تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

شاطر
 

  محاضرات في العلاقات الدولية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

 محاضرات في العلاقات الدولية Empty
مُساهمةموضوع: محاضرات في العلاقات الدولية    محاضرات في العلاقات الدولية Emptyالجمعة 10 مارس - 10:35

السلام عليكم
هذا محاضرات في مدخل الى علم العلاقات الدولية للسنة الاولى ل م د السداسي الثاني 

المحور الاول نبذة تاريخية عن العلافات الدولية في القديم
1 العلاقات الدولية في العصور القديمة
العلاقات الدولية في مصر القديمة 
الوقوف على طبيعة ممارسة مصر القديمة للعلاقات الدولية مع المحيطين بها ، اليبيبن ، النوبيين ، الاسيويين ، شعوب جزر البحر الابيض المتوسط ( خاصة جزيرة كريت ) وكيف كانت علاقات مصر القديمة مع الامبراطوريات التي قامت في ما بين النهرين 
لقد عرفت الجماعة الدولية او الوحدات السياسية المستقلة انذاك 
أ. نضام البعثات الدبلوماسية 
ب. اتفاقات تقسيم الحدود 
ج.اول توازن دولي تم في منطقة ما يعرف بالشرق الادنى - طبقته ثلات دول هي مصر القديمة . (مصر) الدولة الحيثية سوريا . الدولة الاشورية العراق 
د. لجأو الى الوساطة والتحكيم 

........العلاقات الدولية بين مصر القديمة والشعوب الاخرى 
تولد عنها ان دولة مصر القديمة والتي تطوي في جنباتها ثلاث الاف عام كانت تضم ثلاث دول القديمة والوسطى والحديثة ، تعاقبت على الحكم فيها ثلاثون اسرة حاكمة والسابقة المهمة في تاريخ العلاقات الدولية في العلم القديم في عهد رمسيس الثاني الذي انهى عهدا طويلا من النزاع مع الحيثين ، هي المعاهدة التي وقعها مع ملك الحثيين {خاتسار } عام 1292 ق م ( الحثيين في سوريا) المعروفة باسم (هوزيليت ) او معاهدة اللؤلؤة ويطلق عليها كذالك اسم قادش والتي يصفها المؤرخون بانها اول معاهدة دولية من نوعها في تاريخ البشرية وهي معاهدة مكتوبة لتنهي حالة الحرب بينهما ، بل لتقودهم الى التعاون والتحالف سويا ، كما تضمنت مبادئ هامة اخرى وكما نسجل في هذه الفترة دور العرف الدولي في العلاقات الدولية من خلال كيفية معاملة الاجانب وماهم من حقوق إنسانية في اقاليم الدول الاجنبية التي يقيمون فيها .
العلاقات الدولية ما بين النهرين والشام والمغرب

نعدد في هذا المجال حضارات مدن التالية :اور ،لارسا ، اما ، لاجاش، ومدينة (باب -ايلو) او (بوبة الله ) التي سماها العبراينون بعد ذالك مدينة بابل ، التي اسسها (سوم ابو) او ما يعرف بالدولة البابلية الاولى التى ارسى دعائمها في عام 2460 ق م ن اول ملوكها سأموابو ثم تخذ خليفته سامو ليلا بابل عاصمة لها 
وفي العراق القديمة اقام العرب القدامى بلاد ما بين النهرين (العراق) في فترة مبكرة من 4000 ق م الدولة الاكادية
كما نسجل كل من معاهدة الصلح بين الدولة المدينة ل(كشن) او الدولة اللكشية ودولة مدينة(أأوما ) العراقيتين في عام 3100 ق م اضافة الى وجود علاقات دولية في العصور القديمة تحكمها بعض القواعد كمعاهدات الصلح منها معاهدة التحالف والتعاون وتسليم المجرمين السياسين ابرمن في القرن الثالث عشر قبل الميلاد ( حوالي 1292 ق م) بين رمسيس الثاتي فرعون مصر وخاتيسار مللك الحثيين واطلق عليها المعاهدة اللؤلؤة كما سبق ذكره 
_ توحد دول ما بين النهرين سياسيا وتشريعيا في عهد الملك والمشرع ( حموراني ) 1748 _ 1686 ق م 
_ مارست مدن ما بين النهرين العلاقات الدولية وابرمت اتفاقية هامة بين الدولة (أما ) ولاجاش عام 3100 ق م والتي وضعت قواعد لتعيين الحدود .
_ الدولة الفارسية بقيادة كورش في عام 538 ق م 
نسجل كذالك الشام القديمة : واهم ماتميزت به قيامها على نظام الدولة المدنية قبل اليونان ومدنها وأن كان بعضها قد اتسع ليغدوا مملكة مترامية الاطراف كمملكة تدمر 
_ الفينيقيون وهم من العرب الكنعانيين سكان بلاد الشام القدماء واشتهروا طوال التاريخ بشجاعتهم في ارتياد عالم البحار وتاسيس ركائز استراتيجية مكنت لهم من السيادة الفينيقية بعد انكسار الدولة الكنعانية الام على يد نبو خذ مصر الملك الاشوري ما بين ( 604 _561 ) قبل الميلاد 
ّّّ
_ اما دولة المغرب العربي : قد يبدو غريبا ان تسقط الدولة الفينيقية في المشرق ثم تعود الى الحياة في المغرب بذالك الفرع العنيد قرطاجة التي تاسست حوالي عام 814 ق م قبل ان تؤسس روما بها ما يناهز الستة عقود في عام 756 ق م ثم كانت الحروب الفونية (اي الفينيقية ) بين روما وقرطاجة اطول الحروب في التاريخ وتنقسم الحروب الفونية الى ثلاث مراحل ابتدات عام 268 ق م واشهرها الثانية ( 219_ 202) ق م .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

 محاضرات في العلاقات الدولية Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرات في العلاقات الدولية    محاضرات في العلاقات الدولية Emptyالجمعة 10 مارس - 10:36

العلاقات الدولية في الهند القديمة 
كما مارست الهند الهند العلاقات الدولية على لفضل النظم واقدم الوثائق عن الهند برجع تاريخها الى الفترة التي تقع ما بين 1200 _8000 ق م ، وهي تكشف عن مدينة بدائية تدل على وجود امارات صغيرة يحكمها ملوك ضعاف بيد انه ومنذ القرن الخامس قبل الميلاد وصلت مدينة الهند الى مرحلة متقدمة وحدث تطور هام في الديانة والافكار الفلسفية لدى البراهمة تجلى فيما استحدثه بوذا بالمطالبة بالغاء الطبقات ، فكان مذهبه ثورة اجتماعية على النظام القديمة . ولكن اثر هذه الفلسفة لم يدم طويلا ن لان نظام الطبقات عاد الى الظهور بعد اضمحلال اثر الفلسفة البوذية ومازال قائما حتى الان في الهند.
ونسجل هنل ما يعرف بقانون (مانو) الذي وضع عام 1000 ق م فقد بحثت في جوانب عدة اذ امر مانو بتحريم تعطيل الحقول الزراعية وقطع الاشجار في الحرب ، بل اوجب على المحارب الا يقتل عدوا استسلم ولا اسير حرب ، ولا عدوا نائما او اعماوال ولا شخصا مسالما غير محارب ..... وفي المجال الدبلوماسي يقول مانو .. ان من يرفع يده في وجه السفير يتعرض للهلاك والابادة وذلك لان السفير مصان من قبل الالهة . وقد ارسى ذلك القانون قواعد قانونية تنظم معاهدات السلام ، التمثيل الدبلوماسي ، السفارات .

