AllWords Merriam-,,,ster OnlLine OneLook ,,,ster’s Online Dictionary Wikitionary Wordsmyth Cambridge Advanced Learner\'s Dictionary Thesaurus.com Dictionary.com تنبيه: نعرف جميعاً أن اللغة العربية هي لغة "الضاد" فهذا الحرف لا يوجد في أي لغة أخرى ولا يستطيع أحد نطقه غيرنا وبالمثل في اللغة الإنجليزية هناك حرف "P" الذي لا يوجد مثله في اللغة العربية لكننا بفضل الله يمكننا نطقه بالتدريب, فعلينا أن نفرق دائماً بين "P" وحرف " B" فلا تهون من هذا الأمر إذا كنت تريد أن تكون جيد المستوى في اللغة الإنجليزي, ففي إحدى البرامج التليفزيونية التي شاهدتها بنفسي نطق مفتش لغة إنجليزية كلمة "presentation" هكذا "Bresentation" فلقي نقداً لاذعاً من مقدم البرنامج على الهواء, مع العلم أن المفتش يعرف الفرق بين الحرفين لكن لهجته سبقت عليه. أرجوك لا تفعل مثله.
بالنسبة للمصريين, في لهجتنا العامية لا ننطق حرفي "ذ" و "ث" كما ينبغي فالأول دائماً ننطقه "ز" والثاني ننطقه "س" لذلك أثناء التحدث بالإنجليزية الصوت "th" يسبب لنا مشكلة وتحضرني قصه جميلة بشأن هذا الموضوع, كان هناك محاسب مصري يعمل في شركة بريطانية وأجبرته الظروف أن يملئ على شخص بريطاني تقرير ما باللغة الإنجليزية, جلس البريطاني على الكمبيوتر وبدأ المحاسب المصري يقرأ التقرير والبريطاني يكتب, حتى وصل المصري إلى العبارة التالية في التقرير "the letter " ونطقها باللهجة المصرية فكتب البريطاني ما سمعه من المصري za letter فكرر المصري نفس العبارة وكرر البريطاني كتابة نفس الكلمة, غضب المصري وأمسك بلوحة المفاتيح وكتب الكلمة بدلاً من البريطاني هكذا the letter, فالمصري نطقها "زا ليتر" و كان ينبغي عليه أن ينطقها "ذا ليتر". فأرجو أخذ هذه الملحوظة بعين الاعتبار.
بالنسبة للسوريين والشاميين بوجه عام دائماً ما ينسون ويضعون حرف "إ" قبل الكلمة الإنجليزية وأحيانا يضعون أداة التعريف "ال" أرجو الانتباه من هذا الأمر ولا يقول أحد بعد ذلك Al School
الخطوة الثانية: الممارسة والمدخلات
في إحدى الرحلات الجامعية, ذهبنا لزيارة الأهرامات, وأثناء تجولنا هناك شاهدنا سائح أجنبي يرسم لوحة للمنطقة, فأخذنا الفضول واقتربنا من هذا السائح, وطبقاً لطابع المصريين الذي يسميه البعض "طيبة" ويسميه البعض الأخر "تطفل" حاولنا أن نفتح حوار مع هذا السائح, سلمنا عليه بالإنجليزية, فرد علينا التحية بلغة إنجليزية ركيكة مما يدل على أنه ليس إنجليزي, سألته ما الذي يعجبه أكثر في هذا المكان؟ لكنه لم يفهم ما أقصد شعرت أنا وزملائي بالحرج, سألناه عن جنسيته, فأجبنا أنه "ألماني".
الآن عرفنا السبب لغته الأم هي الألمانية لذلك لم يفهمنا ولن نفهمه, قررنا أن نتركه بطريقة مؤدبة, وقبل أن نغادر المكان, أتي صبي يبلغ من العمر إحدى عشر عاماً, كان هذا الصبي يبيع المشروبات الغازية, سلم على السائح الألماني وصافحه الأخر بحرارة مما يدل على أنهم يعرفون بعضهم من قبل, وأخذتنا الدهشة, فهذا الصبي راح يحدث السائح الألماني بطلاقة لم نعهدها من قبل, وسبب الدهشة أن هذا الصبي يبدو من ملابسه المتواضعة أنه لم يحصل على أي قدر من التعليم, فكيف له أن يتحدث بكل هذه الطلاقة وكأنه ولد في ألمانيا, تشجعنا وعدنا من جديد إلى السائح وكلمناه في مواضيع كثيرة عن مصر وعن ألمانيا وكان الصبي هو المترجم بيننا.
