بحث عن آداب السفر , ماهي اداب السفر , اداب المسافر ,
بسم الله الرحمن الرحيم
آداب السفر
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام الأتـمَّان الأكملان على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، بلَّغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، حتى أتاه اليقين من ربه،فصلوات الله وتسليماته عليه، وعلى آله، وأصحابه، وأتباعه إلى يوم الدين.
أمـــا بعـــد:
فهذه نبذة مختصـرة في آداب السفر، أقدّمها لإخواني المسلمين؛ عسى الله أن ينفعني وينفعهم بها، في الدنيا والآخرة، إنه سميع قريب مجيب الدعاء.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً.
================================================== =======
1- أن يكونوا ثلاثة فأكثر
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب ».
أخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي، والحاكم.
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح الجامع" رقم: 3524،و"السلسلة الصحيحة"رقم: 62.
2- أن يُؤمِّروا أحدهم
فعن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا خرج ثلاثة في سفر، فليُؤمِّروا أحدهم ».
أخرجه أبو داود، والضياء، وأبو عوانة، والبيهقي.
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح الجامع" رقم: 500 و763، وفي "السلسلة الصحيحة" رقم: 1322.
3- أن يكون سفرهم يوم الخميس
فعن كعب بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم «خرج يوم الخميس في غزوة تبوك، وكان يحب أن يخرج يوم الخميس».
أخرجه البخاري رقم: 2790
4- أن يكون صباحاً
لقوله صلى الله عليه وسلم: « اللهم بارك لأُمتي في بُكورها ».
أخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان، عن صخر الغامدي.
وأخرجه ابن ماجه، عن ابن عمر.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"، عن ابن عباس، وابن مسعود، وعبدالله بن سلام، وعمران بن حصين، وكعب بن مالك، والنواس بن سمعان.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم: 1000، عن جابر.
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح الجامع" رقم: 1300.
تنبيه:
قال الترمذي (3/517): ( وفي الباب عن علي، وبريدة، وأنس. زاد المنذري في الترغيب والترهيب: نُبيط بن شريط، وأوس بن عبدالله، وعائشة ).
قال المنذري:
( وقد جمعتُها في جزء وبسطتُ الكلام عليها ).
5- اختيار الرفقة الصالحة
فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مثل الجليس الصالح والجليس السوء، كمثل صاحب المسك وكِير الحدَّاد، لا يعدمك من صاحب المسك: إما تشتريه، أو تجد ريحه، وكير الحداد: يُحرق بدنك، أو ثوبك، أو تجد منه ريحاً خبيثةً ».
أخرجه البخاري رقم: 1995، ومسلم رقم: 2628.
6-ما يقوله المسافر للمقيم عند الوداع
جاء عند الطبراني في "الدعاء" رقم: 823، عن أبي هريرة ر ضي الله عنه، مرفوعاً بلفظ: « من أراد أن يسافر، فليقل لمن يُخلِّف: استودعكم الله الذي لا يضيع ودائعه».
ولكنه من طريق رشدين بن سعد، وهو ضعيف.
7- ما يقوله المقيم للمسافر
1. عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا ودَّع رجلاً أخذ بيده، فلا يدعها، حتى يكون الرجل هو يدَع النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول: « استودع الله دينك، وأمانتك، وآخر عملك».
أخرجه الترمذي رقم: 3685.
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح سنن الترمذي" رقم: 2738، وفي "السلسلة الصحيحة" رقم: 16و 2485.
2. عن سالم أن ابن عمر كان يقول للرجل إذا أراد سفراً: أن ادنُ مني أُوَدِّعْكَ كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا، فيقول: « استودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك».
أخرجه الترمذي.
· وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح سنن الترمذي" رقم: 3686.
3. عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وَدَّعَني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: « استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ».
أخرجه ابن ماجه رقم: 2825، وأحمد رقم: 9230(15/126).
· وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح سنن ابن ماجه" رقم: 2278.
· وجاء عند أحمد رقم: 8694، عن أبي هريرة رضي الله عنه، مرفوعاً بلفظ:
« كان إذا ودّع أحداً قال: استودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك ».
وفي سنده ابن لهيعة، ولكنه صحيح لغيره.
· راجع "السلسلة الصحيحة" رقم: 14 و15 و16.
4. عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني أريد سفراً، فزوِّدني. قال: « زوَّدك الله التقوى ». قال: زدني. قال: « وغفر ذنبك». قال: زدني، بأبي أنت وأمي. قال: « ويسّر لك الخير حيث ما كنت ».
أخرجه الترمذي رقم: 3687.
· وقال الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح سنن الترمذي" رقم (2739) : (حسـنٌ صحيـح ).
5. عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلاً قال: يا رسول الله، إني أريد أن أسافر، فأوصني. قال: « عليك بتقوى الله، والتكبير على كل شرف ». فلما ولى الرجل، قال: «اللهم اطوِ له البُعد، وهوِّن عليه السفر ».
أخرجه الترمذي رقم: 3688، وابن ماجه رقم: 2771.
· وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح سنن الترمذي" رقم: 2740، وفي "صحيح سنن ابن ماجه" رقم: 2235، وفي "السلسلة الصحيحة" رقم: 1730.
وليس عند ابن ماجه: « اللهم اطوِ ... ».
8- يتواصون فيما بينهم بتقوى الله، وإذا قرأ أحدهم سورة العصر فحسنٌ؛ لفعل الصحابة رضي الله عنهم
فعن أبي مدينة الدارمي وكانت له صحبة رضي الله عنه، قال: «كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا؛ حتى يقرأ أحدهما على الآخر: وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)
ثم يُسلِّم أحدهما على الآخر ».
أخرجه الطبراني في "الأوسط" والبيهقي في "شعب الإيمان".
· وصححه الشيخ الألباني رحمة الله عليه في "السلسلة الصحيحة" رقم: 2648.
· وراجع الحديث الرابع، والخامس من الأدب السابع.
9-رضى الوالدين في حج النافلة،إن كانا عندك
1- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: أقبل رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايُعك على الهجرة والجهاد، أبتغي الأجر من الله. قال: « فهل من والِدَيك أحدٌ حيٌ؟ ». قال: نعم. بل كلاهما. قال: « فتبتغي الأجر من الله؟ ». قال: نعم. قال: « فارجع إلى والِدَيْك؛ فأحسن صحبتهما ».
أخرجه البخاري رقم: 2842، ومسلم رقم: 2549، واللفظ له.
2- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رجلاً هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن، فقال: « هل لك أحدٌ باليمن؟ ». قال: أبواي. قال: « أذِنا لك؟ ». قال: لا. قال: « ارجع إليهما، فاستأذِنهما، فإن أذِنا لك فجاهد، وإلا فبِرَّهما ».
أخرجه أبو داود رقم: 2530.
· وصححه الشيخ الألباني رحمة الله عليه في "صحيح سنن أبي داود" رقم: 2207.
10- صلاة ركعتين في البيت قبل الخروج، تمنعانك مَخْرَج السوء
فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا خرجت من منـزِلك، فصلِّ ركعتين؛ تمنعانك مَخرج السوء، وإذا دخلت إلى منـزِلك، فصلِّ ركعتين؛ تمنعانك مَدخل السوء ».
أخرجه البزار، والبيهقي في "الشعب".
وحسنه الشيخ الألباني رحمة الله عليه في "صحيح الجامع" رقم: 505، وجوَّد إسناده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 1323.
11- أن يأخذ معه ما يحتاج إليه في سفره،