العلاقات الدولية في بلاد الصين 
اما في الصين القديمة فتكونت اعظم النظريات الاتساتية للعلاقات الاجتماعية على الصعيد العالمي حيث مارست الصين القديمة العلاقات الدولية مع الدول الاخرى القديمة في الشرق والغرب 
- بعد وفات الامبراطور " تشي هوانج تي " اشهر اباطرة الصين واليه ينسب سور الصين الذي تم انجازه في سنة 300 ق م يبلغ طوله النهائي 2250 كم ويتراوح ارتفاعه ما بين 9.6 م وعرضه 4.3 م وهو يعبر عن ثقة الصينين الكاملة بالاسوار . انقضى عهد اسرة " تسئن " فخلفتها في حكم الصيين اسرة "هان " وازدهرت في عهدها ، بل اصبحت افضل نظام سياسي في العالم تمدنا وتنظيما انذاك ، ثم تدهورت الاوضاع الى ان جاءت للحكم اسرة " تانج " لاسيما في عصر الامبراطور " تايسونج " الذي وصل الى الحكم عام 627 ميلادي 
_ وققد قدم فلاسفة الصين تصورات جديرة بالاعتبار فينا يتعلق بالتنظيم الدولي والعلاقات الدولية ، اذ ان " كونفوشيوس" امن بوجود قانون مشترك للعالم باسره وعلى ضوء ذلك بنى نظريته في العلاقات الاجتماعية والدولية . اما الفيلسوف " لاوتزو" فقد دعا الى الحد من الحروب وبحث العقوبات الدولية التي يمكت ايقاعها بالمخالفين ، كما ان اثر الفلسفة الصينية التفليدية لما تمثله الصين عالميا لا ينكر ، فقد تضمنت ايضا مدرسة الشرائع ، التي دعت للقوة والسلطة الشمولية ويعزي الى الصينين انهم :
_ اوا من ارسى نظم التمثيل الدبلوماسي 
_ اول من ارسى قواعد قانونية دولية لنزع السلاح في العصور القديمة 
_ابرموا اول معاهدة لنزع السلاح لمنع الحروب والمنازعات وتحقيق السلام الدائم عام 600 ق م ، ودون الخوض في الظروف التي دفعت لابرام المعاهدة في وادي ( يابخستي) الا انها حققت سلاما دائما لمدة نائة عام . كما لجات مدن الصين القديمةللتفاوض والوساطة والتحكيم لحل اي نزاع يثور بينها .
العلاقات الدولية في اوربا القديمة
_ العلافات الدولية في الدولة الاغريقية 
استوطن الاغريق شبه الجزيرة اليونانية حوالي 100 ق م ، وقد عرفت المدن اليونانية قبل توحيدها على يد ( فيليب المقدوني) نظام الحياد وحرمة السفراء وافتداء اسرى الحرب والتحكيم فيما بينهما ، الا انها في علاقتها مع الشعوب الاخرى ، كانت تقوم بالفتوحات انطلاقا من اعتقادهل بالتفوق على باقي البشر ، وفي ذلك يقول ارسطو " لا يجوز لمدينة يونانية ان تمارس سياسة لغزو والفتح ضد مدينة يونانية اخرى ، لان اليونانيين احرارا في الطبيعة " 
كما انشأ الاسكمدر تلميذ ارسطو امبراطورية كبرى ، انتهت بموته عام 333 ق م واقتسم قواده الثلاثة( أ نتيغون _ بطليموس_ سلوقس) امبراطوريتهالواسعة 
وفي المقابل عرفت العلاقات بين المدن اليونانية والتي بلغت اوجها مع الديمقواطية الاثينية قدرا كبيرا من الاستقرار ( الدولة _المدينة ) ، مرده الخصائص المشتركة للمجامع الهيليني من عرق وثقافة وحضارة ودين ، والتي كانت تجمع هذ المدن في رباط روحي واحد ، يعززه شعور واضح يالعداء لغير اليونانين ولهذا ازدهرت العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين المدن اليونانية ، وامكن الحديث عن "قانون دولي اقليمي هيليني " لحكم العلاقات فيما بين المدن اليونانية المذكورة وكانت اهم المدن الاغريقية القديمة : اثينا ، اسبرطة، بنزا، بولوني، وكانت كل مدينة عبارة عن دولة تسيطر على جزء من اقليم اليونان يحيط بها سور يحميها من الغزو الاجنتي 
يتبع............ 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

 محاضرات في العلاقات الدولية Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرات في العلاقات الدولية    محاضرات في العلاقات الدولية Emptyالجمعة 10 مارس - 10:36

تابع العلاقات الدولية في الدولة الاغريقية 
وقد اسهم نطور النجارة الدولية في دلك الوقت في عقد مجموعة من الاتفاقات الثنائية لحماية اشخاص واموال التجار الاجانب وابتدعت اليونان مؤسسة البروكسيني التي يعدها البعض اساس الحماية القنصلية التي نعرفها الان والتي يقوم احد وجهاء الكديمة بمقتضاها بحماية الاشخاص الاجانب واموالهم ، كما ابتدعت التحكيم لنسوية المنازعات بين المدن اليونانية وقد تم حصاء ما مجموعه 110 تحكيمات خلال خمسة قرون تنتهي مع الغزو المقدوني في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد
وكثيا ما انتهت حالة التهديد بالحب بين المدن اليونانية بفترات سلم تم ترتيبها في معاهدات دولية معروفة مثل معاهدة سلام الثلاثين عاما بين اسبرطة واثينا عام 446 ق م ومعاهدة سلام الخمسين عانا فيما بينهما عام 431 ق م ، وعرفت اليونان القديمة بعض قوانين واعراف الحرب : قاعدة اعلان الحرب و" انسنة الحروب" عن طرق المعاملة الانسانية للاسرى وحرمة المعابد الدينينة في بلاد العدو وحرمة رجال الدين كما عرفت محاولات اولية لاقامة نوع من التنظيمات الدولية التي تقوم على اسس دينية حيث يجتمع ممثلون عن المدن اليونانيةفي جمعيات خاصة لادارة المعابد الدينية بشكل مشترك او ما يسمى نظام المؤتمرات الامفكيتونية ومعاهدة نكياس عام (421 ق م ) التي تم نقضها عام (415 ق م) 
وعرفت محاولات لاقامة احلاف عسكرية للدفاع المشترك ( انشء اشهرها عام 476 ق م وثانيها بعد حوالي قرن من الزمن عام 378 ق م ) ولكن هذه المحاولات الاولية للتنظيم لم تعمر طويلا بسبب النزعة الاثينية للسيطرة على المدن اليونانية الاخرى . والسمة البارزة للقواعد التي عرفها اليونان القديمة هي الطابع الديني في زمن لم يكن فيه الفصل بين القانون والاخلاف والعدل والدين بهذا الوضع الذي نعرفه اليوم .... وفي هذا الاطار نسجل مساهمة حضارة الاغريق في العلاقات الدولية من خلال انهم 
أ.لعبو دورا كبيرا في صقل مفهوم التحكيم الدولي لحسم المنازعات التي كانت تقوم بين المدن الاغريقية او بينها وبين الدول الاخرى 
ب. عرفوا القواعد التنظيمية لحالات الحرب والمنازعات 
ج. اوجدوا قواعد جديدة للعلاقات الدبلوماسية والقضائية 
فقهاء القانون يشيرون الى ان العلاقات التي كانت بين المدن اليونانية هي فقط التي تعتبر علاقات دولية على اساس انها كانت تتم بين وحدات سياسية مستقلة . اما العلاقات مع الدول الاخرى فكانت مع الدول علاقات تتسم بالهيمنة والاستعلاء. 
العلاقات الدولية في الدولة الرومانية القديمة:
العلاقات الدولية في الدولة الرومانية القديمة 
لم يختلف الرومان كثيرا عن الاغريق في نظرتهم الى ما عداهم من الشعوب وتميزت علاقاتهم بها بسلسة متواصلة من الحروب انطلاقا من سياسة روما العليا في السيطرة على العالم وضم اكبر عدد ممكن من الاقاليم الى الامبراطورية و هذا ما حدث بالفعل فقط اخضعت روما العالم المتمدن القديم بكامله تقريبا وكانت معاهدات الصلح التي ابرمت مع هذه الشعوب والدول المغلوبة تمليها ارادة الغالب وتفسر وفقرغباته اي الحق للاقوى 
اسهمت روما حين كانت تسيطر على العالم القديم اسهاما لا ينكر في تطور القانون الدولي فقد كانت روما اول دولة في العالم تضع مجموعة من القواعد الداخلية التي تحكم علاقاتها مع الدول الاخرى ذلك ان نشاةمدينة روما عام 650 ق م والتي تشكل رعاياها من : الرومان , اللاتين , الاجانب وارتكز نظام الدولة فيها على القواعد القانونية الثلاث 
ا. القانون الطبيعي : حرية الانسان , المساواة بين البشر , تحريم الرق 
ب. القانون المدني : ينظم علاقات المواطنين الرومان فيما بينهم 
ج. قانون الشعوب: ينظم العلاقات بين المواطنين الرومان وبين الاجانب او فيما بين الاجانب انفسهم فقانون الشعوب الذي لم يكن من القانون الدوليفي شيء وانما هو قانون روماني خاص بالمعاملات بين الرعايا الاجانب بعظهم ببعض اوبينهم وبين المواطنين الرومان وبمعني اخر فهو مجموعة من القواعد القانونية الداخلية التي اوجدتها روما بعد ازدهار العلاقات التجارية بينها وبين الشعوب الاخرى 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

 محاضرات في العلاقات الدولية Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرات في العلاقات الدولية    محاضرات في العلاقات الدولية Emptyالجمعة 10 مارس - 10:36

