دِمَشْق هي عاصمة الجمهورية العربية السورية ومركز محافظة دمشق. تبلغ مساحتها 105 كم2، كما تعتبر ثاني أكبر المدن السورية من حيث عدد السكان بعد حلب، ويتجاوز عدد سكانها مع الضواحي 2.6 مليون نسمة عام 2009.[2] تقع المدينة على خط طول 33 شرق، ودائرة عرض 36 شمال، حيث يقع جزء منها على سفوح جبل قاسيون والقسم الآخر الأكبر بما فيه دمشق القديمة، يقع على الضفة الجنوبية لنهر بردى. بينما تأخذ الأحياء الراقية للمدينة بالتوسع إلى جهة الشمال والشمال الغربي، تمتد الأحياء الأفقر باتجاه الشرق والجنوب. شغلت المنطقة مباني خدمية وأبنية سكنية حديثة منذ فترة خمسينات القرن الماضي.[6] تحيط بها بساتين غوطة دمشق وجبل قاسيون وربوة دمشق. ترتفع المدينة عن سطح البحر بمعدل 680 متر.[7] تُعرف أيضًا بأسماء الشام ومدينة الياسمين. تعتبر المدينة المركز الإداري والتعليمي للدولة ومن أهم المراكز الاقتصادية فيها. توجد فيها مقار الوزارات ومعظم المؤسسات الكبرى والسفارات الأجنبية وممثليات لمنظمات دولية.
تعتبر دمشق أقدم مدينة ما زالت مأهولة في العالم وأقدم عاصمة في التاريخ ما زالت مأهولة حتى الآن [8]، وقد احتلت مكانة مرموقة في مجال العلم والثقافة والسياسة والفنون والأدب خلال الألف الثالث قبل الميلاد. ويعرف أنه في نهاية الألف الثاني قبل الميلاد، أسس الزعيم الآرامي ريزون مملكته في دمشق وكانت عاصمة له، وكانت مركزا للمنطقة على ما يبدو في ذلك الوقت. كانت عاصمة في مراحل وحضارات كثيرة في تاريخها الطويل وأصبحت عاصمة الدولة الأموية أكبر دولة إسلامية في التاريخ عام 661 في عهد الأمويين. هي إحدى عواصم بلاد الشام الأربع، وهي أيضا إحدى المدن الشامية القديمة التي أصبحت عاصمة المملكة العربية السورية (التي شملت كامل بلاد الشام) عام 1920 ومن ثم الجمهورية العربية السورية بعد استقلالها في العام 1946 عن فرنسا.
تسكن المدينة مجموعة متنوعة من السكان، غالبيتهم العظمى من العرب ثم الأكراد والأرمن والسريان والشركس، يتوزعون على 15 منطقة تشكل مدينة دمشق، بما فيها مدينة دمشق القديمة.[9]
حظيت دمشق باهتمام الأدباء والشعراء والرحالة ونظم في وصفها العديد من النصوص الشعريّة والأدبيّة، نذكر منهم ياقوت الحموي الذي كتب: