التربية الإعلامية في مواجهة الأعلام الجديد.استعراض شامل لكتاب التربية الإعلامية
صدر مؤخرا في الرياض للمؤلف فهد بن عبدالرحمن الشميمري كتاب ( التربية الإعلامية .. كيف نتعامل مع الإعلام ؟ ) ويعد هذا الكتاب الأول في مجاله في العالم العربي ، و قد جاء الكتاب في مقدمة وخمسة أبواب بمجموع فصوله البالغة تسعة وعشرين فصلا ، وتبلغ عدد صفحاته ٣٠٠ صفحة من القطع الكبير ، ومما يلاحظ على الكتاب أنه ظهر بإخراج مميز ، وحفل بالعشرات من الصور التي تدعم محتواه ، و تساهم في تقريب أفكاره للقاريء .
في مقدمة الكتاب تحدث المؤلف عن مفهوم التربية الإعلامية ، وذكر أن التربية الإعلامية تتعلق بمهارة التعامل مع الإعلام ، و أورد التعريف الذي تعتمده منظمة اليونسكو للتربية الإعلامية باعتبارها أكبر داعم عالمي لهذا الاتجاه الجديد في العالم ، كما بين بأن التربية الإعلامية ليست ( مشروع دفاع ) بل هي ( مشروع تمكين ) أيضا ، وأشار المؤلف إلى جهود وزارة التربية والتعليم في المملكة بإقامتها المؤتمر الدولي الأول للتربية الإعلامية في الرياض عام ١٤٢٨ هـ برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين .
وفي الباب الأول الذي كان بعنوان ( كيف نفهم الإعلام ؟ ) تحدث المؤلف في الفصل الأول ( الإعلام من حولنا ) عن أسباب استخدامنا لوسائل الإعلام ، و أوضح المميزات التي تصنع قوة وسائل الإعلام في عالمنا المعاصر ، وتحدث عن عدة نقاط حول علاقة المتلقي بوسائل الإعلام ، وطرح بعض التساؤلات وقدم لها عدة إجابات ، مثل : هل تؤثر فينا وسائل الإعلام ؟ ، هل نحن مستهدفون من وسائل الإعلام ؟ ، هل الإعلام محايد ؟ ، وطرح أسئلة مهمة حول هوية المتحكم في كل وسيلة إعلامية في أنحاء العالم .
وفي الفصل الثاني الذي جاء بعنوان ( الإعلام والاتصال الجماهيري ) عرض المؤلف المعلومات الأساسية المبسطة في تعريف الاتصال ومستوياته ونماذجه ومكوناته ، ثم تحدث عن وظائف الاتصال الجماهيري ، وأنهى الفصل بالحديث عن تصنيفات الخريطة الإعلامية في عالمنا المعاصر وضرورة المقارنة والتصنيف والفرز ، فلا يكون تعامل المتلقي مع الإعلام ككتلة صماء واحدة ، بل يكون أفقه واسعا لكي يستوعب الخريطة الشاملة للتنوع الإعلامي في العالم .
وفي الفصل الثالث الذي جاء بعنوان ( تأثير وسائل الإعلام ) بين المؤلف أن تأثير وسائل الإعلام قد يكون سلبيا وقد يكون إيجابيا ، وذكر مجالات تأثير وسائل الإعلام ، كتغيير الموقف أو الاتجاه أو التغيير المعرفي أو تغيير القيم عبر التنشئة الاجتماعية أو تغيير السلوك ، وذكر العوامل التي تؤثر في فعالية وسائل الإعلام ، والمدى الزمني لتأثير وسائل الإعلام .
أما في الفصل الرابع فقد جاء الفصل بعنوان ( من أساليب وسائل الإعلام في إحداث التأثير ) وذكر كنموذج لهذه الأساليب أسلوب حارس البوابة ، وأسلوب وضع الأجندة وترتيب الأولويات ، حيث بين أن وسائل الإعلام لا تستطيع تقديم جميع الموضوعات وجميع القضايا ، وإنما تختار بعض الموضوعات والقضايا التي يتم التركيز عليها بشدة ، والتحكم في طبيعتها ومحتواها ، واستشهد بالمقولة الشهيرة ( إن وسائل الإعلام لا تنجح دائما في إبلاغ الجماهير كيف يفكرون ؟ ، ولكنها تنجح في إبلاغهم عما يجب أن يفكرو فيه ) .
