تأثر المجال التربوى بالمجالات الأخرى نتيجة لدور التكنولوجيا فى المجال التربوى
تواجه العملية التربوية في النصف الثاني من القرن العشرين عدة ضغوطات وتحديات. فالتفجر المعرفي والانفجار السكاني وثورة المواصلات والاتصالات والثورة التكنولوجية وما يترتب عليها من سرعة انتقال المعرفة، كلها عوامل تضغط على المؤسسة التربوية من اجل مزيد من الفعالية والاستحداث والتجديد لمجاراة هذه التغيرات. ولقد لجأت دول العالم إلى استخدام التقنيات بدرجات متفاوتة لمواجهة هذه الضغوط والتحديات.
ويمكن تلخيص دور تكنولوجيا المعرفة لمواجهة هذه الضغوط والتحديات بما يلي :-
1. لقد رافق الزيادة المضطردة في عدد السكان خاصة العالم الثالث إقبال شديد على التعليم، وزيادة عدد الطلاب، فلم تكن المؤسسة التربوية قادرة على توفير الأبنية والمرافق والتجهيزات اللازمة، فساهمت تقنيات التعليم من خلال الإفادة من الامكانات التي تقدمها وسائل الاتصال الجماهيري في تقديم حلول لهذه المشكلة بتعليم المجموعات الكبيرة .
المعلم في عصر الإنترنت
تسلط هذه الصفحة الضوء على دور المعلم في عصر الانترنت والتعليم عن بعد حيث ان للمعلم مكانه خاصة في العملية التعليمية ، بل ان نجاح العملية التعليمية لا يتم الا بمساعدة المعلم فالمعلم ما يتصف به من كفاءات وما يتمتع به من رغبة وميل للتعليم هو الذي يساعد الطالب على التعلم ويهيئه لاكتساب الخبرات التربوية المناسبة . صحيح ان الطالب هو محور العملية التعليمية و ان كل شيء يجب ان يكيف وفق ميوله واستعداداته وقدراته ومستواه الاكاديمي والتربوي
1- دور الملقن وحشو ذهن الطالب بالمعلومات .
كان دور المعلم قديما يركز على تلقين المعلومات وحشو ذهن الطالب حيث كان يقدم معلومات نظرية تتعلق بالفلسفة والخيال وما وراء الطبيعة ولم يكن لها ارتباط بالواقع العلمي . ونادرا ما كانت تتضمن فائدة عملية تطبيقية .
2- دور الشارح للمعلومات :
اخذ دور المعلم يتطور رويدا رويدا وخاصة بعد ان ثبت ان عملية التلقين ليس لها جدوى في تعليم الطالب وبناء شخصيته و اعداده للحياة ليصبح المعلم في هذا الدور شارحا للمعلومات مفسرا لها متوقفا عند النقاط الغامضة فيها 0
3- دور المستخدم للوسائل التعليمية :
لقد شعر المعلم ان تلقين المعلومات وشرحها للطالب ليس كافيا لتوصيل ما يريد توصيله من معلومات ما لم يستخدم بعض الوسائل التعليمية التوضيحية من صور وملصقات ومجسمات وخرائط وغيرها ، ولكن دون ان يرافقها تخطيط لاستخدامها ، او معرفة الهدف من اجراءها او حتى توقيت استخدامها ومناسبتها للطالب .
4- دور المجري للتجارب المعملية :
لقد ساعد تطور العلم والمعرفة على تطور دور المعلم من الشارح للمعلومات والمستخدم للوسائل التعليمية إلى دور المجري للتجارب المعملية والميدانية وذلك نظرا لاهمية الخبرة المنظورة المباشرة في اغناء تعلم الطالب واكثر من ذلك فقد اخذ المعلم يفكر في اشراك الطالب باجراء هذه التجارب بنفسه بهدف اكسابه بعض المهارات العلمية المباشرة التي تفيده في الحياة .
5- دور المشرف على الدراسات المستقلة .