العلاقات السياسية الدولية
: تعني كل علاقات بين وحدات سياسية (دول) أيا كان موضوعها (سياسي ، اجتماعي، ثقافي، اقتصادي، علمي ...إلخ). 
فهي علاقات سياسية بحكم طبيعة أطرافها ، حيث إن أطرافها وحدات سياسية (دول). وهي علاقات تدور في البيئة الدولية (عالم السياسة الدولي) التي هي بيئة سياسية مختلفة من حيث طبيعتها عن البيئة الدولية الداخلية (المجتمع السياسي ( السياسة داخل الدولة الواحدة). 
الفارق في الطبيعة بين البيئة الدولية والبيئة الداخلية: 
البيئة الداخلية (المجتمع السياسي):يتكون المجتمع السياسي من الشعب والإقليم والسلطة السياسية، وبالتالي توجد سلطة عليا فوق الأفراد تقوم بتحقيق الأمن والاستقرار والسلام وإنفاذ القانون داخل المجتمع استنادا لاحتكارها أدوات القوة. 
وعليه تتميز البيئة السياسية الداخلية بما يلي: 
_ إنها بيئة السلطة. 
_ إنها بيئة السلام. 
_ إنها بيئة القوة المتمركزة (بمعنى وجود مركز واحد للقوة داخل المجتمع وهو السلطة السياسية). 
_ بيئة القانون النافذ( حيث توجد قوة عليا تتولى إنفاذ القانون على الأفراد وهي السلطة السياسية). 
_ بيئة الصراع السياسي السلمي حيث يجرم استخدام العنف في إدارة الصراع بين أفراد المجتمع. 
_ يضاف إلي ذلك أنها بيئة القيم المطلقة ، حيث معايير القيم ثابتة ومعروفة ومتفق عليها من الجميع ( فالصدق خير والعدل خير وهكذا..). 
_ أنها بيئة تحكمها علاقة (الأمر والطاعة) بما تؤدي إليه من تميز سياسي داخل المجتمع إذ ينقسم إلى حاكمين ومحكومين. 
أما البيئة الدولية (بيئة العلاقات الدولية – عالم السياسة الدولي) فلا توجد بها سلطة عليا فوق الدول وبالتالي تتسم بالخصائص التالية: 
_ إنها بيئة غيبة السلطة العليا. 
_ بيئة لا تعرف السلام كقيمة مطلقة. 
_ بيئة القانون غير المتمتع بقوة النفاذ حيث لا توجد سلطة عليا تنفذ القانون الدولي في مواجهة الدول. 
_ بيئة نسبية القيم ، بمعني أن كل دولة تتبنى معايير للقيم تتماشى مع مصلحتها القومية ( فمثلا ما هو قمة الشرعية الدولية من وجهة نظر دولة ما قد يمثل خروجا علي الشرعية الدولية من وجهة نظر دولة أخرى وهكذا..). 
_ أنها بيئة تحكمها علاقة ( الصديق والعدو) بما تؤدي إليه من ارتباط أفراد كل مجتمع بإقليمهم باعتباره الوطن أرض الآباء والأجداد ،دار السلام وما عداه دار الحرب ، وبالتالي فإن الأصل في الأجنبي أنه عدو(أي تحتمل محاربته) قد تقتضي مصلحة الوطن مهادنته ، وعليه فالأصل في العلاقات الدولية هو العداء كما أنها لا تعرف السلام وإنما هناك مجال فقط للمهادنة. كما يظهر هنا مفهوما (نحن) ليعبر به أفراد المجتمع عن أنفسهم و(هم) ليعبروا به عن كل من لا ينتمي إليهم كشعب ، فتتضح تبعا لذلك ظاهرة تميز سياسي أخرى ولكن على المستوى الدولي ( تميز بين الدول). 
_ إنه بيئة تعدد مراكز القوى بتعدد الدول. 
وبناء على طبيعة البيئة الدولية هذه فإن كل الوسائل متاحة أمام الدول لتحقيق مصالحها القومية بما في هذه الوسائل استخدام القوة المسلحة وعليها أن تتحمل العواقب ( إنه مبدأ شرعية القوة في البيئة السياسية الدولية). 
معاهدة وستفاليا ومبادئ العلاقات الدولية 
على إثر سنوات طوال من الحروب الدينية في أوربا بين أبناء الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية اجتمع كبار قادة القارة فى وستفاليا عام 1648 حيث أقروا جملة مبادئ اتفقوا على أن تحكم العلاقات الدولية ، آملين أن تحقق هذه المبادئ الاستقرار في العلاقات الدولية وأن يحول تطبيقها دون اندلاع الحروب الدينية من جديد ، بكل ما جرته هذه الحروب على القارة من ويلات وصراعات دامية وأحقاد مستعرة، وكان أبرز هذه المبادئ ثلاثة هي: 
(1) مبدأ الولاء القومي 
والذي قصد به أن يكون ولاء الأفراد والشعوب هو للجنسية (للقوم) وليس للكنيسة ، وأن تكون علاقة الفرد بالكنيسة علاقة خاصة كعلاقته بربه ، وعليه فيتعين الفصل بين الجانب العقائدي و أمور السياسة . وبالتالي يعني هذا المبدأ تأكيد فكرة العلمانية القائمة على الفصل التام بين الدين والدولة ، واعتبر المؤتمرون في وستفاليا أن من شأن هذا الفصل الحيلولة دون اندلاع الحرب الدينية مجددا. 
(2) مبدأ السيادة 
ويعني : سلطة الدولة في الانفراد التام بإصدار قراراتها داخل حدود إقليمها ورفض الامتثال (الخضوع) لأية قرارات خارجية إلا بإرادتها ، وعليه فإن الدولة سيدة قرارها ، والدولة سيدة في دارها (أي إقليمها الذي هو وعاء سيادتها) ، وإقليم الدولة هو النطاق الجغرافي الذي تمارس عليه سيادتها. 
وهكذا تقوم العلاقات الدولية على جمع من دول تتمسك كل منها بسيادتها فتفرد باتخاذ قراراتها في الداخل وترفض الخضوع لأية قوة خارجية إلا بإرادتها ، وعليه تتأكد فكرة أن البيئة الدولية هي بيئة تعدد مراكز القوى بتعدد الدول ، وتتأكد كذلك حرية كل دولة في تحقيق مصالحها بكافة الوسائل (دون أية قيود عليها) بما في هذه الوسائل اللجوء إلي القوة المسلحة وعليها أن تتحمل العواقب. 
إن كل دولة في البيئة الدولية تسعى إلي تحقيق مصالحها في ضوء قوتها ، كما أن مقدرتها على تبني وتحقيق أهداف طوح تتناسب طرديا مع حجم قوتها ( قوة قطبية "عظمى" أو قوة درجة ثانية"كبرى" أو قوة درجة ثالثة "صغرى") ، فأهداف الدولة العظمى تتضاءل إلى جانبها بطبيعة الحال أهداف الدولة الصغرى ...وهكذا. 
(3) مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول 
ويرتبط هذا المبدأ بسابقه ويؤكد عليه وهو يعني حق كل دول في اختيار كافة أنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحياتية ...إلخ ،بحرية تامة ودونما تدخل من جانب أي قوى خارجية ، وقد ارتبطت العلاقات الدولية بهذا المبدأ لحقب طويلة ونص عليه بوضوح ميثاق الأمم المتحدة منذ نشأتها في عام 1945. 
وهكذا فقد أراد المؤتمرون في وستفاليا من خلال هذه المبادئ أن يرسوا بيئة دولية تستمد استقرارها من المبادئ الثلاثة ، وتقوم على علاقات بين دول قومية ذات سيادة ترفض التدخل في شئونها الداخلية ، وتسعى بكل السبل إلى تحقيق مصلحتها القومية. 
مفهوم الأساس لعلم العلاقات الدولية 
نعني بمفهوم الأساس الفكرة المحورية التي يدور حولها علم العلاقات الدولية ، إنها الفكرة الأساسية أو الفكرة الأم التي تتمحور حولها موضوعات هذا العلم ، 
وفي هذا الصدد يوجد اتجاهان فكريا رئيسيان هما : 
الاتجاه الأول وهو اتجاه أمريكي تأسس على يد الأمريكي هانز مورجانثو،أما الاتجاه الثاني فهو فرنسي يأتي على رأسه عالم السياسة ريمون آرون. 
وفيما يلي نعرض بإيجاز لهذين الاتجاهين الفكريين: 
الاتجاه الأول: 
وهو كما قلنا اتجاه أمريكي يأتي على رأسه عالم العلاقات الدولية الأشهر (هانز مورجانثو) مؤسس النظرية الواقعية في العلاقات الدولية ،ومؤدى هذا الاتجاه أن 
علم العلاقات الدولية علم حديث النشأة لم يتسنى بعد وضع مفهوم أساس خاص به ،وبالتالي فلا حرج من نقل مفهوم أساس إليه من اقرب العلوم له وهو علم السياسة ،ذلك بأن علم السياسة يهتم بدراسة السلطة السياسية(مركز القوة داخل المجتمع) ، في حين يهتم علم العلاقات الدولية بدراسة العلاقات مابين سلطات (قوى دولية) ، وبالتالي فالعلمان هما من نفس الطبيعة ، وإذا كان(آرثر بنتلي 1908) قد حدد (القوة) كمفهوم أساس لعلم السياسة ، فإنه يمكن نقل مفهوم (القوة) بكل مضامينه وأبعاده من علم السياسة إلى علم العلاقات الدولية كمفهوم أساس لذلك العلم الناشئ. ويؤكد مورجانثو على فكرة محورية القوة في العلاقات الدولية بقوله: 