أما الباب الثاني فجاء بمزيد من الكشف وتعريف المتلقي بطبيعة الصناعة الإعلامية ، وما يحدث في كواليس صناع الإعلام ، وهذه المعلومات تمثل جزءا من المعرفة المطلوبة للتعامل مع وسائل الإعلام ، وقد كان هذا الباب بعنوان ( ما الذي يخفيه عنا الإعلام ؟ ) .
في الفصل الأول من هذا الباب كانت الفكرة الرئيسية التي يوضحها المؤلف للقاريء هي أن المادة الإعلامية ليست عرضا بسيطا للواقع ، بل هي مادة مصنعة يقوم المرسل بتشكيلها وصناعتها وفق ما يريد ، ويضع فيها ما يريد ، ويستبعد منها ما يريد ، ثم يقوم بإرسالها إلى المتلقي لتحقيق الهدف الإعلامي المطلوب ، وفي هذا السياق ضرب المؤلف عدة أمثلة توضيحية لعملية تصنيع المادة الإعلامية ، في مجال وكالات الأنباء ونشرة الأخبار التلفزيونية والصحيفة اليومية ، والبرامج التسجيلية والوثائقية ، وأخيرا الدراما بتجلياتها المختلفة المسرحية والسينمائية والإذاعية والتلفزيونية .
وفي الفصل الثاني من هذا الباب الذي حمل عنوان ( الصورة وتأثيرها ) كان محور الحديث حول مكانة الصورة في الخطاب الإعلامي المعاصر ، وقوتها في إيصال الرسالة الإعلامية حيث تخاطب الجميع كبارا وصغارا ، متعلمين وأميين ، وتكسر حاجز اللغات ، ثم ذكر كيف تضاعفت قوة الصورة مع التلفزيون بحيث أصبحت أكثر الوسائل الإعلامية إقناعا وقدرة على التأثير ، إلا أن المؤلف أشار إلى تطور وسائل التقنية في العصر الحديث وقدرة الفرد على إنتاج الصورة ونشرها ، مما يعطي فرصة للثقافات التي كانت مهمشة سابقا أن تدخل سباق الصورة العالمية ، ولا يكون ذلك عبر مؤسساتها فحسب بل عبر أفرادها أيضا .
أما الفصل الثالث في هذا الباب فقد كان بعنوان ( القولبة وتصنيع الصورة النمطية ) ، وفي هذا الفصل بين المؤلف أن القولبة وتصنيع الصورة النمطية السلبية من قبل وسائل الإعلام هي عدوان معنوي متعمد ومخطط له ، وهو مخالف لعشرات المواثيق الإعلامية التي تمنع التصوير النمطي لأي اتجاه فكري أو سياسي أو جماعة عرقية أو دينية ، وذكر خطورة تصنيع الصورة النمطية السلبية باعتبارها مظهرا من مظاهر الظلم في هذا العالم ، وهي تهدد بانفجار الكثير من الصراعات ، وتبرر عملية الاعتداء على ضحايا الصورة النمطية السلبية ، وتجعل العدوان عليهم شيئا مبررا ومفهوما .
وقد جاء الفصل الرابع من هذا الباب بعنوان ( المصطلحات الإعلامية ) وقد ذكر المؤلف بأنه إذا كان يقال لا مشاحة في الاصطلاح في مجالات البحث العلمي فإن للمصطلحات الإعلامية شأنا آخر ، حيث ذكر بأن المصطلح الإعلامي هو الكلمة أو الجملة المركزة المصنوعة المنحوتة بدقة ، لكي تعبر عن حالة ، أو موقف ، أو قضية ، أو حدث ، أو منطقة جغرافية ، أو فترة زمنية ، أو فئة معينة ، وذلك لإبراز حقيقة ، أو طمس أخرى ، أو كسب موقف دولي ، أو اقليمي ، أو تغيير اتجاهات وميول معينة ، لدى شعب ، أو أمة معينة ، أو صناعة صورة نمطية ، أو سلب إرادة الآخرين والسيطرة عليها ، أو تكوين رأي عام ، ويكون ذلك بما يتوافق مع مصالح صانع المصطلح .