مع تطور العصر و ازدياد النماء السكاني المتمثل في ازدياد عدد الطلبة ، وتغير ظروف الحياة والمجتمع والتي على ضوئها تغير مفهوم التربية من تزويد الطالب بالمعلومات التي تساعده على الحياة إلى تزويده بالمهارات التي تعده للحياة ، فقد نشأت الحاجة إلى تطوير دور المعلم من مزود بالمعلومات إلى مكسب الطالب بالمهارات العملية واساليب البحث الذاتي التي تعده للحياة وتنمي استقلاليته وتوثق اعتمداه على نفسه .
6- دور المخطط للعملية التعليمية :
شهدة الفترةالاخيرة من القرن العشرين تطور في مجال تطبيق العلوم النفسية والتربوية ووافق هذا التطور استخدم الكمبيوتر التعليمي في العملية التعليمية . ومع انتشار الكمبيوتر التعليمي في شتى مجالات الحياة بما فيها العملية التعليمية .
2- توظيف التكنولوجيا فى التدريس (اللغة العربية)
:تطورت تكنولوجيا التعليم عن بعد ة مستويات اخرى من التكنولوجيا خلال العقد الماضي بشكل سريع وحدث تغير هائل في عرض المعلومات من حيث ترميزها ونقلها و بشكل عام من حيث اتصالات المعلومات0
1- المواد المطبوعة مثل : ( البرامج التعليمية، ودليل الدروس ،والمقررات الدراسية ) .
2 التكنولوجيا المعتمدة على الصوت ( تكنولوجيا السمعيات ) مثل : ( الاشرطة والبث الاذاعي ، التليفونات ) .
3-الرسوم الالكترونية . مثل ( اللوحة الالكترونية ، الفاكس ) .
4- تكنولوجيا الفيديو مثل ( التلفزيون التربوي ، التلفزيون العادي ، الفيديو المتفاعل ، واشرطة الفيديو ، و اقراص الفيديو ) .
5- الحاسب الالى و شبكاته، مثل ( الحاسب التعليمي ، مناقشات البريد الالكتروني ، شبكة الانترنت ، ومناقشات الفيديو الرقمي ) ويرى براون وهينشيد Brown,B,&,Henscheid,J,1997)) ان دور المعلم الذي يستخدم التكنولوجيا في التعليم عن بعد سواء كان ذلك في التعليم التقليدي أم في التعليم عن بعد يتلخص في المهام التالية :
1- دور الشارح باستخدام الوسائل التقنية : Presentational Uses of Technology وفيها يعرض المعلم للطالب المحاضرة مستعينا بالحاسوب والشبكة العالمية والوسائل التقنية السمعية منها والبصرية لاغنائها ولتوضيح ما جاء فيها من نقاط غامضة0 2- دور المشجع على التفاعل في العملية التعليمية التعلمية :
2- دور المشجع على توليد المعرفة والابداع : Generative Uses of Technology وفيها يشجع المعلم الطالب على استخدام الوسائل التقنية من تلقاء ذاته وعلى ابتكار وانشاء البرامج التعليمية اللازمة لتعلمه كصفحات الويب
( Web Pages ) ، والقيام بالكتابة والابحاث الجامعية مع الطلبة الاخرين واجراء المناقشات عن طريق البريد الالكتروني
قال شين Chen,L,1997) (: من المهم في التعليم عن بعد لاستخدام التكنولوجيا بفاعلية الانتباه إلى اربع قضايا تربوية :
1- طبيعة التفاعل بين المعلم والمتعلم : يجب ان ينتبه معلمو التعليم عن بعد إلى مسألة مهمة عند استخدام التكنولوجيا الا وهي نوعية التفاعل بين المعلمين والطلاب التي ستستخدم .
2- استراتيجيات التعليم :اعتبار اخر يجب على المعلم اخذه بالحسبان وهو استراتيجيات التعليم . هناك العديد من استراتيجيات التعليم من الممكن للمعلم استخدامها في التعليم عن بعد .
