بحث عن نشأة الإذاعة المصرية ، بحث علمى كامل جاهز عن نشأة الاذاعه المصريه
الإذاعة المصرية
بدأ البث الإذاعي في مصر في عشرينات القرن العشرين وكانت عبارة عن إذاعات أهلية, وبدأ بث الإذاعة الحكومية المصرية في 31 مايو 1934 بالاتفاق مع شركة ماركوني, وتم تمصيرها في عام 1947 وإلغاء العقد مع شركة ماركوني, كانوا في البداية أربع إذاعات فقط ووصلوا في 2006 إلى 10 إذاعات.
هنا القاهرة
هي جملة شهيرة قالها المذيع أحمد سالم، كانت من أولي الكلمات التي انطلقت عبر الإذاعة المصرية في افتتاحها عام 1934.[1]
عرفت مصر الإذاعة في منتصف العشرينيات من القرن الماضي, واستمرت الإذاعات الأهلية في ارسالها حتي توقفت عن الإرسال في29 مايو1934, لتترك مكانها للمحطة الحكومية التي بدأت في تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم31 مايو1934, فأصبح هذا اليوم عيد الإذاعة المصرية ويوم الإعلاميين, حيث تحتفل مصر في31 مايو بعيد الإذاعة السابع والستين, الذي يتزامن مع اليوم الثامن عشر للإعلاميين.
ولقد مر تاريخ الإذاعة في مصر, بعدة مراحل, لكل مرحلة سماتها وهي: مرحلة الإذاعات الأهلية, مرحلة الإذاعة في عهد شركة ماركوني البريطانية, ومرحلة تمصير الاذاعة, ومرحلة الاذاعة في عهد الثورة, ومرحلة الشبكات الإذاعية والسيادة الإعلامية.
1 ـ مرحلة الإذاعات الأهلية
عرفت مصر الإذاعة في منتصف العشرينيات من القرن الماضي في شكل محطات أهلية تجارية, واذا كان الاختلاف قائما بين الإعلاميين حول أول محطة إذاعة أهلية, وتاريخ بدء الإرسال الإذاعي, فإنني أري أنه مما لا خلاف عليه أن مصر عرفت الإذاعة قبل عام1926, بدليل أن المادة التاسعة عشرة من المرسوم الملكي الصادر في العاشر من مايو عام1926, والخاص بتعيين القيود التي يمكن بمقتضاها الترخيص بتركيب واستعمال أجهزة المواصلات بواسطة الموجات الإثيرية في القطر المصري, نصت علي أن نصوص هذا المرسوم تسري علي الأجهزة والتراكيب والمحطات والنقط اللاسلكية الموجودة الآن, ويجب علي أصحابها أو الحائزين لها, أن يراعوا تسوية حالتهم فيما يختص بها في خلال ثلاثين يوما من تاريخ سريان هذا المرسوم.وتميزت المحطات الأهلية بعدة سمات منها: تركز معظمها في مدينتي القاهرة والإسكندرية, وتذيع معظمها برامجها باللغة العربية, وكان معظم أصحاب تلك المحطات من التجار الذين يرغبون في ترويج سلعهم بصفة عامة, وتجار أجهزة الراديو بصفة خاصة, الذين أقاموا المحطات الإذاعية للترويج لتجارتهم وتحقيق الربح من وراء اذاعة الإعلانات التجارية, مثل محطة راديو فؤاد التي أنشأها عزيز بولس, ومحطة راديو فاروق التي أنشأها تاجر أجهزة الراديو الياس شقال, كما كانت معظم هذه المحطات شركات بين عدد من الأفراد, وكانت ضعيفة الإرسال لا تغطي أكثر من الحي الذي تذيع منه, ومعظمها أقيمت في غرفة أو شقة صغيرة, وتتعرف علي رغبات مستمعيها عن طريق الخطابات والمكالمات, حيث كان يحمل البريد يوميا الي بعض هذه المحطات ثلاثين أو أربعين خطابا, وكانت ـ علي حد وصف جريدة الأهرام ـ التليفونات لا تهدأ في الغرفة الملحقة بغرفة الإذاعة وكانت هذه المحطات تجيب طلبات مستمعيها في التو واللحظة ويتراوح ارسال معظم هذه المحطات الأهلية ما بين2 ـ4 ساعات يوميا, سواء علي فترة ارسال واحدة أو علي فترتين, وكان الجزء الأكبر من المضمون الإذاعي الذي تقدمه معظم هذه المحطات ترفيهيا, ويتضمن مهاترات وأغاني مبتذلة, مما دفع الجمهور الي الشكوي من بعض المضامين الإذاعية, وبلغ الأمر أن المحبين كانوا يتخذون من موجات الأثير وسيلة لبث الغرام وتحديد المواعيد, وكانت إحدي هذه المحطات لشاب يوناني يهدف الي اذاعة اسطوانات الحب الايطالية, التي تفضلها حبيبته الايطالية والتي يوجد في منزلها جهاز الاستقبال جاءت به من روما!!
وكانت المهاترات بين المحطات الأهلية أهم أسباب إغلاقها, علي الرغم مما أبداه بعض أصحاب هذه المحطات بوضع محطاتهم تحت الرقابة الحكومية, وتوقفت هذه المحطات عن الإرسال في29 مايو1934, لتترك مكانها للمحطة الحكومية التي بدأت ارسالها في31 مايو1934.