أما الفصل الخامس فقد كان بعنوان ( الدعاية - بروباجندا ) وفي هذا الفصل تعرض المؤلف لتعريف مصطلح الدعاية وكيف أصبح يستخدم غالبا للدلالة على عدم الموضوعية ، ووضح تطور فنون الدعاية في العصر الحديث ، وأنواع الدعاية البيضاء والسوداء والرمادية ، وبين العوامل التي تساهم في زيادة فعاليتها ، وأهمية الوعي بوجودها في عالمنا المعاصر ، وأنها لم تنته مع نهاية الأنظمة الفاشية الشمولية التي انتهت في القرن الماضي .
أما الفصل السادس فقد كان بعنوان ( التضليل الإعلامي ) وفي هذا الفصل رصد المؤلف ثمانية وعشرين وسيلة من وسائل التضليل الإعلامي وأدواته ، وذكر في خاتمة الفصل أن عالمنا ليس عالما خياليا مثاليا يعمه العدل والسلام والمحبة ، بل إن تضارب المصالح واختلافها وتضادها يجعل من التضليل الإعلامي سلاحا فعالا في كثير من الصراعات في العالم .
وبعد هذه الجولة السريعة في مطابخ وسائل الإعلام جاء الفصل السابع بعنوان ( أخلاقيات الإعلام ) وفيه تحدث المؤلف عن مفهوم الأخلاقيات المهنية ، وفوائد المواثيق الأخلاقية ، و ذكر أن الإعلاميين أنفسهم يقومون بصياغة المواثيق الأخلاقية الإعلامية ، لكي يتجنبوا إصدار قوانين تؤثر على حرية الإعلام ، ثم عدد حوالي خمسين بندا من البنود الأكثر تكرارا في المواثيق الأخلاقية حول العالم ، وختم الفصل بوصف المواثيق الأخلاقية بأنها ( بدون أنياب ) .
وفي الفصل الثامن بعنوان ( الإعلام والاستهلاك ) تحدث المؤلف عن تعريف الإعلان ووظائفه وسلبياته وإيجابياته ، كما عدد الأوتار الإقناعية في الرسالة الإعلانية التي تساهم في إقناع المستهلك بشراء السلعة أو الخدمة ، وهي عشرة أوتار إقناعية مبنية على دراسات نفسية دقيقة في معرفة احتياجات الإنسان ودوافعه ورغباته .
وقد جاء الفصل التاسع مكملا للفصل الثامن حيث كان بعنوان ( أخلاقيات الإعلان ) وفيه تحدث المؤلف عن الاتجاه السلبي في الإعلان ، والقوانين المنظمة له ، وعلاقة الإعلان بالطفل ، والقوانين التي تنظم هذه العلاقة ، وذكر أهمية التزام الوسائل الإعلامية بحد أقصى للمساحات الإعلانية بحيث لا تتجاوز اثنتا عشرة دقيقة إعلان لكل ساعة بث تلفزيونية أو إذاعية ، ولا تتجاوز ٣٠ % من مساحة الصحيفة ، حيث تفرض القوانين نسبة معينة من الإعلانات لا يجوز أن تتجاوزها الوسيلة الإعلامية ، وذلك لحماية حقوق المتلقي .
وقد كان الفصل الأخير في هذا الباب بعنوان ( الثقافة الهابطة والإعلام السلبي ) وفي هذا الفصل تحدث المؤلف عن نتائج انتشار الإعلام السلبي والثقافة الهابطة ، وتوزيع المسؤوليات تجاهها ، وتحدث عن جمعيات حقوق المشاهدين ، وذكر ثلاثة أمثلة منها في الولايات المتحدة الأمريكية ، وأورد نماذج من حملات التوعية الرسمية ضد الفضائيات الهابطة في دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر .
وجاء الباب الثالث ليمثل الخطوة الثانية بعد خطوة المعرفة والفهم ، وهي ( كيف نتعامل مع الإعلام ؟ ) كما جاء في عنوان الباب ، أما الفصل الأول في هذا الباب فقد خصصه المؤلف لأهم مفاتيح التعامل مع الإعلام وهي ( مهارة التفكير الناقد ) حيث تحدث عن التفكير الناقد وتعريفاته ومكوناته والأمثلة عليه ، وكذلك خصائص المفكر الناقد ، والفوائد التي يكتسبها الإنسان من التفكير الناقد ، وبين أنه يمثل العنصر الأهم في التعامل الواعي مع وسائل الإعلام ، بحيث يتمكن المتلقي من فرز ما هو ( سلبي ورديء ) وما هو ( إيجابي ونافع ) وما ( بينهما ) .
