هكذا منح بوتفليقة منزله لياسر عرفات
خلال مشاركة الرئيس الفلسطيني في الجمعية العامة للأمم المتحدة.. عبد العزيز بلخادم
وصف رئيس الحكومة والأمين العام الأسبق لـ«الأفلان»، عبد العزيز بلخادم، موقف الدول التي أغلقت حدودها في وجه الفلسطينيين بالمتخاذل والذي لن ينساه التاريخ، في إشارة إلى الموقف المصري الذي يشدد على إدخال المساعدات والأدوية إلى فلسطين عبر معبر رفح، مشيرا إلى أنه لا بد من دعم القضية الفلسطينية وخاصة في هذا الوقت بالذات.
وقال بلخادم، أمس خلال مشاركته في التظاهرة التي احتضنتها القاعة البيضاوية، إن دعم العرب لفلسطين سيساهم في تحرير القدس والأقصى، داعيا إلى نزع عباءة التخاذل التي ستكون في صالح الكيان الصهيوني والقرار الأمريكي، كما قال إنه على كل الحكام العرب أن يعلنوا دعمهم غير المشروط للقضية الفلسطينية.
وعن مواقف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حول الملف، قال بلخادم إن الرئيس حين كان وزيرا للخارجية وترأس الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1974، تخلى عن مسكنه الوظيفي بصفته رئيسا للجمعية إلى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ليكون ضيفا على الجمعية والمشاركة فيها ونقل انشغال الفلسطينيين ومعاناتهم للعالم، حيث كانت هناك إشكالية حول إقامة عرفات.
وعرّج رئيس الحكومة الأسبق على موقف الجزائر الثابت الذي قال إنه لن يحيد وسيظل مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، كما قال الراحل هواري بومدين.
الجزائريون بصوت واحد.. «القدس فلسطينية يا ترامب»
الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة والقدس عربية إسلامية فلسطينية
هبّ، أمس، آلاف الجزائريين إلى القاعة البيضاوية بالعاصمة للمشاركة في التظاهرة التضامنية مع الأقصى والشعب الفلسطيني، التي دعت إليها منظمات المجتمع المدني بمشاركة شخصيات وطنية وأحزاب سياسية، حيث حضر التظاهرة عدد من الوزراء السابقين ورؤساء منظمات وطنية وجمعيات.
ندد الحضور بموقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، حيث رفعوا لافتات ورددوا شعارات مناهضة لهذا القرار الجائر والاستفزازي، مؤكدين بأن القدس لن تكون إلا عاصمة للدولة الفلسطينية، معبرين عن دعمهم المطلق وغير المشروط لفلسطين.
وحضر هذا التجمع إلى جانب الألاف من المواطنين من مختلف بلديات الجزائر العاصمة والولايات المجاورة، ممثلو الأحزاب السياسية ونواب البرلمان بغرفتيه والمنتخبون المحليون للجزائر العاصمة، وكذا المئات من أعضاء الحركات الجمعوية الممثلة للمجاهدين وأبناء الشهداء والطلبة، بالإضافة إلى ممثلين عن العديد من الأحزاب السياسية وكذا ممثلين عن السفارة الفلسطينية بالجزائر.
ومن الشعارات المساندة للقضية الفلسطينية والمنددة بالاحتلال الإسرائيلي التي رفعها المتظاهرون «الموت لإسرائيل» و«لا لقرار ترامب» و«الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة»، إلى جانب «القدس لنا والأرض لنا»، حيث تم عرض شريط مصور يبرز نبذة عن مواقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي، أبرزها خلال الجمعية العامة التي ترأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سنة 1974.
وأكد عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، خلال هذا اللقاء التضامني مع القضية الفلسطينية خلال مداخلاتهم، بأن القدس ستبقى فلسطينية عربية إسلامية، والجزائر لن ترض بغير ذلك، مرددين عبارات «بالروح بالدم نفديك يا أقصى»، و«فلسطين الشهداء» وغيرها من الشعارات الحماسية التي ألهبت القاعة البيضاوية.
كما دعا هؤلاء إلى ضرورة وقوف العرب والمسلمين وقفة رجل واحد لنصرة الفلسطينيين ونصرة الأقصى، حيث قال مستشار السفير الفلسطيني في هذا الصدد إن الشعب الفلسطيني سيظل صامدا ما دامت الشعوب العربية والشعب الجزائري وراءه، في وقت أكد ممثل الاتحاد الطلابي بأنه سيتم الإعلان عن تأسيس جمعية لحماية والدفاع عن الأقصى، والتي ستبحث بالتنسيق مع قانونيين وحقوقيين إمكانية رفع دعوى قضائية ضد الإدارة الأمريكية، والعمل مع أصدقاء القضية الفلسطينية بأوروبا وأمريكا اللاتينية وكل العالم للضغط على ترامب للتراجع عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.