توقيف سيارتين وابن مسؤول ببلدية الدواودة في قضية اختفاء الطفل «فاتح»
عثر بحوزته على كمية كبيرة من الحبوب المهلوسة
الاستعانة بغطاسين فتشوا كل الآبار بالمنطقة والدرك يمشط الشواطئ والغابات
علمت «النهار» من مصادر أمنية موثوقة أن مصالح الدرك الوطني لكتيبة القليعة قد أوقفت، ليلة أول أمس، سيارتين مشبوهتين في قضية اختفاء الطفل «فاتح» البالغ من العمر 8 سنوات، وهي القضية التي لا يزال الغموض يكتنفها خاصة بعد عدم التوصل لأي أثر للطفل، منذ مغادرته مقاعد الدراسة، الأربعاء الماضي في حدود الساعة الثانية والنصف زوالا.
مصادر «النهار» أكدت أن مصالح الدرك أوقفت، في حدود الساعة الثامنة من ليلة الجمعة إلى السبت، سيارة من نوع «رونو كليو» سوداء اللون كان على متنها شخصان يشتبه صلتهما بقضية الاختفاء. وجاءت عملية البحث عن السيارة وتوقيف من كان على متنها إثر معلومات وردت لمصالح الدرك الوطني، تفيد بأن السيارة شوهدت وهي تتبع الطفل «فاتح» يوم الأربعاء الماضي، وهي الشهادة التي قدمها تلميذان لمصالح الدرك الوطني كانا رفقة والديهما. أما السيارة الثانية التي تم توقيفها في حدود الساعة 11 ليلا وهي من نوع «ماروتي» رمادية اللون، فقد وردت بشأنها معلومات مؤكدة أنها كانت تجول في محيط مدرسة صاولي والطريق الذي يتخذه «فاتح» يوميا إلى المنزل. وبعد نصب كمين محكم، تم توقيف السيارة وعلى متنها شخصان أحدهما نجل إطار ببلدية الدواودة، عثر بحوزته على كميات كبيرة من الحبوب المهلوسة تقدر بحوالي 900 قرص من مختلف الأنواع.
الدرك يمشط البر والبحر من بواسماعيل إلى زرالدة
وفي نفس الإطار، قامت مصالح الدرك الوطني، خلال 48 ساعة الماضية، بعملية تمشيط واسعة لكل الأماكن المشبوهة التي يكون «فاتح» قد ولج إليها، وتوسعت صباح أمس عملية البحث للغابات والحقول وحتى الشواطئ الصخرية والرملية من بلدية بواسماعيل إلى غاية بلدية زرالدة. ولأن موقع إقامة عائلة فتحي بالدواودة البحرية يوجد فيه عدد معتبر من الأآبار وخزانات الماء، فقد قامت مصالح الدرك بالاستعانة بغطاسين من مصالح الحماية المدنية لفرق فوكة والدواودة بواسماعيل، بغية تفتيش كل الآبار وخزانات الماء، غير أن كل عمليات البحث باءت بالفشل.