زوج أبي
إليك نصّا في إطار التّعبر الشّفوي كا تعوّدت بعنوان «زوج أبي »
ل د. «محمّد حسن هيكل .»
اسمعه بتأنٍّ ودقّة، وتفهّم ل :
• تستوعب جيّدا معانيه وتُحسْن مناقشتها، ويتمّ التّفاعل معها.
• تستخرج عواطفه، وقيمه، وأبعاده.
• تُحسِن التّواصل مشافهةً بلغة فصيحة سليمة، وتنتج نصوصا محاكية للنص المسموع نمَطًا ومضمونًا.
السند:
لم يدر بخاطري أن زوج أبي لم تلبث بعد أن اطمأنت إلى مكانها من بيتها الجديد،أن قامت تدور في أرجائه لترسم في ذهنها صورته، وأنّني لفي مجلي من غرفتي،وقد جفَّ دمعي وإن ظلت عيناي محمرتن من أثر البكاء، إذْ فتح الباب ورأيت الأب والزّوج والعمّة يدخلون عليّ، ثم يقول أبي موجِّها الكلام إليّ: «أنتِ هنا يا ابنتي » وسرعان ما أقبلت زوجتُه نحوي وأخذت تطري نظام الغرفة وكان صوتها رقيقا، فيه من الحنان ما لم تتكلّفه، وخلتُها ماكا كريما بعثت به الساء ليضمد جراحي ويأسو كلوم قلبي !.
وسرت إلى جانبها وهي ممسكةٌ يدي، فلاّ كُنا في البَهْوِ رأيتها تفتح حقيبة، وتخرج منها عقدا جميا تثبته حول عنقي، ثم تخرج من حقيبة يدها مرآتها الصغرة،لأنظر جال العقد على صدري، ونظرت في المرآة فأعجبني العقدُ وكان أوّلَ مصاغ تحلّيت به من نوعه، وأدرت عيني إلى ناحية أبي فإذا على ثغره ابتسامةٌ راضيَةٌ،تشهد باغتباطه لما يرى.
تنصّفت السّنة الدّراسيّة ثم قاربت نهايتها وأنا منكبّة أشدّ الانكباب على دروسي،وإنّ لكذلك إذ مرضتُ وانقطعتُ عن المدرسة قرابة عرة أيام، فلاّ أبللتُ، وأردت الإقبإلى على الدرس لأستعيض ما فاتني أثناء علّتي، دعاني والدي إليه وقال لي:«لقد رأيتُ يا ابنتي خوفا على صحتك أن تنقطعي عن المدرسة ولا تذهبي إليها منذ غد .»ولم يكن لي عهدٌ بأنْ أناقش قرارًا اتّخذه، فخرجتُ من عنده وقد عرتني الدّهشةُ،صحيح أنّني كنت أسمعُ زوجَ أبي وتذكّر أن البنتَ خُلقت للبيت والأمومة، لا لممارسة الوظائف الحكوميّة. الأستاذ للسنة الأولى من التعليم المتوسط
لكنّي لم أكن أعيرُ حديثَها في هذا الشأن بالا، لأّني كنت أعلمُ أنَّ أبي على غير هذا الرّأي.وكان لهذا القرار أسوأَ الأثر في حياتي، لكني ما لبثت حتّى سمعت هذا القرار يبلغه إليّ أبي أن شعرت بأن زوجَهُ صاحبة الوحي به، وأن ما أسمعه عن زوج الأب،وبرمها بأبناء زوجها صحيحٌ وشعرت لذلك بهذه العاطفة الكريهة، عاطفة الكراهية تندسُّ إلى قلبي وتجد منه مكانا لم يكن لها من قبل فيه موضع.
محمد حسين هيكل - مقتطف من قصة (هكذا خلقت)
دليل الأستاذ للسنة الأولى من التعليم المتوسط ص97
أفهم النّصّ:
كيف كانت تعيش البنتُ داخل الأسرة قبل زواج أبيها ؟
هل كانت زوجةُ الأب الثانية محسنةً إلى البنت ؟ كيف ذلك؟
ما نوع الهديّةُ التي قدّمتها زوجةُ الأبِ إلى البنتِ ؟
كيف كان شعورُ البنتِ وهي تتسلمُ الهديّةَ ؟
متَى بدأت تتأزّم أحوالُ البنتِ وسط الأسرة ؟
بِمَ أخبرها الأب ؟ وهل كانت راضيةً، موافقةً على طلبِ أبيها ؟
بِمَ أخبرها الأب ؟ وهل كانت راضيةً، موافقةً على طلبِ أبيها ؟
ضع عنوانًا مناسبًا لهذا النّص ؟
أعودُ إلى قامو سي:
أفهمُ كلماتي:
تتكلّفه: تتصنّع وتتظاهر. كلوم قلبي: جروحه. مُنكبّة: انكَبّ على الشيء: أقبل عليه ولزِمه وشُغل به، أكبّ على العلم: أقبل عليه.
أشرحُ كلماتي:
تَطْرِي. عَرَتْني. أعيرُ.