تربوي مناسب, أي منهم ليتابعوا تحصيلهم العلمي ,
فهم بذلك لا يملكون وعيا تربويا بطرق التعامل مع الأطفال
وفقا للنظريات التربوية الحديثة .
3-المعلم بشكل عام يعيش ظروف اجتماعية تتميز بالصعوبة
الحياتية , إضافة إلى الهموم والمشكلات اليومية
التي تجعله غير قادر على التحكم بالعملية التربوية ,
إذ يتعرض للاستثارة السريعة والانفجارات العصبية أمام التلاميذ .
4-إن الفكرة السائدة سابقا إن المعلم المتسلط هو الذي
يتحقق لديه مستوى الكفاءة العلمية التربوية معا.
ولكن هذه النظرية أثبتت خطاها فان المعلم الديمقراطي
هو المعلم المتمكن المؤهل وهو وحده الذي يستطيع أن يعتمد على
الحوار الموضوعي في توجيه طلابه وتعليمهم ,دون اللجوء إلى العنف.
5-المعلم الذي يستخدم الاستهجان والتبخيس والكلمات النابية
لأنه يكرس العنف ويشوه البنية النفسية للطالب ,
والمدرسة عندما تتبع هذه الأساليب من عنف وإكراه وإحباط
إزاء التلاميذ تكون بمنزلة مؤسسة لتدمير الأجيال وإخفاقهم في كل المجالات.
هناك عدة نصوص سواء في مجال الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
أو اتفاقية حقوق الطفل أو نصوص منظمة العمل الدولية,إضافة إلى
التشريعات العربية المحلية تنادي بحقوق الطفل, ولكن العمل لا يكون في
مجرد إصدار القوانين مهما كانت عادلة وسامية, الحل هو تطبيق المجتمع لها
ماذا عن التطبيق ؟ ماذا عن وضع الطفل الحقيقي ؟!
وما هو البديل ؟!
البديل
إذا الإنسان يتميز بالقدرة غير المحدودة في تكيفه مع البيئة وفي تكييف
البيئة لحاجاته، وان خروج الطفل عن الأنظمة المدرسية له أسباب يجب
أن نبحث عنها في إطار الوسط الذي يعيش فيه التلميذ والأسرة التي ينتمي إليها .
وتوجد أساليب متعددة ومتنوعة جدا يمكن استخدامها
في معالجة هذه الظاهرة القليل من الاحترام
والتفهم يجعلنا قادرين على احتواء مظاهر العنف ,
وفي كل الأحوال فان العنف والإكراه عملية تخدير مؤقت وليس حلا جذريا
, لان الطفل الذي كبح جماحه بالقوة سيعود إلى مخالفة النظام
كلما سنحت له الفرصة.
أما فيما يتعلق بمسالة التقصير المدرسي والتخلف الدراسي:
هذه الظاهرة تعود إلى عوامل اجتماعية وأسرية,والتقصير
ليس مسؤولية الطفل وحده بل هو مسؤولية الأسرة ومسؤولية المدرسة ذاتها.
وفي كل الأحوال العقاب ليس حلا، إنما المساعدة والتفهم والتشجيع
ومعالجة الظروف المحيطة بالطفل هي الوسائل التربوية
التي يجب أن تعتمد كحلول موضوعية لهذه الإشكالية.
العنف والتحصيل المدرسي
ماهي الآثار الناجمة عن استخدام العنف في التحصيل المدرسي؟!
لايمكن للعنف أن يؤدي إلى نمو طاقة التفكير والإبداع عند الطفل,
والعنف لا يؤدي في افضل نتاجه إلا إلى عملية استظهار بعض النصوص والأفكار،
إن القدرة على التفكير لا تنمو إلا في مناخ الحرية ,
الحرية والتفكير أمران لا ينفصلان.
وإذا كانت العقوبة تساعد في زيادة التحصيل فان الأمر لا يتعدى كونه أمرا وقتيا
عابرا وسوف يكون على حساب التكامل الشخصي، والدراسات التربوية
الحديثة تؤكد بان الأطفال الذين يحققون نجاحا وتفوقا
في دراستهم هم الأطفال الذين ينتمون إلى اسر تسودها المحبة والأجواء الديمقراطية.
والعملية التربوية ليست تلقين المعلومات والمناهج
يتبع