بحث عن الاسبرين ,تقرير عن الأسبرين,ماهي مكونات الأسبرين
أسبرين
لقد مر ما يقارب أكثر من مائة عام علي اكتشاف الأسبرين وهو الذي يعتبر أول دواء بيع علي شكل أقراص والذي يعتبر من أكثر الأدوية شيوعا في الاستخدام بين الأفراد على المستوي العالمي.
معلومات عامة
الاسم النظامي
حمض 2-أسيتيل أوكسي بينزويك
أسماء أخرى أسبيرين
الصيغة الجزيئية
C9H8O4
رقم CAS
[50-78-2]
الرقم التجاري الأوروبي EINECS
200-064-1
رمز ATC
A01AD05
PubChem
2244
الخواص
الكتلة المولية
180,15742 غ/مول
pKa
3,5
المظهر صلب
الكثافة
1,40 غ/سم3
الانحلالية في الماء
? غ/100 مل ماء عند ؟؟ °س
مدة نصف الحياة
3,1 ساعة (جرعة أقل من 650م)
5 ساعات (جرعة=1غ)
9 ساعات (جرعة=2غ)
الانحلالية في المحلات الأخرى
?
درجة الانصهار
138 °س
درجة الغليان
140 °س
المخاطر
توصيف المخاطر
Xn
تحذيرات وقائية
له بعض المخاطر
في حال عدم ذكر الشروط فأن
البيانات الواردة أعلاه مقاسة في الشروط النظامية
ومدونة حسب النظام الدولي للوحدات
الصفصاف الأبيض أحد مصادر الأسبرين . إكليلية المروج أحد مصادر الأسبرين.
مقدمة:
(Aspirin او acetylsalicylic acid) ،هو أحد أشهر الأدوية وأكثرها شعبية في كل مكان عندما أنقذ بلايين البشر من الحمي والنوبات القلبية والآلام الروماتيزمية خلال القرن الماضي وما زال حتى الآن يعتبر علاج متميزا علي بدائله . حتي بات أكثر الأدوية إنتاجا ومبيعا في العالم منذ أكثر من قرن عندما أطلق الصيادلة الألمان في مصانع (باير) للكيماويات هذا الإسم علي حامض أستيل سالسيك الإسم الكيماوي فأطلقوا علي هذه المادة اسم أسبرين.
1-تاريخ الأسبرين :
يرجع تاريخ الأسبرين إلي القرن الخامس قبل الميلاد وحيث أن أبو قـراط الأغريقــي ( أبو الطب الحديث وواضع قسم (أبو قراط للأطباء ) قد اكتشف هذا الدواء بالصدفة عندما كان يعلك لحاء شجرة سليكس ألبا-البيضاء (Salix Alba).
وقد وصف أبو قراط أعشاب مصنوعة من لحاء هذه الشجرة كمسكن للألم وخافض للحرارة
وقد كانت النساء أكثر فئة تشكر أبوقراط على هذا الدواء وذلك لتخفيف آلام الولادة في ذلك الحين.
وبعد قرن من ذلك الحين قد تناسي موضوع هذا الدواء ولكن في عام 1763 نشر الراهب ستون من المجتمع الملكي في لندن ورقة عن الأسبرين وأثره في خفض الحرارة بناءا علي اعتقاد أن الله قد وضع علاج قريب من المرض حيث أن ارتفاع الحرارة كان ينتشر في المناطق التي تكثر بها المستنقعات والتي تنمو حولها شجرة سليكس البيضاء . وبعد 65 عام من ذلك الحين تعرف كيميائي ألماني على المادة الفعالة في لحاء هذه الشجرة والأعشاب التي وصفها أبوقراط وستون وقد ذكر الكيميائي أن هذه المادة هي صفراء اللون وأسماها سيليسين وبعد سنوات قليلة صنع كيميائي فرنسي حمض السيليسيلك والذي يدخل كبذرة أساسية في تصنيع أقراص الأسبرين ، ونمى تصنيع هذه الأقراص في ألمانيا بواسطة فريدريك بيير . وفي نهاية ذلك القرن كانت هذه الشركة قد ثبتت نفسها في الأسواق اعتمادا علي العديد من التجارب الطبية علي هذا الدواء 0 .