*إن عالم السياسة الدولي(السياسة الدولية - العلاقات الدولية) شأنه شأن عالم السياسة الداخلي (السياسة داخل المجتمع) هو عالم الصراع من أجل القوة ومهما تكن مرامي ذلك العالم فإن القوة هي هدفه المباشر والملح والدائم . 
ويضيف مورجانثو: 
إن العلاقات الدولية هي علاقات (قوى) لا يحكمها إلا قانون واحد هو قانون (المصلحة القومية( . إذن : 
*ثنائية التحليل في العلاقات الدولية حسب النظرية الواقعية: 
هي ثنائية القوة والمصلحة القومية . 
إن قدرة الدولة على تحقيق مصلحتها القومية تتناسب طردياً مع مستوى قوتها ، فالولايات المتحدة _ حسب مثال مورجانثو _ تستطيع أن تحقق مصالحها بصور فائقة لا تتأتى أبدا لدولة صغيرة مثل إمارة موناكو ...وهكذا. 

فالقوة هي مفهوم الأساس لعلم العلاقات الدولية وهي صلب العلاقات الدولية 
إذن دعامتا التحليل في العلاقات الدولية هما (القوة) و (المصلحة القومية). 

وهكذا نكون قد خلصنا من الاتجاه الأول أما الاتجاه الثاني (الفرنسي) تابع مفهوم الأساس لعلم العلاقات الدولية 
الاتجاه الثاني (الفرنسي)
يأتي على رأس هذا الاتجاه عالم السياسة الفرنسي ريمون آرون ، وهو يرفض فكرة نقل مفهوم أساس من علم السياسة إلى علم العلاقات الدولية ، نظرا للاختلاف في الطبيعة بين البيئة التي يعالجها علم العلاقات الدولية (البيئة الدولية) والبيئة التي يعالجها علم السياسة (البيئة الداخلية أو المجتمع السياسي) ، ويرى آرون ضرورة البحث عن مفهوم أساس يستقيم مع طبيعة البيئة الدولية التي هي محل دراسة علم العلاقات الدولية ، ويعتبر آرون أن هذا المفهوم هو (مفهوم وحدة السياسة الخارجية بوجهيها (أي الدبلوماسية والإستراتيجية) ، وهنا يتعين أن نعرف أولا بمفهوم السياسة الخارجية :
السياسة الخارجية للدولة
هي برنامج عمل (خطة) الدولة في المجال الدولي التي تتضمن أهدافها (المعبرة عن مصلحتها القومية) ، والوسائل التي تراها ملائمة لتحقيق هذه الأهداف. إنها – إذا_ فن اختيار الوسائل في خدمة الأهداف. بمعنى أن كل دولة تصيغ مصلحتها القومية في صورة مجموعة من الأهداف المحددة ، ثم تختار من الوسائل (ما يسمى أدوات السياسة الخارجية) ما تراه كفيلا بإبلاغها أهدافها.
السياسة الخارجية = برنامج عمل = أهداف + وسائل (أدوات) 
أهداف السياسات الخارجية للدول
يتمثل أهم الأهداف التي تتبناها الدول في سياساتها الخارجية فيما يلي :
(1) حفظ الذات : أي بقاء الدولة واستمراريتها على الخارطة الدولية ، أو ما يمكن التعبير عنه بالأمن القومي للدولة ، وهذا الهدف هو أغلى وأهم أهداف الدول على الإطلاق ، وهو هدف لا يقبل المساومة بشأنه أو التناماوال بصدده.
(2) تحقيق المنعة : بمعنى الوصول إلى مستوى من القوة يردع الدول الأخرى من التفكير في مهاجمة الدولة.
(3) الثراء الاقتصادي : بمعنى تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب الاقتصادية من خلال التعاملات الدولية.
(4) الحفاظ على هوية الدولة : بمعنى التصدي لأية محاولات خارجية تستهدف مقومات هوية الدولة وعلى رأسها لغتها القومية أو عقيدتها الدينية .
(5) نشر العقيدة السياسية (الأيديولوجية) أو الدينية في الخارج : وترتد أهمية هذا الهدف إلي أن الدول ذات العقيدة الواحدة غالبا ما تكون سياستها متقاربة إلي حد التحالف ، وبالتالي فإن انتشار عقيدة الدولة في الخارج يمثل إضافة إلى قوة الدولة (لاحظ سعي الولايات المتحدة إلي نشر نمط الحياة الليبرالي الخاص بها من خلال العولمة – تذكر نظرية ماكدونالدز).

(6) الظهور بمظهر الدولة المحبة للسلام : ذلك بأن أية دولة مهما كانت سياستها مرتكزة إلي العنف دائما ما تسعى إلي تبرير سياستها وإكسابها بعدا أخلاقيا باعتبارها سياسة تحارب الإرهاب أو تستهدف نشر الديمقراطية أو تعزيز قيم حقوق الإنسان ... إلخ .
وهكذا نكون قد عرضنا لأهم الأهداف في السياسات الخارجية للدول أدوات السياسة الخارجية
تلجأ الدول بغية تحقيق أهداف سياستها الخارجية إلي أربع أدوات (وسائل) رئيسية هي على التوالي :
أولا الدبلوماسية التقليدية :وتعرف بأنها :
_ فن التفاوض.
_ فن الإقناع .
_ فن تحقيق مصالح الدولة دونما إراقة دماء.
_ الوجه الناعم للقوة .
_ فن إدارة العلاقات الدولية على طاولة المفاوضات .
_ فن استخدام الذكاء واللباقة بما يحقق المصلحة القومية للدولة .
_ أسلوب الثعلب حسب تعريف مكيافيللي ( الرياء – المكر – الخديعة – الحيلة).
وتمثل الدبلوماسية غالبا أولى الوسائل التي تلجأ إليها الدول في سبيل تحقيق أهداف سياساتها الخارجية ، حيث تعد الأداة الأقل تكلفة بين أدوات السياسة الخارجية.
ثانيا الدبلوماسية الاقتصادية :
ويقصد بها استخدام الدولة لمقدراتها الاقتصادية في التأثير على الدول الأخرى وتوجيه سلوكها السياسي في الاتجاه الذي يخدم المصلحة القومية للدولة.
وبطبيعة الحال تستخدم هذه الدبلوماسية من قبل الدول الغنية في مواجهة الدول الفقيرة ، استنادا إلى قاعدة أن من لا يملك خبزه لا يملك قراره السياسي.
وللدبلوماسية الاقتصادية وجهان هما :
(1) الترغيب : ويعني منح المساعدات الاقتصادية للدول الممالئة (أي التي تتماشى سياساتها مع مطالب الدولة المانحة).
_ مثل تقديم الولايات المتحدة معونات ضخمة لباكستان نظير خدماتها للأمريكيين في حرب أفغانستان منذ عام 2003.
(2) الترهيب : ويعني منع المساعدات وفرض العقوبات على الدول المناوئة (المناهضة أو التي لا تتماشى سياساتها مع مطالب الدولة المانحة).
_ مثل فرض الولايات المتحدة للحظر الاقتصادي على كوبا منذ تحولها إلي الشيوعية على إثر انقلاب فيدل كاسترو عام 1959).
ثالثا الأداة الدعائية :
وتعني استخدام الدولة لمختلف وسائل وتقنيات الاتصال الدولي في التأثير بالرأي العام الأجنبي وتوجيهه بما يخدم المصلحة القومية للدولة ، سواء من خلال استمالة الرأي العام العالمي نحو التعاطف مع قضاياها ، أو بث الفرقة في صفوف الدول المعادية ، أو تحطيم الروح المعنوية لجيوش الأعداء ، أو زعزعة الاستقرار السياسي داخل هذه الدول من خلال إثارة الأقليات داخلها مثلا ....وهكذا.