2 ـ مرحلة الإذاعة في عهد شركة ماركوني البريطانية(1934 ـ1947)
تقدمت شركة ماركوني الي الحكومة المصرية عام1924 بمشروع لإدخال الإذاعة المركزية التي تغطي جميع أنحاء البلاد, وفضلت الحكومة إعطاء الامتياز المطلوب لهذه الشركة لعدة أسباب, في مقدمتها: الخبرة الواسعة التي اكتسبتها في هذا المجال, واستقر الرأي في عام1932 علي أن تحتكر الحكومة حق إنشاء محطات الإذاعة اللاسلكية في جميع أنحاء البلاد, ووافق مجلس الوزراء في يوليو1932 علي أن تتولي شركة ماركوني التلغرافية اللاسلكية ـ كوكيلة عن الحكومة المصرية ـ إدارة الإذاعة وتشغيلها, وصيانتها وإعداد البرامج والمذيعين, وبدأ العمل في إقامة محطات الإرسال علي الفور, وكذلك الاستوديوهات الإذاعية, التي اختير لها الدور العلوي في مبني شركة ماركوني في شارع علوي خلف البنك الأهلي المركزي, حيث أقامت الشركة خمسة استوديوهات.
وشهدت هذه المرحلة: إشراف وزارة المواصلات علي الإذاعة حتي إنشاء وزارة الشئون الاجتماعية في20 أغسطس1939, فأصبحت الإذاعة إحدي اداراتها, وفي19 ابريل1942 أصبحت الإذاعة تابعة لإشراف وزارة الداخلية نظرا لما للإذاعة اللاسلكية من اتصال بمسائل الأمن العام, وعاد الإشراف علي الإذاعة لوزارة الشئون الاجتماعية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية, علي أن يبقي لوزارة المواصلات اختصاصها المتمثل في الإشراف علي صيانة أجهزة المحطة وادارتها من الناحية الفنية وتحصيل رسوم الرخص والتفتيش عليها.
وشهد المضمون الإذاعي خلال هذه المرحلة ارتفاعا ملحوظا في مستواه, وكانت هناك محطتان اذاعيتان هما: البرنامج الرئيسي, والبرنامج الأوروبي المحلي وبلغ متوسط ساعات إرسال البرنامج الرئيسي14 ساعة تذاع علي ثلاث فترات, من الساعة السادسة الي الساعة العاشرة صباحا, ومن الساعة الثانية عشرة الي الساعة الثالثة بعد الظهر, ومن الساعة الرابعة الي الساعة الحادية عشرة مساء, أما البرنامج الأوروبي المحلي فكان يقدم مواد ترفيهية وإعلامية للأجانب المقيمين بالقاهرة والاسكندرية لمدة أربع ساعات يوميا باللغتين الانجليزية والفرنسية.
ويعود ارتفاع مستوي المضمون البرامجي في هذه المرحلة مقارنة بمرحلة الإذاعات الأهلية, الي عدة عوامل في مقدمتها: استقلال الإذاعة وتكوين المجلس الأعلي للإذاعة, الذي أوكل اليه الإشراف علي البرامج وإقرارها, وكان علي رأس هذا المجلس الدكتور علي إبراهيم, وكان ذواقة في الشعر والموسيقي والفنون, والوعي والإدراك وعمق البصيرة, الذي تميز به جيل الرواد الذين تولوا مسئوليات العمل الإذاعي في هذه المرحلة, وقامت الإذاعة بتأدية وظائفها الاخبارية والإرشادية حيث تمثل دور الاذاعة في هذه المرحلة في رسم وتقرير القيم الحقيقية للشخصية المصرية من جميع النواحي, الاقتصادية والسياسية والاجتماعية, ومن حسن الحظ أن العناصر المصرية التي تولت أمر الإذاعة في هذه الفترة, رغم الإدارة الانجليزية التي وكلتها الحكومة عنها, استطاعت أن تترسم الخط السليم, وكان للأحاديث الإذاعية لطه حسين والعقاد وفكري أباظة وأحمد أمين وسهير القلماوي وعبدالعزيز البشري دورها المهم في توجيه الرأي العام.
3 ـ مرحلة تمصير الإذاعة(47 ـ1952)
كان العقد المبرم بين الحكومة المصرية وشركة ماركوني البريطانية, ينص علي أن تسلم الشركة للحكومة المصرية الإذاعة بمحطاتها واستوديوهاتها في31 ديسمبر1949, ولكن الحكومة فسخت هذا العقد في باريس1947 لعدة اعتبارات في مقدمتها: تحرج الأمور بين مصر وبريطانيا بسبب عدم جلاء القوات البريطانية, واضطرار مصر الي شكوي بريطانيا أمام مجلس الأمن, والخلاف بين الحكومة المصرية والشركة البريطانية علي سياسة الأخبار الإذاعية, وشكلت لجنة لتسلم الإذاعة من شركة ماركوني في27 مارس1947 برئاسة راضي أبوسيف وكيل وزارة الشئون الاجتماعية, وأصبح الجانبان البرامجي والإداري في يد المصريين, وأنشئت في18 مايو1947 ادارة الاذاعة اللاسلكية المصرية, وتشكل مجلس ادارة للإذاعة من ثلاثة عشر عضوا يمثلون جميع نواحي الحياة والوزارات ذات الصلة بالاذاعة برئاسة وزير الشئون الاجتماعية, وأصبح للاذاعة ميزانيتها المستقلة التي تعطي لمجلس الإدارة اختيار المذيعين والكتاب والأدباء والموسيقيين وغيرهم, دون التقيد باللوائح المالية العادية, وتسلمت الحكومة المصرية محطة الإذاعة, وأصبحت مصرية شكلا ومضمونا منذ31 مايو1946, وشهدت هذه الفترة انتقال الإذاعة عام1948 من مقرها في5 شارع علوي الي شارع الشريفين بطاقة13 استوديو, وشهدت هذه المرحلة أيضا صدور أداء تشريع متكامل للإذاعة, القانون رقم98 لسنة1949, وأصبحت بمقتضاه الإذاعة هيئة مستقلة ذات شخصية معنوية, تلحق برئاسة مجلس الوزراء وتسمي: الإذاعة المصرية.
ولقد تمثل الدور المهم للإذاعة المصرية في هذه المرحلة, في استمرار رسالتها في غرس القيم الحقيقية للشخصية المصرية في جميع نواحي الحياة, واستطاعت الكوادر المصرية التي تولت أمرها أن تترسم الخط السليم الذي أثبتت الأيام سلامته: فلغة الإذاعة اللغة العربية الفصحي, والدين له مكانته المرموقة في برامج الإذاعة, والتاريخ المصري والعربي والإسلامي موضع عناية واهتمام, والعلم يلقي اهتماما متزايدا, واتخذت الإذاعة من ساعة جامعة القاهرة سمة لتعلن الوقت عدة مرات كل يوم, للإعلان وتوجيه الأنظار نحو هذه المنارة العلمية, ودعمت الإذاعة وظيفتها الإخبارية, وأنشأت قسما للأخبار, وأصبحت الأخبار المحلية جزءا مهما من نشرات الأخبار في الإذاعة, وبدأت ملامح التمصير تظهر تدريجيا, حيث عدل الأسبوع الإذاعي ليبدأ يوم السبت من كل أسبوع, اعتبارا من11 فبراير1949, وحل المصريون محل الأجانب, وحررت نشرات الأخبار باللغة العربية أولا بدلا من اللغة الانجليزية كما كان يتم من قبل.
4 ـ مرحلة الإذاعة في عهد الثورة وحتي بدء مرحلة الشبكات الإذاعية1981
أعلن أنور السادات صباح الثالث والعشرين من يوليو1952, أول بيان عن الثورة من ميكروفون الإذاعة, وتجاوبت الجماهير مع البيان توالت برقيات التأييد الفردية والجماعية علي الإذاعة, التي ظلت تعلنها علي الرأي العام.
ولقد بدأت الإذاعة مرحلة جديدة اتسمت بالتطور شكلا ومضمونا, فلقد عرفت الثورة منذ اللحظة الأولي أهمية الإذاعة في تعبئة الرأي العام, حيث قدمت خلال شهر واحد من قيام الثورة51 حديثا وطنيا, و35 برنامجا خاصا, و17 تمثيلية اذاعية وطنية, و37 قصيدة شعرية وزجلية تؤيد الثورة وتشرح أهدافها.
وشهدت هذه الفترة من عمر الإذاعة إنشاء وزارة للارشاد القومي في10 نوفمبر1952, ونقلت تبعية الإذاعة المصرية من رئاسة مجلس الوزراء, الي هذه الوزارة, وفي15 فبراير1958 صدر القرار الجمهوري رقم183 لسنة1958 باعتبار الإذاعة المصرية مؤسسة عامة ذات شخصية اعتبارية وإلحاقها برئاسة الجمهورية, وأصبحت عام1961 من المؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي وتسمي: المؤسسة المصرية العامة للإذاعة والتليفزيون, وفي عام1962 تم ضمها الي وزارة الإرشاد القومي حتي صدر القرار الجمهوري رقم62 لسنة1970 بإنشاء اتحاد الإذاعة والتليفزيون, وصدر عام1971 القرار الجمهوري رقم1 لسنة1971 بإنشاء اتحاد الإذاعة والتليفزيون, وفي عام1979 أعطي القرار الجمهوري رقم13 في شأن الاتحاد دفعة جديدة للعمل ومنحه مزيدا من الاستقلال بتعديلاته بالقانون323 لسنة1989.
ولقد شهدت الفترة من23 يوليو1952, حتي أول ابريل1981 التوسع في الخدمات الإذاعية شكلا ومضمونا, حيث كان متوسط الإرسال الإذاعي عند قيام ثورة23 يوليو1952(15) ساعة يوميا, بلغ عام1979 م(179) ساعة و30 دقيقة, وأصبحت برامج الإذاعة بأربع وثلاثين لغة, وأنشئت اذاعة صوت العرب(1953) اذاعة الاسكندرية الإقليمية(1954), البرنامج الثاني(1957), اذاعة الشعب(1959), إذاعة فلسطين(1960), اذاعة الشرق الأوسط(1964), اذاعة القرآن الكريم(1964), البرنامج الموسيقي(1968), واذاعة الشباب(1975), بالإضافة الي الاذاعات الموجهة التي أنشئت عام1953, وتذاع برامجها خلال عام1980/79 لمدة47 ساعة و17 دقيقة يوميا.
5 ـ مرحلة السيادة الإعلامية والشبكات الإذاعية(1981 ـ حتي الآن)
بدأت في أول ابريل1981 مرحلة جديدة في عمر الإذاعة المصرية, حيث تم تطبيق نظام فني متخصص عرف بنظام الشبكات الإذاعية, وبمقتضاه أصبحت الاذاعة تتكون من سبع شبكات, وترتبط هذه المرحلة بالاستاذ صفوت الشريف, حيث بدأت ملامحها تتبلور عقب توليه رئاسة مجلس أمناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون في السابع من يونيو عام1980, وتتميز هذه المرحلة بما يلي:
(أ) تقسيم الخدمات الإذاعية الي سبع شبكات اذاعية, وتثبيت مؤشر الراديو لكل محطة علي موجة واحدة لا تتغير, ووضع الإذاعات المتماثلة والمتكاملة في رسالتها علي موجة واحدة بحيث لا يتوه المستمع مع المؤشر الحائر المتنقل بين موجات عديدة بغية البحث عن اذاعة معينة.