خجلنا من أنفسنا فنحن الطلب الجامعيين لم يكلف أحد منا نفسه أدنى مجهود ليتعلم لغة أخرى غير الإنجليزية, وهذا الصبي بائع المشروبات الغازية رغم صغر سنه ورغم فقره إلا أنه استطاع أن يصفعنا صفعة معنوية, صفعة أفاقتنا لكنها لم تقتلنا, سألنا الفتى كيف تعلم الألمانية, أجابنا بكل بساطة " أكل العيش يا أساتذة, يجعل الإنسان يفعل أي شيء" وعرفنا منه أيضاً أنه حينما يحفظ جملة بالألمانية يمارسها في اليوم التالي مع السياح الألمان.
مما سبق يتضح لنا جميعاً أن ممارسة اللغة هي أهم عملية من عمليات التعلم, فعندما تمارس لن تنسى أبداً, ستقول لي أنا لا أعمل في السياحة ولا أعرف أي أحد لكي أمارس معه ما تعلمته, سأجيبك أنك تستطيع أن تمارس اللغة مع نفسك, فإذا جلست أمام المرآة ونظرت إلى نفسك ووضعت ما حفظته من كلمات في جمل وتحدث إلى نفسك, فهذه ممارسة, حينما تتخيل أنك تتحدث إلى شخص أجنبي فهذه ممارسة.
إذاً الممارسة عملية هامة لكن احذر فلها أيضاً جوانب سلبية كثيرة يجب أن تدركها قبل أن تقوم بها. مرراً وتكرراً سمعنا أن عليك ممارسة الإنجليزية وإلا لن تتعلمها أبداً, هذه العبارة قد يكون لها جوانب من الصحة لكن ما هو مؤكد أن الممارسة لها تأثير سلبي إن لم يكن لديك ما يكفي من المدخلات في اللغة الإنجليزية.
إن لم يكن لديك مدخلات كافية, فإن الجملة التي ستكونها ستكون خاطئة, وإذا كونت جمل خاطئة ولم تجد أحد يصحح لك هذا الخطأ فأنك ستبدأ في الاعتقاد بأن ما تقوله صحيح. نتيجة ذلك سيمتلئ عقلك بالكثير من الجمل الإنجليزية الخاطئة, وكل ما ستقوله وكل ما ستكونه من جمل سيكون باطل, باطل, باطل كجواز عتريس من فؤادة
لذلك أذا أردت ممارسة الإنجليزية عليك أن تتحدث بصورة صحيحة وإذا حدث وتحدثت بصورة خاطئة يجب أن تعرف أنك تتحدث بصورة خاطئة.
ومن سوء الحظ, أن معظم من يتعلم اللغة الإنجليزية لا يعرف شخص لغته الأم هي الإنجليزية ليصحح له ما يصدره من أخطاء, في هذه الحالة من الحكمة امتلاك مدخلات كافية من اللغة الإنجليزية قبل أن نقوم بنطق عبارة واحدة.
ماذا يقصد بالمدخلات؟ المدخلات هي أي جملة أو عبارة أو قطعة إنجليزية تقال بصورة صحيحة, فإذا استمعت لبرنامج إذاعي باللغة الإنجليزية فهذا من المدخلات, وقس على ذلك, الكتب, الروايات, المقالات, البرامج التليفزيونية كل ذلك يعتبر من المدخلات بشرط أن يكون مؤلف الكتاب أو مقدم البرامج لغته الأم هي اللغة الإنجليزية.
لماذا نشدد على أهمية المدخلات؟ جميع اللغات يتم تعليمها بالأساس عن طريق المدخلات, إنها أسرع وسيلة من وسائل التعلم!!!
وأنت طفل صغير, تعلمت بالطبيعة لغتك الأم, لأنك محاط من صغرك بالمدخلات المتمثلة في الأسرة والأصدقاء والبيئة المحيطة. العقل البشري يتعلم دائماً بالمحاكاة, عندما تسمع جملة أكثر من مرة فأن عقلك يسجلها في اللاوعي, وعندما تريد أن تقول جمله مثلها أو جمله قريبة منها فأن عقلك سيخرج لك ما خزنه مسبقاً بصورة تلقائية وهذا ما يسمى بالمخرجات:
إذاً أصبح عندنا قاعدة مفادها:
مدخلات صحيحة تنتج مخرجات صحيحة
فعلى سبيل المثال, أثناء قراءتك لأحد الكتب أو مشاهدتك لبرنامج إذاعي بالانجليزية, سمعت العبارة التالية
Tom runs much faster than George.
