اشارة عمر بإرسال عثمان. ذو النورين . من قصص صاحب الحياء .عثمان بن عفان
عمر يشير على النبي صلى الله عليه وسلم بإرسال عثمان
في صلح الحديبية لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يرسل مبعوثا خاصا إلى قريش يدعوها إلى السلام وطرح فكرة الحرب جانبا . استدعى الرسول صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب وأبلغه أنه يرغب في أن يكون رسوله إلى قريش ، ليعرض عليهم من جديد نفس العرض السلمي الذي حمله إليهم خراش بن أميه فلم يتمكن من إبلاغهم إياه لمحاولتهم الفتك به قبل أن يفاتحهم بشأن هذا العرض .
غير أن عمر بن الخطاب اعتذر للنبي صلى الله عليه وسلم عن القيام بهذه المهمة وأعطى هذا الاعتذار مبرراته المعقولة جدا وهى شدة العداوة التي بين عمر وبين المشركين ، وضعف عصبيته القبلية بين قريش . فقد قال عمر بن الخطاب معتذرا : يا رسول الله إني أخاف على نفسي وليس لي من بنى عدي بن كعب أحد يمنعني وقد عرفت قريش عدواتى إليها وغلظتي عليها . ثم قال عمر: ولكني أدلك على رجل أعز منى ( يعنى في قومه بمكة ) عثمان بن عفان، فقبل النبي صلى الله عليه وسلم اعتذار عمر بن الخطاب واستصوب مشورته بشأن إرسال عثمان بن عفان مبعوثا خاصا إلى قريش. فقد استدعى النبي صلى الله عليه وسلم عثمان وقال له: اذهب إلى قريش وأخبرهم أنا لم نأت لقتال أحد وإنما جئنا زوارا لهذا البيت معظمين لحرمته، معنا الهدى ننحره وننصرف.