*حديث مابال أقوام يفعلون كذا و كذا ,,,
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد خطأ في بعض أفعال أو أقوال صحابته, يصعد المنبر فيحمد الله و يثني عليه ثم يقول:
((مابال أقوام يفعلون كذا وكذا)), فلا يصرح بالأسماء لعلمه أن التصريح بأسماء المخطئين فيه خطورة على قلوبهم و نفوسهم,,
إنه يجمل بالمرء إذا وجد خطأ عند شخص ما أن ينبهه لذالك الخطأ و لكن بأسلوب حسن يغلب عليه التلميح لا التصريح,,,
فمثلا: لاتقل للمخطئ:أنت مخطئ و هذا كلام غير صحيح أو تافه أو لاقيمة له,,بل بإستطاعتك أن توضح خطأه بأسلوب آخر,كأن تقول:هذا الكلام صحيح و جيد في كذا و كذا و لكن الظروف و الأحوال قد تضطرنا إلى فعل كذا و كذا, و هنا تكون قد أوضحت رأيك المخالف و أوضحت خطاه بأسلوب مؤدب يتقبله المخطئ بصدر رحب.
و لنا في رسولنا قدوة حسنة,,,
قال النبي صلى الله عليه و سلم في شأن من رفع بصره للصلاة ( ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة),,,,,
أيضا أن النبي صلى الله عليه و سلم صنع شيئا فرخص فيه, فتنزه عنه قوم ,فبلغ ذالك النبي صلى الله عليه و سلم, فخطب فحمد الله ثم قال(ما بال أقوام يتنزهون عن شيء أصنعه, فوالله أني لأعلمهم بالله و أشدهم خشية),,,
فاقول لكم...يا أخوتي,,
إن أخطأ أحد منا على الآخر أو حصل هناك سوء فهم بيننا فجميل أن نبين الخطأ بـ(ما بال أقوام),,فبها نستطيع الرقي بفكرنا و تصحيح أخطائنا,,,
فبالتالي يرتقي منتدانا و يصبح خاليا من الأخطاء,,,
بارك الله بالجميع و سدد خطانا و خطاكم على الحق و الخير دوما,,,
م/ن