وعملية الاتصال الدولي لها تتألف من أربعة عناصر رئيسية هي :
المرسل : أي الدولة القائمة على بث الدعاية .
الرسالة : أي المادة الدعائية المراد بثها .
الوسط : أي وسيلة نقل المادة الدعائية مثل الإذاعة ، أو التليفزيون، أو السينما أو الإنترنت ...إلخ.
المتلقي : وهو الطرف المستهدف بعملية الاتصال.
ولعملية الاتصال الدولي ثلاثة أنماط رئيسية هي :
الإعلام الدولي : ويسمى إستراتيجية الحقيقة حيث تنطوي الرسالة الإعلامية على مجموعة من الحقائق دون غيرها ، بهدف استمالة رأي عام ما نحو التعاطف مع قضية ما . مثل قيام الدول الإسلامية بإنتاج أفلام (لتذاع في الغرب) تظهر حقيقة الإسلام.
الدعاية الدولية : وهي تقدم رسائل تنطوي على حقائق وأكاذيب ، وكلما استطاعت الدولة إظهار الأكاذيب على أنها حقائق كلما كانت مادتها الدعائية ناجحة ( مثل الأفلام التي أنتجتها الولايات المتحدة بهدف تشويه النظام النازي في ألمانيا وبخاصة ما يتعلق منها بالهولوكست ).
الحرب النفسية : وهي أسلوب الكذبة الكبرى الذي يستهدف تحطيم الروح المعنوية للدول المعادية . مثال ذلك حديث الأمريكيين عن إستراتيجية الصدمة والذعر قبيل غزوهم للعراق عام 2003.
ومن أشهر الأجهزة الدعائية التي عرفها العالم المعاصر جهاز الدعاية النازي تحت قيادة جوبلز الذي كان يعرف الدعاية بأنها ذراع الحرب.
رابعا الأداة الإستراتيجية (الحرب) :

وهي الملاذ الأخير أمام الدولة لتحقيق ما فشلت في تحقيقه الوسائل الأخرى ، وتعرف الحرب – كما قلنا سابقا _ بأنها عملية القتل الجماعي الغائي المنظم الذي نستهدف به إجبار الخصم على الامتثال لإرادتنا.
_ إنها فن إيقاع الهزيمة بالآخرين بأقل الأعباء والخسائر( في صفوفنا).
_ إنها فن إراقة دماء الآخرين من أجل تحقيق مصالح الدولة .
_ إنها الوجه الخشن للقوة.
_ إنها أسلوب الأسد عند مكيافيللي ( القوة ، البطش ، العنف) ، إذ قال " إذا لم يفلح أسلوب الثعلب في خطف عنقود العنب فليسمع زئير الأسد) ، بمعنى أنه إذا لم تجد الدبلوماسية في تحقيق أهداف الدولة فلتدق طبول الحرب.
تابع الاتجاه الفرنسي ومفهوم الأساس لعلم العلاقات الدولية :
بعد أن انتهينا من تعريف السياسة الخارجية وأهدافها ووسائلها نقول بأن المقصود بوحدة السياسة الخارجية بوجهيها عند آرون هو أنه يتصور السياسة الخارجية وكأنها قطعة نقد معدنية ذات وجهين ، وهو يعني بوجهي السياسة الخارجية الدبلوماسية والإستراتيجية (الحرب) ، حيث يقول إنهما أداتان متكاملتان تلجأ إليهما الدول في تحقيق مصلحتها القومية ، فاللجوء إلي الوسائل الدبلوماسية لا يعني استبعاد إمكانية اللجوء إلي الحرب ، كما أن التلويح باستخدام القوة هو عمل من أعمال الدبلوماسية ، والحرب كذلك هي استمرار للسياسة ولكن بوسائل عنيفة ‘ وهي الملاذ الأخير أمام الدولة لتحقيق ما فشلت في تحقيق الأدوات الأخرى ، وهكذا تتكامل الوسيلتان في تحقيق أهداف الدولة فإن لم تجد الدبلوماسية (أسلوب الثعلب) فلتدق طبول الحرب (أسلوب الأسد) ، أو على حد قول مكيافيللي إن لم يفلح أسلوب الثعلب في خطف عنقود العنب فليسمع زئير الأسد .
وهكذا فتبعا لهذا الاتجاه الفكري الفرنسي يبقى اللجوء إلى القوة هو الحل الأخير أمام الدولة لتحقيق أهدافها ، إذن وكأن هذا الاتجاه ينتهي أيضا كالاتجاه الأمريكي إلى اعتبار القوة هي مفهوم الأساس لعلم العلاقات الدولية ، والفارق الوحيد هنا هو أن القوة تعني عند آرون القوة المرتكزة إلى عنصري الدبلوماسية والإستراتيجية .
ويبقى التساؤل إذا كان هناك تسليم على النحو المتقدم باعتبار القوة مفهوم الأساس لعلم العلاقات الدولية ، فما المقصود بقوة الدولة؟
قوة الدولة في المجال الدولي 
يقصد بها : قدرة الدولة على تحريك عوامل القوة الطبيعية المتاحة لها وتحويلها إلى طاقة فعالة تؤثر بها على غيرها من الدول في البيئة الدولية وتوجيه سلوكها بما يحقق المصلحة القومية للدولة.
واستنادا إلى هذا التعريف يمكن تقسيم عوامل قوة الدولة على النحو التالي:
العوامل الطبيعية ( عوامل القوة )
- 1_ المجال الجغرافي
- 2_ العنصر البشري (السكان)
- 3_ الموارد الاقتصادية
العوامل الاجتماعية (عوامل القدرة )
1- التقدم الثقافي والتقني
2- التجانس القومي
3- القيادة السياسية
_ المجال الجغرافي : أي إقليم الدولة بكل معطياته الجغرافية من مناخ وتضاريس وموقع ومساحة.
_ العنصر البشري : أي الكم السكاني.
_ الموارد الاقتصادية : من موارد معدنية ونفطية ومصادر مياه ...إلخ.
_ التقدم الثقافي والتقني : فهذا زمن العلم والتقنية (التكنولوجيا).
- التجانس القومي : بمعنى تجانس سكان الدولة سلالة ودينا ولغة وبالتالي رسوخ الاستقرار السياسي وعدم وجود صراعات عرقية انفصالية أو غيرها داخل الدولة.
- القيادة السياسية : من حيث مهارتها الدبلوماسية ودرايتها الإستراتيجية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

 محاضرات في العلاقات الدولية Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرات في العلاقات الدولية    محاضرات في العلاقات الدولية Emptyالجمعة 10 مارس - 10:36