باعتبار أن الجملة السابقة من المدخلات, ففيما بعد حينما تتعرض لموقف ما وتريد فيه إصدار جملة مشابهة فأنك في الحال وبدون أدنى مجهود وبدون دراسة القواعد النحوية ستقول
Ahmed runs much faster than Ali
كما ذكرنا سلفاً: التعلم يتم بالمحاكاة, والمدخلات هي ما يتم تخزينه في العقل من معلومات, لذلك فأن العقل سيجد أشياء سيحاكيها, فكلما كانت المدخلات في العقل وفيرة كلما كانت هناك الكثير من الجمل التي سيحاكيها.
مما سبق يتضح لك أن المدخلات أهم عملية من عمليات تعلم اللغات, فعليك الحصول على أكبر كم ممكن من المدخلات, وكلما ذادت المدخلات كلما زادت قدرتك على التحدث باللغة الأجنبية التي تريدها وثقتك بالطبع ستزداد, لذلك حاول أن تحفظ صفحات كاملة باللغة الإنجليزية كأنك تحفظ قصيدة شعر لنزار أو فقرة نثرية جميلة لنجيب محفوظ.
طرق الحصول على المدخلات: هناك العديد من المدخلات الإنجليزية متوفرة في كل مكان إليك بعض منها.
استعير أو اشتري فيلم إنجليزي (DVD) شغل الفيلم ولا تنسى أن تشغل الترجمة باللغة الإنجليزية (لا تشغل الترجمة العربية أبداً فقط الإنجليزية وهذه الإمكانية متوفرة في أسطوانات الدي في دي ) , هذه الطريقة لها عدة فوائد منها:
1. ستمكنك من مقارنة الكلام المنطوق مع الترجمة المكتوبة على الشاشة.
2. ستمكنك من إدراك كيفية نطق الجمل الإنجليزية من قبل أهلها الأصليين.
3. ستتعلم الإنجليزية بطريقة بعيدة عن الملل لأنك ببساطة تشاهد فيلم.
رجاء يجب مراعاة أن القاموس في يدك دائماً أثناء مشاهدة الفيلم, وحينما تتعرض لكلمة غريبة أو جديدة قم بإيقاف الفيلم والبحث عن هذه الكلمة في القاموس إن لم تفعل ذلك فأن كل ما تقوم به لا يسمن ولا يغني من جوع.
ملحوظة أخرى, يجب أن يكون الفيلم الذي تشاهده خالي من المثيرات الجنسية والمناظر الخليعة وذلك حتى يتفرغ ذهنك لعملية التعلم, أيضاً حتى لا تضيع أجرك عند الله, فطالب العلم كما تعلم له أجر كبير.
اقرأ عن أي موضوع يثير اهتمامكهناك العديد من المجلات والجرائد الإنجليزية متوفرة في كل مكان على الإنترنت وفي المكتبات, وكل منها متخصص في شيء مختلف, الأعمال, التجارة, الإدارة, التنمية البشرية, الأخبار السياسية, الرياضة, الأجهزة الإلكترونية, السفر, الطبخ, الخ. أختر منها ما يروقك, وبعد أن تختار أقرائها من الغلاف إلى الغلاف, في المرة الأولى من القراءة لا تحاول البحث عن الكلمات الجديدة, فقط تابع القراءة حتى الانتهاء وبعد الانتهاء حاول قراءتها مرة أخرى لكن في هذه المرة بصورة أكثر تركيزاً بحيث تبحث عن الكلمات والتعبيرات الجديدة التي لا تعرف معانيها.
أشترك في منتدى انجليزي يتحدث عن مواضيع تفضلها: ما أكثر المنتديات الإنجليزية المنتشرة على الشبكة العنكبوتية, اختر أحدها وسجل فيها, ففي المنتديات تطرح العديد من المواضيع وفي مجالات مختلفة, ويتم التعليق على هذه المواضيع من قبل أناس لغتهم الأم هي الإنجليزية, ومعظم تعليقاتهم إن لم تكن أغلبها تكون باللغة العامية أو بلغة بسيطة وهذا بالطبع يعرضك لكثير من التعبيرات التي تستخدم في الحياة اليومية.
وأذكرك يجب أن تكون عضو فعال داخل المنتدى, لا تكتفي بالقراءة, بل يجب كتابة تعليقات بناءة, كن جريئاً أكتب ولا تفكر هل كتابتك صحيحة أم لا, إذا فهم صحاب الموضع تعليقك سيرد على تعليقك, وفي هذه الحالة تكون نجحت, فما اللغة إلا وسيلة للتفاهم بين الناس.
