وزارة التربية تطرد النقابات من مقراتها وتُطالبها بـ«الكرية»
على اعتبار أن كل المقرات تتواجد في المؤسسات التربوية
4 آلاف نقابي لم يتم الخصم من مرتباتهم خلال الإضراب
طالبت وزارة التربية الوطنية، من النقابات المعترف بها من قبل وزارة العمل، بإخلاء مقراتها أو تقديم طلب «بكراء» هذه المقرات مقابل إيجار شهري، على أن تقوم هذه النقابات بمواصلة النشاط فيها، باعتبار أن أغلب مقرات النقابات هي مؤسسات تربوية.
أفاد مصدر عليم أن وزارة التربية الوطنية وجّهت مراسلة للنقابات أمرتهم من خلالها بضروة الإخلاء «الفوري» للمقرات التي ينشطون فيها أو اللجوء إلى خيار آخر يتمثل في تقديم طلب إلى الوزارة قصد كراء هذه المقرات.
وجاء هذا القرار باعتبار أنّ أغلب المقرات التي تنشط فيها النقابات توجد على مستوى المؤسسات التربوية على غرار نقابتي «أسنتيو» التي يوجد مقرها في ابتدائية ونقابت «الكنابست» التي يوجد مقرها في ثانوية، وهو نفس الأمر لباقي النقابات.
وأكد المصدر أن كل المقرات التي تنشط بها النقابات هي ملك لوزارة التربية الوطنية، وهو الأمر الذي جعلها تعطي أمرا بكرائها ودفع مبلغ معين مقابل النشاط فيها.
من جهة أخرى، كشفت مصادر أن عدد النقابيين المنتدبين المنتمين للنقابات يصل إلى 4 آلاف نقابي يتقاضون أجورهم شهريا حتى ولو دخلت النقابة المنتمين إليها في إضراب، فضلا عن استفادتهم من امتيازات الخدمات الاجتماعية.
وأكد ذات المصدر، أن وزارة التربية الوطنية تريد تقليص العدد وهذا بالتعاون مع وزارة العمل التي استقبلت التمثيل الإحصائي لكل نقابة وعلى أساسه يتم غربلة النقابات الشرعية وغير الشرعية، ليتم بعدها تحديد عدد النقابيين المنتدبين.
وقال مصدر “النهار”إن النقابيين المعنيين يستفيدون من أجور كاملة حتى ولو دخلوا في إضراب على غرار النقابيين المنتدبين المنتمين لنقابة «الكنابست»، الذين استفادوا من أجرتهم ومن منحة المردودية بصفة دائمة، وهذا بعد الإضراب الذي دام أكثر من شهرين، في الوقت الذي تم فيه خصم أجر شهر كامل للأساتذة.
ويأتي هذا، في الوقت الذي كانت قد طالبت فيه وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت بضرورة التكفل بعائلات الأساتذة المضربين من خلال دفع أجور الأساتذة المنتمين لنقابتهم.
وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت:
«لم نفشل في الحوار بل النقابات لم تستطع تحقيق مطالبها»
قالت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، إنها لم تفشل في تسيير الحوار مع الشريك الاجتماعي، ملمحة إلى أن النقابة التي لم تستطع تلبية المطالب هي التي فشلت.
وطمأنت بن غبريت أولياء التلاميذ بأن الدروس ستسير وفق وتيرة عادية وأن التلاميذ سيدرسون وفق الطريقة التي اعتمدتها وزيرة التربية في ما تم تسميته بـ«التعديل البيداغوجي».
من جهته، قال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي إن الوزارة ستكافئ يوم 16 أفريل المصادف ليوم العلم 50 ثانوية على المستوى الوطني التي حققت المراتب الأولى حسب الولايات في شهادة البكالوريا، وهذا تشجيعا من الوزارة لها وتحفيزا للثانويات الأخرى.
كما وّقع الوزير اتفاقا مع وزارة التربية الوطنية يقضي بتنظيم رحلات للتلاميذ من مختلف المؤسسات التربوية لزيارة المعالم الأثرية.