ومن المعروف عالميا بأن حمض السيليسلك مسكن للألم وخافض للحرارة ولكنه قد يهيج غشاء المعدة مما قد يؤدي إلى قرحة المعدة ، وبعد 29 عام قام الكيميائي فليكس هوفمان بتصنيع بودرة ثابتة علي هيئة أقراص تسمي الأسبرين وفي خلال عام واحد كان الأسبرين الدواء الأول المباع في الأسواق وفي عام 1915 رخص بيع الأسبرين بدون وصفة طبية .
كانت خلاصة لحاء (قشر الساق) نبات الصفصاف تحضر منذ عام 1757 وكانت شديدة المرارة . وحاول الصيدلي الألماني (بوخنر) تحضير المادة الفعالة في هذه الخلاصة بمعهد ميونخ للأقرباذين (الأدوية ) فحصل علي مادة الساليسين في شكل إبر بللورية صفراء مرة المذاق .وفي فرنسا استطاع الصيدلي الفرنسي (هوليروا)تحضير هذه المادة في نفس العام. فلقد استطاع استخلاص أوقية من 3 رطل لحاء شجرة الصفصاف . وكان في عام 1833 بألمانيا قد قام الصيدلي الشهير( إ. مرك ) بتحضير مادة ساليسين أكثر نقاوة بمعمله بدرمشتادت.
وكانت أرخص كثيرا من خلاصة الصفصاف الغير نقية التي كانت تحضر من قبل. وفي إيطاليا عام 1838 قد أطلق الصيدلي (رفائيل بيريا)من بيزا علي مادة الساليسين اسم حامض السالسيلك (salicylic acid). وكان قد اكتشف نبات آخر هو حلوي المروج به زيت عطري به إسترات حامض السالسيلك وهو أحد مشتقات حامض السالسيلك ويستعمل هذا الزيت كمروخ لدهان الجلد وتسكين للآلام الروماتيزمية وأطلق علي هذه المادة (asalicylin).
في عام 1874 استطاع الصيدلي الألماني فردريك هايدن تحضير السالسلات صناعيا بمصنع بدريسدن بألمانيا وهي أرخص من الساليسين الطبيعي . فحضر مادة سلسلات الصوديوم التي تذوب في الماء وأقل حامضية من الساليسين (حامض السالسيلك) . وهذه المادة الجديدة شاع استعمالها في تخفيف للآلام الروماتيزمية منذ عام 1876. إلا أن الأسبرين كحامض خلات (أستيل) السالسليك دخل عام 1899 ماراثون السباق في علاج للآلام وتخفيض الحرارة بالحميات والصداع وأصبح دواء شعبيا بعدما اكتشف الصيدلي (هوفمان) طريقة تحضيره في معامل \"باير\" وأطلق عليه أسبرين حيث (ِِA) بالكلمة ترمز لمشتق (Acetyl) ومشتق (spirin) يرمز للكلمة الألمانية (spirsaure)وهي المادة التي في زيت نبات حلوي المروج.
و يوجد خلاف حول مكتشف أو لمن يرجع تصنيعه أول مرة. ينسب البعض الفضل للكميائي الألماني يهودي الأصل Arthur Eichengrün الذي تم سجنه في معتقلات النازيين. و ينسب آخرون الاكتشاف لهوفمان متهمين النازيين بعدم ذكر أيشغرين بسبب أصوله اليهودية.
: أشكال الأسبرين وجرعاته-2
للأسبرين أشكال صيدلانية مختلفة، من أكثرها انتشاراً الأقراص، وهناك عدة أنواع من الأقراص منها:
أقراص عادية تذاب مع قليل من الماء tablet.
أو أقراص قابلة للمضغ chewable tab.
أو أقراص مغلفة بمادة خاملة coated tab.