(ب) تقوية الإرسال الإذاعي هندسيا, حيث كانت قوة الإرسال الإذاعي عام1980 م2800 كيلووات, وصلت عام2000/99 الي12588 كيلووات من خلال259 محطة ارسال مسموع, بالإضافة الي وجود الاذاعات المصرية علي القمر المصري النايل سات101, والنايل سات102, وبدأ البث الرسمي للشبكات الاذاعية: البرنامج العام, صوت العرب, الشرق الأوسط, وسبع اذاعات موجهة من خلال أول قمر صناعي اذاعي( افريستار) اعتبارا من30 أكتوبر1999.
( ج) امتداد ارسال بعض الشبكات الاذاعية علي مدي أربع وعشرين ساعة, وهي شبكات: البرنامج العام, القرآن الكريم, الشرق الأوسط, الشباب والرياضة, واذاعة صوت العرب, واذاعة البرنامج الموسيقي, فلم يكن من المتصور أن يسكت صوت الاذاعة المصرية, ولو للحظة واحدة مع وجود جمهور عريض داخليا وخارجيا, مع حرمان هؤلاء من الاستماع الي صوت مصر في أي محطة من محطات الشبكات الاذاعية, خاصة مع وجود أحداث عالمية وعربية تهم المستمع المصري والعربي, ويرغب في متابعة تطوراتها من خلال الإعلام المصري.
(د) الاهتمام بالإذاعات الإقليمية, حيث لم يكن في مصر حتي عام1980 إلا اذاعة الاسكندرية المحلية, التي بدأت عام1954, ولذلك ـ ومع الاهتمام بتوظيف الإعلام لخدمة التنمية ـ بدأت شبكة المحليات وتضم حاليا عشر اذاعات هي ـ بالإضافة الي اذاعة الاسكندرية ـ القاهرة الكبري(1981), وسط الدلتا(1982), شمال الصعيد(1983), شمال سيناء(1984), جنوب سيناء(1985), القناة(1988), الوادي الجديد(1990), مطروح(1991), واذاعة جنوب الصعيد(1993).
( هـ) مواكبة العصر ببدء الاذاعات المتخصصة في عيد الاعلاميين السابع عشر(2000) من خلال شبكة الاذاعات المتخصصة, والمخطط لها سبع اذاعات تبث ارسالها علي الموجات العادية, إضافة الي القمر الصناعي المصري( النايل سات), والقمر الفضائي الاذاعي( افريستار) حيث بدأت اذاعات الأخبار, والأغاني, وكبار السن, والإذاعة التعليمية.
(و) تنوع المضمون الإذاع, إذ بلغع إجمالي ساعات الارسال الإذاعي لعام2000/99 م(158926 ساعة) بمتوسط يومي434 ساعة, بزيادة قدرها255 ساعة يوميا عن عام1979, وموزعة علي البرامج: الترفيهية(35%), الثقافية(23,6%), الدينية(14,8%, السياسية(8,9%), برامج الخدمات والتوعية(6,5%), برامج الطوائف(5,2%), الدراما(3,7), البرامج التعليمية(1,7%), البرامج الإعلامية(0,4%), والاعلانات التجارية(0,2%).
( ذ) الاهتمام بالتعرف علي عادات وأنماط تعرض المستمعين للاذاعة واستطلاع آرائهم حول هذه البرامج والمواد الاذاعية شكلا ومضمونا, وأشارت أحدث هذه الدراسات التي أجريت علي عينة ممثلة قوامها1100 مفردة من المقيمين بالمحافظات الحضرية والوجهين البحري والقبلي والحدود إلي أن نسبة الاستماع للاذاعة بصفة عامة80,9%, وبين الذكور والاناث(81,1%,80,8%) علي التوالي.
ومما لاشك فيه أن التطورات الحالية والمستقبلية مثل رقمنة البث الاذاعي ستتيح وصول المادة الإذاعية الي المستمع مع ضمان جودة في الصوت تضاهي جودة الاسطوانة المضغوطةcd, وسيتيح البث الرقمي الفضائي انتشارا علي نطاق أوسع لمحطات الاذاعة المصرية, وسيتيح لبعض المحطات المصرية مثل اذاعة صوت العرب وشبكة البرامج الموجهة التي تضم45 خدمة اذاعية مستخدمة35 لغة ولهجة, مخاطبة جماهيرها في مختلف القارات, والتي تشكل لها الموجات الاذاعية الحالية عقبة تقف حائلا دون وصول الرسالة الاذاعية بوضوح, حيث ستجد الطريق مفتوحا وممهدا لتواصل دورها المهم في ربط الإذاعة المصرية بمستمعيها في مختلف دول وقارات العالم.
الازاعات المحلية مفهومها وأسس تخطيطها :
يرتبط مفهوم الاذاعة المحلية بمفهوم المجتمع المحلى وبالتنمية المجتمعية و قد تعددت التعريفات للمجتمع المحلى ومنها ان المجتمع المحلى عبارة عن مجتمع محدد العدد فوق ارض محدودة المساحة يؤدى معظم أفراده نشاطا رئيسا محددا اقتصاديا ، تجاريا او حرفيا .. الخ، وهو جماعة من المواطنين مترابطة بفضل اشتراك أفراده في مجموعة من التصورات والقيم المشتركة،
و هناك تعريف آخر وهو ان المجتمع المحلى مجموعة من الناس تعيش في منطقة جغرافية متجاورة نشأت بينهم علاقات اجتماعية وثقافية معينة أدت إلى وجود مجموعة من المؤسسات والمنظمات الاجتماعية والى وجود أهداف اجتماعية مشترك ،، ويتميز المجتمع المحلى في حيز من الحياة المشتركة قد يكون قرية او مدينة او محافظة او دولة ويمكن تلخيص وتحديد سمات المجتمع المحلي :
- مجموعة من الأفراد يقيمون في منطقة جغرافية معينة تسود بينهم قيم وعادات وتقاليد وسلوكيات وثقافة واحدة ،
- يمارس أغلب أفراده نشاطا رئيسيا بالإضافة إلى الأنشطة الأخرى المرتبطة بخدمة هذا النشاط الرئيسي ،
- يسود المجتمع نوع من العلاقات الوطيدة بين أفراده وتجمعهم المصالح والاهتمامات المشتركة .
