قصة اليوم قصة مميزة ورائعة جداً بحق، عن الإعجاز في كتاب الله عز وجل القرآن الكريم المعجزة التي أنزلها علي نبينا الكريم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم، من أجمل وأروع القصص التي يمكن أن تقراها في حياتك، نقدمها لكم اليوم من خلال موقعنا قصص واقعية، وللمزيد من أجمل القصص يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر . قصة الإعجاز في القرآن الكريم
في إحدي المحاضرات الدينية التي تضم عدد كبير جداً من الطلاب من كل مكان حول العالم، كان الدكتور يتحدث عن القرآن الكريم وعظمتة ومدي دقته وما يحمله من فصاحه لغوية عجيبة، لدرجة أنه لا يمكن أبداً ان يستبدل أى شخص كلمة مكان كلمه في القرآن ولو حدث ذلك لتغير المعني تماماً، وكان يضرب لذلك لعدة أمثلة .
وبينما كان الشيخ مستمراً في حديثة عن القرآن الكريم، قام أحد الطلاب العلمانيين قائلاً : أنا لا أؤمن بذلك تماماً، فهنالك العديد من الكلمات في القرآن التي تدل علي ركاكته وعدم بلاغته علي الإطلاق، تعجب العجيب من كلام هذا الشاب، فرد الدكتور في ثقة بالغة : هل لك أن تأتيني بمثال واحد يدل علي كلامك، فقال الشاب علي الفور : في الآية التي تقول، قال تعالي : ” ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ” لم قال القرآن هنا رجل وكان الأصح أن يقول بشر، فجميع البشر لا يملكون إلا قلباً واحداً بجوفهم سواء كانوا رجالاً أو نساء، فالرجال لا يختصون بهذة الصفة وحدهم، وبهذا يكون القرآن قد أخطئ في هذا الموضع .
هنا حل صمت رهيب بالقاعة، والجميع في دهشة متعجبين من قول الشاب ينتظرون رد الدكتور بإجابة مقنعة، والجميع بدأ يفكر في نفسه فعلاً كلام الطالب صحيح، فلا يوجد بجوف الإنسان إلا قلب واحد سواء كان رجل أو امرأة، فلم قال الله عز وجل في هذة الآية رجل ولم يقل بشر أو إنساناً، أطرق الدكتور برأسه قليلاً يفكر بهذا السؤال وهو يعلم بداخله أنه إن لم يرد علي سؤال الطالب سيسبب هذا فتنة كبيرة في قلوب الطلاب قد تؤدي إلي تغيير معتقداتهم، فكر الدكتور كثيراً حتي وجد الإجابة التي تحمل اعجاز علمي باهر مستحيل التوصل إليه إلا بالتأمل والإيمان التام بالله عز وجل وبآياته وقدرته .
إبتسم الدكتور في ثقة وقال للطالب : نعم أن الرجل هو الوحيد الذي من المستحيل أن يحمل قلبين في جوفه ولا يمكن أبداً ان يتم إستخدام كلمة بشر في هذا الموضع، لأن المرأة قد تحمل قلبين في جوفه وذلك إذا حملت، فيصبح بجوفها قلبها وقلب الطفل الذي بداخلها .. فانظروا إلي معجزة الله عز وجل التي أنزلها علي نبينا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم بالأرض، فكل آية في كتاب الله هي معجزة بكل معني الكلمة فالله لا يضع كلمة إلا لحكمة ربانية يعلمها هو، ولو استبدلت كلمة مكان كلمة لاختلف المعني فسبحان ربي العظيم .