بحث عن الأحجار الكريمة فى العصر الفرعونى - بحث تعليمى عن الاحجار الكريمة فى العصر الفرعونى
مقـدمـة:
إتسم المصرى القديم بقدرته العاليه على التذوق والإبداع ، فكان فنان بارعا ، بناءا ماهرا ، تميز فى فن العمارة والنحت ، حتى وصل به الحال إلى التميز فى مجال الأزياء ، فاستخدم الخامات المتعددة من كتان وقطن ، واستخدم فى تزيين هذه الملابس وصناعة الحلى أشياء عدة استخرجها من البيئه المحيطه ، ومن أهم هذه الأشياء هى الأحجار القديمه بألوانها المتعدده الجميلة .
الأحجار القديمه والنصف كريمه فى العصر الفرعونى القديم :
إستخدم المصرى القديم الأحجار الكريمه والنصف كريمه فى عمل التماثيل والحلى وغير ذلك مما يستعمل فى الزينه الشخصية ومن أهمها : -
1 – العقيق :
وهو من السيلكا ولونه عادة أبيض أو بنى مع القليل من الزرقه وهو يوجد بالصحراء الشرقيه.
2 – الزمرد :
ولونه أخضر وأزرق شاحب وهو موجود فى تلال البحر الأحمر وأحجار الزمرد المصرى تكون غالبا شفافه وهو أشد صلابه من الكوارتز وهو رمز الأمل والحيويه أنه بلاشك الحجر الكريم الأقرب إلى لمرأه والأكثر إمتزاجا بأنوثتها .
3 – المرمر :
وهو حجر شبه شفاف ويوجد بكثرة فى صحراء مصر الشرقية وغرب أسيوط ومنطقة تل العمارنه .
4 – المرجان :
ويتكون من هياكل صلبة لأحياء بحرية وقد يكون لونه أبيض أو أحمر ويوجد بمصر على شاطىء البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط .
5 - الفلسبار الأخضر :
حجر معتم له لون أخضر شاحب من سيليكات الألومنيوم والبوتاسيوم المزدوجه ويوجد منجم له بالقرب من الواحات البحرية وهو جزء من صخور معينة وأجود أنواعه الأوليجوكلاز .
6 – الزبرجد :
حجر أخضر شاحب ويكون شفاف أو نصف شفاف .
7 – البلور الصخرى :
هو صورة مبلورة من اليسلما الشفافه عديمة اللون يوجد فى الصحراء الشرقية .
8 – الفيروز :
وهو معروف منذ القدم لونه أزرق مخضر أو رمادى مخضر وأحيانا يتحول إلى الأخضر الفاتح.
ومن النادر جدا وجوده فى حالة متبلورة ويتركب من فوسفات الألومنيوم الذى يحتوى على ماء نحاس .
9 – الكهرمان :
عبارة عن مادة متحجره ذات لون مصفر يميل إلى البرتقالى وأحيانا يميل إلى البنى وتتكون مادة الكهرمان من الصمغ الراتنجى الذى تفرزه إحدى أشجار الصنوبر والتى تنمو فى أوروبا الشمالية منذ 50 مليون سنه مضت .
10 – الروبى :
يتراوح لون بين الأحمر الأكثر تأججا إلى الوردى الناعم الهادىء .
ملحوظة :
الروبى هو الياقوت الجمشت يعرف شعبيا بإسم ( الياقوت الحجرى الشرقى ) ولونه دائما بنفسجى فاتح أو قاتم أو أرجوانى أو بينهما وهو معدن شفاف يكتسب اللون البنفسجى لوجود آثار من المنجنيز فى تركيبه منه نوعان والجمشت الأصلى نوع من الكوارترز يتركب من ثانى أكسيد السيليكون .
11 – التوباز :
هناك تشكيلة رائعة من التوباز ولكن الوردى والأصفر هما الأكثر شيوعا حيث القيمة بينما يشع إستخدام الأزرق والأخضر والأحجار الوردية الطبيعية نادرة جدا حيث أن التوباز الموجود حاليا ماهو إلا توباز أصفر تم معالجته حراريا وهو رمز الحماس ومن التوباز الأصفر إلى التوباز الأزرق نجد عدد غير محدد من الألوان وبعضها غير طبيعى مثل الوردى الذى يكتسب بالتسخين .
والتوباز الأكثر طلبا هو التوباز الأمبراطورى القادم من البرازيل بلونه العسلى الأشقر ذى اللمسه الوردية .
12 – اللؤلؤ :
عبارة عن إفراز صلب كروى يتشكل داخل صدفة بعض أنواع الرخويات والمحار وتستخدم كحجر كريم حيث انها الأحجار الكريمة الوحيدة ذات مصدر بحرى وانها من المجوهرات الأكثر قدما وقد ورد ذكرها فى القرآن الكريم وقد أذابت كليوبترا حبات اللؤلؤ التى امتلكتها فى الخل لتثبت لمارك انطونيو أنها تستطيع التهام وجبه ثمنها 10 ملايين سيسترس أى أكثر من 150 مليون دولار ليواصل اللؤلؤ الحياة يجب أن يرتدى ويجب تجنب وضع عطور عليه .
13 – أوبال :
حجر كريم نصف شفاف بألوان متعددة منه الأزرق والأبيض والأسود النادر والأحمر البرتقالى والأخضر والأصفر له لمعان متلألىء وهو نوع من السيليكا غير المتبلورة التى تحتوى على ماء فى تركيبها .
14 – اللازورد :
عرف قديما بإسم ( العوهق ) وهو حجر نصف كريم وغير شفاف لونه أزرق داكن عميق يستخرج هذا الحجر من إيران وتركيبه الكيميائى مزدوج من سيليكات الألومنيوم والصوديوم المختلط مع الحديد والكريت .
15 – البربل :
يعرف بإسم ( الزمرد المصرى ) حيث يستخرج من مناجمها القديمة ومنه أنواع وألوان مختلفه أهمها الأخضر المزرق الفاتح والأزرق وهو حجر شفافا تركيبه مزدوج من سيليكات البربليوم والألومنيوم وبلوراته سداسيه .
الأحجـار الكـريمه فى العصــــــر الإسـلامى
لم يهتم المسلمون فى بادىء الأمر بشئون الدنيا حيث أنهم كانوا مهتمين بالفتوحات ونشر الدين الإسلامى ، ولكن مع زيادة الفتوحات وتوسع الدولة ، بدء المسلمون يهتمون بحياة الترف واهتم الخلفاء أيضا بمظهرهم ، وحرصوا على أن يظهر بصورة جيده .
العصر الفاطمى :
ومن الخلفاء الذين اهتموا بذلك هم خلفاء العصر الفاطمى ، فقد اهتم الخليفه فى العصر الفاطمى بالزينه فى زخارف المنسوجات وفى ترتيب العمامة المطعمه بالجواهر ، فى المواسم الخاصة كانت تثبت فى العمامة جوهرة كبيرة تعرف بإسم التميمه ، كذلك كان يلبس حزاما عريضا يعلوه حزاما آخر مطرز بالذهب .
أما الوزراء فكانوا يلبسون بأزرار تصنع من الذهب أو تكون من اللؤلؤ ، وكان الوزير يرتدى حول وسطه طوقا من الذهب المرصع بالأحجار الكريمة .
وكانت النساء تزين العصبة التى كانت تلف حول الطرحه وترصعها بالجواهر النفيسه .
العصر المملوكى :
زينت النساء عصبة الرأس أحيانا بالجواهر النفيسه وقد تزين بالمصوغات واللألىء والأحجار الكريمه على شكل أقراط وعقود وأساور وخواتم ، فقد كانت مكملات الزى هامه جدا لهن فاستخدمت النساء الحلى التى كانت تصنع من الذهب والفضه والأحجار الكريمة ، ومن هذه الحلى إستخدمت الدلايه لتزيين الصدر ، والقرط لتزيين الأذن والأسوره لتزيين المعصم ، والعقد لتزيين الرقبه .
العصر المملوكى بالنسبه للرجال :
بالنسبه للرجال فكانت المجوهرات أهمها ، فاستخدم الرجال الخواتم المرصعه ، وكانت غالبا مصنوعه من الفضه وكان قليل من الرجال المسلمين يلبسون الخواتم الذهبيه .
بالنسبه للنساء فقد لبسن الأقراط والأساور والخواتم وكانت الأقراط تصنع من الذهب والفضه المطعمه بالأحجار الكريمه .
المصدر :
الأحجــــار الكــريمه فى الأزيــاء الشعبـــيه
فى العصر الحديث بدا الإهتمام بالأحجار الكريمه فى أجزاء كثيرة من الملبس فاستخدمت الأحجار الكريمه لتطريز فساتين الزفاف وفساتين السواريه وملابس الخروج ، وتوضع أيضا الأحجار الكريمه على الشنط والأحزية وغطاء الرأس ، واستخدمت أيضا فى مجال الحلى على نطاق واسع جدا من أساور وخواتم وأقراط وسلاسل حيث الإبداع والرقى فى التصميم أما العباءة العربية فقد حظت بإهتمام أيضا حتى وصل صيتها إلى بيوت الأزياء فى فرنسا ، فقد صمم عدد من العباءات العربية وتم عرضها فى فرنسا ، والعباءة العربية المرصعه بالأحجار الكريمه تزداد جمالا ورقيا وأستخدام الأحجار الكريمه يستخدم على نطاق واسع على نطاق عالمى حيث أنه لم يعد للمخيله مكانتها القديمه ، حيث أن الأزياء تنتشر فى جميع أنحاء العالم بصورة سريعه ، فتستخدم فى البلاد الشرقية والغربية على حد سواء ، حيث أبدع المصممون فى توزيع هذه الأحجار الكريمة بما يتماشى مع الأزياء العصرية والشعبية .