بحث حول التثقيف الغذائى كامل ، بحث فى التثقيف الغذائى جاهز
التثقيف الغذائى هو عملية مساعدة أفراد المجتمع فى الحصول على المعلومات والخبرات اللازمة لهم للقيام بالاختيار المناسب لغذائهم وذلك للمحافظة على صحتهم خلال حياتهم.
ويهدف التثقيف الغذائى إلى جعل المعلومات فى صورة مبسطة يمكن فهمها وتطبيقها بسهولة مما يؤدى إلى تحسين العادات الغذائية للأفراد والمجتمع والتى تعمل على تمتعهم بصحة جيدة وبالتالى قدرتهم على العمل وتنمية المجتمع فى كل المجالات.
المثقف الغذائي:
هو الشخص الذى يتلقى تعليما وتدريبا فى التغذية والتثقيف الغذائى ولديه القدرة على إيصال المعلومات بطريقة مناسبة للأفراد أو المجتمع الذى سيتلقى التثقيف الغذائى وأن يتمتع بالقدرة على إقامة علاقات طيبة مع المجتمع الذى يتعامل معه بالاضافة إلى القدرة على التواصل بوضوح مع المجتمع.
ويجب أن تتوافر الصفات التالية فى المثقف الغذائي:
1- لديه القدرة على الإصغاء.
2 - لديه القدرة على الإقناع.
3- لديه القدرة على التحدث بكلمات يفهمها الناس.
4- لديه القدرة على التحدث بما قل ودل من العبارات.
5 - لديه القدرة على تصميم وتنفيذ الوسائل التعليمية المألوفة.
معوقات برامج التثقيف الغذائي:
يعتبر التثقيف الغذائى أحد البرامج المهمة فى الخطط الوطنية للوقاية ومكافحة مشاكل التغذية، تحتاج الدول إلى برامج تثقيفية مدروسة لكى ترفع مستوى الوعى الغذائى والصحى لأفراد المجتمع، ولكن هناك العديد من المعوقات التى ساعدت على ضعف وقلة فاعلية أو تأثير برامج التثقيف الغذائي.
إيجاز أهم هذه المعوقات فيما يلي:
1- النقص فى عدد المتخصصين فى مجال الصحى والغذائي.
2 - النقص أو ضعف التخطيط لبرامج التثقيف الغذائي
3 - ضعف التنسيق بين الجهات ذات العلاقة
4- الاختيار الخاطيء للمجموعة المستهدفة
5 - قلة الوعى الصحى بين أفراد المجتمع
6- تأثير المربيات والخادمات على العادات الغذائية
7 - التعارض بين مايبثه الإعلان التجارى وما تقدمه برامج التثقيف الغذائي.
ومن المعروف أهمية تأثير الغذاء على الصحة ويجب أن يزداد الاهتمام بالتوعية الغذائية ونشر ثقافة الغذاء بين أفراد المجتمع مع التركيز على الفتيات والسيدات على اعتبار أنهن المسئولات عن إعداد غذاء الأسرة وإدارة شئونها بصفة عامة ووعى المرأة بالغذاء السليم يؤدى إلى تحسين المستوى الصحى للاسرة فضلا عن أن الأطفال يكتسبون من الوالدين كل العادات والسلوكيات ومن بينها النمط الغذائى الذى يسيرون عليه وبالتالى فى حالة ما إذا كان لدى الأسرة الثقافة الغذائية والوعى بكيفية اختيار الغذاء السليم والفهم الصحيح لأسس التغذية السليمة فسيكون لدينا جيل يعرف ماذا يأكل وكيف يأكل.
لذلك فإن التثقيف الغذائى يعد من أهم الموضوعات التى يجب أن نوليها اهتماما كبيرا وذلك لنشر الوعى بمعرفة كيف نأكل جديدا. وتحديد كميات ونوعية الغذاء التى تكفى الإنسان وتساعده على مزاولة عمله ونشاطاته المختلفة طبقا لعمره وجنسه ومراعاة ذلك سيساعد فى تلافى حدوث سوء التغذية والذى يرجع إلى سببين رئيسيين:
1- استهلاك كميات غير كافية من الأغذية الآمنة وذات النوعية الجيدة
2- تناول الطعام بكميات زائدة أو غير متوازنة.
والسبب ان يمكن تلافيهما بإتباع نظام غذائى مناسب أوصحى متوازن.
لذلك فإن الدول والحكومات المختلفة وكذلك المنظمات غير الحكومية تبذل جهودا كبرى لتحسين تغذية الشعوب وأحد هذه الجهود هو التثقيف الغذائي. ولكى يكون التثقيف الغذائى فعالا يجب أن يرتكز إلى أحدث الأكتشافات فى علوم التغذية.
ومن الضرورى أن يتم بطريقة تنجح فى حث الناس على تبنى أنظمة غذائية وأساليب حياة صحية كما تحتاج برامج التثقيف الغذائى إلى أن نضع فى اعتبارنا التطورات الخاصة بفهمنا للتغذية والتغيرات السلوكية. وتحتاج أيضا هذه البرامج إلى التحديث والتطوير المستمر تبعا لمختلف المتغيرات ويجب أن تتضمن هذه البرامج عدة نقاط أساسية منها التعريف بأّهمية التغذية الجيدة والكميات التى يجب أن نتناولها من الغذاء والكافية لنشاطنا وإعداد الوجبات العائلية الجيد. والمحافظة على الغذاء آمنا ونظيفا.
ومن الضرورى معرفة التغذية المناسبة للعديد من الحالات المختلفة كالأْعمار السنية والحالات الصحية والمرضية. وتغذية الأطفال فى المراحل السنية المختلفة.
