تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

شاطر
 

 تقرير عن مشكلة التلوث مرفق من خلاله تقرير مفصل عن تلوث مياه نهر النيل وطرق مكافحته

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

تقرير عن مشكلة التلوث مرفق من خلاله تقرير مفصل عن تلوث مياه نهر النيل وطرق مكافحته Empty
مُساهمةموضوع: تقرير عن مشكلة التلوث مرفق من خلاله تقرير مفصل عن تلوث مياه نهر النيل وطرق مكافحته   تقرير عن مشكلة التلوث مرفق من خلاله تقرير مفصل عن تلوث مياه نهر النيل وطرق مكافحته Emptyالثلاثاء 29 نوفمبر - 14:49

تقرير عن مشكلة التلوث مرفق من خلاله تقرير مفصل عن تلوث مياه نهر النيل وطرق مكافحته


المقـــــــــــــــدمة:

التلوث البيئي مفهومه - بمصادره - درجاته وأشكاله :

من المعروف أن البيئة الطبيعية هي ( كل ما يحيط بالإنسان من ظاهرات ومكونات طبيعية حية أو غير حية من خلق الله ، ممثلة في مكونات سطح الأرض من جبال وهضاب وسهول ووديان وصخور وتربة، وعناصر المناخ المختلفة من حرارة وضغط ورياح وأمطار وأحياء مختلفة إضافة إلى موارد المياه العذبة والمالحة) وهي بيئة احكم الله خلقها، وأتقن صنعها كما ونوعا ووظيفة قال تعالى:
صنع الله الذي أتقن كل شيء } النمل/88

موضوع وأهداف التقرير


وقد أوجد الله هذه البيئيات بمعطيات أو مكونات ذات مقادير محددة، وبصفات وخصائص معينة، بحيث تكفل لها هذه المقادير وهذه الخصائص القدرة على توفير سبل الحياة الملائمة للبشر، وباقي الكائنات الحية الأخرى التي تشاركه الحياة على الأرض. بقول الحق – عز وجل:
{ وخلق كل شيء فقدره تقديرا} الفرقان/2
{ إن كل شيء خلقناه بقدر} القمر/49
إن البيئة الطبيعية في حالتها العادية دون تدخل مدمر أو مخرب من جانب الإنسان تكون متوازية على أساس أن كل عنصر من عناصر البيئة الطبيعية قد خلق بصفات محددة وبحجم معين بما يكفل للبيئة توازنها. ويؤكد ذلك قوله تعالى:
{ والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وانبتنا فيها من كل شيء موزون} الحجر/19
ويعتبر التلوث ظاهرة بيئية من الظواهر التي أخذت قسطا كبيرا من اهتمام حكومات دول العالم منذ النصف الثاني من القرن العشرين. وتعتبر مشكلة التلوث أحد أهم المشاكل البيئية الملحة التي بدأت تأخذ أبعادا بيئية واقتصادية واجتماعية خطيرة، خصوصا بعد الثورة الصناعية في أوروبا والتوسع الصناعي الهائل والمدعوم بالتكنولوجيا الحديثة ، وأخذت الصناعات في الآونة الأخيرة اتجاهات خطيرة متمثلة في التنوع الكبير وظهور بعض الصناعات المعقدة والتي يصاحبها في كثير من الأحيان تلوث خطير يؤدي عادة إلى تدهور المحيط الحيوي والقضاء على تنظيم البيئة العالمية.






العــــــــــرض:

مفهوم التلوث البيئي:
يختلف علماء البيئة والمناخ في تعريف دقيق ومحدد للمفهوم العلمي للتلوث البيئي، وأيا كان التعريف فإن المفهوم العلمي للتلوث البيئي مرتبط بالدرجة الأولى بالنظام الإيكولوجي حيث أن كفاءة هذا النظام تقل بدرجة كبيرة وتصاب بشلل تام عند حدوث تغير في الحركة التوافقية بين العناصر المختلفة فالتغير الكمي أو النوعي الذي يطرأ على تركيب عناصر هذا النظام يؤدي إلى الخلل في هذا النظام، ومن هنا نجد أن التلوث البيئي يعمل على إضافة عنصر غير موجود في النظام البيئي أو انه يزيد أو يقلل وجود أحد عناصره بشكل يؤدي إلى عدم استطاعة النظام البيئي على قبول هذا الأمر الذي يؤدي إلى أحداث خلل في هذا النظام.
درجات التلوث: نظرا لأهمية التلوث وشموليته – يمكن تقسيم التلوث إلى ثلاث درجات متميزة هي:

1. التلوث المقبول:
لا تكاد تخلو منطقة ما من مناطق الكرة الأرضية من هذه الدرجة من التلوث، حيث لا توجد بيئة خالية تماما من التلوث نظرا لسهولة نقل التلوث بأنواعه المختلفة من مكان إلى آخر سواء كان ذلك بواسطة العوامل المناخية أو البشرية. والتلوث المقبول هو درجة من درجات التلوث التي لا يتأثر بها توازن النظام الإيكولوجي ولا يكون مصحوبا بأي أخطار أو مشاكل بيئية رئيسية.

2. التلوث الخطر:
تعاني كثير من الدول الصناعية من التلوث الخطر والناتج بالدرجة الأولى من النشاط الصناعي وزيادة النشاط التعديني والاعتماد بشكل رئيسي على الفحم والبترول كمصدر للطاقة. وهذه المرحلة تعتبر مرحلة متقدمة من مراحل التلوث حيث أن كمية ونوعية الملوثات تتعدى الحد الإيكولوجي الحرج والذي بدأ معه التأثير السلبي على العناصر البيئية الطبيعية والبشرية. وتتطلب هذه المرحلة إجراءات سريعة للحد من التأثيرات السلبية ويتم ذلك عن طريق معالجة التلوث الصناعي باستخدام وسائل تكنولوجية حديثة كإنشاء وحدات معالجة كفيلة بتخفيض نسبة الملوثات لتصل إلى الحد المسموح به دوليا أو عن طريق سن قوانين وتشريعات وضرائب على المصانع التي تساهم في زيادة نسبة التلوث.

3. التلوث المدمر:
يمثل التلوث المدمر المرحلة التي ينهار فيها النظام الإيكولوجي ويصبح غير قادر على العطاء نظرا لاختلاف مستوى الاتزان بشكل جذري. ولعل حادثة تشرنوبيل التي وقعت في المفاعلات النووية في الاتحاد السوفيتي خير مثال للتلوث المدمر، حيث أن النظام البيئي انهار كليا ويحتاج إلى سنوات طويلة لإعادة اتزانه بواسطة تدخل العنصر البشري وبتكلفة اقتصادية باهظة ويذكر تقدير لمجموعة من خبراء البيئة في الاتحاد السوفيتي بأن منطقة تشرنوبيل والمناطق المجاورة لها تحتاج إلى حوالي خمسين سنة لإعادة اتزانها البيئي وبشكل يسمح بوجود نمط من أنماط الحياة

أشكال التلوث البيئي:

1-التلوث الهوائي:
يحدث التلوث الهوائي عندما تتواجد جزيئات أو جسيمات في الهواء وبكميات كبيرة عضوية أو غير عضوية بحيث لا تستطيع الدخول إلى النظام البيئي وتشكل ضررا على العناصر البيئية. والتلوث الهوائي يعتبر أكثر أشكال التلوث البيئي انتشارا نظرا لسهولة انتقاله وانتشاره من منطقة إلى أخرى وبفترة زمنية وجيزة نسبيا ويؤثر هذا النوع من التلوث على الإنسان والحيوان والنبات تأثيرا مباشرا ويخلف آثارا بيئية وصحية واقتصادية واضحة متمثلة في التأثير على صحة الإنسان وانخفاض كفاءته الإنتاجية كما أن التأثير ينتقل إلى الحيوانات ويصيبها بالأمراض المختلفة ويقلل من قيمتها الاقتصادية، أما تأثيرها على النباتات فهي واضحة وجلية متمثلة بالدرجة الأولى في انخفاض الإنتاجية الزراعية للمناطق التي تعاني من زيادة تركيز الملوثات الهوائية بالإضافة إلى ذلك هناك تأثيرات غير مباشرة متمثلة في التأثير على النظام المناخي العالمي حيث إن زيادة تركيز بعض الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون يؤدي إلى انحباس حراري يزيد من حرارة الكرة الأرضية وما يتبع ذلك من تغيرات طبيعية ومناخية قد تكون لها عواقب خطيرة على الكون.

2- التلوث المائي:
الغلاف المائي يمثل أكثر من 70% من مساحة الكرة الأرضية ويبلغ حجم هذا الغلاف حوالي 296 مليون ميلا مكعبا من المياه. ومن هنا تبدو أهمية المياه حيث أنها مصدر من مصادر الحياة على سطح الأرض فينبغي صيانته والحفاظ عليه من أجل توازن النظام الإيكولوجي الذي يعتبر في حد ذاته سر استمرارية الحياة . وعندما نتحدث عن التلوث المائي من المنظور العلمي فإننا نقصد إحداث خلل وتلف في نوعية المياه ونظامها الإيكولوجي بحيث تصبح المياه غير صالحة لاستخداماتها الأساسية وغير قادرة على احتواء الجسيمات والكائنات الدقيقة والفضلات المختلفة في نظامها الإيكولوجي. وبالتالي يبدأ اتزان هذا النظام بالاختلال حتى يصل إلى الحد الإيكولوجي الحرج والذي تبدأ معه الآثار الضارة بالظهور على البيئة. ولقد أصبح التلوث البحري ظاهرة أو مشكلة كثيرة الحدوث في العالم نتيجة للنشاط البشري المتزايد وحاجة التنمية الاقتصادية المتزايدة للمواد الخام الأساسية والتي تتم عادة نقلها عبر المحيط المائي كما أن معظم الصناعات القائمة في الوقت الحاضر تطل على سواحل بحار أو محيطات. ويعتبر النفط الملوث الأساسي على البيئة البحرية نتيجة لعمليات التنقيب واستخراج النفط والغاز الطبيعي في المناطق البحرية أو المحاذية لها، كما أن حوادث ناقلات النفط العملاقة قد تؤدي إلى تلوث الغلاف المائي بالإضافة إلى ما يسمى بمياه التوازن والتي تقوم ناقلات النفط بضخ مياه البحر في صهاريجها لكي تقوم هذه المياه بعملية توازن الناقلة حتى تأتي إلى مصدر شحن النفط فتقوم بتفريغ هذه المياه الملوثة في الحبر مما يؤدي إلى تلوثها بمواد هيدروكربونية أو كيميائية أو حتى مشعة ويكون لهذا النوع من التلوث آثار بيئية ضارة وقاتلة لمكونات النظام الإيكولوجي حيث أنها قد تقضي على الكائنات النباتية والحيوانية وتؤثر بشكل واضح على السلسلة الغذائية كما أن هذه الملوثات خصوصا العضوية منها تعمل على استهلاك جزء كبير من الأكسجين الذائب في الماء كما أن البقع الزيتية الطافية على سطح الماء تعيق دخول الأكسجين وأشعة الشمس والتي تعتبر ضرورية لعمليات التمثيل الضوئي


3- التلوث الأرضي:
وهو التلوث الذي يصيب الغلاف الصخري والقشرة العلوية للكرة الأرضية والذي يعتبر الحلقة الأولى والأساسية من حلقات النظام الإيكولوجي وتعتبر أساس الحياة وسر ديمومتها ولا شك أن الزيادة السكانية الهائلة التي حدثت في السنوات القليلة الماضية أدت إلى ضغط شديد على العناصر البيئية في هذا الجزء من النظام الإيكولوجي واستنزفت عناصر بيئية كثيرة نتيجة لعدم مقدرة الإنسان على صيانتها وحمايتها من التدهور فسوء استخدام الأراضي الزراعية يؤدي إلى انخفاض إنتاجيتها وتحويلها من عنصر منتج إلى عنصر غير منتج قدرته البيولوجية قد تصل إلى الصفر. ونجد أن سوء استغلال الإنسان للتكنولوجيا قد أدى إلى ظهور التلوث الأرضي حيث أن زيادة استخدام الأسمدة النيتروجينية لتعويض التربة عن فقدان خصوبتها والمبيدات الحشرية لحماية المنتجات الزراعية من الآفات أدت إلى تلوث التربة بالمواد الكيماوية وتدهور مقدرتها البيولوجية كما ان زيادة النشاط الصناعي والتعديني أدى إلى زيادة الملوثات والنفايات الصلبة سواء كانت كيميائية أو مشعة وتقوم بعض الحكومات بإلقاء هذه النفايات على الأرض أو دفنها في باطن الأرض وفي كلتا الحالتين يكون التأثير السلبي واضح وتؤثر على الإنسان والحيوان والنبات على المدى الطويل.