3- الدافعية : من الاعتبارات الخاصة في التعليم عن بعد هو دافعية الطلاب ، حيث يتضح فيه تحكم المتعلم ، اكثر بالتعلم ،ولذلك مشاكل الدافعية يجب ان تحل عند تصميم مواد التعليم عن بعد حيث يستطيع المعلمون حفز دافعية الطلاب عن بعد بطرق مختلفة منها استعمال المواد الفصلية التي تحافظ على نشاط الطلاب بطرق مختلفة ، استعمال deadlines 0
4- التغذية الراجعة والتقييم : اساس التقويم التشكيلي والتغذية الراجعة والتحكم بها وتصحيحها يجب ان يكون ضمن النظام الداخلي للتعليم عن بعد بشكل مستمر و شامل ، ويجب ان يعتبر التقييم التجميعي كمهمة روتينية تأتي بعد نهاية كل نشاط للطالب .
* 5- تشجيع دافعية الطلاب : مجال اخر يجب على المعلم عن بعد ان يؤديه وهو كيفية تشجيع تفاعل الطلاب واكتسابهم المعرفة في العملية التعليمية ، جودي ولوغان( Judi and Logan ) (1996) تحدثا عن اربعة انواع من التفاعل الذي اخذ مكانه في التعليم عن بعد .
وهو تفاعل المتعلم والمحتوى ، وتفاعل المتعلم مع المشرف ، وتفاعل المتعلم مع المتعلم ، وتفاعل المتعلم مع نفسه .
1- تفاعل المتعلم مع المحتوى : ( Learner – ,,,,,,, interaction ) هو تفاعل المتعلم مع المعلومات المقدمة ويجب ان تقود الطالب إلى اكتساب المعرفة . وهذا التفاعل يعتمد على الخبرات التعليمية السابقة للمتعلمين وعلى مقدرة المتعلم على التفاعل مع المحتوى المقدم له .
2- تفاعل المتعلم مع المشرف : هو تفاعل عمودي يعتمد على استعداد المتعلم والمشرف على الاتصال . المصاعب لهذا النوع من التفاعل غالبا ما يرتبط بحقيقة ان المسافة تضعنا في ادوار جديدة غير مألوفة ، تجعلنا غير مرتاحين في المراسلة لاخذ المعلومات
3- تفاعل المتعلم مع المتعلم : هو تفاعل افقي بين المتعلمين . عندما يتفاعل طلاب مع طلاب اخرين هذا يزيد من اندماجهم ويحسن من دافعيتهم للتعلم .
4- تفاعل المتعلم مع نفسه : تشير إلى القدرة على جعل التكنولوجيا سهلة للطالب . لان عدم ارتياح كل من الطالب والمعلم لاستخدام التكنولوجيا سيؤدي ذلك الى جعل التكنولوجيا احدى معوقات عملية التعلم 0
* 5- تطوير التعليم الذاتي : - ابدأ حديثي عن تطوير التعلم الذاتي بمقوله ل هلين فشر (Helen fisher ) وفان الين ( R . Van Allen ) " توجد حاجة عامة بين الافراد من كافة الاعمار لبلوغ الاستقلالية في التفكير والعمل أي ليكون الواحد منهم . فردا فللاشخاص الحق في التفكير والحديث والعمل بانفسهم فهم لديهم المصادر الداخلية للتوجيه الذاتي ،
اخر نقطة في دور المعلم عن بعد هي تطوير التعلم الذاتي للطالب. عرف شاين Shin (1988) مفهوم التعلم الذاتي بانه قدرة الطلاب على المشاركة بنشاط في تعليمهم . مثل هذه القدرة تتضمن : استراتيجيات المعرفة ، الكفاءة ذاتية ، الملكية ، التعلم الاتقاني ، التعبير عن الذات .
1- الادارة الذاتية : ( التحكم بالمهمة ) تتيح للطلاب تحقيق اهداف التعلم وادارة مصادر التعليم و الدعم .