تنقسم مكونات الغذاء إلى قسمين:
1- مكونات كبرى وهى التى تضم الكربوهيدرات والبروتين والدهون.
2- مكونات صغرى وتضم الفيتامينات والأملاح المعدنية.
ويجب ضرورة احتواء الوجبة الغذائية هذه العناصر بنسب متوازنة تحتوى الوجبة على الإحتياجات من الفيتامينات سواء الذائبة منها فى الماء مثل: فيتامين "b"، فيتامين "c" ومجموعة الفيتامينات الذائبة فى الدهون مثل (a.d.e.k) وذلك لأن لكل من هذه الفيتامينات أهمية بالنسبة للإنسان ويؤدى نقصها إلى ظهور أعراض سواء منها فسيولوجية أو مورفولوجية على الإنسان كما تؤدى زيادتها أيضا إلى حدوث بعض المشكلات.
وبالنسبة للأملاح المعدنية فهى أيضا تنقسم إلى قسمين:
الكبرى منها: توجد بكميات كبيرة فى الجسم ومن أمثلتها (الكالسيوم، الماغنيسوم، الفوسفور، الصوديوم، البوتاسيوم.الكبريت).
والصغرى منها: تتواجد بكميات قليلة فى الجسم ومن أمثلتها (الحديد والنحاس والزنك واليود والمنجنيز والكوبلت والكروم والقصدير والمولبيدينيوم والفلور).
وسائل التوعية:
الطرق والوسائل الملائمة لحث الناس على تبنى أنظمة غذائية سليمة يمكن أن يتم إيضاحها من خلال وسائل عديدة مثل وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة وعمل ندوات وورش العمل فى الأندية ومنظمات المجتمع المدنى المختلفة. والمدارس والجامعات وكذلك يمكن الاتصال المباشر بالفئات التى قد لانصل اليها من خلال وسائل الأعلام كبعض القطاعات الريفية والبدوية وغيرها للتعريف بأّهمية الأغذية وإعداد وجبات متوازنة والتعريف بمخاطر سوء التغذية أيا كانت أسبابها. وهذه الأنشطة يمكن أن تتم بالتعاون مع سلاسل المطاعم. على أن تقدم هذه المطاعم نشرات مع الوجبات توضح أهمية العناصر الغذائية. وأيضا من خلال التجمعات بالأسواق الكبرى وتوزيع نشرات عن التغذية. وتحديد الكفاية الغذائية للمستهلك يتوقف على العمر أو الجنس أو النشاط البدنى أو الحالةالصحية. وعند إعداد الوجبة الغذائية يجب مراعاة ذلك وحساب السعرات الحرارية كما يجب مراعاة عدم استخدام البروتين فى إنتاج الطاقة والتركيز فى ذلك على الكربوهيدرات معايير الغذاء الآمن.
ومن أهم النقاط التى يجب نشر مفهومها من خلال التثقيف الغذائي:
1- معايير الغذاء الآمن والتى تتطلب أن يكون الغذاء منتجا فى ظروف ملائمة تجعله آمنا من حيث الناحية الميكروبيولجية.
2 - أن يكون خاليا من الميكروبات المسببة للتسممات الغذائية وأن تتم مراعاة الاشتراطات الصحية فى تخزين وإعداد وتصنيع المواد الغذائية الطازجة مثل: أن تكون خالية من مظاهر الاصابات الفطرية والحشرية.
ولقد حدث تغير كبير فى النمط الغذائى للأسر المصرية خلال السنوات الاخيرة ومع انتشار ظاهرة سلاسل مطاعم إعداد الوجبات السريعة وإقبال شريحة معينة من الشباب على تناول مثل هذه الوجبات خلال اليوم وتحتوى هذه الوجبات على سعرات حرارية ولكنها ليست مغذيا حقيقيا للجسم وتؤدى إلى حدوث السمنة والتى تعد من ضمن مشكلات سوء التغذية.
ومن التغيرات التى طرأت على السلوك والنمط الغذائى عدم تناول وجبة الافطار والتى لها أهمية كبرى حيث أنها تأتى بعد فترة امتناع عن تناول الطعام طوال الليل ويسحب الجسم مخزون الطاقة من الكبد ليفى باحتياجاته. وعدم تناول الإفطار يؤدى الى الشعور بالكسل والدوار وعدم القدرة على التركيز.
ومن الظواهر السلبية التى طرأت على مجتمعنا أيضا اختلاف مواعيد الوجبات مما يؤدى إلى ارتباك فى الشهية وينعكس ذلك على نوعية وكمية الغذاء ويحدث ذلك إذا أصبحت وجبة الإفطار ضعيفة وتلاها تأخر وجبة الغذاء عن موعدها وبالتالى قد لايتم تناول وجبة العشاء وكل هذا يؤدى إلى سوء التغذية.
ويعد الثقيف الغذائى هو السبيل الأمثل لتلافى حدوث أمراض سوء التغذية والتعرف على أسس التغذية السليمة وكيفية تحديد الاحتياجات اليومية من العناصر الغذائية المختلفة وكذلك طرق إعداد وجبات صحية وآمنة فضلا عن الفهم الواضح لمكونات الغذاء ودور وأهمية كل مكون ومايترتب على نقص أو زيادة عنصر غذائى معين عن الاحتياجات المثلى منه.
وأخيرا فإنه يجب مشاركة مصانع الأغذية وسلاسل مطاعم التى تقدم الوجبات السريعة فى تحمل جزء من نفقات حملات التثقيف الغذائى وكذلك العمل على إعداد برامج للتثقيف والتوعية الغذائية.