التلوث البيئي مشكلة عالمية:
أخذ التلوث البيئي بشكل خاص والمشكلات البيئية المعاصرة الأخرى بشكل عام صفة العالمية حيث أن الملوثات بمختلف أنواعها لا تعترف بحدود سياسية أو إقليمية بل قد تنتقل من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وقد يظهر التلوث في دولة لا تمارس النشاط الصناعي أو التعديني وذلك نتيجة لانتقال الملوثات من دولة صناعية ذات تلوث عال إلى دولة أخرى. وتسهم الرياح والسحب والتيارات المائية في نقل الملوثات من بلد إلى آخر فالأبخرة والدخان والغازات الناتجة من المصانع التي تنفثها المداخن في غرب أوروبا تنقلها الرياح إلى بلاد نائية وأماكن بعيدة كجزيرة جرينلند والسويد وشمال غرب روسيا كما تنقل أمواج البحر بقع الزيت التي تتسرب إلى البحر من غرق الناقلات من موقع إلى آخر مهددة بذلك الشواطئ الآمنة والأحياء البحرية بمختلف أجناسها وأنواعها. فلم يشهد العالم من قبل تلوثا بيئيا بمثل حجم التلوث البيئي الناجم عن احتراق آبار البترول في دولة الكويت فلقد تم تدمير وإشعال النيران في 732 بئرا من بين 1080 بئرا كانت تتركز في المنطقة الشمالية والغربية والجنوبية. وتقدر كمية النفط المحترق في هذه الآبار بحوالي 6 مليون برميل يوميا وكان جزء منها يشتعل والجزء الآخر ينبعث من الآبار على شكل نفط خام أدى إلى ظهور بحيرات نفطية والتي يقدر عددها بحوالي 200 بحيرة نفطية تغطي مساحات شاسعة يتراوح عمقها الحالي ما بين 5-30 سم، وقدرت كمية الدخان الأسود الناتج من النفط المحترق بحوالي 14-40 ألف طن في اليوم وكانت نسبة مركبات الكبريت التي تنبعث منها حوالي 5- 6 آلاف طن في اليوم و 500-6000 طن في اليوم لأكاسيد النيتروجين. ويتفق علماء البيئة على أن آثار هذه الكارثة لا تقتصر فقط على الكويت أو الخليج وحدهما وإنما تتعداهما إلى مناطق وبلدان تقع بعيدا عنهما، حيث أفادت التقارير العلمية التي تابعت هذه الظاهرة أن سحب الدخان الأسود الكثيف الناتج عن حرائق النفط في الكويت باتت على مقربة من السواحل اليونانية بعد عبورها البحر الأسود وهي بذلك أصبحت تهدد بعض دول تلك المنطقة مثل رومانيا وبلغاريا.

موضع دراسة المشكلة : أحد شركات الأسمدة الكيماوية بالقاهرة

تاريخ الزيارة 7/10/2007

ومن خلال زيارتنا لأحد مصانع الأسمدة الكيماوية بالقاهرة التقينا مع رئيس مجلس إدارة الشركة وسألناه عن حجم المشكلة فأجاب بسرد الاتى :

الاستجواب المقدم ضد الشركة فى مجلس الشعب :

تقدم أحد أعضاء مجلس الشعب باستجواب عن تلوث مياه النيل وعجز الحكومة وفشلها في الحدِّ من التلوث المتزايد في مياه نهر النيل بسبب ما يلقى في هذا النهر الذي هو شريان الحياة من أسوان وحتى دمياط حيث كشفت التقارير أنَّ هناك ما يقرب من مليون50 مترًا مكعبًا من الملوثات تلقى سنويًّا في مياه النيل وهي عبارة عن الصرف الصناعي والصرف الزراعي والصرف الصحي.

وأكد العضو في استجوابه عجز الحكومة في التغلب على مشكلة شبكات مياه الشرب المتهالكة مما يؤدي إلى تسرب مياه الشرب ووجود شبكات منتهية العمر الافتراضي لها. وأن هذا التلوث في نهر النيل يلعب دورًا رئيسيًّا لاختفاء الثروة السمكية بمياه النهر، وكذلك انتشار الأمراض الجديدة وزيادة نسبة الالتهاب الكبدي الوبائي والفشل الكلوي. وأضاف عزب أن عجز الحكومة وفشلها في مواجهة هذه المشكلة المتفاقمة التي تزداد حدتها بمرور الوقت الأمر الذي يعوق مسيرة التنمية ويؤثر بالسلب على الإنتاج ويستهلك الجهد والأموال في العلاج.

وأضاف العضو أن معظم المدن الواقعة على النيل تصب مجاريها الصحية فيه، وحينما كان عدد السكان مقبولاً لم تكن هناك مشكلة؛ لأنَّ البكتيريا الموجودة في النهر كفيلة بتحليل مكونات المجاري العضوية دون إخلالٍ كبيرٍ بالموازين الحيوية بالنهر، ولكنَّ بزيادة أعداد السكان أصبحت مخلفات المجاري تمثل مشكلةً كبرى عندما تصب في النيل دون معالجةٍ سابقة, وقد تصل الفضلات في بعض المدن حوالى 600 لتر للفرد في اليوم الواحد مما يؤدي إلى تراكم 50 كجم من المواد الصلبة لكل شخصٍ في السنة فتكون النتيجة الحتمية اختلال الموازين بين الأحياءِ الأخرى في النهر وتنمو بعض الفطريات والطحالب مما يؤدي إلى تغير طعمها ورائحتها وتصبح غير صالحة للشرب, وقد تفرز الفطريات مواد سامة تسبب موت بعض الحيوانات وزيادة البكتيريا والكائنات الدقيقة تؤدي إلى انسداد المرشحات وانخفاض كفاءتها في عملية تنقية المياه.

وأشار إلى أنَّ إلقاءَ مخلفات المناطق الصناعية التي تتميز باحتوائها على مواد سامة خطرة يصعب التخلص منها كالسيانور والفينيل أو المركبات الكيماوية. فعلى سبيل المثل يوجد 34 منشأة صناعية واقعة على نهر النيل وكذا مصانع الأسمنت، وكلها تصب مياه صرفها في النيل مباشرة. وهذه المنشآت والمصانع بمعاينة نتائج التحليل على العينات التي أخذت منها تبين أن العينة غير مطابقة لحدود القانون.

وأكد أن إلقاء مخلفات المصانع لها أثر سيئ على الحيوانِ والنبات حيث تؤثر على الجهاز الوراثي للنبات والحيوان ويجب استبعاد مخلفات المصانع ومياه الصرف الصحي بعد معالجتها وتنقيتها في الزراعة؛ لأنها ستبقى تأثيراتها الضارة مهما عالجناها.

وأكد أن معظم أمراض المصريين ناتجة من تلوث نهر النيل بالمخلفات الصناعية والزراعية السائلة والصلبة التي تؤدي إلى الإصابة بالبلهارسيا وبداية من تليف الكبد والفشل الكلوي؛ حيث تذكر الإحصائيات أن 26% من المصابين بالفشل الكلوي ترجع إصابتهم بهذا المرض نتيجة إلى البلهارسيا ونهاية إلى الإصابة بسرطان المثانة الذي تبلغ نسبة الإصابة به في مصر إلى 30 % وفوق كل هذا هناك الخسارة التي تقدر بملايين الجنيهات وهي قيمة الجهد الضائع للفلاح المصري المريض.

وأضاف أن الماء الملوث ينقل العديد من الأمراض كالكوليرا والتيفويد والباراتيفويد وشلل الأطفال والدوسنتاريا الأميبية والإسكارس والديدان الشريطية والدودة الكبدية وترتبط هذه الأمراض بإلقاء المخلفات الآدمية غير المعالجة وبالعادات السيئة كالتبول والتبرز والاغتسال في هذه المياه.

وقد ذكر تقرير البنك الدولى للتنمية عام 92 بأن المياه الملوثة تقتل 2 مليون شخص سنويًّا نتيجة الإصابة بالإسهال ونحو 900 ألف شخص يصاب بالدودة المستديرة وحوالي 500 ألف مصاب بالتراخوما المؤدية إلى العمى على مستوى العالم، مؤكدًا أن ارتفاع نسبة الرصاص عن 1. ميللجرام/لتر في مياه الشرب يؤدي إلى التسمم بالرصاص التي تظهر أعراضها ببطء وتبدأ ظهورها عندما يُصاب الشخص بالمغص والإمساك الشديد وإحساس بألم حول السرة وتحتها وحدوث مغص معوي قد يسبب قيء واضطرابات عصبية ويؤدي التسمم بالرصاص إلى شلل بالأطراف وحدوث تشنجات عصبية شاملة ويُصاب الفرد بالصرع والدخول في غيبوبة؛ لأن الرصاص ذو أثر سام على الجهاز العصبي المركزي, والأطفال أكثر عرضة للإصابة من الكبار لأنهم يملكون قدرةً عالية على امتصاص الرصاص بسبب النمو السريع.

وقال: إن الأمراض المتسببة عن تراكم المعادن الثقيلة التي في مخلفات المصانع التي تستعمل المواد المشعة مثل النيكل والكادميوم والزرنيخ والزئبق والكوبالت والألومنيوم تسبب عند وصولها إلى جسم الإنسان أمراضًا خطيرةً فمثلاً الكربون يؤثر على القلب والرئة, والزئبق والكادميوم يؤثر على الكلى وخلافه.

وقد تبيَّن في بحثٍ أجرته كلية الزراعة بجامعة الزقازيق أنَّ 700 مصنع منها 288 مصنعًا من مصانع القطاع العام تصب في مصارف النيل, وأنَّ أحد مصانع الأسمنت يتخلص من 20 مترًا مكعبًا من الملوثات كل يوم في اليوم ويبلغ مقدار الصرف 312 مليون متر مكعب في السنة.. فمهما كانت دقة تكنولوجيا التقنية فإنَّ الماءَ الملوث لا يعود الماء إلى نقائه الطبيعي علمًا بأن تكاليف التنقية تعادل 1000 تكاليف منع التلوث.

واختتم العضو استجوابه بقوله: يبدو أنه كُتب على الشعبِ المصري أن يعيش وقد حاصره التلوث من كل جانب، فبعد أن تلوث الهواء من السحابات السوداء ونواتج مصانع الأسمدة والأسمنت وعوادم السيارات التي لا ضابط لها ولا رابط وغيرها من الأسباب، وذلك نتيجة تلوث المياه، وقد كشف التقرير عن وجود 34 مصنعًا يقوم بصرف نفاياته في نهر النيل بواقع 4.5 مليون متر مكعب سنويًّا بالإضافةِ إلى المخلفات الصلبة التي تلقى في النيل أيضًا ويبلغ حجمها 14 مليون متر مكعب سنويًّا.. الأخطر من ذلك أن هناك 1500 قرية في الصعيد تصب مياه الصرف الصحي مباشرةً ودون معالجة في مياه النهر.

والغريب في الأمر أن الحكومة قررت رفع سعر مياه الشرب مرةً أخرى بنسبة 30% بالرغم من أن تصريحات بعض الوزراء والمحافظين كشفت النقاب عن أن مياه الشرب بها معدلات كبيرة من التلوث وقد أرجعت هذه التصريحات أن تلوث المياه نتج عن عيوب فنية في محطات المياه واختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي.