مناهج دراسة العلاقات الدولية 
المنهج هو أسلوب المعرفة ، أي الطريقة التي يتبعها الباحث في سبيل التعرف على حقائق الظواهر أو الأحداث محل الدراسة. وهناك مناهج عديدة استخدمت في دراسة العلاقات بين الدول منها:
أولا المناهج النمطية وأهمها 
(1)المنهج الفلسفي المثالي: وهو يستهدف تقديم صورة لما يجب أن يكون عليه الواقع الدولي (العلاقات الدولية) حتى يكون مثاليا فاضلا انطلاقا من مجموعة من المبادئ الأخلاقية مثل العدل – الخير – الحق ـ السلام ، ومن 
أهم الأفكار الذي تبناها أنصار هذا المنهج (فكرة الدولة العالمية) ، (فكرة الأخوة الإنسانية) ،( فكرة السلام العالمي) ،،، وغيرها.
وينطلق هذا المنهج من مقولة أن الخير والقيم النبيلة هو الأصل في النفس الإنسانية ، وبالتالي فبالمقدور إيجاد واقع عالمي مثالي وسعيد يخلو من الحروب ويظلله السلام وقيم الأخوة الإنسانية. بمعنى أنه لا يجب أن تكون هناك حروب في البيئة الدولية وعلى البشر أن يتخلوا عن القتل والتدمير. 
ويشار إلى أن هذا المنهج هو منهج مادة العلاقات الدولية في الإسلام.
(2) المنهج القانوني: وهو يستهدف واقع دولي مثالي أيضا ولكن من خلال مجموعة من القواعد القانونية التي تهدف إلى واقع عالمي فاضل . وهذا المنهج هو منهج دراسة كل من(القانون الدولي و المنظمات الدولية). 
مصادر القانون الدولي : المعاهدات - الأعراف الدولية - المبادئ العامة للنظم القانونية للأمم المتحضرة – مواثيق المنظمات الدولية - أحكام المحاكم الدولية – قرارات المنظمات الدولية – كتابات كبار الفقهاء ،،،، إلخ.
ميثاق الأمم المتحدة مثلا يتضمن مجموعة من قواعد قانونية تستهدف تحقيق واقع دولي مثالي ،، ومن هذه القواعد : 
- المساواة في السيادة بين الدول 
- حل المنازعات بالطرق السلمية 
- نبذ القوة في العلاقات الدولية 
ثانيا المناهج الواقعية ومنها:
(1) المنهج التاريخي : وهو يقوم على تسجيل أحداث الواقع الدولي متسلسلة حسب 
توقيت حدوثها ، وهو سرد الأحداث دونما تفسير أو تعميم. 
وهو أيضا يمثل سجلا تاريخيا واقعيا للواقع الدولي (العلاقات الدولية) ، فمثلا الحرب العالمية الأولى يهتم أنصار المنهج التاريخي بتسجيل أحداثها كما وقعت متتالية ، بمعنى أن يكون هناك سرد للأحداث ووصف للمعارك وسرد لاتفاقيات الصلح التي وقعت على أثرها فيتم التعامل معها كأحداث تاريخية ، دونما تفسير أو تعميم. 
(2) المنهج العلمي التجريبي : وهو منهج علم العلاقات الدولية ، وتبعا له فإن عملية المعرفة تبدأ من الواقع الدولي ، وإذن فمقدمات هذا المنهج واقعية بمعنى دراسة الواقع الدولي أو واقع العلاقات الدولية أو واقع البيئة الدولية .
أما أدوات هذا المنهج فهي : 
(أ)الملاحظة بمعنى الإدراك الأولي للواقع(النظرة الأولى على الواقع). 
(ب) التجريب بمعنى تكرار الملاحظة .
أما أهداف هذا المنهج فتتمثل في : 
(أ)التفسير بمعنى عن حقيقة الواقع الدولي. 
(ب)التعميم بمعنى إيجاد قوانين علمية عامة يسترشد بها في فهم الواقع الدولي .
(ج) التوقع بمعنى استشراف المستقبل بشأن الواقع الدولي. 
حيث من خلال ملاحظة الواقع يتم التوصل إلى ما يسمى بالفرض الأولي ثم ندخل عليه التجريب وإذا ثبتت صحة الفرض الأولي يصبح فرضا علميا (التعميم)، وبالتالي يعتبر صالحا للتفسير والتوقع.
*المصدر:
منتدى المهندس الجزائري 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

 محاضرات في العلاقات الدولية Empty
مُساهمةموضوع: رد: محاضرات في العلاقات الدولية    محاضرات في العلاقات الدولية Emptyالجمعة 10 مارس - 10:37

مواضيع مشابهة :
مدخل عام لدراسة المنظمات الدولية والسياسة الخارجية :
الكاتب الأصلي : RAMA LIVE في الأربعاء أبريل 04, 2012 

تعريف المنظمات الدولية:
اختلفت التعاريف حول المنظمات الدولية، فالبعض ذهب إلى اعتبارها عبارة عن" هياكل مؤسسية رسمية تتجاوز الحدود القومية ويتم إنشاؤها بموجب اتفاق متعدد الأطراف بين الدول الأمم. وهي ترمي إلى تقوية التعاون الدولي في مجالات مثل الأمن والقانون والمسائل الاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية.
في حين عرفها آخرون بأنها " جهاز أو مؤسسة تنشأها مجموعة من الدول و تخول لها بعض الصلاحيات و الوسائل للقيام بالمهام المنوطة بها" .و هذه الصلاحيات غالبا ما تكون مستقلة عن صلاحيات الدول الأعضاء.
و تعرف المنظمة الدولية بأنها" شخص معنوي من أشخاص القانون الدولي ، ينشأ باتحاد إيرادات مجموعة من الدول لرعاية مصالح مشتركة دائمة، و يتمتع هذا الشخص بإرادة ذاتية في المجتمع الدولي و في مواجهة الدول الاخرى.
من خلال هذه التعاريف يمكن الخروج بمجموعة من الخصائص هي : الدولية، و اتحاد إيرادات، و الدوام والإرادة المستقلة.
و يضيف البعض أن المنظمة الدولية ترمي إلى تحقيق أهداف مشتركة، و ترتكز على اتفاق صريح يبرم بين الدول يأخذ عادة شكل المعاهدة.
من خلال هذه التعاريف يبدو أن المنظمة الدولية جاءت في الواقع لتعمل بشكل مستقل و فعال يضمن من خلالها الدول الأعضاء فيها تحقيق مصالحهم و أهدافهم و بالتالي أهداف المنظمة.
و قد اختلف كذلك الدارسون في و ضع و تقسيم و تصنيف موحد المنظمات الدولية، و هذا باختلاف معايير التصنيف، الذي يكون أحيانا النشاط، و معيار السلطات، و معيار الاختصاص..، لكن يبقى التصنيف على أساس معيار الهدف التصنيف الأكثر تداولا و انتشارا بين الدارسين، و على هذا الأساس يمكن تصنيف المنظمات الدولية الحالية كما يلي:
1- منظمات دولية عالمية و منظمات دولية إقليمية.
2- منظمات ذات اختصاص عام و منظمات متخصصة.
3- منظمات حكومية و منظمات وغير حكومية.
أ‌- تعريف السياسة الخارجية
يعرفها روزنو على أنها مجموعة التصرفات السلطوية التي تتخذها أو تلتزم باتخـاذها الحكومات إما للمحافظة على الجوانب المرغوب فيها في البيئة الدولية، أو لتغيير الجوانب غير مرغوبة.
وتعرفها مجلة السياسة الخارجية الأمريكية على أنها مجموعة الأهداف السياسيـة التي توضح كيف أن هذا البلد سوف يتفاعل مع سائر بلدان العالم وهي تصمم لمسـاعدة الدول على حمـاية مصالحها الوطنـية و أمنها القومي وخدمة الأهداف الإيديولوجية والازدهار الاقتصادي ، وتحدث نتيجة التعاون السلمـي مع الدول الأخرى أو مـن خلال العنــف والحروب .
و كتعريف أكثر شمـولا يمكن القول أن السياسة الخارجية هي عمـلية صياغة وصناعة مجموعة سلوكيات للدولة تجاه عالمها الخارجي بناءا على تحديد ووصـف مسبق ودقيق لمجموعة الأهداف و الأولويات و الإجـراءات والتي تؤثر بشكـل مباشر على فاعليـة السياسة الخارجية وتعمل على توجيهها. 
الأهداف المحورية: والتي يساوي تحقيقها وحمايتها وجود الدولة أو النظام ذاته بحيث قد تكون علة وجود الدولة أحيانا كالسيادة الوطنية وحماية الحدود والأمن القومي للدولة ، ولهذه الأهداف أهمـية قصوى وبالتالي توظف لها كافة الإمكانات والوسائل للحفاظ عليها.
الأهداف المتوسطة: وهي التي تفرض إحـداث تغيير في المحيـط الخارجي للدولة والالتزام بهذه الأهداف جدي وطبيعي من قـبل الدولة بالرغم من أنـها لا تـوازي فئة الأهداف المحورية ومن بينها بناء النفوذ السياسي في العلاقات الخارجية ولعب دور كبير في المحيط الخارجي وخدمة المصـالح العامة للدولة، وهي أهداف متغيـرة وترتبط بقضايا معينة وينتهي دورها بانتهاء موضوعها والمثال دول الخليج كانت مساندة للعراق وغير معادية لإيران في الحرب بينهما ولكن بحل النزاع عادت العلاقات إلى طبيعتها.
الأهداف بعيدة المدى: وهي الأهداف التي توضـع نتيجة خطط مدروسـة لتحسيـن الأهداف الكبرى لدولة ما والتي تعكس تصورا فلسفيا أو عاما عند دولـة معينة لمحيطها، ولا تقوم الدولة عادة بشحن كامل طاقتها وإمكـاناتها لخدمة هذه الأهـداف وتمـثل هذه الأهـداف تصورا معينا لبنية النظام الدولي أو لنظام الإقليمي المبـاشر، ويمكن إضـافة أهداف اخرى كزيادة مستوى الثـراء الاقتصـادي للدولة والدفاع عـن الإيديولوجية والعمل على نشرها في الخارج، وأهداف ثقافية كالدفـاع عن التراث الثقافي والمحافظة عليه، وهذا نظرا للدور الكبير الذي أضحت تلعبه العوامل والأبعاد الثقافية والحضارية في التأثير على سلوكيات وتوجهات الدول. 
ج- وسائل السياسة الخارجية :
عند تنفيذ السياسة الخارجية تبرز عدة مشاكل من بينها مدى التطابق بين المستـويين النظري والعملي وعند اختيار الوسائل هل نلجأ إلى الوسائل السلمية أو العنفية أو نستعمل الاثنين معا كما أن حـجم الهدف يحدد حجم الوسيلـة وكذلك طبيعة الظـروف الدولـية والداخلية ويمكن اختصارها فيما يلي:

-الدبلوماسية: تعتبر من أقدم الوسائل في ممارسة وتنفيذ السياسة الخارجية سلميا وهـي وظيفة تقوم بها السلطة التنفيـذية ممثلة في وزارة الخـارجية ويمارسها الموفـدون إلى الدول ، وهي الطريقة المفضلة والمثلى للتعامل في الظروف العادية وتساعـد على إدارة المفاوضات .وتاريخيا قبل الحرب العالمية وما بين الحربين كانت الدبلوماسية السرية هي السائدة وهي القائمة على الاتصالات غير العلنية ولا يسمح للطبقات الصغرى بالاطـلاع عليها لكن بعد الحرب العالمية الثانـية تطورت الدبلـوماسية بشكل كبير وأصبحنا أمام الدبلوماسية المفتوحة أو العلنية .
-القوة العسكرية:وتستعمل عادة في حالات خطرة تتعلق بتهديد الأمن القومي للدولة وذلك بعد فشل كل المساعي الدبلوماسية والسلمية وقد أصبحت تستعمل على نطاق واسع خاصة من الدول الكبرى كالـولايات المتحدة الأمريكية وتدخلاتها الأخيرة في كل من أفغانستان والعراق بحجة حمـاية أمنها القومي وردع الجماعات التي تهددها وأصبحت تستعمـل ما عرف بالحرب الوقائية ،وقد تستعمل القوة العسكرية في حدود ضيقة لان تجاوز الحدود قد تنجر عنه نتائج سلبية خاصة في العصر النووي،وهناك اتفاقيات تبين حدود التدخل ومثال ذلك في إطار المادة 51من ميثاق الأمم المتحدة والمتعلقة بحق الدفاع الشرعي عن النفس وماعدا ذلك في الحقيقة هو استعمال غير قانوني للقوة.
-الوسائل الاقتصادية:إن العامل الاقتصادي أصبح من أهم ميادين المنافسة بين السلوكيات الخارجية للدول وازدادت أهميته بفعل الاعتماد المتبادل ،وهكذا فبعد نهاية الحرب الباردة تراجع العاملين الإيديولوجي والعسكري في مقابل تعاظم دور العامل الاقتصادي كما دعم هذا التوجه الدور الكبير للشركات متعددة الجنسيات وتعتبر الوسائل الاقتصادية من أنجع وسائل تنفيذ السياسة الخارجية حيث الملاحظ أن معظم النظم الدولية والتكتلات المتعـددة الأقطاب ذات طابع اقتصادي ومن جهة اخرى فان الدول تستعمل المساعدات والمعونات الاقتصادية للتأثير مباشرة على سلوكيات الدول الأخرى.
-التجسس وأعمال التخريب: بالموازاة مع الدبلومـاسية العلنية هناك بعـض النشاطـات الأخرى تقوم بها الدول سرا كأعمال التجسس التي تقوم بها السفارات والتي كان ينظـر إليها أنها تشوه الوظيفة الدبلوماسية لكنها اليوم أصبحت عادية ولا تنكرها السفارات فكثير من السفارات لها ملحق عسكري ، وقد تخرج عن إطارها العادي إذا استعملت لتحضـير بعض أشكال التدخل في الشؤون الداخلية لدولة ما أما أعمال التخريب فهي كل النشاطات التي تقوم بها دولة أجنبية لأجل تنظيم الجماعات المعادية للنظام وقد تصل إلى مساعدة هذه التنظيمات على القيام بالانقلابات ،وقد أصبحت وسيلة مفضلة للدول الكبرى للتغيير السياسي والتعديل الاقتصادي في الدول النامية.
-الدعـاية : تعتبر وسيلة مكملة أو تحضيرية لاستعمال وسـائل اخرى فيما بعد كالدعاية لتدخل عسكري ما،تحاول الدولة من خلالها تشويه صورة العدو وجعله في صورة الخارج عن القانون والشرعية الدولية ،وهي من أهم وسائل تحقيق أهداف السياسة الخارجية ودعم النشـاط الحكومي ذلك أن الحرب الحالية هي حرب عقول وأفكـار وبالتالي من يستطيع التحكـم في الدعاية يستطيع السيطـرة على تصرفات الآخرين ، والدعاية تحضر لتوجيه الرأي العام حول سياسـات خارجية معينة ولتحقـيق ذلك تستعمل ترسانة إعلامية كبرى .

هـ- مؤسسات صنع وتنفيذ السياسة الخارجية:
1-المؤسسات الرسمية:
* السلطة التنفيذية:تلعب دورا بارزا في رسم وتنفيذ السياسة الخارجية لما يتوافر لها من قنوات اتصال ممتازة ، ثم إن طبيعة السياسة الخارجية المتسمة بحالة عدم الثبات وسرعة التغير تنحو بالنظم السياسية إلى إعطاء السلـطة التنفـيذية دورا مركزيا في صنـع تلك السياسة لمواجهة الأزمات الدولية وتتركز السلطة التنفيذية في بعض الدول في يـد رئيس الدولة وفي بعضها الآخر تناط برئيس الحكومة أما في الدول الاتحاديـة فيكـون المجلس الأعلى للاتحاد هو صاحـب القرار ويندرج تحت السلطة التنفـيذية في مختلف النظـم السياسية مجموعة من المؤسسات وفي مقدمتها الأجهزة الرئيسـية في وزارة الخارجـية ووزارة الدفاع.
*وزارة الخارجية: تقوم بالمشاركة في رسم السياسة الخارجية وتنفيذها والإشراف علـى العلاقات الدولية بما في ذلك التمثيل الدبلوماسي والقنصلي مع الدول الأجنبية والمنظمات الدولية حيث تقوم السفارات بإرسال تقارير مفصلة عن أوضاع الدول المختلفة التي توجد بها لتحلل هذه التقـارير بواسطة خبراء مختصـين وموزعين على أقسام رئيسيـة في الوزارة وتقوم السفارات برعاية مصالح الدولة ومواطنيها في الخارج وتمثيل الحكومـة والتفاوض باسمـها وتتغير مسؤوليـة وزارة الخارجية من بلد لأخر، ففي النظم الرئاسية يعتبر وزير الخارجية المعاون الأول لرئيس الدولة في مجال العلاقات الخارجية أما في النظم البرلمانية فهو مسؤول أمام رئيس مجلس الوزراء عن هذه السياسة .
*السلطة التشريعية : تلعب الهيئة التشريعية دورا محددا في صنع السياسة الخارجية ففي المجتمعات الديمقراطية تشترك على الأقل في إقرار المعاهدات وتعيين المسـؤولين عن السياسة الخارجية ورسم الميزانية العامة وإعلان الحرب،والمتعارف عليه أن مشـاركة السلطة التشريعية فتي الشؤون الخارجية اقل من مشاركتها في الشـؤون الداخلية وذلك للسرية التي يتسم بها السلوك الخارجي، كما أنها لا تأخذ المبادرة في قرارات السياسـة الخارجية وإنما يقتصر دورها على الموافقة أو الاعتـراض على السياسة التي تقترحها الحكومة.
*المؤسسة العسكرية:تلعب دوراهاما في عملية صنع السياسة الخارجية وذلك عندما تحتل قضايا الأمن مركز الصدارة ويتوقف دورها على نوعيـة الحكم حيث تخضـع في النظم الديمقراطية للسلطة المدنية حـيث يكون وزير الدفاع مدنيا والتحـرك العسكري يخضع لقرار سياسي ، أما في النظم العسكرية فتكون القيادة العسكرية هي صاحبة القرار ويمكنها الاستعانة بخبراء مدنييـن وفي كل سفارة توجد ملحقيه عسكرية تقوم بتقديـم المعلومات المتعلقة بالشـؤون العسكرية إلى وزارة الدفاع، وقد اصحب رأي العسكـريين محل اهتمام وهو المرجـح في المباحثات ذات الصلة بالدفاع الخـارجي ،فالعسكريـون أدرى بمتطلبات الوضع العسكري أثناء الحروب وبالتالي يكون تسخير مجمل السياسة الخارجية في خدمة القضايا العسكرية.
*المؤسسة الاقتصادية : من الأدوات المهمة في تنفيذ السياسـة الخارجية فهي وسيلة أو مكافئة أو معاقبة الدول الأخرى كما أن القوة الاقتصادية سند للقوة العسكرية،ولان الأعباء الداخلية ازدادت لتحقيق العدالة والرفاهية الاقتصادية والاجتماعية فقد أصبحت الضرورة ملحة لإقامة علاقات تفاعل مع بقية المجتمع الدولي خاصـة في المجال التجاري وبالتالي أضحى دور كل من وزارتي الاقتصاد والتجـارة لا يقل أهمية عن وزارة الخارجيـة في صـنع السياسة الخارجية ، حيث تقوم الوزارتان المـذكورتان بمتابعة أي اتفاق تجاري خارجي وتنفيذه ،وفي بعض الدول ثمة مؤسسات حكومية اخرى تسهم في صناعة السياسة الخارجية كمجلس الأمن القومي وجهاز الاستخبارات .
-المؤسسات غير الرسمية : إن التطورات المعاصرة أعطت الجماعات غير الرسـمية دورا مؤثرا في صنع السياسة الخارجية ويختلف هذا الدور بحسب نوع الأنظمة وأهمـها الأحزاب السياسية وجماعات المصالح .
*الأحزاب السياسية : وهي مؤسسات يتفاوت تأثيرها في السياسة الخارجية وفـق تعددها ودرجة انضباطها وتبعا لهيكلها ووظائفها وكلمـا ازدادت الأغلبيـة البرلمانيـة للحرب السياسي ازداد تأثيره على السياسة الخارجية ، وعادة في النظـام متعدد الأحزاب يكـون تأثيرها محدود بسبب سرعة تغير الائتلافات التي تواجهها الحكومات والأحزاب ومـن ثم يزداد نفوذ البيروقراطيات في الأجهزة الحكومية . 
*جماعات المصالح : وتسمى بالجمـاعات الضاغطة أو اللوبيـات لان تمارس الضغوط كوسيلة لحمل المسـؤولين على اتخاذ قرارات تخدم مصلحـتها وهي على أنواع فهنـاك جماعات الضغوط الاقتصادية كاتحادات العمال ورجال الأعمال والمزارعين وهي تهتم بقضايا التجارة والتعريفات الجمركية كما تعمـل بعض الجماعات الاقتصـادية والماليـة الأخرى على إيجاد فروع وأسواق لها بالخارج وذلك من خلال الضـغط على القرارات الحكومية لتعمل في الاتجاه الذي يسهل عليها ذلك.
والمثال في الشـركات الأمريكـية الكبرى العامـلة في مجالات البترول والمصـارف والخدمات... ،وهناك جماعات أخرى تساهم بطريقة غير مـباشرة في صناعة السياسـة الخارجية كجمعيات المثقفين والعلماء والتنظيمات الثقافية والعلمية والمهنية دون إغفـال الدور المهم للرأي العام في تبني وقبول أو رفض قرارات السياسة الخارجية ولو أن هذا الدور يتفاوت بين الفعاليـة والمشاركة من جهة والعقم والتغييب من جهة أخرى بحسب نوعية الأنظمة.
يميل الواقعيون إلى إنكار أي استقلالية لتلك المنظمات. فهم يرون أن المنظمة لا تزيد كثيراً على مجموع أجزائها المكونة لها وأنها معرضة بشكل خاص للسيطرة من قبل أقوى الدول الأعضاء وأكثرها نفوذاً. وهكذا تصبح هذه المنظمة تعبيراً عن و امتداداً للسياسة الخارجية للدولة أو للتآلف المسيطرين. ويشكك بهذا الرأي المحدود عن المنظمات الحكومية الدولية أولئك الذين يجادلون بأن مجرد وجود هذه المنظمات يمكن أن يؤثر في سياسات الدول الأعضاء و يقولبها ويعدلها أيضاً. ثم إن كون الدول هي في آن واحد أعضاء في عدد من تلك المنظمات قد يعني أنه سيتم توليد أثر تراكمي مع الوقت، يضع، عملياً، حدوداً لما يمكن أو لا يمكن لدولة أن تفعله، أو حتى تقوله، بشأن مجال من مجالات القضايا. فمن هذا المنطلق تصبح هذه المنظمات ما سماه بنتلاند (Pentland) (1973) "معدِّلات منهجية" ("Systemic modifiers") لسلوك الدول.
و قد تحظى المنظمات الحكومية الدولية بالاستقلال لأنه توجد مجالات قضايا في السياسة العالمية لا يمكن معالجتها إلا على أساس تعدد الأطراف. و تميل مجالات القضايا هذه إلى أن تكون حالات تشبه "معضلة السجين" حيث توجد دوافع جماعية قوية للتعاون مثل التلوث وانتشار أسلحة الدمار الشامل والوصول إلى محيطات العالم. فإذا كان للدول أن تتصرف جماعياً في هذه المجالات ويكون لها أي احتمال للنجاح فلابد أن تؤسس نظاماً لعلاقات تحكمها القواعد، بما في ذلك نظام للجزاءات يمكن تطبيقه من قبل المنظمات. وسينطوي هذا على إتاحة مقدار للاستقلال للمنظمات.
و بهدف صياغة القرارات الدولية التي تقدم مصالح المراكز الدولية والمتعلقة بمعالجة الأزمات الدولية والداخلية للدول الأخرى، وبهذا المعنى يكون نشاط السياسة الخارجية مزدوجا فمن جهة تساهم في صنع السياسة الدولية ومن جهة أخرى تعمل على توظيف القرارات التي تصدر في المؤسسات الدولية مثل: مجلس الأمن والمؤسسات المالية في خدمة مصالحها الإستراتيجية.
اليوم الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت مركزا ومحورا في السياسة الدولية، والقوى الاجتماعية الجديدة تسعى إلى بناء علاقاتها الدولية على قاعدة توازن المراكز على المنافع الاقتصادية المشتركة والتعاون العسكري بينها وبين مراكز الهيمنة الدولية.
- ولقد فرض بناء تكتلات اقتصادية واقعا قانونيا، سياسيا، اقتصاديا يتمثل بظهور الشركات الدولية على مسرح السياسة الدولية ما نتج عن ذلك وضع تلك المصالح على جدول أعمال السياسة الخارجية للدول الكبرى. فالسياسة الخارجية لم تعد تبنى على مستوى الدولة الكبرى الواحدة، بل تجري بناء توجهاتها الأساسية من عدة دول متحالفة على أسس إستراتيجية.
إذا ومن خلال ماسبق يمكننا القول أن فكرة المنظمات الدولية جاءت و ظهرت في ظروف دولية معينة استدعت العمل الجماعي للحد من ظاهرة التسلح و الحروب، و بالتالي كانت وّضعت كوسيلة و أداة لتغيـير واقع معــين نحـو الأفضـل، و لاحظنا كيف أن فكرة المنظمات أخذت تتفرع و تظهر بأشكال جديدة، وكل ذلك يعتبر محاولة تكيفية لظهور مستجدات و تحولات على غرار المنظمات المختصة داخل الأمـم المتـحدة ،و قد أثبتت فعلا هذه المنظمات فعاليتها في الحد من الحروب و زيادة نسبة التعاون بين الدول و باقي الفواعل في النظام الدولي، بحيث أصبحت فكرة المنظمات الدولية عبر تطورها ضرورية و أساسية لصياغة نمط التفاعلات بين الدول. كما أن المجتمع المدني في تطوره يتم في اتجاه التركيز و التدويل التدريجي للعلاقات القانونية بين الدول، و منع استعمال القوة ضد الدول الأخرى، إذا في ظل الدور الفعال المفترض أن تلعبه المنظمات الدولية، زاد الاهتمام بها كأدوات للتغيير، و لكن هذا لن يتم إلا في ظروف متوازنة تسمح للمنظمة بلعب دورها و الحفاظ على مكانتها ،خاصة في ظل التحديات التي تفرضها تأثير السياسة الخارجية للعديد من الدول .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
 
محاضرات في العلاقات الدولية
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  نظريات العلاقات الدولية
» النظرية الواقعية في العلاقات الدولية
» العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية.doc
»  العلاقات الدولية والمعاهدات ( التصور السياسي للدولة في الاسلام 8)
» شهد العالم منذ بداية العقد الاخير من القرن الماضي عدداً من المتغيرات في هيكل العلاقات الدولية وتفاعلاتها docx

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: القسم الدراسي والتعليمي :: التوظيف والمسابقات دروس و البحوث :: البحـوث والكتب الجـامعية والمـدرسيـة الشـاملة-
انتقل الى: