Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: بحث عن اتقان العمل - بحث علمى عن اتقان العمل كامل بالتنسيق الأربعاء 1 مارس - 16:17 | |
| بحث عن اتقان العمل - بحث علمى عن اتقان العمل كامل بالتنسيق
يهتم المؤمن بجودة العمل وإتقانه، ويبذل جهده لإحسانه وإحكامه لشعوره العميق أن الله يراقبه في عمله، وأنه تعالى – كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"كتب الإحسان على كل شيء"رواه مسلم. والله لا يرضى من المؤمن إلا أن يقوم بعمله في صورة كاملة متقنة، وهذا ما يؤكده الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه"رواه البخاري " وهذا يشمل الأعمال كلها، أعمال الدنيا وأعمال الآخرة. وهناك خلقان أصيلان يتوقف عليهما جودة العمل وحسن الإنتاج، هما: الأمانة والإخلاص، وهما في المؤمن على أكمل صورة وأروع مثال، فالعامل المؤمن ليس همه مجرد الكسب المادي،أو إرضاء صاحب العمل، ولكنه أمين على صنعته يخلص فيها جهده، ويراقب فيها ربه ويرعى حق إخوانه المؤمنين، قال تعالى: "وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون"( التوبة :105). فليس المطلوب في الإسلام مجرد العمل،بل إحسانه وأداءه بأمانة وإتقان. عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " الصحيحة ( 1113 ) الفـــــــــوائد 1- إثبات صفة المحبة لله تعالى . 2- أن الله تعالى يحب بعض الأعمال ويكره بعضها كما أنه يحب بعض الأشخاص ويكره البعض . 3- الحث على إتقان العمل الذي يعمله الإنسان . 4- هذا الحديث يشمل جميع الأعمال الدينية والدنيوية . 5- بعض الناس قد يحرص على أمور الدين ويتقنها وهذا تفريط ، وبعض الناس قد يضبط أمور دنياه ويغفل عن إتقان الأعمال الصالحة وهذا أيضاً تفريط . 6- لا بد من معرفة أسباب إتقان العمل حتى تكون النتائج إيجابية . 7- لا بد لأهل الخير أن يحرصوا على إتقان أعمالهم حتى ينالوا محبة الله لهم ، وحتى تتم الاستفادة من العمل . 8- لا بد للدعاة من إتقان أعمالهم وبرامجهم حتى تحصل الغاية من الدعوة وهي نفع الناس . 9- وكذلك لا بد لطلب العلم من العناية بطرق تحصيل العلم وإتقان المنهج الذي يسلكه . 10- وهكذا جميع الأعمال الإصلاحية والاجتماعية والأسرية والعلمية والعملية والدعوية وغيرها . قال تعالى ( ليبلوكم أيكم أحسنُ عملا) قالوا أصوبه وأخلصه وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) السلسة الصحيحة 1113.. أن تعبد الله كأنك تراه هذا هو كمال الإتقان ... ( فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) أن تعلم قبل أن تعمل ذاك قمة الإتقان ( باب العلم قبل القول والعمل ) ( فأعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك ) أن تراقب الله في سرك كـ علانيتك ذلك هو الإخلاص في الإتقان ( وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين ) أن تحرص على محاسبة نفسك بإستمرار هذا هو الحرص على الإتقان ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا ) أن تأخذ بإسباب الإتقان وتبذل الجهد الصادق في ذلك هذا هو طريق الإتقان ..( فخذها بقوة ) فالله قد وصف نفسه بالأتقان ( صنع الله الذي أتقن كل شيء )
أتقن العمل فالناقد بصير وللسلف والخلف في أتقان العمل ما يجعلنا نتخذ منهم قدوة لنا في الحرص على مثل ما كانوا عليه من إتقان العمل وإخلاصه لله .. فهذا ابو بكر الصديق رضي الله عنه الخليفة الأول يتعاهد إمرأة عمياء يكنس بيتها ويعد طعامها ويصلح من أمرها وهي لا تعلم من هو !! أتقن العمل فالناقد بصير وهذا عمر ابن الخطاب فاروق هذه الأمة يحمل الطعام إلى إمرأة وأطفالها في ناحية من المدينة أصابهم من الجوع ما أصابهم فلما شبعت وأطفالها قالت له يرحمك الله كنت أولى بهذا الأمر من عمر !! تقصد الخلافة وهي لا تعلم أنه عمر ! وتلك الفتاة تقول لأمها ( إن كان عمر لا يرانا فرب عمر يرانا ) أتقن العمل فالناقد بصير وقال أحدهم طلبنا العلم لغير الله ( فملا أُتقن العمل ) أبي أن يكون إلا لله ... ويذكر البعض عن الشيخ ابن عثيمين أنه كان يخصم من رابته قيمة الفروض التي لا يصليها إماما في مسجده أتقن العمل فالناقد بصير قال أحدهم إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل " = " خلوت ولكن قل عليّ رقيب وقال آخر : وإذا خلوت بريبة في ظلمة "=" والنفس داعية إلى العصيانِ فاستحيي من نظر الإله وقل لها "=" إن الذي خلق الظلام يراني أتقن العمل فالناقد بصير فالأتقان هو طريق الفلاح في الدنيا والآخرة .. فالأتقان في العدل هو أساس البقاء والأنتصار ( والله لو فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) .. ومثله إتقان القول فهو أساس السمو والرقي بأخلاق العبد المؤمن حتى لا يُلقى بقوله في النار سبعين خريفاً . والعمل بلا أتقان مردود على صاحبه ( أرجع صلِ فأنك لم تصلِ ) والإتقان هو سبب التفوق ايضاً في الدنيا ولو نظرت إلى الوقع لوجدت الأمثلة شاهدة على ذلك .. اسأل نفسك كيف استطاعت اليابان أن تخرج من المحرقة النووية مرة أخرى ! وكيف استطاع اليهود التحكم في كل قرارات العالم بعد إن كانت أمة مشردة ! إنه الإتقان ... ( عجباً لجلد الكافر .... وضعف المؤمن ) . ومن هنا نعلم أن سبب تخلفنا إن صح التعبير في بعض مجالات الحياة هو فقدان روح الإخلاص والإتقان في العمل .. نملك كل ما يملكه اولئك القوم من خيرات وطاقات وقدرات ولكنه التفريط في الإتقان وانتشار الفوضى والتكاسل .. ( عجباً لجلد الكافر .... وضعف المؤمن ) ختاماً أوصى نفسي وإخواني بأن نحرص على إتقان العمل وخصوصاً ونحن في شهر الخيرات ( رمضان ) وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم : من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" رواه البخاري، والله تعالى أعلم ..
|
|