تعريف الشبكات الاجتماعية.نبذة تاريخية عن الشبكات الاجتماعية.نتائج الدراسات في توظيف الشبكات التعليمية في اتعليم
تعريف الشبكات الاجتماعية
هي البرامج التي تستفيد من تقنيات Web 2.0 في بناء شبكة تصل بين المتعلمين لتحقيق تقاسم المعرفة عبر بناء المحتوى التعليمي والمشاركة في أنشطة التعلم عبر الإبقاء على صفة الاجتماعية في بيئة التعلم.
نبذة تاريخية عن الشبكات الاجتماعية
بدأت مجموعة من الشبكات الاجتماعية في الظهور في أواخر التسعينيات مثل Classmates.com عام 1995 للربط بين زملاء الدراسة وموقع SixDegrees.com عام 1997 وركز ذلك
الموقع على الروابط المباشرة بين الأشخاص. وظهرت في تلك المواقع الملفات الشخصية للمستخدمين وخدمة إرسال الرسائل الخاصة لمجموعة من الأصدقاء. وبالرغم من توفير تلك المواقع لخدمات مشابهة
لما توجد في الشبكات الاجتماعية الحالية إلا أن تلك المواقع لم تستطع أن تدر ربحاً لمالكيها وتم إغلاقها. وبعد ذلك ظهرت مجموعة من الشبكات الاجتماعية التي لم تستطع أن تحقق النجاح الكبير بين الأعوام
1999 و2001. و مع بداية عام 2005 ظهر موقع يبلغ عدد مشاهدات صفحاته أكثر من قوقل وهو موقع ماي سبيس الأميركي الشهير ويعتبر من أوائل وأكبر الشبكات الاجتماعية على مستوى العالم
ومعه منافسه الشهير فيسبوك والذي بدأ أيضاً في الانتشار المتوازي مع ماي سبيس حتى قام فيسبوك في عام 2007 بإتاحة تكوين التطبيقات للمطورين وهذا ما أدى إلى زيادة أعداد مستخدمي فيسبوك
بشكل كبير، وفي عام 2011 ظهرت قوقل بلص Google+ والذي يعد حالياً أحدث الشبكات الاجتماعية والتي تخدم العملية التعليمية بشكل يرضي كل من المعلم والطالب.
نتائج الدراسات في توظيف الشبكات الاجتماعية في التعليم
في المؤتمر السعودي الدولي لتقنية المعلومات الذي أقيم يومي الأحد والاثنين 18 – 19 سبتمبر 2011 عُرضت أوراق عمل متعلقة بالشبكات الاجتماعية، كان من أهم ما جاء فيها:
حققت الشبكات الاجتماعية شعبية هائلة بين المستخدمين حول العالم نظرا ً لأنها قدّمت لهم بالضبط ما كانوا يبحثون عنه، الدراسات الأكاديمية تشير إلى أن شكل الشبكات الاجتماعية الحالي يعود في الأصل لخدمات الإجابات مثل Google Answers والخدمات المماثلة من ياهو وغيرها من المواقع والتي ازدهرت في الفترة بين 2002 و 2008.
الإقبال الشديد جعل الشركات القائمة عليها تعمد إلى ترتيبها وتنسيقها، ليس فقط لتحقيق استخدام أفضل وإنما للاستفادة من نتائج تحليل الاستخدام في دراسة اهتمامات التجمعات الإنسانية على الانترنت. كخطوة أولى قامت الشركات بتصنيف الأسئلة والإجابات إلى وسوم Tags، ثم قامت بتحليل الوسوم الأكثر استخداما ً من ناحية التصفح Browsing والبحث Searching ومن خلال التحليل أظهرت النتائج الاهتمامات التي كانت لها الحصة الأكبر وهي Fun – Internet – People . شركة قوقل على سبيل المثال استفادت من هذا التحليل في تحقيق 20 مليون مستخدم لشبكتها الاجتماعية Google+ في 21 يوم فقط عن طريق التركيز على ما جاء في نتائج تحليل استخدام خدمة الإجابات الخاصة بها.
