بحث عن الاحتلال البريطاني لفلسطين,تقرير عن الاحتلال البريطاني لفلسطين
بحث عن الاحتلال البريطاني لفلسطين,تقرير عن الاحتلال البريطاني لفلسطين بحث عن الاحتلال البريطاني , موضوع عن الاحتلال البريطاني لفلسطين
في سنة 1908 قدم وزير البريطاني اليهودي الصهيوني هربرت صاموئيل مذكرة اقترح فيها تأسيس دولة يهودية في فلسطين تحت إشراف بريطانيا شارحا الفوائد الاستعمارية التي ستجنيها بريطانيا من قيام هذه الدولة في قلب العالم العربي والقريبة من قناة السويس. وافق العديد من سياسيي بريطانيا على هذه المذكرة أمثال لويد جورج وبلفور … وبذلك تكون قد التقت المصالح البريطانية والصهيونية في قيام هذه الدولة. وبدأت المباحثات في شكلها الرسمي بين الحكومة البريطانية والزعماء الصهيونيين في شباط 1917 وبعد عدة جلسات واقتراحات صدر تصريح بلفور في 2 تشرين الثاني 1917 ، بالنص الذي أرسله جمس آرثر بلفور ، وزير خارجية بريطانيا إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء اليهود الصهيونيين ، وتضمنت الرسالة وعد من جلالة الملك بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. ويعتبر وعد بلفور من اغرب الوثائق الدولية في التاريخ إذ منحت بموجبها دولة استعمارية (بريطانيا) أرضا لا تملكها (فلسطين) إلى جماعة لا تستحقها ( اليهود) ولا بد من الإشارة إلى أن هذا التصريح قد وافقت عليه وفرنسا وإيطاليا عام 1918 وفي عام 1919 أعلنت أمريكا موافقتها الرسمية ثم تبعتها اليابان
الإحتلال البريطاني
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى كان لا بد أن تكون بريطانيا هي الدولة المنتدبة على فلسطين حتى تسهل لليهود هجرتهم الى فلسطين ثم تحقيق وعد بلفور عام 1918 أتمت بريطانيا احتلالها لفلسطين لتقيم فيه حكما عسكريا مؤقتا … وقبل أن تكمل القوات البريطانية احتلالها كان قد وصل إلى فلسطين اللجنة الصهيونية برئاسة حاييم وايزمن ومهمة هذا الوفد تحقيق وعد بلفور
عام 1920 أنهت بريطانية الحكم العسكري وأحلت محلها الإدارة المدنية وتم تعيين الوزير اليهودي البريطاني السير هربرت صاموئيل أول مندوب سامي على فلسطين . وقد عمل صاموئيل الكثير في سبيل تسهيل شؤون الصهاينة وقد قربهم منه وتقرب منهم.
في 24 تموز 1922 صدرت وثيقة صك الانتداب عن عصبة الأمم وتضمنت مقدمة الصك نص تصريح بلفور ومصادقة عصبة الأمم على انتداب بريطانية لفلسطين… وفي مواد النص العديد من الدعوات لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ، ولقد اعتبر الصهاينة النص بمثابة مصادقة دولية على وعد بلفور ، ذلك أن الوعد كان بريطانيا أما الصك فكان دوليا.
أهم الثورات التي اندلعت في فلسطين ضد الاحتلال البريطاني وضد الحركة الصهيونية
ثورة يافا
في 11 أيار 1919 ونتيجة لازدياد أعداد المهاجرين اليهود إلى فلسطين قام العرب الفلسطينيون في مهاجمة مركز الهجرة الصهيونية في يافا ، وقفت بريطانيا إلى جانب اليهود واستمر القتال لمدة خمسة عشرة يوما نتج عنها مقتل ستون فلسطينيا وجرح منهم اكثر من ستمائة وقتل من اليهود أربعون شخصا
ثورة البراق
في 22 آب 1929 قام بعض الشباب اليهود عند حائط البراق أو حائط المبكى كما يسميه اليهود بإنشاد النشيد اليهودي وبرفع العلم الصهيوني ونفخوا في الأبواق مدعين أن هذا الحائط هو من حقهم وادعوا انه جزء من هيكل سليمان ،وانفجرت بذلك ثورة فلسطينية امتدت إلى كل أرجاء فلسطين عرفت بثورة البراق، شكلت عصبة الأمم لجنة للتحقيق أقرت هذه اللجنة بعد دراسة مكثفة ملكية المسلمين لهذا الحائط
الثورة الفلسطينية الكبرى
ازدادت الهجرات اليهودية بين عامين 1931 و 1936 ، وازداد تدفق السلاح على الجماعات اليهودية, إضافة إلى أن السلطات الانتداب قد سمحت لهم بإنشاء معسكرات للتدريب … كل هذه العوامل دفعت قادة الحركة الوطنية الفلسطينية إلى عقد عدة اجتماعات قرروا فيها إعلان الإضراب العام من اجل دفع بريطانيا بوقف الهجرات اليهودية ومنح فلسطين الاستقلال ، لجأت بريطانية إلى أساليب وحشية حيث منعت التجول ونسفت البيوت وزجت الوطنيين في السجون إلا أن الإضراب استمر وما ميز هذا الإضراب انه اكبر إضراب في تاريخ فلسطين وربما في تاريخ نضال الشعوب ، حيث امتدت لمدة ستة اشهر واشتركت فيه كافة الأحزاب..
الكتاب ألأبيض
دعت بريطانية إلى مؤتمر عقد في لندن سنة 1936 اجتمعت فيه بريطانيا بوفود من الدول العربية وفلسطين وبالوفد الصهيوني كل على حدى لكن المؤتمر فشل … وأصدرت بريطانيا عقب انتهاء المؤتمر الكتاب الأبيض لسنة 1939 ومن أهم بنوده انه حدد الهجرة اليهودية بخمسة وسبعين ألف مهاجر خلال الخمس سنوات التالية ، وأقامت حكم ذاتي للفلسطينيين خلال عشرة سنوات ، وتمسك الكتاب الأبيض بمبدأ تصريح وعد بلفور، رفض الفلسطينيون الكتاب كما رفضه اليهود.
تقسيم فلسطين
في نيسان 1947، أحالت الحكومة البريطانية ملف القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة وأعلنت أنها تعزم على إلغاء انتدابها في مهلة أقصاها 15 أيار 1948 … وفي 28 نيسان شهدت منظمة الأمم المتحدة لأول مرة فتح ملف قضية فلسطين
في 29 تشرين الثاني 1947 عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا وجرا التصويت على مشروع كان قد قدم مسبقا بشأن تقسم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية ، وقف إلى جانب التصويت 33 دولة ، من بينها الولايات المتحدة ، الاتحاد السوفيتي ، وفرنسا . وصوت ضد القرار 13 دولة من بينها جميع الدول العربية وامتنع عن التصويت عشر دول، من بينها الصين
والمشروع يقسم فلسطين إلى دولتين يهودية وتشمل 56.4 % من أراضى فلسطين وعربية تشمل 46.6 % من أراضي فلسطين ، مع العلم أن العرب حينها كانوا يملكون 94.4 % من أراضى فلسطين واليهود كانوا قد استوطنوا في 5.6 % من ارض فلسطين… رحب اليهود بالقرار أعلن العرب الثورة المسلحة ضد تنفيذ المشروع.