مقال وصفي عن المطر ,مقال وصفي لمادة التعبير بعنوان المطر,مقال وصفي قصير ومميز
مقال وصفي عن المطر ,مقال وصفي لمادة التعبير بعنوان المطر,مقال وصفي قصير ومميز مقال وصفي عن المطر ,مقال وصفي لمادة التعبير بعنوان المطر,مقال وصفي قصير ومميز مقال وصفي عن المطر ,مقال وصفي لمادة التعبير بعنوان المطر,مقال وصفي قصير ومميز مقال وصفي عن المطر ,مقال وصفي لمادة التعبير بعنوان المطر,مقال وصفي قصير ومميز مقال وصفي عن المطر ,مقال وصفي لمادة التعبير بعنوان المطر,مقال وصفي قصير ومميز
وصف المطر و السحاب السحب
إستقل سد مع انتشار الطفل فشصا واخزأل، ثم اكفهرت أرجاؤه، واحمومت أرحاؤه، وابذعرت فوارقه، وتضاحكت بوارقه، واستطار وادقه، وارتتقت جوبه، وارثعن هيدبه، وحشكت أخلافه، واستقلت أردافه، وانتشرت أكنافه، فالرعد مرتجس، والبرق مختلس، والماء منبجس فأترع الغدر، وأنبت الوجر، وخلط الأوعال بالآجال، وقرن الصيران بالرئال، فللأودية هدير، وللشراج خرير، وللتلاع زفير، وحط النبع والعتم من القلل الشم إلى القيعان الصحم، فلم يبق في القلل إلا معصم مجرنثم، أو داحض مجرجم، وذلك من قضاء رب العالمين على عباده المذنبين.
قال أبو بكر قوله:
إستقل: ارتفع في الهواء، والسد السحاب الذي يسد الأفق، والطفل اختلاط الظلام بعد غروب الشمس، وشصا ارتفع يعني السحاب، واحزأل أي انتصب، واكفهر تراكم وغلظ، وأرجاؤه نواحيه، الواحد رجا مقصور، احمومت اسودت. وهو سواد تخلطه حمرة، أرحاؤه أوساطه، وابذعرت تفرقت، والفوارق الواحدة فارق، وهي قطعه من السحاب تتفرق عنه مثل فرق الإبل، وهي النوق إذا أرادت الولادة فارقت الإبل وبعدت عنها حيث لا ترى فأنتجت؛ تضاحكت بوارقه شبه لمعان البرق بالضحك، واستطار انتشر، والودق قطر كبار يخرج من خلل السحاب قبل احتفال المطر، ارتتقت جوبه أي تلاءمت، والجوب الفرج، الواحدة جوبة، ووالهيدب: ما تدلى من السحاب في أعجازه فكأنه كالهدب له، وحشكت أخلافه هذا مثل، يقال حشك ضرع الناقة إذا امتلأ لبناً، والأخلاف: الواحد خلف، وهو الضرع للناقة خاصةً، وأردافه: مآخيره، وأكنافه: نواحيه؛ قوله: الرعد مرتجس أي تسمع له رجساً، وهو الصوت بهدة شديدة، ومنبجس منصب؛ والبرق مختلس كأنه يختلس الأبصار من شدة لمعانه. فأترع الغدر أي ملأها. والغدر جمع غدير، وأنبت الوجر أي حفرها وخربها، والوجر جمع وجار، وهو سرب الضبع، وللذئب والثعلب؛ وقوله: خلط الأوعال وبالآجال يريد أنه حط تلك الأوعال من رؤوس الجبال فخلطها بالآجال، والآجال واحدها إجل، وهي قطعان الوحش، وأنه حط تلك من رؤوس الجبال، فجمع بينها وبين البقر التي مراتعها القيعان لاحتمال السيل لها؛ وقوله: قرن الصيران بالرئال، والصيران: جمع صوار، وهو القطيع من بقر الوحش، والرئال: واحدها رأل، وهي فراخ النعام؛ وإنما يريد بهذا كله أن السيل غرق هذه الوحوش فجمع بين السهلي والجبلي؛ وقوله: للأودية هدير: أي تهدر كهدير الإبل لكثرة السيل؛ والشراج: الواحد شرج، وهي مجاري الماء من الغلظ إلى بطون الأودية.
والتلاع أفواه الأودية، الواحد تلعة، أي تزفر بالماء لفرط امتلائها، والنبع والعتم: ضربان من الشجر لا ينبتان إلى في الجبل، يقول: فحط السيل هذا الشجر من رؤوس الجبال إلى القيعان؛ وقوله لم يبق إلا معصم يريد أن الوعول خافت الغرق واستعصمت بالصخور، فنجا ما استعصم منها، وتجرجم ما لم يعتصم: أي صرع فاحتمله السيل؛ والمجرنثم المتقبض.