زواج المتعة يغزو المدارس.. وتلاميذ ضحايا أفكار شيعية
فتاوى مجهولة تبيح لهم الزنا بدعوى قراءة الفاتحة
والد يعترف بخطيئة ابنته في العاصمة ووقوعها ضحية أفكار مستوردة
تلميذ يطالب إماما بقراءة الفاتحة ومنح الشرعية لعلاقته مع زميلة له
انتشرت في أوساط تلاميذ الطور الثانوي وطلبة الجامعات أفكار شيعية تهدد الجانب التربوي بالمدارس على وجه الخصوص، حيث عمد بعضهم إلى عقود زواج فاسدة على شاكلة زواج المتعة عند الشيعة، من دون توفر أي ركن من أركان الزواج الصحيح، سواء حضور الولي أو المهر أو حتى الشهود، وذلك بمباركة أطراف مجهولة لها مصلحة في انتشار مثل هذه السلوكيات في الوسط المدرسي والحرم الجامعي.
وكشف والد تلميذة بالطور الثانوي من العاصمة رفض الكشف عن هويته، أن ابنته راحت ضحية أفكار دخيلة على محيط المدرسة، حيث أنه يتم الترويج لفتوى بين التلاميذ على أن الشرع يبيح قراءة الفاتحة بين تلميذ وزميلته من دون توافر أركان الزواج، وذلك لأجل إقامة علاقة شرعية فقط خلال فترة الدراسة من دون الحاجة لإخطار ولي الأمر أو إقامة العقد المدني.
وأشار ذات المتحدث إلى أن ابنته التي أقامت علاقة على هذا الأساس مع زميل لها بالثانوية، أخطرته بأنها سمعت فتوى من قبل أحد الشباب على أساس أنه شيخ عارف بكتاب الله، على أن الشرع يبيح مثل هكذا علاقات، وهو يعد زواجا شرعيا لأن الأصل في ذلك هو الفاتحة التي لا يشترط فيها حضور الولي لأنه لن يكون هناك زواج تام، وإنما إقامة علاقة خلال فترة الدراسة من دون الخروج عن تعاليم الإسلام حسبه.
وقال المعني بأنه علم بأمر ابنته بعدما أصبحت حاملا، ولم يعد الأمر قابلا لإخفائه، وأما شاب آخر فقصد إماما لعقد قرانه على زميلته لإقامة علاقة معها خلال فترة الدراسة فقط، حيث كشف الإمام لـ«النهار» بأن هذا الأخير قال له بالحرف الواحد، بأنه يطلب قراءة الفاتحة له على زميلته من أجل المتعة خلال فترة دراسته معها بنفس الطور من دون التعرض لأي مخالفة شرعية.
وأكد ذات المتحدث بأن التلميذ قال بأن هذه الأفكار منتشرة بكثرة في الوسط المدرسي وبصفة خاصة على مستوى الطور الثانوي، وذلك بناءً على فتاوى من جهات مجهولة تقول بأن الشرع يجيز إقامة علاقة شرعية مع أي فتاة من دون الحاجة للزواج، وذلك من خلال قراءة الفاتحة من قبل إمام من دون حضور الولي والشهود اللذين هما ركنان من أركان الزواج التام.
وكان وزير الشؤون الدينية اعترف بانتشار أنصار التشيع بالجزائر، حيث تم إيقاف 400 شخص على مستوى مطار هواري بومدين قبل أسابيع عندما عادوا من مشاركتهم في الطقوس التي يقيمها الشيعة بكربلاء يوم عاشوراء، الأمر الذي يؤكد مساهمة هذه الطائفة في نشر مثل هذه الأفكار في الوسط المدرسي على اعتبار أن هذا الأمر من صميم عقيدتهم.
الشيخ علي عية إمام المسجد الكبير بالعاصمة لـلنهار:
«تلقيت حالات مماثلة وهذه الأفكار شيطانية هدفها ضرب أخلاق المجتمع»
قال الشيخ علي عية إمام المسجد الكبير بالعاصمة وعضو المجلس العلمي، إن مثل هذه الأفكار دخيلة على المجتمع الجزائري وأنه استقبل حالات من هذا النوع يسألون عن حكم ذلك، ومنهم من راح ضحية هذه الفتاوى، مستغربا انتشار مثل هذه الأمور بالوسط المدرسي.
وأكد الشيخ عية في اتصال مع «النهار» بأن الإسلام يحرم مثل هذه العلاقات، ولا وجود لزواج اسمه زواج المتعة في الشرع، مؤكدا بأن مثل هذه العلاقات زنا ينبغي على الآباء تنبيه أبنائهم التلاميذ وغيرهم لهذه الأفكار التي تسعى جاهدة لهدم قيم ومبادئ المجتمع الجزائري. وأضاف الشيخ بأنه استقبل عدة حالات تسأل عن حكم قراءة الفاتحة لإعطاء الشرعية للعلاقات المحرمة، مستغربا كيف يفتي من يسمون أنفسهم بالمشايخ أو ينتسبون للعلم الشرعي بجواز ذلك ويتسببون في ضياع مستقبل تلاميذ وتلميذات، حيث قال بأن والد فتاة أتاه باكيا بعد ضياع مستقبل ابنته جراء هذه الأفكار الهدامة سائلا عن الحل.
ودعا الشيخ الأولياء إلى مصاحبة أبنائهم لمعرفة أسرارهم وخباياهم بغرض التحكم وإصلاح الخطأ قبل وقوعه، خاصة أمام انتشار بعض الأفكار والطوائف التي تسعى للتوغل في المجتمع وبصفة خاصة التشيع الذي صار يهدد فئات معينة.
رئيس جمعية أولياء التلاميذ علي بن زينة لـلنهار:
«حذّرت من الظاهرة قبل سنتين لكن الوزارة لم تحرّك ساكنا»
حمّل علي بن زينة رئيس جمعية أولياء التلاميذ وزارة التربية مسؤولية انتشار هذه الظاهرة في الوسط المدرسي، وقال بأنه حذّر من هذه الأفكار التي كانت بدأت تغزو المحيط المدرسي قبل سنتين ونصف، مشيرا إلى تطرقه في تصريح لـ«النهار» حينها إلى مثل هذه الأفكار الغريبة التي تتسلل إلى عقول التلاميذ بفعل فاعل.
وأكد بن زينة في اتصال مع «النهار» بأنه تطرق للموضوع في وقته قبل سنتين ونصف تقريبا، بعد ملاحظته ممارسة طقوس ومراسيم غريبة داخل المدارس من قبل التلاميذ وبصفة خاصة في الغرب الجزائري، حيث بدأت ظاهرة التشيع تعرف طريقها لبعض الفئات في المجتمع وتنشر سمومها في الأوساط التربوية.
وقال بن زينة بأنه آن الأوان لفتح المدرسة أمام منظمات المجتمع المدني والإمام والشرطة وغيرهم من أجل المشاركة في العملية التربوية، بعدما تم إفراغ مناهج التربية الإسلامية من محتواها التربوي حسبه، في وقت تتربص بالتلميذ أياد خفية وظاهرة تسعى لاستمالته إلى سلوكات منحطة سواء عبر الأنترنت أو بعض الطوائف التي تنشط في هذا الوسط، مشيرا إلى رصد مصالح جمعيته مرة دعاة التشيع أمام مدرسة بوهران يحاولون استمالة تلاميذ فتم التبليغ عنهم.
الإثنين 15 مايو - 11:57