2- المراقبة الذاتية : ( الحصول على المعرفة ) التي تتعلق بعمليات ادراك الطالب المعرفية وفوق المعرفية والتي يتحمل من خلالها الطالب مسؤلية بناء المعاني الشخصية وذلك من خلال التأكد من ان البنى المعرفية الجديدة والممتعة تتكامل بطريقة ذات معنى بحيث تحقق اهداف التعليم
3- الدافعية :التي تتعلق برغبة الطلاب في التعلم ، والمثابرة في عملية التعلم .اقترح شاين ( 1998 ) اجراء من خمس خطوات للمعلمين والمصممين لتطوير التعلم الذاتي
1- استراتيجيات التدريب المتضمنة : تدرس المعرفة فوق المعرفية او استراتيجيات الادارة الذاتية ( على سبيل المثال: تخطيط ، تحليل ، مراقبة ، مراجعة ) وهو ضروري لمهمة التعلم ، في العملية التعليمية . (استراتيجيات المعرفة) .
2- تشجيع المتعلمين للتحكم بكيفية التعلم ، مع الاحساس بالكفاءة الذاتية ( الاختيار ، الجهد ،والمثابرة ) من خلال الطرق الحديثة . (الكفاءة الذاتية)
3- تحسين احساس الطلاب بالسيطرة على الاهداف وطرق التعلم من خلال التدرب عليها .
4- تحسين(التعلم الاتقاني)، عن طريق التزويد بالتغذية الراجعة ، وابراز المقدرة ، واستعمال الاستراتيجيات .
5- تعزيز التعبير عن الذات ، بتشجيع الطلاب لاستخدام الاستراتيجيات التي تطور عملية التعلم الذاتي .ويستطيع المعلم ان يطلب من الطلاب ان يلخصوا الفقرة اثناء القراءة ، اخذ الملاحظات
الجديد فى الرسوم والوسائل التعليمية
الكمبيوتر والرسومات التعليمية
الرسومات التعليمية باستخدام الكمبيوتر
تساهم التربية الفنية- كإحدى المواد الدراسية الهامة- فى العمليات التربوية وذلك بالتربية عن طريق الفن، وهناك نقطة تحول تفرض تغيير مفهوم التربية جذريًا من تعليم قائم على التلقين إلى تعليم يطلق خيال الفكر، وبناء قيم تكَون المواطن الكوكبى ، ويتم ذلك عن طريق الاهتمام بمتطلبات كثيرة منها الاهتمام بتعليم الفنون وممارسة بعض التكنولوجيات التى تدخل الطلاب فى العصر الذى نعيشه. ويرى أنه لا يجب الاعتماد على التعليم التقليدى وحده فى ذلك، بل التوجه إلى تعليم يفجر الطاقات، ويهدف تنشيط القدرات العقلية للطلاب وحفزهم على مواصلة الدراسة والحياة من خلال أشكال من التعليم المناسب لمتطلبات الحياة العملية، والاحتياجات المجتمعية وتتعداها إلى فكر الشراكة العالمية، وهو ما تتيحه بالفعل "التربية الفنية" ـ كمجال تربوي تعليمي تنموي ـ من خلال تنمية أشكال النشاط العقلى حيث تمكن الطلاب من:
• جمع وتحليل المعلومات والبيانات.
• إيجاد علاقات مع عناصر البيئة ،والخامات والأدوات والوسائل والأجهزة والبرامج.
• التكيف الذاتى.
• التوصل بالتخيل للإبداع والاختراع لحل المشكلات.
• التأقلم الإيجابى مع البيئة العالمية- لكون الفن لغة عالمية- وبناء علاقة شراكة مع الدول،من خلال الإنترنت .
• استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الكمبيوتر وبرامجه الفنية والتصوير الرقمي والمسح الإلكتروني فى التعبير الفنى،وحل المشكلات البيئية الأخرى فى المجتمع…
ويلاحظ إن من أهم الإنجازات فى برامج الكمبيوتر، وخاصة فى مجال التربية الفنية هو التطور الهائل فى إنتاج الرسومات التعليمية ،و ظهور ( الرسم بالكمبيوتر Computer Graphics) والذى يساهم فى تحسين الرسم والكلمة والتلوين فى الكتب والمطبوعات بشكل عام ويرى " ليلا فويس Lilavois " أن رسومات الكمبيوتر تقدم صوراً قادرة على توصيل المعانى الكاملة للرسالة ، كما أن لديها خاصية تقديم المفاهيم والمعلومات بشكل معين ، ثم إعادة تقديمها بشكل ولون آخر فى نفس اللحظة ، وبذلك فإن رسوم الكمبيوتر هى الأسهل والأرخص والأجود 0
ويرى "تشيبمان Chapman " أن أهمية برامج رسومات الكمبيوتر تكمن فى إمكانياتها التى تظهر فى زيادة الإنتاج للمقرر الدراسى ، وإمكانية تحسين هذا الإنتاج، وخاصة إذا استطاع المصمم التعليمى أن يتفاعل مع أنماط الكمبيوتر وخفايا برامج الرسوم ، وهذا لا يتأتى إلا عندما يكون المصمم ملماً بالمتطلبات المعرفية والمهارية اللازمة لتشغيل استخدام الكمبيوتر مما يؤدى إلى أختصار خطوات مهارية عديدة ، كما أن هذه البرامج طورت من الأشكال والصور المستخدمة فى التعليم ، كما أعطت مجالاً للتفاعل مما يجعلها تمثل ظاهرة جديدة لمستقبل المقررات الدراسية بما لديها من مرونة وبساطة وقوة تعبير 0
وفى دراسة " شيو Shiau Rueypng " هدفت معرفة تأثير الإدراك من خلال الرسوم فى برامج التدريس Graphics in Ed . Software على الاتصال ، وتنمية القدرة على التذكر لدى الأطفال 00 باستخدام (رسوم تعليمية ، وصور فوتوغرافية ، وتوظيف اللون ، والشكل والأرضية ، ومفاهيم التماثل والتتابع، وقد بنى البرنامج على أسس بعض النظريات والأبحاث التجريبية فى مجالى التربية وعلم النفس ، كما أهتم البرنامج بعمليات التعليم البصرى وقوانينه للثقافة البصرية والاتصال البصرى ، وتوصلت الدراسة إلى :
أن الاتصال البصرى يكون أداة هامة فى التعليم ، ويزود المعلمين باستراتيجيات لفاعلية الاتصال ، بما يزيد فعالية العمليات من خلال كل ما هو بصرى ، ولذا يجب تعلم مهارات الثقافة البصرية وذلك بتنمية الإدراك البصرى 0
ومن هذه الوسائل
اللوحات
الرسوم التوضيحية
الخرائط
الحاسب و التعليم
ومع انتشار الحاسبات الصغيرة في هذا العصر دخلت إلى المدارس في كثير من الدول المتقدمة ، وما زال عدد مستخدميها يزداد يوما بعد يوم ، وكثرت البرامج التعليمية المعدة لهذه الحاسبات ، ونشأت مؤسسات وشركات متخصصة في إنتاج هذه البرامج وتوزيعها . وهناك طريقتان لاستخدام الحاسب في التعليم ، هما :
أولا:- التدريس بمساعدة الحاسب :
وتعني استخدام الحاسب مباشرة في عملية التدريس نفسها ، للاستفادة من إمكانياته الهائلة في التفاعل والحوار مما يساعد على جذب اهتمام التلاميذ وتشويقهم ، ومن أهم هذه الاستخدامات :
1ـ استخدام الحاسب للتدريبات والتمرينات :
وهي من أقدم استخدامات الحاسب في التعليم ، حيث يتم تقديم عدد من التدريبات والتمرينات للطالب في موضوع سبقت دراسته ، وعلى الطالب أن يقوم بإدخال الإجابة المناسبة ، فيقوم الحاسب بتعزيز الإجابة الصحيحة ، وتصحيح الإجابة الخاطئة ، والهدف من هذا النوع من البرمجيات تدريب الطالب على السرعة والدقة .
ويتميز استخدام الحاسب في هذا النوع من التدريبات والتمرينات على الطرق التقليدية بما يلي:
- الاستفادة من قدرة الحاسب الفائقة على إنتاج الكثير من التمرينات والمسائل المختلفة والملائمة لمستويات التلاميذ على اختلافها وتعددها .
