بحث طبي عن داء النفق الرسغى -دراسة علمية عم النفق الرسغي - العصب الوسطي - بحث طبي جاهز
يعتبر العصب الوسطي نفقاً عند الرسغ لكي يغذي جزءاً من جلد اليد وعضلاتها. في حالة متلازمة النفق الرسغي يبدو واضحاً التأخر في نقل هذه الومضات عند الرسغ بسبب الضغط علي العصب في هذا المكان
الشرح :
داء النفق الرسغى (العصب الوسطى المضغوط)
Carpal Tunnel Syndrome
تعريف:
يعتبر العصب الوسطي نفقاً عند الرسغ لكي يغذي جزءاً من جلد اليد وعضلاتها. ويتكون جدار هذا النفق من بعض عظام اليد في الخلف ومن رباط مستعرض أمام العصب.
كما يمر خلال هذا النفق أيضاً تسعة أوتار هي المسئولية عن ثني الأصابع. وجميع هذه الأوتار مغطاة بغشاء رقيق يسمح لها بالحركة بنعومة. فإذا ما حدث ضيق في هذا النفق أو إذا ما زاد حجم محتوياته فإن رباط الرسغ يضغط علي العصب الوسطي ويؤثر علي عمله.
وجدير بالذكر أن هذا المرض يصيب البالغين فقط وينتشر بدرجة أكبر لدي الإناث.
الأسباب:
1-كسر أحد العظام الدقيقة التي تكون جدار النفق أو إصابة الانسجة الرخوة بالجدار
2-ضعف نشاط الغدة الدرقية.
3-مرض الروماتويد الذي يؤدي إلي التهاب أغشية الأوتار وانتفاخها.
4- تزيد نسبة الإصابة بهذه المتلازمة أثناء الحمل وفي الفترة السابقة للإنقطاع النهائي للطمث. ولهذين السببين فإن النساء هم الأكثر قابلية للإصابة بأعراض هذا المرض.
وفي العديد من الأحيان أيضاٌ تحدث الاصابة في غياب الأسباب سابقة الذكر ويرجح أن يكون السبب راجعاً إلي استعمال الرسغ لفترات طويلة بدون راحة.
الأعراض:
- في الحالات المبكرة بسبب ضغط العصب الوسطي إحساساً يشبه وخز الإبر وأحياناً إحساساً بالخدر (التنميل) في إصبع الإبهام والسبابة والإصبع الأوسط. كما قد
يشكو البعض من إحساسهم بانتفاخ هذه الأصابع بالرغم من عدم وجود أي انتفاخ حقيقي. وتبدأ هذه الأعراض في الظهور في يد واحدة أو في اليدين معاً غالباًأثناء النوم. ومع تقدم المرض تظهر الأعراض في النهار أيضاً.
-مع إشتداد حدة المرض يشكو المريض من الآم في هذه الأصابع وقد يمتد الألم إلي أعلي ليصيب الذراع.
-في الحالات المتقدمة يحدث ضمور في عضلات الإبهام مع ضعف قبضة اليد مما يؤدي إلي صعوبة حمل الأغراض باليد المصابة.
المضاعفات المحتملة:
في حالات قليلة يحدث ضمور دائم في عضلات الإبهام.
التشخيص:
1- الفحص الطبي.
2- اشعة عادية علي الرقبة لاستبعاد أمراض العمود الفقري كمسبب للألم.
3- دراسة قدرة العصب الوسطي علي نقل الومضات الكهربائية. ففي حالة متلازمة النفق الرسغي يبدو واضحاً التأخر في نقل هذه الومضات عند الرسغ بسبب الضغط علي العصب في هذا المكان.
العلاج:
-إذا حدثت الأعراض أثناء الحمل فإنها عادة ما تختفي بعدالولادة بدون الحاجة إلي الجراحة.
- في الحالات المبكره قد تنجح الوسائل غير الجراحية وهي:
- اعطاء الرسغ راحة من العمل المتواصل.
- استخدام العقاقير المضادة للروماتيزم.
- الحقن الموضعي بعقار الكورتيزون وهو الذي قد يعطي راحة مؤقتة.
- استخدام جبيرة أو دعامة للرسغ لعدة أسابيع للتقليل من ثني هذا المفصل وهوالوضع الذي عادة ما يسبب الأعراض.
-تحتاج معظم الحالات إلي إجراء جراحة لشق الرباط المستعرض الذي يضغط العصب عندالرسغ. وتعتبر الجراحة هي الوسيلة الفعالة للتخلص من الألم ولتفادي ضمور عضلات الإبهام.
العملية = تخليص (تسليك) العصب الوسطى
- التخدير.كلي أو موضعي عند الرسغ أو في أعلي الذراع.
-وصف مختصر للعملية. شق طولي في الرسغ واليد طولة حوالي 4سم. ثم شق الرباط المستعرض الذي يضغط علي العصب الوسطي.
-الخروج من المستشفي فى نفس يوم العملية.
-العودة إلي العمل.سيطلب منك الجراح استخدام الرسغ بحذر لبضعة أيام حيث سيكون هذا المفصل مربوطاً. برباط ضاغط. وبعد أسبوع يمكن ممارسة الأعمال الكتابية.كمايمكن العودة إلي الأعمال اليدوية الثقيلة في خلال بضعة أشهر.
- نتائج العملية: يتلاشي معظم الألم مباشرة بعد العملية ويختفي تماماً في خلال بضعة أسابيع.