كان كالنسيم في رقته . رفق الرسول الكريم صلى اللـه عليه وسلم . الرفق
[b][/b]
[b]أقبلَ الصَّغيرُ إلى أُمِّهِ فَرِحًا مُبتَسِمًا ،يقولُ لها :[/b]
[b]انظري ماذا فعلتُ يا أُمِّي : )[/b]
[b]فدَفَعَتهُ بيدِها قائلَةً : ابتعِـد عَنِّي .[/b]
[b]فاختَفَت ابتسامَتُهُ ، وبدا عليهِ الحُزنُ مِن هذا الموقِف .[/b]
[b]فلم يكُن يتوقَّعُ هذا الصغيرُ أن تكونَ هذه رَدَّةُ فِعلِ أُمِّهِ .[/b]
[b]قلتُ لها : لا تنهريهِ ، وشَجِّعيه ولو بكلمةٍ طيِّبةٍ ،فما كان ينتظِرُ مِنكِ هذا .[/b]
[b][/b]
[b]والحقيقةُ أنَّ كثيرًا مِنَ الناسِ يتعاملون مع مَن حولهم بهذه الطريقةِ ؛ فلا يقبلونَ منهم كلمةً ،[/b]
[b]ولا يشكرونَ لهم فِعلاً ، ولا يبتسِمونَ في وجوهِهم ،فإذا أقبلَ عليهم أحدٌ مُبتسِمًا ، عَبَسُوا في وجهِهِ ،وإذا قال كلمةً لم تُعجِبهم غضِبوا عليه ، ورُبَّما خاصَموه ولم يُكلِّموه ، بل قد تَجِدُ الواحِدَ منهم يتعامَلُ بنفسِ الطريقةِ هذه في بيتِهِ ، فلا يَلِينُ لأهلِهِ ، ولا يقولُ كلمةً طيبةً لأبنائِهِ ، ويرفعُ صوتَه عليهم لأتفهِ الأسباب ، ورُبَّما شَتَمَهم وضَرَبَهم .[/b]
[b]ولم يكن هذا خُلُقَ النَّبِيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -مع أهلِهِ ولا مع أصحابِهِ ،[/b]
[b]بل حتى مع مَن حوله مِن الكُفَّارِ والمُنافقين وغيرِهم ،[/b]
[b]فقد كان - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - رفيقًا بهم ، ليِّنًا معهم ، ولم يكُن فظًّا ولا غليظًا ، فهو القائِلُ عنه رَبُّهُ سُبحانَهُ وتعالى :﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ القلم/4 .[/b]
[b][/b]
[b]والرِّفْقُ : هو التَّلَطُّفُ والِّلينُ وخَفْضُ الجَناحِ ،[/b]
[b]وعدمُ الشِّدَّةِ والغِلْظَةِ والعُنْفِ .[/b]
[b]وهو خُلُقٌ فاضِلٌ دعا إليهِ الإسلامُ ، وحَثَّ عليه .[/b]
[b]قال اللهُ - عَزَّ وجلَّ – لنبيِّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :[/b]
[b]﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ الحِجر/88 ،[/b]
[b]وقال سُبحانه : ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ الشعراء/215 .[/b]