مسيّر محطة بنزين يبرم صفقات “كوكايين” مع بارون وهراني لترويجها بحيدرة
استغل مسيّر محطة بنزين بحيدرة، الثراء الفاحش الذي يعيشه،بعد تقسيم تركة والدهم، وراح يبرم صفقات مع بارون مخدرات من وهران.
لتموينه بكميات معتبرة من “الكوكايين” والمؤثرات العقلية، لترويجها بالحي،معترفا أنه يقتني ما قيمته 170 مليون شهريا من الكوكايين.
لتعاطيها بمنزله بحيدرة رفقة زبائنه المدمنين عليها، مقدّرا المتهم سعر الغرام الواحد من الكوكايين ب18 ألف دج.
وتفيد أوراق القضية التي يحوزها “النهار أونلاين”،أنه بتاريخ 26 ديسمبر2015،وردت معلومات لفرقة الشرطة القضائية، مفادها أن المسمى” طارق،ح”.
المقيم بحيدرة،يقوم بترويج المخدرات بكل أنواعها على مستوى الحي، وبتاريخ30 ديسمبر في حدود الساعة الثالثة صباحا.
وبعد عملية ترصد تم مشاهدة المشتبه فيه على متن مركبته من نوع “مرسيدس”بصحبة 3 فتيات، فتم ملاحقته إلى غاية الحاجز الأمني.
أين تم إيقاف المركبة، وعند مشاهدته رجال الأمن قام بابتلاع شيئا كان يجمله بيده، وعلى إثر تفتيش لمنزله تم ضبط في غرفة نومه.
كيسين بلاستيكيان يحويان على كمية من المخدرات،وزنها الإجمالي ب119.8 غ من نوع “الكوكايين”،وكيس أخربوزن 61.47غ.
من المخدرات، من نوع “قشرة الحوت”، بالإضافة إلى 115 قرص من المؤثرات العقلية من نوع “ليفوتريل”، و4 قطع من نوع “القنب الهندي.
وزنها الإجمالي 18.03غ ونصف قرص من نوع “اكستازي”، بالإضافة إلى أدوات تستعمل في إعداد واستهلاك تلك السموم.
وأسفرت التحريات مع الفتيات أنهن لا علاقة لهن بالمخدرات، بل كان برفقة المشتبه فيه لأجل قضاء سهرة ليلية في سطاوالي.
أما محضر استجواب المتهم الموقوف” طارق”، فأقر بأن كمية الكوكايين هي ملكه ويشتريها من عند شخص يقطن بوهران يسمى” بلال” مقابل مبلغ 160 مليون سنيتم.
وأنه كان يقوم بتقسيمها إلى كبسولات كل واحدة بها 1غرام من ” الكوكايين”، ليبيعها ب18 الف دج للكبسولة الواحدة.
أما القنب الهندي “الزطلة”، فاقتناها من شخص يجهل هويته ويلتقيه بالأحياء المهجورة بغرض استهلاكها.
أما المؤثرات العقلية،فأعترف بإدمانه عليها مثل “الكوكايين”، كما أنه من مروّجيها، منذ أكثر من 6سنوات وله زبائن يتقدمون إليه بمنزله.
وعليه نسجت مصالح الأمن خطة،لتوقيف شركائه ممونيه بالمخدرات، بالتنسيق مع الموقوف، من خلال استدراجهم بمكالمة هاتفية.
لأجل تزويده ب3 أكياس من السموم،بوزن 300 غ،ويتعلق الأمر بكل من “ب،سيد امحمد”، و”ب، مكي”، المقيمان بولاية وهران.
وعليه قام المتهم الأول “طارق” بمهاتفة البارون “بلال” من وهران، لأجل تزويده بالكمية، لأجل بيعها مقابل مبلغ 170 مليون سنتيم.
وعليه نجحت الخطة وتم توقيف المدعو”ب، مكي” صاحب سيارة أجرة، أمام مسكن المتهم الموقوف، وبيده كيس كبير من “االكوكايين”.
فيما تم توقيف الأخر” ب،سيد امحمد” داخل المركبة، فيما تم حجز الكمية ومصادرتها، فيما تبين أن المدعو”بلال الوهراني” هو بارون معروف بحيه.
وتبين بعد استنطاقهم أن “الطاكسيور”مكي”، ينقل المخدرات من وهران إلى العاصمة، مقابل مبلغ مالي قدره 10 ألاف.
ولدى محاولة تفتيش منزله وجد مقفلا، وهو في حالة فرار منذ أشهر لتورطه في جرائم مخدرات بإقليم الولاية.
المتهمون ولدى مواجهتهم اليوم الأحد بجناية حيازة وعرض المخدرات والمؤثرات العقلية لللبيع،في إطار جماعة إجرامية منظمة.
اعترفوا نسبيا بالوقائع المنسوبة إليهم،وصرح المتهم الرئيسي “طارق” أنه مدمن على المخدرات الصلبة.
وأن الكمية موجهة للاستهلاك ناكرا المتاجرة، في حين قال “ب، سيدي امحمد” أنه رافق السائق ابن الحي “مكي” للعاصمة من أجل التنزه.
وأنه لم يعلم بأنه ناقل للمخدرات، إلا بعد توقفه بمنطقة “الروشي” بالشلف، وأمره بإخفاء نصف الكمية في تبّاته.
النائب العام بعد السماع إلى أطراف القضية التمس توقيع السجن المؤبد في حق المتهمين،قبل أن يتم إدانتهم ب7سنوات سجنا نافذا.
ياسمينة دهيمي