وقد دعينا لعرسه . ذو النورين . من قصص صاحب الحياء .عثمان بن عفان
وقد دعينا لعرسه
عن ابن عباس قال : قحط لمطر على عهد أبى بكر الصديق، فاجتمع الناس إلى أبى بكر فقالوا : السماء لم تمطر ، والأرض لم تنبت والناس في شده شديدة ، فقال أبو بكر: انصرفوا واصبروا ، فإنكم لا تمسون حتى يفرج الله الكريم عنكم ، قال : فاجتمع الناس إلى باب عثمان ، فقرعوا عليه الباب ، فخرج عثمان في ملأمن الناس ، فقال : ما تشاءون؟ قالوا الزمان قد قحط ، السماء لم تمطر والأرض لا تنبت ، والناس في شده شديدة وقد بلغنا أن عندك طعاما فبعنا حتى نوسع على فقراء المسلمين ، فقال عثمان: حبا وكرامه ، ادخلوا اشتروا ، فدخل التجار فإذا الطعام موضوع في دار عثمان .فقال: يا معشر التجار كم تربحونني على شرائي من الشام ؟ قالوا: للعشرة اثني عشره. قال عثمان قد زادوني قالوا: للعشرة خمسة عشره ، قال عثمان : قد زادوني . قال التجار يا أبا عمرو ما بقى بالمدينة تجار غيرنا، فمن زادك؟ قال: زادني الله تبارك وتعالى بكل درهم عشره أعندكم زيادة ؟ قالوا :اللهم لا قال: فإني أشهد الله تبارك وتعالى أنى قد جعلت هذا الطعام صدقه على فقراء المسلمين ، قال ابن عباس : فرأيت من ليلتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو على برزوق أبلق ، عليه حله من نور ، وفى رجليه نعلان من نور وبيده قصبه من نور وهو مستعجل ،فقلت يا رسول الله قد اشتد شوقي إليك وإلى كلامك فأين تبادر ؟ قال:" يا ابن عباس إن عثمان تصدق بصدقه، وإن الله قد قبلها منه وزوجه عروس في الجنة وقد دعينا إلى عرسه.