المكونات الأساسية للأسبرين و طريقة تحضيره-3
C9H8O4أ| الصيغة الكيميائية:
ب/ المكونات الأساسية:
الفينول ........C6H5OH -
هيدروكسيد الصوديوم ...........NaOH-
ثاني أكسيد الكربون .............CO2-
حمض أنهيدريد الخليك ...............CH3COOCOCH3-
الهيدروجين ............. H2-
ج/ طريقة تحضيره:
المواد والأدوات المطلوبة :-
دورق مخروطي – قمع بخنر – حمض السليساليك – بلاماء حمض الخل – حمض الكبريت المركز – ماء مثلج .
خطوات العمل :-
1-ضع 3جم من حمض السليساليك ( Salicylic acid ) في دورق مخروطي .
2-أضف 7مللتر من بلاماء حمض الخل ( Acatic anhydride ) في نفس الدورق.
3-أضف 1.5 مللتر من حمض الكبريت المركز .
4-يتم تحريك الدورق أورجه لمدة 15 دقيقة .
5-أضف 20 مللتر من الماء المثلج ورج الدورق لمدة 5 دقائق حتى يتكون راسب أبيض.
6-رشح الراسب بإستخدام قمع بخنر .
7- اغسل الراسب عدة مرات بالماء البارد .
8-اترك الراسب الأبيض ( الأسبرين ) لمدة يوم إلى اسبوع لكي يجف .
معادلة الحصول على الأسبرين :-
كيفية حساب مردود التفاعل :-
يمكن حساب النسبة المئوية للناتج أو مايسمى بمردود التفاعل من العلاقة التالية
حيث أن :
1-وزن الأسبرين هو الوزن الناتج من التجربة ( الوزن العملي )
2-الوزن الجزيئي للأسبرين من الصيغة 180 جم/ مول
3-وزن حمض الساليساليك من خطوات العمل 3جم ( الوزن النظري)
4-الوزن الجزيئي لحمض الساليساليك من الصيغة 138جم/ مول
يتم تحضير الأسبرين على عدة مراحل ....
-فمن أول العقاقير التي استخدمت لمقاومة الآلام مشتقات حامض الساليسيليك ..والمستخلص من لحاء بعض أشجار الصفصاف Willow يفيد في تخفيف الحمى ، ثم عزل من ذلك المستخلص حامض الساليسليك عام 1860 م ، وتبين أن الحامض نفسه مخفف للألم ومقاوم للحمى ..
-لكن حامض الساليسليك مُر الطعم ومهيج لغشاء الفم ..
ولذلك سعى الكيميائيون لتعديل البناء الجزيئي له بهدف إزالة التأثيرات غير المرغوبة مع المحافظة على القدرة العلاجية .. ومن ذلك مثلاً معالجته بقاعدة ليتكون ساليسلات الصوديوم الذي استخدم عام 1875 .
-لكن تبين أنه يسبب تهيج المعدة ...
لذلك استخدمت ساليسلات فينيل ( سالول Salol ) عام 1886 م ....
وظهر أنها تمر بالمعدة دون تغيير حتى إذا بلغت الأمعاء انفصل حامض الساليسليك بالتميؤ ... لكن هذا يؤدي إلى انفصال الفينول أيضاً وهو مادة سامة ...
-وأخيراً استخدم حامض أستيل ساليسليك ( الأسبرين ..) عام 1889 م أو 1897 م ....والذي اكتشفه العالم الكيميائي الألماني Felix Hoffmann عام 1897، عندما كان يحاول أن يكتشف دواءً لعلاج والده، الذي كان يعاني من التهاب المفاصل، وكان هدف Hoffmann الرئيسي إيجاد دواء لا يسبب تهيجًا للمعدة ، حيث إن ذلك كان من الآثار الجانبية لـ sodium salciylate الذي كان يستخدم لعلاج المفاصل في ذلك الوقت، وكان ذلك العيب لا يستطيع معظم المرضى تحمله ، كان Hoffman يحاول إيجاد تركيبة أقل حموضة، وذلك قاده إلى تصنيع actylsalicylic acid الذي يعطي نفس التأثير العلاجي ، وأصبح منذ ذلك الوقت أوسع العقاقير القرصية انتشاراً ، فقد يصل ما يتناوله الفرد منه إلى مائة قرص سنوياً..
-وقد أطلقت شركة \"باير\" على الأسبرين هذا الاسم , اخيرا وليس آخرا فقد تبن أنه يساعد في الوقاية من السرطانات خاصة سرطان القولون، كما انه يوصف للمعرضين للاصابة بالجلطات القلبية والدماغية حيث انه يعمل على زيادة ميوعة الدم وبالتالي تخفف من احتمالات الجلطات أو أضرارها.
-4الأسبرين كعلاج:
يتميز الأسبرين أنه ضد الصداع و الالتهابات و مسكن للآلام و مضاد للحمى في حالة الأمراض المعدية وضد تجلط الدم مما يجعله أكثر سيولة ويقي القلب من نوباته و الموت الفجائي ولاسيما مرضي الذبحة الصدرية أو انسداد الشرايين والذين يعانون من الآلام الروماتيزمية الحادة والمزمنة ومرض الذئبة الحمراء الذين يعانون من احمرار الجلد . وعلي الأطباء وصف الأسبرين في هذه الحالات لكن بجرعات قليلة رغم أن له تأثيراته الجانبية من بينها الالتهابات بالمعدة. ولابد من استعماله تحت إشراف طبي واع حتى لايصاب المريض الذي يتعاطاه بالنزيف الدموي وفي حالات نادرة يصيب المريض بنزيف بالمخ .لهذا المرضي الذين يعانون من الحساسية للأسبرين أومشتقات السالسيلات أويعانون من الربو أو ضغط الدم المرتفع (الغير مستقر أو مسيطرعليه) أو لديهم مرض بالكلي أو الكبد أو نزيف حاد علي الطبيب المعالج الموازنة بين مواصلة استمرار المريض تناول هذه الأدوية السالسيلاتية أم لا . حتى لايتعرض مريضه للمخاطرة . كما يجب عليه مراعاة أن الأسبرين له تأثيره علي جسم المريض ككل وعلي أجهزته ووظائفها . والجرعات العالية منه يمكن أن تسبب فقدان السمع أو طنينا دائما بالأذن. وقد لاتظهر هذه الأعراض علي مرضي القلب والشرايين الذين يتناولون كميات قليلة من الأسبرين .
ولقد نشرت جامعة هارفارد دراسة إكلينيكية بينت أن الكثيرين من مرضي الذبحة الصدرية أوالأزمات القلبية الحادة والمؤلمة يعانون من عدم وصول الدم لعضلة القلب . و المعرضون للجلطات الدماغية قد تم إنقاذ حياتهم عن طريق استعمال الأسبرين علي نطاق واسع وأكثر مما هو متوقع . ففي حالة الأزمة القلبية الحادة فالأسبرين قد يعالجها عن طريق مضغ قرصين أسبرين . لأن المضغ يجعله يمتص بسرعة أكثر من ابتلاعه. لأنه في حالة الأزمة الحادة فأن الدقائق لها أهميتها علي عضلة القلب. وكلما انتظرنا أطول وقتا كلما أصيب المريض بأضرار أكثر. وللوقاية يكفي قرص أسبرين أطفال يوميا أو نصف قرص أسبرين عادي .
وبعض المضادات الحيوية كالستربتومايسين والجليكوزيدات (جنتاميسين)تسبب فقدان السمع . لهذا يفضل تناول الأسبرين عند تعاطيها لمنع هذا الفقدان . فهذه المضادات الحيوية أكثر شيوعا في العالم.لأنها تقضي علي البكتريا المعدية المقاومة لغيرها من المضادات الحيوية. لأن هذه المضادات الحيوية تولد الجذور الحرة(الشاردة) مع الحديد في الجسم.وهي جزيئات غير مستقرة تتلف الخلايا الحية ولاسيما آلاف الخلايا الشعرية الدقيقة بالأذن الداخلية مما يفقدها القدرة علي تمييز الأصوات أوتسبب فقدانا دائما للسمع. . فالأسبرين ومشتقات السالسيلات يمنعان تراكم هذه الجذور الحرة والضارة والتي تولدها المضادات الحيوية .
ولقد ثبت أن مرض السكري بالذات يسبب في زيادة إفراز مادة الثرومبكسان (Thromboxane) وهي تسبب تراكم الصفائح الدموية بالدم مما قد تسبب جلطة أو انسداد الأوعية الدموية القلبية . فتناول جرعات قليلة من الأسبرين تفيد من ألإقلال من إفراز هذه المادة المجلطة للدم . مما يقلل ظهور النوبة القلبية أو حدوثها.ولهذا قبل تناول الأسبرين يجب التأكد من عدم استعداد الشخص للنزيف الدموي . لأن الأسبرين يؤخر تجلط الدم . ولا يتناوله الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي أو يعانون من القرحة المعدية أو قرحة الإثني عشر أو الذين سيجرون عملية جراحية .ووجد أن الجرعات العالية من الأسبرين يكون مفعولها أقل في تسييل الدم ووجد أن الأسبرين والأدوية الغير ستيرويدية المانعة للالتهابات والآلام يمنعان السرطان ويقللان الأورام ولاسيما في حالة سرطان القولون والمريء والمعدة .
وفي مطلع الألفية الثالثة سيدخل الطب في عالم الأسبرين لأنه يسيطر علي الالتهابات التي تسبب العديد من الأمراض مما يقللها. لأنه يقلل إفراز إنزيم كوكس2(Cox 2) الذي يسبب الالتهابات والآلام . فزيادة هذا الإنزيم لها صلة بالتهابات المفاصل وأمراض القولون والسرطان ومرض الزهايمر (عته الشيخوخة ). وقرص أسبرين واحد قبل النوم يفيد مرضي السكر لأنه ينشط البنكرياس لإفراز الأنسولين الذي يحول السكر لطاقة ويقلل مقاومة الخلايا وزيادة حساسيتها للأنسولين . والجرعات العالية من الأسبرين تخفض السكر في البول والدم لدي مرضي السكر من النوع (2) لو تناولها المريض علي فترات لعدة أيام . والأسبرين يفيد في سرطان القولون والشرج ويقلل الأورام بهما. لأنه ينشأ من (Multiple polyps) وهي عبارة عن زوائد من كتل نسيجية تبرز من بطانة العضو كالأنف والمثانة والمعدة . ويمكنها سد الممرات التي تنمو بها. وسرطان الشرج والقولون له صلة بمعدل زيادة البروستاجلاندينات بجداريهما التي تسبب ظهور هذا النوع من السرطان . والأسبرين يقلل من وجودها مع الجذور الحرة كمانع للأكسدة. فالذين يواظبون علي تناول الأسبرين يوميا (4-6 قرص أسبوعيا ) تقل لديهم فرصة ظهور هذا المرض. كما يقي من سرطان الثدي والمبيض والرحم حتى ولو كان لدي المرأة ورم غددي أو سرطان الشرج. فيمكن تناول 325مجم يوما بعد يوم للوقاية . وهذه الجرعات الزائدة تقلل وقوع النوبات القلبية. وفي دراسة بمركز (مايو كلينك) وجد أن الأسبرين وأدوية الالتهابات الروماتيزمية الغير ستيرويدية تقي من سرطان البروستاتا . فقرص أسبرين واحد يوميا يكفي لو تناوله الشخص فوق سن الستين . . ففي مرض الزاهيمر .. وجد أن التهابات المخ تؤدي للمرض . وثبت أن الذين يتناولون جرعات قليلة من الأسبرين للوقاية من أمراض الأوعية القلبية أو التهابات المفاصل أقل عرضة للإصابة بهذا المرض. وبهذا يحافظ الشيوخ علي ذاكرتهم ومعرفتهم مع التقدم في العمر لو تناولوا الأسبرين بصفة مستمرة.
والأسبرين والباراسيتامول والأدوية الغير ستيرويدية المضادة لآلام الروماتيزم كالإيبوبروفين تخفض الحرارة العالية بالجسم أثناء الحميات .لأنها تعمل علي جزء من المخ الذي ينظم الحرارة . لأن المخ يرسل إشارات للأوعية الدموية لتتسع مما يجعل الحرارة تنخفض بسرعة وتترك جسم المريض.
يعتبر الأسبرين بودرة بيضاء اللون ليس لها أي رائحة مميزة ، ويدخل الأسبرين في ما يقارب 50 نوع من الأدوية ، ويستخدم عادة كمسكن للألم خاصة في آلام المفاصل وآلام الجسم والصداع وخافض للحرارة خاصة تلك المصاحبة للالتهابات ، ويقلل الورم خاصة عند الإصابة بجروح مختلفة .
ويمنع تكرار الإصابة بالذبحة الصدرية والجلطة الدماغية..واليوم نرى أن الأسبرين من أكثر الأدوية مبيعا حيث أن نسبة المبيعات له هي 37.6 % من مبيعات الأدوية وتصل نسبة استخدام الأسبرين لعلاج الصداع إلى 13.8% . وقرص الأسبرين المألوف يحتوي عادةً على 324 ملغم من حامض أستيل ساليسليك وهو المادة الفعالة ، مخلوطة مع مادة رابطة هي عادةً النشا .
وقد أثبتت الأبحاث أن الأسبرين يقي من الذبحة الصدرية الأولى والسكتة الدماغية ،
ويمنع الصداع النصفي ويقلل رجوع سرطان القولون ويقلل أخطار مرض ارتفاع ضغط الدم.
وحاول العديد من العلماء بشرح كيفية عمل الأسبرين ولم يكن هناك نجاح كبير في المجال. وبعد محاولات كثيرة من بداية عام 1970 اكتشف الصيدلي البريطاني جون فان أن الأسبرين يبطل التفاعل الكيميائي الذي يكون مادة البروستاجلاندين حيث أن الأسبرين يسافر خلال الجسم ويتخلل أنسجة الجسم مثل المفتاح الذي يدخل في الفتحات ويمنع تكوين تلك المادة وبالتالي يقلل من الألم . وقد فاز الصيدلي جون بجائزة نوبل للطب في عام 1982 .
وبعد أن عرفنا فوائد الأسبرين فإننا ننصح باستعماله عند الضرورة وتناوله مع كمية كافية من الغذاء أو الماء أو مع الأدوية المضادة للحموضة م تناول من نصف إلى ملعقة واحدة صغيرة من بودرا بيكنج صودا حتى يمنع هيجان المعدة ، وتم حديثا تصنيع نوع آخر من الأسبرين وهو المغلف والذي يحتوي على المادة المضادة للحموضة مع مادة الأسبرين وثالث وهو الذي يفرز الأسبرين بصورة بطيئة في المعدة لنفس الغرض – ويمنع تناول الأسبرين على هؤلاء الذين يعانون من قرحة المعدة والإثنى عشر أو لديهم اضطرابات في الجهاز الهضمي .
وقد تتطور عند بعض الأشخاص حساسية ضد الدواء علما بأن ذلك غير شائع . وتصل نسبة هذه الحساسية إلى 2.1% بين الأشخاص العاديين ولكنها قد تصل إلى 2- 5% بين أشخاص المصابين بالربو. وقد تكون علامات ذلك مختلفة مثل الرشح وصعوبة التنفس وطول فترة النزف، ويجب مراجعة الطبيب عند حدوث ذلك بعد تناول الأسبرين.
وقد يتفاعل الأسبرين مع بعض الأدوية مثل تلك المضادة للتجلط، وعليه يجب مراجعة واستشارة الطبيب إذا كنت تتناول هذه الأدوية قبل تناول الأسبرين.
