بحث عن اللغات السامية -اللغة السامية و خصائصها -اللغات السامية القديمة - اللغات السامية
اللغات السامية هي إحدى فروع أسرة اللغات الأفروآسيوية. وهي فرع استقل تدريجياً ليشكل ما يفترضه اللغويون من لغة سموها اللغة السامية الأم. وتنسب هذه اللغة "للساميين" الذين "ينسبون" إلى "سام بن نوح"، الذي هو أبو الشعوب التي تتحدثها حسب معتقدات اليهودية والمسيحية والإسلام، وهو ما لم يعد متناسبا مع النظريات اللغوية الحديثة.
يتحدث باللغات السامية حاليا حوالي 467 مليون شخص، ويتركز متحدثوها حاليا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أفريقيا. أكثر اللغات السامية انتشارا هذه الأيام هي العربية إذ يفوق متحدثيها 200 مليون متحدث [1]، تليها الأمهرية بـ27 مليون متحدث تليها التيغرينية بحوالي 6,7 ملايين متحدث، [2] ثم العبرية بـ5 ملايين متحدث.
تتميز اللغات السامية بكونها من ضمن أولى اللغات التي استعملت الأبجدية في كتابتها والتي أستوحتها من الأبجدية المصرية [3] ومنها انتقلت إلى معظم لغات العالم. وجدت كتابات أكادية سامية تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد أي قبل حوالي 5 آلاف سنة مما يجعلها من ضمن أقدم اللغات المكتوبة في العالم. انقرضت معظم لغات الشرق الأوسط غير السامية ولم تبق إلا في النصوص الدينية فقط.
ولقد كان فك شفرة مخطوطات اللغة المسمارية وهي لغة غير سامية أدى لاستعادة اللغات التي كانت مستعملة قديما في بلاد الرافدين لدي السومريين والبابليين والحيثيين والكاشانيين. ويقال أن هذه اللغة قد اندثرت في القرن الثالث أو الثاني ق.م. وقد كان في جنوب بلاد الرافدين توجد السومرية ولهجات من اللغات السامية. وكان شمالها وفي الشام لغات ولهجات سامية وفي غربي نهر دجلة كانت اللغة الأكادية وقبلها كانت اللغة العمورية .لكن لم يبت علماء اللغات القديمة عن أسباب اختفاء هذه اللغات القديمة.