مفهوم الاذاعة المحلية :
في ضوء تعريف المجتمع المحلي جاء تعريف الباحثين للإذاعة المحلية :
- الاذاعة المحلية هي الاذاعة التي تخدم مجتمعا محدودا ومتناسقا من النواحي الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية ،، مجتمعا له خصائص البيئة الاقتصادية والثقافة المتميزة على ان تحده حدود جغرافية حتى تشمله رقعة الإرسال المحلى ،
فالإذاعة المحلية كوسيلة اتصال جماهيري مرتبطة أساسا بمجتمع خاص محدد المعالم والظروف وقد يكون هذا المجتمع مدينة او مجموعة قرى او مدنا صغيرة متقاربة تجمعها وحدة اقتصادية وثقافة متميزة ، وتكون هذه الاذاعة هي مجالهم الطبيعي للتعبير عن مصالحهم وتعكس فهمهم وتراثهم وأذواقهم وأفكارهم بل وحتى لهجتهم المحلية ،، وهكذا تصبح الاذاعة المحلية هي الاذاعة التي تخاطب مستمعا محددا له مصالحه وارتباطاته الاجتماعية المعروفة وتراثه وعاداته بالإضافة إلى إحساس المستمع بالانتماء لهذه الاذاعة التي تقدم له الأخبار التي تهمه وتقدم الأسماء والشخصيات المعروفة لديه والقريبة منه وتقدم ألوان الفنون التي يرتح لها أكثر من غيرها وتناقش المشكلات التي تمس حياته اليومية وتوفر له المشاركة المباشرة وغير المباشرة من خلال برامجها .
- الاذاعة المحلية احد روافد الإعلام المحلي الذي ينبثق من بيئة معينة ومحددة ويوجه إلى جماعات بعينها بحيث يصبح الإعلام مرتبطا ارتباطا وثيقا بحاجة هؤلاء الناس ومتصلا بثقافة البيئة المحلية وظروفها الواقعية مما يجعله انعكاسا للتراث الثقافي والقيمى في هذه البيئة و يعتمد اعتمادا كليا على كل ما فيها من أفكار بحيث تكون هناك الأفكار السائدة بين الجمهور المستهدف وتصبح القيم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعادات والتقاليد هي التي تكون في النهاية أسلوب شكل ومضمون الإعلام المحلي .
- الاذاعة المحلية جهاز إعلامي يخدم مجتمعا محليا بمعنى ان تبث برامجها مخاطبة مجتمعا خاصا محدود العدد يعيش فوق ارض محدودة المساحة متناسقا من الناحية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية على الرغم من وجود الفروق الفردية التي توجد بالضرورة بين أفراد المجتمع الواحد وهكذا تتفاعل الاذاعة المحلية مع المجتمع .
من هنا يتضح ان الاذاعة المحلية لها سماتها الخاصة التي تميزها عن غيرها من الأنماط الإذاعية الأخرى :
- الجمهور المستهدف للإذاعة المحلية هو جمهور محلى بعينه ، محدود من حيث العدد مقارنة بجمهور الإذاعات القومية " التي تغطى كل أطراف الدولة " او الإذاعات الدولية .
- محتوى المواد التي تقدمها الاذاعة المحلية نابع ومستمد من المجتمع المحلى ذاته ولخدمته بحيث تعكس البرامج المختلفة عادات السكان وتقاليدهم وتراثهم واهتماماتهم .
- تتحدث الاذاعة المحلية بلغة الجمهور المستهدف وتخاطبه بها وقد يظهر فيها سكان المنطقة المستهدفة .
أسباب انتشار الإذاعات المحلية :
العامل الجغرافي :
يعد العامل الجغرافي من أهم العوامل التي تؤثر على النظام الإذاعي في أي دولة فحجم وشكل الأرض في أية منطقة او دولة له تأثير كبير على نظامها الإذاعي حيث لا تستطيع أحيانا الاذاعة المركزية ان تغطي كل أجزاء الدولة ولا يمكنها ايضا ان تلبى احتياجاتها .
عامل اللغة :
حيث تعتبر اللغة احد أهم العوامل التي تؤثر على الأنظمة الإذاعية إذ ان تعدد اللهجات واللغات داخل الدولة الواحدة قد يشكل عائقا أمام الاذاعة في بعض الأحيان وهذا يؤكد الحاجة إلى إذاعات محلية لمخاطبة التركيبات السكانية المختلفة بلغتهم .
