بمعنى أن الصورة والنص المراد طبعهما يقعان في مستوى واحد مع سطح لوح الطباعة، في حين تكون حروف النص وخطوط الصورة ناتئة (نافرة) في الطباعة بالحروف المطبعية العادية تعتمد الطباعة اللوحية مبدأ الطباعة السوية أساساً Planography ProcessLetter Press، أو تكون أدنى منها في الطباعة المحفورة Gravure. وقد طبق مبدأ الطباعة اللوحية في الأصل على ألواح من حجر كلسي فسمي ليتوغرافية (الرسم على الحجر) ثم استعملت ألواح المعدن بعد ذلك لدى إعداد اللوح المعدني للطباعة يثبت الرسم المطلوب (النص والصورة) على صفحته بالتصوير والمعالجة، ثم ترطب الصفحة بالماء فتتقبله المساحات الخالية من الرسم وترفضه المساحات الحاملة للرسم، فإذا طلي وجه اللوح بحبر دهني القوام علق الحبر بالرسم دون المساحات الخالية لتنافر الدهن والماء. وإذا وضعت ورقة أو أي رقاقة من مادة أخرى فوق اللوح وضغطت ينتقل إليها الحبر والماء بترتيبهما السابق ويجف الماء في حين يبقى الرسم محبراً على الورقة، وهو ما يسمى الطباعة اللوحية المباشرة.
الطباعة اللوحية غير المباشرة (الأوفست)
حققت هذه الطباعة نجاحاً تجارياً كبيراً لتفوقها على قريناتها من طرائق الطباعة الأخرى. والمبدأ فيها أن تتوسط صفيحة مطاطية Rubber Blanket).رافق ظهور الطباعة اللوحية تطبيق تقنية اللون النَصَف والمكننة في إعداد ألواح الطباعة، بعد أن كانت الألواح تعد وتعالج يدوياً، وكانت هذه العملية بطيئة وتعتمد على مهارة الطباع في المقام الأول. ولم يمض على ذلك وقت طويل حتى توصل الطباعون إلى صنع مكنات ترص الورقة على لوح الطباعة بسهولة ويسر، ومع ظهور المطابع الرحوية (الدوارة) Press Rotary التي يلف فيها لوح الطباعة حول أسطوانة حاملة ويمرر الورق بينها وبين أسطوانة أخرى ضاغطة Impression Cylinder، ازدادت سرعة المطابع وتحسن إنتاجها.
وقد ظلت جميع مطابع الأوفست حتى الخمسينات من القرن العشرين تغذى بطروس الورق Sheet-Fed Press ، ثم أدخلت طابعات الأوفست ذات اللفيفة (كرَّار الورق) Press Web Offset التي احتلت المكانة الرئيسة في إنجاز أعمال الطباعة. وكانت في بادئ الأمر تطبع وجهاً واحداً من لفة الورق ثم أدخلت عليها تحسينات لتطبع الوجهين في آن واحد وغدت تسمى «مطبعة متتامة» Perfecting Press. كذلك حققت الطباعة الملونة تقدما ملموسا حين أصبح من الممكن ربط أسطوانتين أو ثلاث أو أربع أو خمس بالتتابع وطبع الألوان المطلوبة بمرور الورق مرة واحدة. والشائع في الوقت الحاضر الطباعة الملونة بطريقة الألوان الأربعة Four-Colorprocess. بين لوح الطباعة والورق. وهذه الطريقة تحفظ اللوح الأصلي من الضرر وتطيل عمره مع توفر الدقة في نقل تفصيلات الرسم إلى السطح المراد الطبع علية