وتساءل: هل قررت الحكومة رفع سعر مياه الشرب الملوثة حتى تجد التمويل اللازم لتلافي المخاطر وتنقية المياه؟، أم أنها أرادت فقط أن تبيع لشعبنا موتًا غالي الثمن لأنَّ مَن يقمْ بارتكاب هذه الجريمة يقتلْ شعبًا بأكمله؟

المقترحات والحلول:

,ومن مقترحاتى للوصول الى حلول جذرية للمشكلة المتفاقمة :

التخطيط العمراني والبيئي السليم للمدن والقرى ، بما في ذلك إنشاء شبكات للصرف الصحي ، وشق الطرق الواسعة لتفادي الاختناقات المرورية ، وتخصيص مناطق صناعية بعيده عن المناطق السكنية .

رصد ملوثات الهواء المختلفة مثل العوالق الجوية، وثاني أكسيد الكبريت، واكاسيد النتروجين، والهيدروكربونات الكلية، وأول أكسيد الكربون، وغاز الميثان، والهيدروكربونات غير الميثانيه، والاشعه فوق البنفسجية، وغاز الأوزون، والرصاص، والرياح (سرعة واتجاه)، والحرارة والرطوبة، والامونيا ، وأبخرة الأحماض والمذيبات العضوية وغيرهــــا.

الرقابه على المنشآت الصناعية والزراعية وأية مصادر أخرى للتلوث، وإلزام تلك المنشآت والمصادر بإتباع أساليب ونظم الإنتاج النظيف وبعدم السماح بتسرب ملوثات الهواء للبيئة المحيطة بما يتعدى الحدود المسموح بها .

الرقابه على المواد المستنزفة لطبقة الأوزون مثل الايروسولات والكلوروفلوروكربون ، واكاسيد النتروجين وغيرها .

التخلص السليم من النفايات الصلبة والسائلة ، وبالتالي الحد من الانبعاثات الغازية الضارة التي قد تنجم عن دفن النفايات أو حرقها أو معالجتها وإعادة تدويرها.

التقليل من استخدام مبيدات الآفات في الأغراض الزراعية وفي مكافحة الحشرات والقوارض في المناطق السكنية، واستخدام بدائل اقل ضررا" على الصحة العامة والبيئة.

التوسع في زراعة الحدائق والمتنزهات والأشجار والشجيرات والمسطحات الخضراء داخل المدن وخارجها لما لها من دور هام في تنقية الهواء من الملوثات العالقة به، وفي تحسين وتجميل البيئة والوسط المحيط.

نشر الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع وحثهم على التعاون مع البلديات وغيرها من الجهات الحكومية وغير الحكومية المعنية من اجل المحافظة على سلامة الهواء ونقائـــــه. . فالهواء النقي يعني بيئة سليمة، والبيئة السليمة تعني صحة سليمة لنا ولأجيالنا القادمة

تاريخ إعداد التقرير نوفمبر 2007


المراجع:

1- وكالة رويترز للأنباء
2- التوعية البيئية فى مجلس تعاون الخليج للدكتورة وداد العلى .
3- زيارتى لموقع المشكلة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
 
تقرير عن مشكلة التلوث مرفق من خلاله تقرير مفصل عن تلوث مياه نهر النيل وطرق مكافحته
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تقرير عن مشكلة التلوث مرفق من خلاله تقرير مفصل عن تلوث مياه نهر النيل وطرق مكافحته
» بحث عن مشكلة مشكلة القلق وطرق الوقاية والحل - بحث شامل عن مشكلة مشكلة القلق وطرق الوق
» بحث عن مشكلة التلعثم و التأتأة وطرق الوقاية والحل - بحث مفصل عن مشكلة التلعثم و التأت
» بحث مفصل عن مشكلة التبول اللاإرادي وطرق الوقاية والحل
» بحث عن مشكلة مص الإبهام وطرق الوقاية والحل - بحث شامل عن مشكلة مص الإبهام وطرق الوقاي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: القسم الدراسي والتعليمي :: التوظيف والمسابقات دروس و البحوث :: البحـوث والكتب الجـامعية والمـدرسيـة الشـاملة-
انتقل الى: