كيفية التخلص من بطاريات المحمول التالفة ، التخلص من البطاريات التالفة-بحث حول بطاريات المحمول التالفة قنابل بيئية-
اضرار البطاريات على البيئة والصحة في مصر كبيرة لاحتوائها الرصاص والزئبق ففي مصر 15 مليون بطارية تالفة تمثل قنابل بيئية لاحتوائها على عدد من المواد التي تمثل تهديد للانسان والبيئة مثل الرصاص والزئبق والكاديوم
فالرصاص الذي تحتويه هذه البطارية يؤدي لالحاق الضرر بالجهاز العصبي وله تاثيرات سلبية على الدم والكلي بالاضافة الى الغدد الصماء ويؤثر سلبا على نمو الاطفال اما الكادميوم فيؤدي التعرض له من خلال الاستنشاق الى التهاب رئوي ويمكن ان يتسبب في اضرار شديدة بالكلي تصل الي الفشل الكلوي اما الزئبق فيعمل علي تدمير الاعضاء الداخلية للانسان خاصة المخ ويؤثر على الاجنة للسيدات الحوامل مما يؤثر سلبا على نمو الجهاز العصبي للاطفال المعرضين له اما الكروم فيتسبب في التهابات شديدة بالانف او العين و الجلد
وهذه القنابل البيئية مرشحة للزيادة في ظل وجود 43 مليون مشترك بخدمات الهاتف المحمولة بالرغم من ان نسبة هذا النوع من نفايات المنازل لا تتعدي 1% الا انها شديد الخطورة وهذا ما دعا اتفاقية بازل التي وقعت في نيروبي عام2002 الى التاكيد على ضرورة وجود تشريعات تضمن التخلص الامن من هذه القنابل البيئية من النفايات
كما يؤكد الدكتور سعد السيد استاذ المخلفات الخطرة ان طرق التعامل مع هذه القنابل البيئية في المنطقة العربية عموما يتم بطرق مالوفة مثل دفن مخلفات البطاريات في مدافن بالارض لكن هذه الطريقة ليست امنة حيث انه عند دفنها مع مواد حمضية يحدث تفاعل معها بمرور الزمن وتتسرب مكونات البطاريات الى التربة ثم الى المياه الجوفية مما يعرض حياة الانسان وباقي الاحياء للخطر هناك ايضا طريقة اخرى تتمثل في حرق نفايات البطاريات وهذه الطريقة تعمل على اكسدة البلاستيك ولكنها تكون غير مكتملة مما يؤدي الى تكون بقايا الهيدروكربون وتذوب المعادن مثل الكادميوم والرصاص خلال عملية الحرق ويصبح خطر التعرض للملوثات الجوية او البقايا الصلبة واردا في جميع الاحوال
ولهذا يطالب السيد اعادة تدوير هذه القنابل البيئية بشكل امن لتكون صالحة للاستعمال مرة اخرى مشيرا الى ان تلك الخبرة غير متوفرة في مصر بشكل كاف ولهذا يقترح ان تقوم الشركات المنتجة للبطاريات بجمع التالف من المواطنين ومنحهم بطارية جديدة بسعر اقل لتشجيع المواطنين على هذا السلوك ويجب ان يكون هذا عن طريق اتفاقيات ملزمة بين وزارة البيئة والشركات المنتجة بالاضافة الى وضع برامج تدريبية لتدريب كوادر بشريِة على اعاِدة تدوير هذه القنابل البيئية كلما امكن ذلك