كذلك أجريت دراسات كثيرة للتعرف على السبب الذي يجعل معظم المستخدمين يفضلون استخدام فيس بوك على تويتر واتضح أن السبب الرئيسي هو متصفح الصور الذي يوفره فيس بوك وكذلك إمكانية رفع الصور بدون استخدام مواقع وسيطة، نتائج هذه الدراسات أسهمت في إضافة تويتر مؤخرا ً لخاصية إمكانية رفع الصور مباشرة من الموقع.
تطرقت الدراسات والأبحاث لمسألة الخصوصية، المواقع التي توفر خصوصية بنسبة أقل هي التي تستطيع الإفصاح عن إحصاءات خاصة بها باستمرار مثل فيس بوك، وهي التي يبقى اسمها لفترة أطول في وسائل الإعلام، ويمكن أن تبيع المعلومات الشخصية للمستخدم دون خوفها من التعرض للدعاوى القضائية.
بالنسبة لمستقبل الشبكات الاجتماعية فهو غير معروف لأنه ليست كل جهة تملك المصادر الكافية لرسم تصور شامل عن التوجهات الحديثة للشبكات الاجتماعية وهو ما يصعب على الباحثين والمهتمين الحصول على المعلومات والإحصاءات بسهولة، ولكن يمكن أخذ فكرة مبسطة عن طريق عمل رسم بياني NodeXL.
هذه هي أبرز النقاط التي تطرقت لها أوراق العمل في المؤتمر، الشبكات الاجتماعية تجاوزت المفهوم البسيط الذي بدأت به وأصبحت تحظى باهتمام كبار الجامعات والشركات حول العالم، المشروع الذي يبدأ بسيطا ً سيأخذ أبعاد أخرى مع مرور الوقت بشرط أن يتم تطويره وتحسينه باستمرار، ومعرفة سلوكيات الإنسان هو أمر ضروري لضمان نجاح أي مشروع تقني.
كذلك يجب أن نأخذ في الاعتبار أن ما يبدو لنا كخدمة بدأت وانتهت قد يكون في الحقيقة مشروع تم عمله لتحقيق هدف محدد (مثل قياس اهتمامات واتجاهات التجمعات الإنسانية)، أي أن أداة القياس تختلف تماما ً عن المشروع الأساسي وقد تفصل بينهما فترة زمنية، لكن النتيجة النهائية تستحق الزمن الذي استغرقه المشروع والجهد المبذول ليخرج بشكله النهائي.
وفي هذا السياق تحدث كل من “فيليب تسانغ” ،”سيمان كي اس تشيونغ”، “فيكتور اس كي لي” و”رونغواي هوانغ ” في كتاب بعنوان “التعلم الهجين”خلال المؤتمر الدولي الثالث للتعلم الهجين الحواري الذي عقد في بكين 2010 عن مدى أهمية شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة “الفايسبوك” في برامج التعلّم والتدريس. كما ذكرت هذه النخبة الممثلة لأهم مؤسسات التعليم العالي بالصين أن “ موقع الفيسبوك -الأكثر شعبية بين شبكات التواصل الاجتماعي – يعد إطار متميز من شأنه أن يعوض بعض ملامح التعليم المتعارف عليه بالمؤسسات التربوية والجامعية” . و قد ذكر أعضاء هذا المؤتمر في كتابهم أن توظيف الفيسبوك في خدمة التعليم يمكن أن يحقق فوائد كبيرة كقدرته على الوصول إلى مختلف الأجهزة المحمولة و تسهيل عملية توزيع المواد العلمية داخل قاعات الدروس وكذلك تسهيل عملية التقييم و إجراء الاختبارات و تبادل المعلومات بين التلاميذ و الطلبة.