هل يجوز لي تأجيل تأدية فريضة الحج لعام آخَر أو عامين، وأنا الذي قد توفَّر لي شرط الاستطاعة، من أجل زيارة الأهل والزوجة التي سأتغيب عنها مدة سنتين إذا ما أدَّيت فريضة الحج هذا العام، والمناسك ستتوسَّط العطلة الصيفية، ولن يتيسَّر لي أداء الحجِّ وزيارة الأهل معًا، فإما أن أحجَّ وإما أن أزور الأهل فأؤجِّل الحجَّ. أفتونا مشكورين، وجزاكم الله عنَّا كل خير.
ج: يجب على المسلم المبادرة إلى تأدية فريضة الحجِّ متى كان مستطيعًا؛ لأنه لا يدري ماذا يحدث له لو أخَّره، وقد قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [آل عمران: 97]، وروي عنه - صلَّى الله عليه وسلم - أنه قال: ((تعجَّلوا إلى الحج - يعني الفريضة - فإن أحدكم لا يدري ما يَعْرُضُ له))؛ خرجه الإمام أحمد - رحمه الله([6]).
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبدالله بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدالله بن باز