أما الفصل الثاني فقد جاء لتطبيق مهارة التفكير الناقد في التعامل مع وسائل الإعلام ، ويعد هذا الفصل أهم معالم الابتكار في هذا الكتاب ، حيث وضع المؤلف أداة للتفكير الناقد تجاه وسائل الإعلام مقسمة على الاسئلة الخمسة التي تمثل نموذج لازويل الشهير في الإعلام وهي : من ؟ ، يقول ماذا ؟ ، بأية وسيلة ؟ ، لمن ؟ ، وبأي تأثير ؟
وقد وضع لكل واحد من هذه الأسئلة مجموعة من الأسئلة الفرعية التي بلغت في مجموعها سبعة وخمسين سؤالا ، وختم الفصل بقوله ( اطرح الأسئلة على وسائل الإعلام .. حلل الرسالة الإعلامية .. فكر بطريقة ناقدة .. حتى لا تتعرض للخداع ) .
أما الفصل الذي يليه فقد كان بعنوان ( السلوك الواعي إعلاميا ) وفيه لخص المؤلف نموذجه الإعلامي في التربية الإعلامية بأن ثمراتها تتلخص في أربع عمليات : هي مهارة حسن الاختيار ، ومهارة التواصل ورجع الصدى ، ومهارة المشاركة التفاعلية في الحوار ، ومهارة إنتاج المضامين الإعلامية .
وجاء الفصل الرابع بعنوان ( كيف تكون منتجا للمحتوى الإعلامي ؟ ) وفيه ابتكر المؤلف نموذجا يساعد الأفراد على إنتاج المحتوى الخاص بهم ، وذلك بالآلية نفسها التي نفذت في مجال التفكير الناقد ، بتوزيع مجموعة من التوجيهات تبلغ خمسين توجيها مقسمة على أسئلة لازويل الخمسة .
أما الفصل الأخير في هذا الباب فقد كان عن ( الإعلام الجديد ) حيث تعامل معه المؤلف باعتباره جزءا من الحل أكثر من كونه جزءا من المشكلة ، وقد اختلف الخبراء في تعريف الإعلام الجديد إلا أن المؤلف اختار تعريفا مبسطا وهو أن الإعلام الجديد يطلق على العملية الاتصالية التي تنشأ من اندماج ثلاثة عناصر وهي : الكمبيوتر والشبكات والوسائط المتعددة ، فإذا اندمجت هذه العناصر فإن الناتج عنها يصنف ضمن الإعلام الجديد .
وقد تحدث المؤلف في هذا الفصل عن خصائص الإعلام الجديد وعلاقته بالإعلام التقليدي ، والظواهر التي صاحبت الإعلام الجديد ، وختم المؤلف هذا الفصل بأن الإعلام الجديد يمثل فرصة سانحة للمجتمعات والثقافات التي كانت محرومة من وسائل الإعلام التقليدية التي تربطها بالعالم .
أما الفصل الخامس فقد كان بعنوان ( مهارات إعلامية ) وقد جاء في ستة فصول ، أعطت معلومات مبسطة وأفكارا تعين الشباب والمبتدئين وتعطيهم مفاتيح لإنتاج محتواهم الإعلامي الذي يمثلهم ، ومن هذه المهارات مهارة الحديث ، ومهارةالكتابة ، ونماذج من فنون الكتابة الصحفية ، والبرامج التلفزيونية ، وخطوات موجزة لصناعة برنامج تلفزيوني، وأخيرا فن التصوير .
أما الباب الخامس والأخير فقد كان عن وسائل الترفيه الحديثة وعلاقتها بالأسرة ، وكان الفصل الأول عن ألعاب الفيديو ، حيث بين المؤلف إيجابيات ألعاب الفيديو ، وسلبياتها وواقعها ، وبعض الظواهر الخطيرة التي ظهرت فيها ، ثم أجاب عن السؤال : كيف نتعامل مع ألعاب الفيديو ؟ .
أما الفصل الثاني فقد كان عن الانترنت والإباحية ، ومؤشرات انتشار الإباحية الإلكترونية ، وتأثيرها على الفرد والاسرة والمجتمع ، ومراحل إدمان الإباحية الإلكترونية ، وتحدث عن وسائل معالجة هذه الظاهرة والتقليل من آثارها السيئة .