التحفيز للمشاركة في التنمية :
تمثل التنمية احد العوامل والدوافع الأساسية لإنشاء الإذاعات المحلية من اجل تفعيل المشاركة في التنمية ، حيث ان الدول النامية لا تستطيع ان تحقق أهداف التنمية دون ان تولى اهتماما بأفرادها في مجتمعاتهم المحلية وقد أدركت دول عديدة ان أفضل أساليب الإعلام لتحقيق مشاركة فعالة من جانب الجماهير في خطط وبرامج التنمية هو الوصول إلى هذه الجماهير في بيئاتهم المحلية ، فأنشأت عديدا من وسائل الإعلام المحلية كالصحف والمجلات والإذاعات والقنوات التليفزيونية المحلية ، وهكذا أصبح هذا النمط من الإذاعات ضرورة لكافة الدول المتقدمة والنامية ، ومن المعروف ان الأفراد لا يمكن ان ينسلخوا عن بيئتهم المحلية حيث يزداد الارتباط بالإعلام المحلى الداخلي بما يتفق مع خصوصية المكان والشعوب والثقافات .
أسس التخطيط للإذاعة المحلية :
عند التخطيط للإذاعة المحلية يجب الأخذ في الاعتبار عدة عوامل أساسية تعتبر بمثابة الأسس التي يمكن ان يتم خلالها تحقيق أهداف الاذاعة المحلية وتتمثل هذه العوامل فيما يلي :
نطاق التغطية الجغرافية :
يختلف نطاق التغطية الجغرافية التي تغطيها الإذاعات المحلية ووفقا للإطار الجغرافي تختلف المساحات الجغرافية التي تغطيها الإذاعات المحلية فهناك الإذاعات المحلية التي تغطى مدينة كبيرة وهناك الاذاعة الإقليمية التي تغطى إقليما يغطى عدة محافظات او مدن .
الفترة الزمنية المحددة لتنفيذ الخطة :
تعتبر الفترة الزمنية المحددة لتنفيذ الخطة الإذاعية من العوامل الهامة ووفقا لهذا الإطار الزمني للتخطيط ينقسم التخطيط الإذاعي إلى : تخطيط بعيد المدى وهو التخطيط الذي تكون أهدافه بعيدة المدى وتحتاج إلى فترة زمنية طويلة لتحقيقها ، تخطيط قصير المدى وهو التخطيط الذي تكون أهدافه قصيرة المدى وتحتاج إلى فترة زمنية قصيرة لتحقيقها ويضاف إلى ذلك فترات الأزمات التي تستلزم معالجة خاصة تتناسب مع الحدث او الأزمة الطارئة المرتقبة .
ساعات الإرسال وقوته :
والمقصود هنا ان تكون ساعات الإرسال التي تبثها الاذاعة المحلية ملائمة من حيث عدد ساعات البث ومواعيده بما يتلاءم مع ظروف الجماهير المستهدفة هذا إلى جانب قوة الإرسال ووضوحه مما يؤثر في عمليات التلقي .
ثقافة المجتمع :
تعتبر ثقافة المجتمع من المتغيرات المهمة التي لابد من وضعها في الاعتبار عند التخطيط للإذاعات المحلية حيث ان الاذاعة المحلية تنطلق في أداء وظائفها من منطلق محلى يضع في اعتباره السمات الرئيسية للمجتمع المحلى الذي يخاطبه مما يستلزم ان تستمد كل اذاعة محلية برامجها من هذا المجتمع ، لذلك تعتبر ثقافة المجتمع المحلى مصدرا مهما وعاملا رئيسيا يؤثر في القائمين بالاتصال في اختيارهم للمواد الإذاعية التي يقدمونها لذلك فانم الاذاعة المحلية أكثر قدرة على فهم وتحديد ثقافة المجتمع المحلى لأنها مجتمع محدد ومتناسق في مختلف النواحي .
القائم بالاتصال :
من الضروري اختيار العاملين من المذيعين ومقدمي البرامج والمعدين والمخرجين وخلافهم من أبناء المجتمع المحلي لاتهم اقدر من غيرهم على فهم طبيعة مجتمعهم وتحديدا احتياجات أفراده او على الأقل يدركون جيدا طبيعة هذا المجتمع ويتعاطفون معه ،، كذلك لابد الاهتمام بتنظيم الدورات التدريبية للقائمين بالاتصال والتي تعمل على تنمية مهاراتهم تلك المهارات التي يحتاجونها كي يؤدوا عملهم بكفاءة ولكي يتفهموا مشكلات المجتمع ودوافعه .
الجمهور المستهدف :
يعتبر المستقبلون لكل اذاعة محلية والذين يشكلون جمهور المستمعين والمشاهدين من أهم عناصر العملية الاتصالية حيث أنهم المستهدفون من البث الإذاعي وهم في الوقت نفسه هدف العمل البرامجي كله وبالتالي يتوقف تحقيق أهداف الاذاعة على الوصول إليهم والتأثير فيهم على مستوى المعرفة والاتجاهات والسلوكيات ،، لذلك لابد ان تراعى الإذاعات المحلية طبيعة الجمهور المستهدف وخصائصه واتجاهاته واحتياجاته ورغباته عند اختيار البرامج والمواد الإذاعية حيث ان احتياجات الجمهور تتعدد وتختلف باختلاف البيئة الجغرافية والمستوى التعليمي والثقافي وأنواع المهن وباختلاف الفئة العمرية والنوع .
