يقيم الحد على أخيه لأمه . ذو النورين . من قصص صاحب الحياء .عثمان بن عفان
يقيم الحد على أخيه لأمه
عن عروه بن الزبير أن عبيد الله بن عدى بن الخيار أخبره أن المسور بن مخرمه وعبد الله بن الأسود بن يغوث قالا له : ما يمنعك أن تكلم خالك يكلم أمير المؤمنين عثمان في الوليد بن عقبه وقد أكثر الناس فيما فعل؟ قال عبيد الله: فاعترضت أمير المؤمنين عثمان حين خرج من الصلاة فقلت له: إن لي إليك حاجه هي نصيحة قال: قل. قال: يا أيها المرء إني أعوذ بالله منك. قال: فانصرفت فلما قضيت الصلاة جلست إلى المسور وابن عبد يغوث فحدثتهما بالذي قلت لأمير المؤمنين وقال لي ، فقالا: قد ابتلاك الله فانطلقت حتى دخلت على عثمان فقال : ما نصيحتك الذي ذكرت لي آنقا ؟ قال : فتشهدت ثم قلت له : إن الله عز وجل بعث محمدا بالحق وأنزل عليه الكتاب.، فكنت ممن استجاب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ورأيت هديه وقد أكثر الناس في شأن الوليد، فحق عليك أن تقيم عليه الحد، قال: فقال لي ابن أختي، أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ، قال : فقلت لا ولكن خلص إلىّ من علمه واليقين ما يخلص للعذراء في سترها ، قال : فتشهد ثم قال : أما بعد فإن الله قد بعث محمدا بالحق فكنت ممن استجاب لله ورسوله وآمن بما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم ثم هاجرت الهجرتين كما قلت ، ونلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فو الله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله ثم استخلف بعده أبو بكر فبايعناه فو الله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله ثم استخلف عمر فو الله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله ، ثم استخلفني الله فليس لي عليكم مثل الذي كان لهم علىّ؟ قال: فقلت بلى، قال: فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم ؟ فأما ما ذكرت من شأن الوليد فسنأخذ فيه إن شاء الله بالحق، قال : فجلد الوليد أربعين سوطا وأمر عليا بجلده فكان هو يجلده.