نوبات القلب والسكتات الدماغية :
أجمعت أوساط طبية عديدة، على أن إعطاء الأسبرين للأفراد الذين يواجهون خطر نوبات القلب والسكتات الدماغية، يمكن أن ينقذ حياة الآلاف منهم. وقد كشف باحثون من جامعة أكسفورد البريطانية، أن الأسبرين، على سبيل المثال، ينقذ حياة 3000 شخص في بريطانيا كل عام. وقد تأكد للباحثين ان الأسبرين يمنع حدوث نوبات قلبية لاحقة بعد النوبة الأولى، ويكفي لتحقيق ذلك تناول جرعة منخفضة من الأسبرين (75 ملغم)، يومياً. ويكمن سر نجاح الأسبرين في علاج هذه الحالات في خاصيته المخففة للزوجة الدم والمخفضة بالتالي، لتكوّن الخثر. فهذه الخثر يمكن أن تؤدي إلى نكسة ثانية لمريض القلب، أو تؤدي إلى السكتة الدماغية، وذلك بسبب الانسدادات التي تحدثها تلك الخثر في مسالك الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب أو في شبكة الشرايين الأخرى المغذية للرئتين وبقية الجسم.
وقد أظهرت التجارب الحديثة أن المرضى الذين يواجهون خطر الوفاة، يمكن أن تنخفض بينهم احتمالات الوفاة إلى الربع بتناول الأسبرين بانتظام.
هذا ما كشفت عنه المجلة الطبية البريطانية .British Journal of Medicine.
الع قم:
للسيدات حصة كبيرة من فوائد الأسبرين، إذ يؤكد المختصون أن السيدات اللواتي يتلقين علاجاً للعقم يمكن أن يضاعفن فرص الحمل لديهن، إذا تناولن جرعة يومية منخفضة من الأسبرين (75 ملغم). جاء هذا في دراسة نشرت تفاصيلها في عام 1999 في مجلة «الخصوبة والعقم» Fertility and Sterility.
مرض الزهايمر:
أكدت الدراسات الحديثة الخاصة بأمراض الدماغ، آن الذين يتناولون الأسبرين يومياً لأكثر من عامين، تنخفض عندهم معدلات الإصابة بهذه الأمراض إلى النصف، بالمقارنة مع الذين لا يتناولون الأسبرين. وقد نشرت تفاصيل إحدى هذه الدراسات المجلة الطبية الأميركية الخاصة بالأعصاب .American Medical Journal of Neurology.
داء السكري:
يبدو أن الجرعات العالية من الأسبرين تجعل أنسجة الجسم والخلايا الحية أكثر استجابة للأنسولين، مما قد يمهد الطريق لصناعة أدوية جديدة لمرضى السكري عند البالغين، حسب ما يقول الباحثون.
وقد أشرف على إحدى الدراسات في هذا المضمار، فريق من الباحثين في مدرسة الطب بجامعة هارفارد الأميركية، ونشرت الأبحاث المتعلقة بالأسبرين في مجلة العلوم Science.
لكن هذا لايعني أن يتناول مرضى السكري الأسبرين دون إشراف الطبيب.
صحة الأجنة:
من فوائد الأسبرين اللافتة للانتباه، أنه يساعد على مكافحة الأخطار الناجمة عن إصابة الأم أثناء الحمل بفيروس من عائلة فيروسات الهربيز، التي يمكن أن تسبب التشوهات في الطفل قبل ولادته، وأبرز تلك الفيروسات الفيروس المضخم للخلايا Cytomegalovirus.
فقد وجدت دراسة أجريت في جامعة برنستون بولاية نيوجرسي، أن الأسبرين يعطل الإنزيم الذي ينتج البروستاجلاندين الذي يحتاجه هذا الفيروس للتكاثر. وقد نشرت الدراسة في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.
سرطان الفم والحنجرة والمريء:
أظهرت الأبحاث الحديثة، أن استعمال الأسبرين بانتظام على مدى خمس سنوات، يمكن أن يخفض خطر الإصابة بسرطان الفم والحنجرة والمريء بنسبة %70، هذا ما أعلن عنه فريق من الباحثين في إيطاليا. ويعتقد الأطباء، أن الأسبرين يؤثر في وظيفة الإنزيم «سايكلواوكسيجينيز» Cyclo - Oxygenase 2، الذي يلعب دوراً مهماً في تطور السرطان. وقد تطرقت إلى تفاصيل هذه النتائج المجلة البريطانية للسرطان British Journal of Cancer.