظاهرة لدى بعض صغار السن من المراهقين في بعض الدول من غير فئة الرياضيين.
ومن الملاحظات المهمة التي تمت على الرياضيين أن مادة" الأمفيتامين" قد انتشر اللجوء إليها منذ عام 1974م وبشكل واسع نسبياً، ما تطلب ضرورة التصدي لها وإيضاح الأضرار الناتجة عنها، ووضع قواعد صارمة لصرف مثل هذه الأدوية، بحيث لا تصرف إلا بوصفة طبية خاصة في الوقت نفسه الذي تم فيه وضع العقوبات على متعاطيها.
وفي الوقت الحالي فإن هذه الأدوية تحتل المرتبة الثانية من العقاقير التي يساء استخدامها في الرياضة، في حين تحتل الهرمونات الستروئيدية المرتبة الأولى لسهولة الحصول عليها. كما توجد بعض المنبهات الأقل أهمية لقلة خطورتها كالكافئين Caffeine وكذلك بعض الأدوية المستخدمة لعلاج نوبات الصرع ولها تأثير على مركز التنفس، وإن خطورة المنبهات عموماً تزداد عند تعاطي أكثر من مادة واحدة، وقد تسبب أضراراً جسدية تصبح مستديمة مع تكرار اللجوء إليها.
ولذلك فإن اللجنة الأولمبية تحظر استخدام المنبهات وقد أدرجت بأنواعها ضمن قائمة العقاقير الممنوعة في جميع الألعاب الرياضية. والمخالف من الرياضيين لهذه التعليمات تطبق عليه العقوبات. كما أنه يعرض نفسه لأضرار جسمانية متعددة سوف أتطرق إليها.
التأثيرات الدوائية
يعتبر الأمفيتامين والإفدرين من الأدوية المنبهة التي تصل إلى الجملة العصبية المركزية CNS ، وقد لوحظ لدى المستخدمين للأمفيتامين أو مشتقاته حدوث ارتفاع في الضغط الشرياني وخصوصاً الشريان الرئوي وهو من الأسباب التي أدت إلى وفاة بعض الرياضيين. كما أن استخدام الأدوية بشكل متكرر يؤدي إلى زيادة المقدرة على تحملها، وبالتالي لا يصل مستخدمها إلى الإحساس والشعور الذي وصل إليه في المرات الأولى، ما يدفعه إلى زيادة المقادير، وذلك يؤدي إلى ظهور أعراض التسمم الدوائي الناتج عن هذه الأدوية.
والمنبهات عموماً لها تأثيرات متعددة على القلب والأوعية الدموية والعضلات الملساء، حيث يرتفع الضغط الدموي كما تم ذكره ويزداد حجم الناتج القلبي Cardiac output . أما بالنسبة لتأثيرها على العضلات الملساء فينحصر في استرخاء هذه العضلات وضعفها، ما يؤدي إلى توسع القصبات والإمساك وانحباس البول. ومن تأثيراتها الجانبية فقدان الشهية وضعف الإحساس بالجوع.
وإن اللجوء إلى تعاطي هذا النوع من المنبهات سوف يؤدي بلاشك إلى الاعتماد عليها أو إدمان متعاطيها وهذا يتطلب الحذر عند وصفها للاستفادة في علاج بعض الحالات المرضية والعمل على وصف البدائل المتوفرة.