لذة مناجاة اللـه عند عثمان . ذو النورين . من قصص صاحب الحياء .عثمان بن عفان
لذة مناجاة الله عند عثمان
عن سعد بن أبى وقاص قال: مررت بعثمان بن عفان في المسجد فسلمت عليه ، فملأ عينه منى ثم لم يرد علىّ السلام ، فأتيت عمر بن الخطاب فقلت يا أمير المؤمنين ، هل حدث شيء في الإسلام ؟ قال لا، وما ذاك؟ قلت: لا إلا أنى مررت بعثمان آنفا في المسجد فسلمت عليه، فملأ عينه منى ثم لم يرد علىّ السلام ، قال : فأرسل عمر إلى عثمان فقال: ما منعك ألا تكون ردت السلام على أخيك ؟قال : ما فعلت ، قال سعد: بلى ، حتى حلف وحلفت ، قال : ثم إن عثمان ذكر فقال : بلى وأستغفر الله وأتوب إليه ، إنك مررت بي آنفا وأنا أحدث نفسي بكلمه سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا والله ما أن ذكرتها إلا تغشى بصري وقلبي غشاوة ، قال سعد : فأنبئك بها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوه ، ثم جاء أعرابي فشغله حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته بها فلما أشفقت أن يسبقني إلى منزله فضربت بقدمي الأرض فالتفت إلىّ صلى الله عليه وسلم فقال : من هذا ؟ أبو إسحاق قال : قلت : نعم يا رسول الله ، قال : فمه ، لا والله يا رسول الله إلا أنك ذكرت لنا دعوه ، ثم جاء هذا الأعرابي فشغلك ، قال : نعم " دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) فإنه لا يدعو مسلم ربه في أي موضع قط إلا استجاب له