الازاعات المحلية والأقليمية فى مصر:
تم الاهتمام بالاذاعات الاقليمية حيث لم يكن فى مصر حتى عام 1980 الا اذاعة الاسكندرية المحلية التى بدأت عام 1954
و تعتبر شبكة الإذاعات الإقليمية من الشبكات التي يعتمد عليها في عمليات التنمية الإقليمية والمحلية نظراً لانتشار إذاعاتها في ربوع مصر شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً .. وهى :
إذاعة الإسكندرية
إذاعة القاهرة الكبرى التى بدأ ارسالها عام 1981 من القاهرة
إذاعة وسط الدلتا التى بدا ارسالها عام 1982 من طنطا
إذاعة شمال الصعيد التى بدا ارساله من المنيا عام 1983
إذاعة شمال سيناء التى بدا ارسالها من العريش عام 1984
إذاعة جنوب سيناء التى بدا ارسالها من الطور عام 1985
إذاعة القناة التى بدأ ارسالها من الاسماعيلية عام 1988
إذاعة الوادي الجديد التى بدا ارسالها من الخارجة عام 1990
إذاعة مرسى مطروح التى بدأ ارسالها من مرسى مطروح عام 1991
إذاعة جنوب الصعيد التى بدأ ارسالها من اسوان عام 1993
تحرص الشبكة من خلال خدماتها المختلفة على تعميق الولاء والانتماء لمصر كلها وليس لمنطقة بعينها كما تهتم بالغوص في التفاصيل المحلية لتثبيت الجذور الثقافية لجمهورها المستهدف لمواجهة عمليات البث المباشر والتأكيد على أصالة وعراقة أبناء مصر وذلك من خلال بث المواد الإذاعية المختلفة التي تدعم ذلك .
بالإضافة إلى دور شبكة الإذاعات الإقليمية في ترسيخ روح المشاركة الشعبية وعمليات التنمية بالجهود الذاتية وإبراز مشروعات التنمية الإقليمية وإنجازات الحكومة في القطاعات المختلفة وأيضا تصديها للمشاكل الإقليمية والقومية والسعي لإيجاد الحلول العملية لها بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية والشعبية وكذلك دورها في كشف المواهب الجديدة في شتى المجالات .
وخلال هذا العام قامت الشبكة بعدة إنجازات منها :
تقوم كل اذاعه بتنظيم وتنفيذ قوافل خدمية تحت مسمى " قوافل الخير " بقرى ومركز المحافظات والمناطق الشعبية والعشوائية لتقديم الخدمات المباشرة للمواطنين فى اماكن تواجدهم بالتعاون معه الجهات المعنية بالمحافظات .
تم البدء فى تنفيذ خطة لجمع التراث الشعبي والفنون الشعبية بالمحافظات لترسيخ قيم الاعتزاز بالوطن وقيم الانتماء .
تم تسجيل برامج بأشكال فنية مختلفة لنجوم العطاء ورمز الثقافة المصرية بالمحافظات المختلفة .
وضع أجندة قضايا قومية وأجندة قضايا محلية لكل إقليم .
البث المباشر من الاستوديوهات الفرعية بالمدن والمراكز وعواصم المحافظات خارج مقر الإذاعة
تسعى شبكة الإقليميات من خلال خدماتها العشر إلى ترسيخ المفاهيم التنموية لدى المواطن العادي مما يجعله ليس فقط مستقبلا للخدمات بل مساهمه فعالة في الحفاظ على عناصر الحياة التي تحيط به من مرافق عامه ومؤسسات محلية وقومية ومشاركا في صنع القرار من خلال الممارسة الديمقراطية .
لقد جاءت الأولويات التي ركزت عليها شبكة الاذاعات الاقليمية :
رفع مستوى الوعي السياسي وتبصير المواطن بقضايا الإقليم خاصة في مجال البيئة والصحة والسكان .
إلقاء الضوء على مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية داخل الإقليم وإبراز تجارب الآخرين للاستفادة منها.
دعم الانتماء الوطني والاهتمام بقضايا الطفولة والأمومة والشباب .
العمل على اكتشاف المواهب في شتى نواحي الفكر والإبداع وصقلها وتشجيعها .
تقديم المواد الترفيهية التي تحقق دورها في الارتقاء بالذوق العام داخل الإقليم .
تقديم الخدمات التعليمية لتلاميذ وطلاب مختلف المرحلة العمريه .
الاهتمام المتزايد بالتنمية الاقتصادية ومتابعه المشروعات الجديدة التي تهتم بها الدولة وترعاها .
الاهتمام بنشر التعليم والمبادىء السليمة ومحاربة العادات غير السوية .
الاهتمام بالطفل باعتباره المستقبل والسعي لتوسيع مداركه العقلية والبدنية .
الاهتمام بموضوعات الشباب وتنوع هذا الاهتمام بين جوانب الحياة المختلفة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا .
والجدير بالذكر الكثير من هذه الاذاعات قد استضافتنى فى برامجها وفتراتها المفتوحة وتربطنى صداقة بالكثر من مذيعيها واذكر منهم على سبيل المثال ..
من اذاعة القاهرة الكبرى : وجيه عرفات ومنال ابو الوفا ومحيى عبد الحميد وابو بكر بدوى وهانى فاروق وشيرين شاكر
ومن اذاعة جنوب الصعيد : يوسف عبد العزيز وسيد النادى
ومن اذاعة وسط الدلتا :عبد الفتاح غنيم و محمد عبد الوهاب وهانى عماشة وشريف غانم واسامة توفيق
الأزاعات الموجهه:
تهدف الإذاعات الموجهة من القاهرة الى تعريف شعوب العالم بمصر وحضارتها وثقافتها و إبراز وجهة النظر المصرية فى مختلف القضايا العالمية والتعريف بمبادئ وقيم الدين الإسلامي والرد على الدعايات المغرضة والافتراءات الموجهة إلى الإسلام من منطلق إن مصر بلد الأزهر الشريف إلى جانب التعريف بواقع مصر الاقتصادي والسياحي مع الحرص على إبراز انتماء مصر العربي والأفريقي والإسلامي وخلال هذا العام قدمت الشبكة 26156 ساعة و 18 دقيقة بمتوسط يومي 71 ساعة و 38 دقيقة .
