القيادة في العمل التطوعي.عالم الإدارة والتخطيط
في عالم الإدارة والتخطيط يختلف القادة بين رجل عظيم يجمع الناس حول أهدافهم وأفكارهم ونجاحاتهم وبين رجل ملهم ومستريح من عناء الجسد ولكنه موزع لأفكاره على موظفيه كل باختصاصه.
ومنهم القائد المتميز الذي يخطط ويعمل ولكنه عند التنفيذ يجمع الموظفين حول فكرته ليتقاسموا الكعكة معه في المجتمع.
ليست الإدارة بتلك الرؤية التي نصنعها ونتحدث حولها بقدر ما تفرضه علينا شخصيتنا العربية وبيئتنا الصحراوية حتى أصبحنا نمتلك كل شئ في عالم الإدارة .
بسوء إدارتنا تحولت جميع دوائرنا إلى مربعات حادة أو مثلثات ذات زاوية ملتهبة لا تتسع لشخصين في نفس الزاوية !!
لعلنا نرى أن القائد العظيم هو القادر على العمل الجماعي ذو الرؤية المتجهة نحو الهدف ، ومن أكبر دلائل العمل الجماعي والواضح خلال الفترة القلية الماضية هو العمل التطوعي الذي بدأ بالانتشار الجميل في جميع أرجاء بلادنا الحبيبة من مدن ومحافظات وقرى.
في العمل التطوعي يصبح الفرد جزء لا يتجزأ من منظومة تقوم على رأي الإجماع في طرح الأفكار وتنفيذها رغم وجود المسميات التالية ( مدير ، نائب مدير ، سكرتير خاص ، سكرتير عام ، قهوجي)
العمل التطوعي لا يقوم إلا بالخير ونشر المحبة في جميع الأعمال التي يقومون بتنفيذها على أرض الواقع.
أثبتت إحدى الدراسات أن العمل التطوعي ليس مرتبطاً بعمر محدد بقدر ما هو مرتبط بإنجاز وجهد يقوم به المتطوع نفسه.
في الولايات المتحدة يبلغ عدد المنظمات غير الربحية حوالي 1.5 مليون منظمة ، ويبلغ عدد المتطوعين حوالي 90 مليون متطوع يعملون بواقع خمس ساعات أسبوعياً في جميع التخصصات.
أما الكيان اليهودي فيوجد به أكثر 35000 منظمة غير ربحية وهي تفوق جميع المنظمات العربية والإسلامية.
ألسنا بحاجة إلى فرق تطوعية في تنظيم الملتقيات وفي صيانة مساجد المحطات وفي تدوير ولائم الأفراح وفي زيارة المرضى والمعاقين والتواجد عند الكوارث لا قدر الله.
نعم نحن بحاجة إلى قائد عظيم يملك أساليب الإدارة الحديثة المؤسسية للمساهمة في الأعمال التطوعية الإبداعية.