الإثنين 15 مايو - 11:57 الإثنين 8 مايو - 22:14 الأحد 19 أغسطس - 16:42 الأحد 19 أغسطس - 15:17 السبت 18 أغسطس - 17:10 السبت 18 أغسطس - 17:00 السبت 18 أغسطس - 16:56 السبت 18 أغسطس - 14:52 السبت 18 أغسطس - 10:07 الخميس 16 أغسطس - 17:02 الخميس 16 أغسطس - 16:54 الأربعاء 15 أغسطس - 18:13 الأربعاء 15 أغسطس - 18:08 الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
موضوع: التمييز ..~" ح " الأربعاء 24 سبتمبر - 2:50
أن الحال هو: اسم منصوب يبين هيئة صاحبه عند وقوع الفعل، ومِن المنصوبات التمييز. والتمييزُ هو: اسم منصوب يفسر مبهما قبله. لاحظ معي هذه الأمثلة: ( اشترى زيدٌ رطلاً قَمْحَاً- وباعَ بكرٌ ذراعاً حريراً- وعندي خمسونَ دجاجةً ) تجد الأسماء المنصوبة التالية ( قَمْحَاً- حريراً- دجاجةً ) قد رفعت إبهاماً لاسم قبلها، فإذا قلتَ: اشترى زيدٌ رطلاً، لم يعلم هل اشترى قمحا أو شعيراً أو رزاً، وذلك لأن الرطل اسم مبهم يحتمل معاني كثيرة فإذا قلتَ ( قمحاً ) زال الإبهامُ لأنك ميزت الرطل وبينت المقصود منه، ويسمى الاسم المنصوب المفسِّر بالتمييز، والاسم المبهم الذي فُسِّر بالمُمَيَّز ( فرطلاً ) مُمَيَّز ( وقمحاً ) تمييز، ( وذراعاً ) مميَّز ( وحريراً ) تمييز ( وخمسون ) مميَّز ( ودجاجةً ) تمييز. نقول في إعراب المثال الأول: اشترى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر، زيدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، رطلاً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، قمحاً: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره. ثم إن التمييز نوعان: 1- تمييز مفرد وهو: أن يكون التمييز مفسرا لاسم مفرد قبله، كما مر في كل الأمثلة فقولنا اشترى زيدٌ رطلا قمحا، ( قمحاً ) تمييز لاسم مفرد وهو رطل. وهذا النوع يقع بعد المقادير والأعداد مثل: اشتريتُ رطلاً قمحاً، وجراماً ذهباً، وذراعاً قماشاً، وعشرينَ بيضةً. مثال: قال الله : ( فمَنْ يعملْ مثقالَ ذرةٍ خيراً يرهُ ) وإعرابها: مَنْ: اسم شرط جازم مبني على السكون، يعملْ: فعل مضارع هو فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، مثقالَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وهو مضاف، وذرةٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، خيراً: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، يرَهُ: فعل مضارع هو جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة والأصل يراه، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، والشاهد هو أن ( خيراً ) تمييز لمفرد وهو مثقال ذرة. 2- تمييز جملة وهو: أن يكون التمييز مفسراً لجملة قبله وليس لكلمة مفردة. مثل: فاض القلبُ فرحاً، فلو قلتَ فاض القلبُ، لحصل إبهام فهل فاض فرحا أو حزنا، فإذا ميزته زال الإبهام. والإبهام هنا ليس في القلب لأنه لا إبهام فيه ولا خفاء ولكن الإبهام في نسبة الفيض إلى القلب أي في الجملة نفسها وإذا قلتَ: امتلأ الإناءُ احتمل أن يكون امتلأ ماءً أو غيره فإذا قلتَ ماءً تميز وتعين المقصود، وليس الإبهام في الإناء وإنما في نسبة الامتلاء إليه. ومثل: تَصَبَّبَ زيدٌ عرَقاً، وطابَ محمدٌ نَفساً، وعمروٌ أكبرُ مِنكَ سِنَّاً، وأقوى منك بدناً ونحو ذلك. مثال: قال الله : ( أنا أكثرُ مِنكَ مالاً ) وإعرابها: أنا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، أكثرُ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، مِنْ: حرف جر مبني على السكون، والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بحرف الجر، مالاً: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره. ونوع التمييز هنا هو تمييز جملة لأنه ميز نسبة الأكثرية له فقد يكون أكثر منه مالا أو ولدا أو غيرهما. وقد يتوهم أن عرَقَاً مفعول به في قولنا تصبَّبَ زيدٌ عرقاً، ولكن يرتفع هذا التوهم حينما تعلم أنَّ تصبَّبَ فعل لازم لا يأخذ مفعولا به. وقد يحصل اشتباه بين الحال والتمييز فكيف يتم التفريق بينهما ؟ والجواب هو: أن الحال يقع في جواب كيف بخلاف التمييز مثل ( طابَ زيدٌ نفساً- جاءَ زيدٌ مسرعاً ) نقول كيف جاءَ زيد ؟ فيقال مسرعا فهو حال، ولا يصح إذا قلنا كيف طابَ زيدٌ ؟ يكون الجواب نفساً. ثم إن التمييز كالحال يكون نكرة كما في كل الأمثلة السابقة ولا يقع معرفة، ويأتي بعد تمام الكلام فيكون متأخرا عن المميَّز. فتلخص أن التمييز هو: اسم منصوب يفسر مبهما قبله، ويكون ذلك المبهم مفردا وجملة، ولا يكون التمييز إلا نكرة ، ولا يأتي إلا بعد تمام الكلام.