أما الفصل الثالث والرابع فقد كان الحديث فيه عن الأطفال وعلاقتهم بوسائل التقنية في عالمنا المعاصر ، وتحدث في بداية الفصل أن الطفولة أمانة لأن الطفل كالورقة البيضاء المعدة لاستقبال وتلقي كل ما يكتب فيها ، بدون ممانعة أو معارضة ، لأنه لا يوجد هناك إدراك سابق ، أو معلومات سابقة ، أو خبرة سابقة .
وذكر المؤلف بأن معظم وسائل الإعلام ووسائل التقنية الحديثة غير صالحة للأطفال ، وتحدث بشكل مفصل عن آثارها على الطفل ، وعواقب الإهمال بترك الطفل وحيدا في مواجهة وسائل الإعلام ووسائل التقنية الحديثة ، مثل الإنترنت وألعاب الفيديو ومحتوى الهاتف المتنقل والقنوات الفضائية ، وبين المؤلف بعض وسائل العلاج ، ووضع عنوانا يناشد فيه الشباب في الأسرة من الأولاد والبنات أن يساعدوا آباءهم وأمهاتهم للعناية بإخوانهم الصغار ، وحمايتهم من الوقوع في فخ التلوث الأخلاقي والإجرامي والفكري والسلوكي الذي تحمله بعض القنوات الفضائية ، وبعض مواقع الانترنت ، وبعض ألعاب الفيديو ، وبعض المحتويات في الهاتف المتنقل .
وختم الفصل الأخير بسبع نقاط تمثل أدوات توجيه الأطفال للتفاعل الواعي مع وسائل الإعلام ووسائل التقنية الحديثة ، واستشهد بالحملة الإعلامية التوجيهية التي تقوم بها هيئة الاتصالات في المملكة العربية السعودية بعنوان ( التقنية .. سخرها لك .. وليس عليك ) .
أما ملحق الكتاب الختامي فقد حمل شرحا للنموذج الذي طرحه المؤلف للتربية الإعلامية ، وقد جاء النموذج في صفحة واحدة ، وقد أسماه المؤلف نموذج فهد للتربية الإعلامية ، وهو كما وصفه المؤلف محاولة لبناء نظرية عربية للتربية الإعلامية ، التي تهدف إلى إكساب الفرد مهارة التفاعل مع الإعلام .
وأخيرا ختم المؤلف الكتاب بذكر مراجعه ومصادره من الكتب العربية والأجنبية ، والأبحاث وأوراق العمل ، والمقالات الصحفية في الصحف التقليدية ، وفي صحافة الإعلام الجديد .
عناوين مقترحة للتقرير الصحفي .. رئيسية وجانبية حسب اختيار المحرر :
1 . الإعلام ليس كتلة صماء واحدة .. بل لابد من المقارنة والتصنيف والفرز .
2 . من الذي يتحكم في كل وسيلة إعلامية في العالم ؟
3. وسائل الإعلام تقوم بتغييرنا ونحن لا نشعر .
4 . وسائل الإعلام تحدد لنا ما الذي يجب أن نفكر فيه .
5 . وسائل الإعلام في العادة لا تتحدث عن كواليس وأسرار صناعة الإعلام .
6 . الركن الأول في التربية الإعلامية أن نعرف أن الرسالة الإعلامية مادة مصنعة وليست عرضا بسيطا للواقع .
7 . هناك فرصة ذهبية لنثبت حضور ثقافتنا في سباق الصورة العالمية .
8 . العدوان على ضحايا الصورة النمطية السلبية سيكون شيئا مبررا أمام العالم .
9 . كثير من المصطلحات الإعلامية التي نستخدمها تضر بمصالحنا العربية والإسلامية .
10 . الدعاية والبروباجندا لم تنته مع نهاية الأنظمة الفاشية في القرن الماضي .
11 . هناك على الأقل 28 وسيلة للتضليل الإعلامي .
12 . المواثيق الإعلامية الأخلاقية ليس لها أنياب .
13 . خمسون سؤالا تمثل أدوات التفكير الناقد للحماية من وسائل الإعلام .
14 . مهارات التربية الأعلامية الأربع هي الاختيار والتواصل والمشاركة والإنتاج .
15 . الإعلام الجديد جزء من الحل أكثر من كونه جزءا من المشكلة .
والله ولي التوفيق