حديث الشورى . ذو النورين . من قصص صاحب الحياء .عثمان بن عفان
حديث الشورى
عن عمرو بن ميمون إنهم قالوا لعمر بن الخطاب لما طعنه أبو لؤلؤه أوص يا أمير المؤمنين. استخلف ، قال: ما أرى أحد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فسمي عليا وطلحه وعثمان والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبى وقاص رضي الله عنهم قال : ويشهد عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء –كهيئة التعزية له- فإن أصاب الأمر سعد فهو ذاك وإلا فليستعن به، أيكم ما أمر فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة ، فلما توفى وفرغ من دفنه ورجعوا اجتمع هؤلاء الرهط فقال عبد الرحمن : اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم ، فقال الزبير: قد جعلت أمري إلى عليّ ، وقال سعد قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن، وقال طلحه قد جعلت أمري إلى عثمان . فخلا هؤلاء الثلاثة على عليّ وعثمان وعبد الرحمن ، فقال عبد الرحمن للآخرين :أيكما يتبرأ من هذا الأمر ونجعله إليه والله عليه والإسلام لينظرن أفضلهم في نفسه وليحرصن على إصلاح الأمة ؟ قال : فسكت الشيخان عليّ وعثمان ، فقال عبد الرحمن أفتجعلونه إليّ والله عليّ أن لا آلو عن أفضلكم ، قالا : نعم ، فأخذ بيد عليّ فقال : إن لك القدم والإسلام والقرابة ما فد علمت الله عليك ، لأن أمرتك لتعدلن ولئن أمرت إليك لتسمعن ولتطيعن ، ثم خلا بعثمان فقال له مثل ذلك فلما أخذ الميثاق قال لعثمان : ارفع يدك فبايعه ، ثم بايعه عليّ ثم ولج أهل الدار فبايعوه.