العثور على مدخلين لموقع أثري مموه بفيلا فاخرة من 3 طوابق في باتنة!
درك مروانة عثر في داخله على فسيفساء نادرة تعرضت للتخريب
تمكنت مساء أمس الأول مصالح الدرك الوطني بقيادة قائد كتيبة دائرة مروانة بولاية باتنة، من اكتشاف موقع أثري مهم مموه بفيلا فاخرة من 3 طوابق، بالقرب من حي 872 مسكن بوسط مدينة مروانة.
وحسب المعطيات المتوفرة التي استقيناها على مدار يومين من التحقيقات، فإنّ المدخل الأول يتواجد وسط الغرفة المقابلة للمدخل الرئيسي، وهو عبارة عن حفرة بعمق يزيد عن المترين تتوسطها صخرة مصقولة على شكل طاولة، إلى جانبها جدار مبني بحبات الآجر الأحمر ذات الحجم الصغير، أما المدخل الثاني فكان وسط بهو الفيلا، بعرض حوالي مترين إلى 3 أمتار، وهو شبيه بمدخل بئر عميق تتوسطه فسيفساء ما زالت مثبتة في مكانها، كما عثر رجال الدرك على بقايا فسيفساء مخربة لم تتضح إن كانت جزءا من الفسيفساء التي ما زالت ملتصقة بالأرض أم أنها مستقلة عنها، فضلا عن العثور على جرار فخارية وبعض الأغراض المستعملة في تصفية التراب، قد يكون صاحب الفيلا المدعو ” د.ع ” البالغ من العمر 52 سنة استعملها في عملية الحفر والتنقيب عن الذهب.
وعن بداية هذه العملية، فكانت بناء على معلومات أحسنت مصالح الدرك استغلالها، قبل محاصرة الفيلا وتفتيشها بعد توقيف صاحبها. ومواصلة للتحقيقات، حلت، أمس، الفرقة المختصة في الآثار من قسنطينة رفقة مختصين من مديرية الثقافة لولاية باتنة، حيث تمت معاينة الموقع والقيام بالإجراءات الضرورية، في وقت تم استصدار أمر لصاحب المسكن بعدم القيام بأي عمليات حفر جديدة، في انتظار إحالته على وكيل الجمهورية لدى محكمة مروانة.
ويبدو حسب المدخل الأول المتواجد وسط الغرفة، أن الفتحة قد تكون بداية لرواق تحت الأرض، من غير المستبعد امتداده إلى غاية مقر المحكمة الجديدة، أين عثر المقاول الذي بناها أثناء أشغال الحفر على آثار متنوعة، حيث اتضح وقتها وجود مدينة أثرية رومانية محيطة بمقر المحكمة، بما فيها الموقع المعني باكتشاف أمس الأول.