- استخدام قدرات الحاسب في التغذية الراجعة الفورية ، مما يجنب التلميذ الوقوع في تكرار الخطأ.
- استخدام قدرات الحاسب في إضفاء المثيرات الصوتية واللونية ، وتغيير طريقة العرض، مما يجعل هذه التدريبات مشوقة وجاذبة لانتباه التلاميذ .
- استخدام قدرات الحاسب في متابعة تقدم التلميذ ، وتشخيص نقاط القوة والضعف لديه .
2ـ استخدام الحاسب للتدريس ( المعلم البديل ) :
وهنا يقوم الحاسب بعملية التدريس عن طريق عرض الفكرة وشرحها ، وتقديم أمثلة عليها ، وقد يقوم أداء الطالب عن طريق تقديم اختبار مصغر ، ثم بعد ذلك قد يوجهه إلى إعادة الدرس أو جزء منه . وتتميز هذه الطريقة بما يلي :
- استخدام قدرات الحاسب في التفاعل والحوار ، واستخدام طرق عرض مختلفة بحيث يجد كل طالب ما يلائمه ، مما يساعد على مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ .
- استخدام قدرات الحاسب في إعادة شرح الدرس أو جزء منه دون ملل أو كلل.
- استخدام قدرات الحاسب في جعل التلميذ يتعلم حسب حاجته ، وفي الوقت والمكان الذي يناسبه ، وبالقدر الذي يكفيه .
- استخدام قدرات الحاسب في تحديد مستوى التلاميذ بدقة ، مع معالجة نقاط الضعف، وتعزيز نقاط القوة .
3ـ استخدام الحاسب وسيلة مساعدة :
وهنا يكون الحاسب وسيلة مساعدة يقوم بما تقوم به الوسائل الأخرى ، كالسبورة وأجهزة العرض ، خصوصا إذا توفرت شاشة عرض كبيرة ، أو استخدم معه جهاز عرض البيانات ، مما يجعل منه وسيلة واضحة ومشوقة وتريح المعلم من كثير من الأعمال الروتينية الجانبية التي تشغل الكثير من وقت الحصة .
4ـ استخدام الحاسب للألعاب التعليمية :
وهو ما يضفي على العملية التعليمية جوا من المتعة والإثارة ، مما يشجع التلاميذ على المشاركة بفاعلية في عملية التعلم .
ثانيا :- إدارة عملية التدريس بالحاسب:
انتشر استخدام الحاسب في الأعمال الإدارية والتجارية بنجاح في منتصف الستينيات الميلادية ، وأثبت نجاحه وفاعليته في هذا المجال ، مما جعل التربويين يعمدون إلى استخدامه وسيلة لتحرير المعلم من الأعمال الإدارية التي تتطلبها عملية التدريس ، ليحصر اهتمامه وتركيزه على طريقة التدريس نفسها .
واعتمدت هذه العملية على النظريات والتطبيقات الإدارية ، ثم تطورت حتى أصبحت موضوعا مستقلا بذاته ، يهدف إلى مساعدة كل طالب ليصل إلى الحد المطلوب من التمكن من المادة أو الموضوع الدراسي ، وذلك عن طريق تجزئة المادة المدروسة إلى وحدات صغيرة قابلة للقياس والتقويم ، ثم يتم اختبار التلاميذ في كل وحدة منها ، وعلى نتائج هذا الاختبار يوصف لكل طالب ما يناسبه من طرق التدريس وأساليبه التي تضمن تمكنه من الوحدة المعينة ، وبما أن هذه العملية تحتوي على كم هائل من المعلومات لا يستطيع المعلم أن يتعامل معها ـ خصوصا إذا كثر عدد التلاميذ ـ فإن مساعدة الحاسب في هذا المجال تعد أمرا ضروريا ، لذلك فقد طورت أنظمة وبرامج تساعد المعلم في عملية إدارة التدريس على الوجه المطلوب .
