طرق تضمن لك النجاح في الدراسة.كيف تضمن النجاح في دراستك 100%.
الحمد لله رب العالمين ,,,
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ,,,
سيدنا ونبينا وشفيعنا محمداً وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين ,,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
أصبحتوا ،، و أمسيتوا ،، بخير و بعافية ...
الرغبة أو الحافز؟
الحافز يعني امتلاك رغبة في فعل شيء ما، يُقال أنك لديك حافزاً للدرس إذا كنت بالضبط ما تريد أن تكتسب من دراستك وترغب وتهتم فعلاً في تحصيله. ويُعتبر الشخص راغباً بالقيام بعمل ما عندما يدرك تماماً ما هو المطلوب والمتوقع منه ويعرف لماذا عليه تأديته.
إذا تمعنت لدقيقة، علمت مدى أهمية الرغبة. ما هو مقدار ما تتذكره من شرح المعلم في الصف؟ توقف الآن وفكّر ما هو المقدار الذي تتذكره مما يلقنه لك شخص كي يرشدك إلى كيفية القيام بعمل تملك الرغبة الحقيقية لتعلمه!
لقد تذكرت مقداراً كبيراً مما كان يقوله لك شخص يعلمك قيادة سيارة جديدة ترغب في قيادتها أكثر مما تتذكر الفصل لو كنت حاضراً في محاضرة لا ميول لك إليها، أليس كذلك؟ هذا يعود أولاً وآخراً إلى واقع أنك كنت تُحصّل شيئاً تبحث عنه وترغب في الحصول عليه، لأنك تدرك تماماً مقدار المصلحة لك في اكتسابه. في تلك الحالة، كانت لديك العوامل التي تنتج عنها الرغبة الحقيقية.
من أجل أن تكون راغباً في التحضير لدرس ما وبالتالي تتعلمه بطريقة أفضل وأسهل عليك القيام بالتالي: أولاً، حدد بوضوح ما يجب أن تحصل من ذلك الدرس أو المادة. يُدعى هذا تحديد ((الأهداف)) من الدرس. إن مرحلة ((السؤال)) في أسلوب ((عسقلم)) تعتبر إحدى الطرق للقيام بذلك. اجعل هدفك واضحاً ومحدداً.. لا تُتمتم ((يجب أن أتعلّم شيئاً عن العقيدة الإسلامية مثلاً)). فكّر ملياً وحلل بالضبط ما هي المعلومات التي يجب أن تستخرج من الدرس أو المادة، والمعلومات التي لم تكن تعلمها قبل الإقدام على ذلك الدرس ـ في هذه الحالة، ما هي العقيدة، ما هو مصدرها الأساسي، وما هو الدور الذي تلعبه في حياة الإنسان.
ثانياً، أجب على السؤال التالي: ((كيف تساعدني هذه المادة في المستقبل؟)).
تذكر أن المواد لا توضع في منهاج الدراسة لتملأ فراغاً ما في الوقت أو لتُعين هيئة التدريس والإدارة. الجواب على هذا السؤال موجود، فابحث عنه. لن يكون لديك الحافز لتدريس درساً ما إلا إذا استطعت تحديد الفوائد المجنية منه، حاول أن تربط دائماً بين المادة التي تدرسها والعمل الذي قد تتطلبه مهنتك أو الاحتياجات التي قد تقابلك، وتعلّم كلّ شيء مركزاً على أهميته وفائدته لك في ما قد تواجهه لاحقاً في مجرى حياتك.
لم توضع، على صعيد المثال، الأشعار، الروايات، أو المقالات ضمن مادة الأدب في منهاج الدراسة لتعبئة فراغ ما. إنها تساعد على فهم طبيعة الإنسان وتقدم أمثلة على تفاعل الناس مع بعضهم البعض أو مع وضع ما. إن دراسة مادة الأدب ليست تمريناً فكرياً فحسب، بل إنها تعزز قدرتنا على فهم الآخرين وعلى إدراك كيفية استعمال اللغة بأفضل طريقة.
إذا لم تنجح في تحصيل المذكور أعلاه، تذكر أن عليك معرفة المادة لتقديمها في الامتحان!
التركيز:
ونعني بذلك توجيه انتباهك الكلي أي كل مجهودك الذهني إلى المادة التي تحاول أن تتعلمها. تقديم نصف الاهتمام هو عملياً عديم الجدوى.
يقول الإمام علي (ع): ((العلم إن أعطيته كلك أعطاك بعضه وإن أعطيته بعضك لم يعطك شيئاً)).
فنسبة الخمسين بالمئة من الاهتمام الذي تعطيه يَضيع حتماً. صحيح إنك عندما تعمل مع 50% فقط من انتباهك ((تستوعب)) المعلومات المعاطاة لك، لكن 50% ((الأخيرة)) في الاهتمام الواقع ما بين ((مجرد الملاحظة)) وبين الاهتمام بنسبة 100% هي التي تساعدك على فهم وتذكر المعلومات. إن نسبة 50% في التركيز تنقل الوقائع والأفكار في أُذنيك أو عينيك إلى عقلك، لكنها لن تمكنه من ((استعمال)) تلك المعلومات و ((الاحتفاظ)) بها. تتوقف المعلومات على ((حافة)) الذهن وتنجلي بسرعة إذا نُسب إليها مجرد 50% من التركيز. وهذه النسبة قد لا ترفع ما تقرأ من الإدراك الحسي إلى ذاكرتك القصيرة المدى وحتماً لن تنقله إلى مستوى المعرفة الدائمة.
هناك بعض الأشياء الميكانيكية التي قد تساعدك في التركيز. إليك تمرين سهل جداً: عندما تدرس حاول أن يكون محيطك غير لافت لانتباهك. عندما تتوجه للدرس، أدخل إلى غرفة حيث القليل جداً يتبارى مع موضوع لكسب اهتمامك. قد تتعلم بينما تستمع إلى طلاب يتحدثون في الزاوية، أو بينما تشاهد التلفزيون أو تنظر إلى ثوبك الجديد أو إلى جدول كرة القدم أو إلى تذكارات في الليلة الماضية ـ لكن لماذا تختار الطريق العسير؟ لماذا لا تضع جميع هذه الأشياء بعيداً عن العين أو الأذن عندما تدرس، وحالما تنهي درسك تجلس وتتكلم وتحلم بما تشتهي وإلى أي وقت تشاء؟ لكي يكون لديك وقت فراغ حقيقي، لا تقم بعدّة أشياء في آن واحد، و ((تعلّم)) عندما ((تدرس))!
يتبع