المناطق التي تغطيها الإذاعات الموجهة :
منطقة أفريقيا
تغطى الإذاعات المصرية الموجهه قارة افريقيا بسبع عشرة اذاعة تبث 24 ساعة و 15 دقيقة يوميا وهى كما يلى :
غرب أفريقيا :
تذاع البرامج الموجهة لتلك المنطقة بخمس لغات وطنية هي (الهاوسا - الفولانية - اليوريا - البمبرة - الاولوف ) اضافة الى الانجليزية والفرنسية والعربية .
شرق أفريقيا :
وتذاع البرامج الموجهة لتلك المنطقة بأربع لغات وطنية هي ( السواحيلي - الأمهري - الصومالي - العفرى ) إضافة إلى اللغة الإنجليزية .
وسط وجنوب أفريقيا :
تذاع البرامج الموجهة لتلك المنطقة بأربع لغات وطنية هي ( اللينجالا - الشونا - الاندبيلى - الزولو ) .
منطقة أسيا واستراليا والشرق الأوسط
تغطى الإذاعات الموجهة منطقة أسيا واستراليا والشرق الأوسط بخمس عشرة إذاعة تبث 21 ساعة و 5 دقيقة يوميا وهى كما يلي :
جنوب أسيا :
تذاع البرامج الموجهة لتلك المنطقة بثلاث لغات وطنية هي (الاوردية - البنغالية - الهندية ) إضافة إلى الإنجليزية .
جنوب شرق أسيا واستراليا :
تذاع البرامج الموجهة لتلك المنطقة بثلاث لغات وطنية هي ( الإندونيسية - الماليزية - التايلاندية ) اضافة الى اللغة العربية .
الشرق الأوسط :
تذاع البرامج الموجهة لتلك المنطقة بست لغات وطنية هي ( التركية - الفارسية - البشتو - الاوزبكية - الطاجيكية - الآذرية ) .
منطقة أروبا:
تغطى الإذاعات الموجهة قارة أوربا بست لغات وهى ( الفرنسية - الإنجليزية - الألمانية - الإيطالية - الألبانية - الروسية ) وهى تبث 7 ساعات و 45 دقيقة يوميا .
منطقة الأمريكتين :
تغطى الإذاعات الموجهة قارتي أمريكا بأربع لغات وهى ( البرتغالية - الأسبانية - العربية - الإنجليزية ) وهى تبث 10 ساعات و 45 دقيقة يوميا ..
فلسطين المحتلة:
نظرا للتكوين السكاني في إسرائيل تذاع الإذاعات المصرية الموجهة بأربع لغات هي ( العبرية - الروسية - الفرنسية - الإنجليزية ) وهى تبث 7 ساعات يوميا .
مراحل تطور الاذاعات الموجهة و هي عبارة عن خمس مراحل :
(1) بدأت عام 1923 حين نقلت محطة أمريكية برنامجا عن الانجازات الامريكية بواسطة الموجة القصيرة الى مستمعين من بريطانيا .
(2) وجهت العديد من الدول الاستعمارية رسائل موجهة عبر الاذاعة الى الدول التي استعمرتها كهولندا و بلجيكا .
(3) توجيه الدول اذاعتها الى مواطنيها الذين يسكنون دول أخرى .
(4) دخلت الاذاعة الموجهة الحرب العالمية الثانية و التي خلقت نوعا من الحرب النفسية .
(5) استخدام الاذاعة الموجهة لغسل أدمغة الشعوب و جعلها تكره حكامها و أنظمتها تمهيدا لغزو بلادهم .
اهداف الاذاعة الدولية:
نشرت هيئة اليونسكو تقريراً عن الاعلام الدولي جاء فيه:
" يبدو ان هناك اتفاقاً عاماً بين الدول على ان اهداف الاذاعات الدولية هي تقديم افضل صورة من صور الثقافة القومية، والاخبار القومية للدولة المصدرة للاذاعة في المسائل الدولية الهامة وتعزيز التفاهم الدولي".
ويقول احد الخبراء في الفن الاذاعي:
" ان المحرك الاول في عقد الاتفاقيات الدولية في شان استخدام الراديو لم يكن مجرد البحث عن المثل العليا بل المنفعة الذاتية، فهي اساس الحقيقة التي كتبها " دستوفسكي " عام 1980 ، من ان العالم يتجه نحو الاتحاد، ونحو تكوين مناخ صحي يتغلب على المسافات التي تفصل بعضه بعضاً، وباستخدام وسائل لنقل الافكار عبر الاثير.
انظر: احمد طاهر – الاعلام الدولي.
يلخص الدكتور/ عبد الله زلطة اهداف الاعلام الدولي كما يلي:
- التعريف بحضارة وثقافة ومبادئ الدولة المالكة للاذاعة
- عرض الانباء العالمية بموضوعية بعيدا عن التحيز
- شرح وتفسير وجهة نظر الدولة التي تقوم على الاذاعة حول المشكلات والقضايا التي تهم الراي العام العالمي
- تعميق التفاهم الدولي وابراز الاهداف والمصالح المشتركة
- تنشيط الوعي القومي والتحرري لدى بعض الدول القومية
الإذاعة المدرسية
هي عبارة عن مجموعة من الفقرات التي تقدم في المدارس عند الصباح و قبل بدأ اليوم الدراسي و تكون من الطلاب .
المكونات
1- المقدمة عادة تكون المدقمة مصحوبة بالعديد من الكلمات و الشعر , و الذي يعتمدعلى القافية 2- القرآن الكريم .
3- السنة النبوية .
4- كلمة الصباح ونصيحه.
5- حكمة اليوم و كلمة .
6- طرفة .
7-القصيدة .