ومن هنا نستطيع أن نقول : إن إدارة عملية التدريس بالحاسب تعني استخدام الحاسب لمساعدة المدرس في أداء المهام الإدارية لعملية التدريس ، فهو بالتالي تشمل كل تطبيقات الحاسب التي تساعد المعلم في عملية التدريس ماعدا العملية نفسها ، وهذه التطبيقات كثيرة ، ومن أهمها:
1ـ الاختبار بمساعدة الحاسب :
سواء كان ذلك في جزء معين من الاختبارات أو يقوم الحاسب بأداء العملية كلها بداء من توليد الاختبار وتقديمه للتلاميذ ، ومن ثم تصحيح إجابات التلاميذ ، ورصد الدرجات والتقديرات ، والقيام بالعمليات الإحصائية اللازمة ، مع إنشاء الجداول والرسوم البيانية التي تتعلق بالاختبار ، وأخيرا تحليل النتائج ، مما يساعد المعلم على إعداد اختبارات مناسبة تتمتع بدرجة مرضية من الصدق والثبات .
2ـ الأعمال الكتابية :
تأخذ الأعمال الكتابية الروتينية المملة من وقت المعلم قدرا ليس باليسير ، فتشغله عن الأهم ، والحاسبات الآلية في هذا العصر تقدم حلا يسيرا لهذه المشكلة ، وقد يقوم الحاسب في وقت قصير بعملية تستغرق من المعلمين زمنا طويلا لإعدادها ، وأقرب مثال على ذلك الكشوف والبيانات والتقارير الموسمية التي تقوم بها المدرسة من وقت لآخر ، خصوصا في نهاية كل فصل دراسي .
3ـ الواجبات :
يستطيع الحاسوب ـ إذا توفر البرنامج المناسب ـ أن يقوم بإعداد واجبات على درجة من التميز والكثرة بما تتوفر فيه من خاصية التوليد العشوائي ، وتتفوق الاختبارات المعدة عن طريق الحاسب على الطرق التقليدية بتنوعها وإمكانية قيام جهاز الحاسب بتصحيحها ، كما تتميز بالتغذية الراجعة الفورية التي تعلم الطالب بخطئه فورا وتسمح له بتصحيحه ، مع تقديم مثال نموذجي بعد عدد معين من المحاولات ، مع مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ ، فالتلميذ القوي لا يفرض عليه تكرار التمارين البسيطة التي تمكن من إتقانها ، أما الطالب الضعيف فسيجد عددا كافيا من التمرينات والتدريبات حتى يصل إلى درجة معقولة من الإتقان .
4ـ إنتاج المواد التعليمية :
هناك كثير من التطبيقات التي تساعد المعلم في إعداد وإنتاج المواد والوسائل التعليمية كالجداول والإحصائيات وأوراق الإجابة والرسومات والمنحنيات وغيرها ، على درجة من الإتقان والجودة ، وفي وقت قصير ، مما يرفع ذلك العبء عن كاهل المدرس .
المراجع
1. دروزة،افنان نظير.((1995).اساسيات في علم النفس :استراتيجيات الادراك ومنشطاتها كأساس لتصميم التعليم،ط1،نابلس .
. 3.دروزة،افنان نظير.(2000) .النظرية في التدريس وترجمتها عمليا .ط3،عمان ،الاردن ،دار الشروق للنشر والتوزيع فرع جامعة النجاح.
4. دروزة،افنان نظير.(2001).اجراءات في تصميم المناهج.ط3،نابلس،فلسطين، مركز التوثيق والمخطوطات والنشر(29) .
5. Brown,B,&Henscheid, J.(1997).The toe dip or the big plunge :Providing teachers effective starategies for using technology Techt rends,42(4),17-21 .
6. Chen-Ling ,ling,(1997),Distance delivery system of pedagogical consederations A reevaluation,Educational Technology .pp(34-37).
7. Darrow, Helen Fisher, Alien.R.van (1972).Independent for Creative Learning CN:Y:Teacher collage press.P1 .
8. Darwaseh ,A.N.(1999,A).The teacher’s role in distance education –The Internet Age