لمعرفة المنتديات التي تدور حول موضوع معين, أنصحك باستخدام مربع بحث جوجل, أكتب فيه مثلاً
Writing forums
وذلك إذا كنت تحبذ المنتديات التي تتناول طرق الكتابة وفنونها, أو يمكنك اختيار ما يناسب اهتماماتك.
اقرأ روايات باللغة الإنجليزية: يمكنك الحصول على الروايات الإنجليزية بأرخص الأسعار فهناك في بلادنا العربية أماكن كثيرة لبيع الكتب القديمة, ففي مصر على سبيل المثال ما أكثر (فرشات الكتب) المنتشرة على الأرصفة والتي تمتلئ بالروايات الإنجليزية سعر الواحدة لا يتعدى الخمس جنيهات وإذا كنت من الذين يحسنون "الفصال" فيمكنك الحصول عليها بجنيهين أو ثلاث.
استمع إلى برامج إذاعية (أو تليفزيونية) باللغة الإنجليزية هناك الكثير من البرامج الإذاعية والتليفزيونية يمكنك متابعة أحدهم, كما يمكن متابعة نشرات الأخبار في القنوات الفضائية الشهيرة مثل الجزيرة الإنجليزية أو BBC
تحدث مع شخص انجليزي: وذلك على الطبيعة أو باستخدام برامج الشات المشهورة مثل ياهو أو هوتميل. أكرر تحدث مع شخص إذا كنت شاب وليس (شخصة!!!) والله رقيب عليك وأعلم أن للشيطان خطوات فلا يغرنك بنبل السبب ليهوي بك في مستنقع الرزيلة.
وأهم شيء: فكر بالإنجليزية من أهم الأخطاء الشائعة في تعلم أي لغة أجنبية, هي أن يفكر الطالب بلغته الأم, فعندما يريد أن يقول شيء باللغة الإنجليزي فأنه يفكر أولاً بلغته الأم ومن ثم يترجم أفكاره إلى الإنجليزية, وهذا يولد ما نسميه بالعامية "التهتئة"فأرجو أن تتجنب هذه الطريقة تماماً.
حاول قدر الإمكان أن تفكر بالإنجليزية, ولا تترجم, حتى لا تخرج الجمل ركيكة ومتصدعة, حينما تستيقظ من النوم أنظر إلى الأيقونات المحيطة بك, أنظر إلى اللوحات الموضوعة على الحائط إلى الشوك والسكاكين في المطبخ إلى أدوات المكتب حاول معرفة معناهم باللغة الإنجليزية وفي أخر اليوم يفضل أن تقوم باسترجاع ما مر بك من أحداث, وأثناء عملية الاسترجاع حاول أن تسترجعهم باللغة الإنجليزية فمثلاً لا تقول أني ذهبت إلى المكتب في الصباح بل قل لنفسك
I went to the office in the morning.
في نهاية المقال, أود أن أنوه عن شيء أخير, أخي القارئ هل سمعت من قبل عن شخص يدعى "عبد اللطيف أبوهيف" وهل تعرف شخص أخر يدعى " يان أورليش".
إن لم تكن تعرفهما, فالأول هو بطل القرن العشرين في السباحة, والثاني هو بطل العالم في سباقات الدرجات الهوائية, تخيل أن الأول سيعلمك السباحة, فهل يمنع كونه أعظم سباح في العالم من أن تدخل المياه إلى أنفك حينما تنزل إلى حوض السباحة لأول مرة, و هل إذا قام يان أورليش بتدريبك على قيادة الدراجة, هل يمنعك كونه بطل العالم من أن تسقط على الأرض مرات عديدة حتى تتعلم.
سواء أكنت تريد تعلم السباحة أو ركوب الدرجات, فعليك أن تبلع الماء المالح وعليك أن تسقط وربما تصاب ببعض الجروح حتى تتعلم, وتعلم اللغات لا يختلف عن السباحة أو ركوب الدرجات, فجميعهم مهارات, والمهارات يتم تعلمها دائماً بالمحاولة والخطأ وليس بالدراسة فقط.
نعم الدراسة تعطيك الأساس لكن الممارسة والتجربة هي التي تعلمك, فنحن لم نسمع من قبل عن رجل تعلم قيادة السيارة بعد أن قرأ كتاب "كيف تقود السيارة", أعلم أخي أنك لو أخذت العديد من الدورات التدريبية في اللغات في أشهر المراكز التعليمية لن تنجح إلا بتجربتك العملية, ستتعب وهذا لا شك فيه, وستتعثر أحياناً, ستسقط لكن طالما أن لديك إرادة وعزيمة قوية ستنهض مرة أخرى أكثر قوة وأشد تصميماً.
أخيراً أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يكون ما كتبته هنا خالص لوجه الكريم.