تين هينان ...الملكة الأمازيغية الجزائرية !
يُقرأ على مسامعك نصّ في إطار «عظاء الإنسانية » خاصّ بالبطلة الملكة
الأمازيغية الجزائرية «تن هينان » ل «مريم سيدي عي مبارك » اسمعه جيّدا
ل :
• تقف على مدلوله ومعانيه، تتفاعل معها، تحسن مناقشتها، وتتأثّر بها.
• تستخلص أبعاده المختلفة، وتحدّد قيمه المتنوّعة.
• يسهل عليك التّواصل مشافهةً بلغة سليمة فصيحة متّسقة منسجمة،وتستطيع إنتاج نصوص محاكية له نمطًا ومضمونًا.
السند:
«تِنْ هِينَان » هي مَلِكَةُ قَبَائل الطَّوارِق، وقَد حَكَمَت فِي القَرنِ الخَامِسِ المِيلاَدِي،وإليها يستَنِدُ هؤلاءِ القَوْمُ في تنظيمِهِم الاجْتِمَاعيِّ الّذي كان يستمِدُّ السُّلطة – آنذاك - من حِكْمَةِ المَرْأَةِ.
تُثْبِتُ الأسَاطِيرُ والآَثَارُ أنَّهَا ملكة متفرّدة، كَانت تُدَافعُ عنْ أرضِهَا وشَعْبِهًا ضِدَّ الغُزَاةِ الآخَرِينَ مِن قَبَائل النِّيجر ومُورِيتانيا الحَالِيَّة وتْشَاد. وقَد عُرفَ عَنها أنَّها صَاحِبَةُ حِكْمَةٍ وَدَهَاءٍ، نُصِّبَت مَلِكَةً بِسَبَبِ إمكاناتها وقُدُراتها الخَارِقَةِ لِلْعَادَةِ. وتَقُولُ الرِّوايات التّاريخيّة بأَنَّ اسمهاَ مُرَكَّبٌ مِن جُزئين )تن وهينان( وهي لَفْظٌ من لَهْجَةِ «التَّمَاهَاك » القَدِيمةِ وتَعْنِي بالعربيَّة )ناصِبَة الخِيَّام(. قِيَّمٌ نَبِيلَةُ مِثْل العَدْلِ والصَّفْحِ والرَّحْمَةِ وَسَدَاد الرَّأيْ وَحُسْنِ التَّدْبِيرِ، كُلُّها قِيمٌ غَرَسَتِ الفَضِيلَةَ في صَحْراء الجَزَائر، فَخَلد ذِكرُ «تنْ هِينَان » وذَاعَ صيْتُها في مُخْتلف البِقَاعِ...
قَدِمَت «تِنْ هِينَان » ذاتَ يوم مِن منْطِقَة «تافيلالت » الوَاقِعةِ بالجَنُوبِ الشّرْقِيِّ للمغْرِبِ الأَقْصىَ، مُمْتَطِيةً رَاحِلَةَ نَاقَتِهَا البيضَاءَ وبِرفْقَةِ خَاِدمَتِها «تَاكَامَات » وَعَدَدٍ مِن العَبِيدِ لِتَسْتَقِرَّ بِقَافِلتَهَا الصَّغِرَةِ فِي منْطَقَة «الأَهْقَارِ » الجَبَليّةِ على نَحْو أَلْفيْ كلم جَنُوب العَاصِمَة الجَزَائريّة.
شَيّدَت صَرح مَملَكَتِها بمَنطِقَة «الأهقار »، وأَدْخَلَت تَقَالِيدَ جَدِيَدةً على المُجْتَمَعِ مِنْهَا على الخُصُوصِ العَملَ، وتَخْزين الخَيرَات لِوَقْت الشِّدَّةِ والاستعْدَادِ الدَّائِمِ لِقَهْرِ الغُزاةِيالقَادِمينَ من الشَّمال. ويُرْوَى بأنَّ «تِنْ هِينَان » حَكَمَت عَدَدًا كَببِرًا مِن القَبَائِلِ تَنْحَدِرُ مِنْهًا جَمِيعُ قَبَائِل الطَّوَارق الحَاليّةِ في بُلْدَانِ الصَّحْرَاء الكُبرى الإفريقيّة.
وَنَقَلَ كِتَابُ العَلاَّمَةِ ابنِ خَلْدون أَنَّ ابنَهَا «هُڤَارَ » الذي أُطْلِقَ اسمُهُ على المنطقَةِ كُلِّهَا فيما بَعْد كانَ أَوَّلَ من غَطَّى وَجْهَهُ، فَتَبِعَهُ القَومُ وَظَلُّوا على تِلْكَ اْلحَالِ إلىى اليَوْمِ. وقد أَثْبَتَت التَّحْلِيإلىتُ أَنَّ الهَيْكَلَ العَظْمِي » لتن هينان » يَعُودُ لِلْقَرْنِ اْلخَامِسِ الْمِيإلىدَيِّ وَهو مَا يَعْنِي أَنَّ » تِنْ هِينان » لمْ تَكُن مُسْلِمَةً كَماَ يُشَاعُ، لأنَّ الإِسْإلىمَ لَمْ يَبْلغْ تِلْك المنطقَةَ إلاَّ فِي القَرْنِ السَّابِعِ المِياَدِي.
مريم سيدي علي مبارك بتصرف(رجال لهم تاريخ متبو ع بنساء لهن تاريخ) دار المعرفة 2010
دليل الأستاذ للسنة الأولى من التعليم المتوسط ص109
أفهم النّصّ:
عمَّ يتحدّث الكاتب في نصّه ؟
ما هي الفترة الزّمنيّة الّتي عاشت فيها « تين هينان ؟ «
أبرزْ أهمَّ الصّفات التي خصَّ بها الكاتب شخصيّة « تين هينان ؟ »
ماذا تعرف عن منطقة « تافيلالت « ؟ وماذا تمثّل هذه المنطقة بالنّسبة ل « تين هينان ؟«
ما الذي أكّد عليه العلاّمة ابن خلدون أثناء ذكره لابن « تين هينان » المعروف باسم «هڤار ؟ »
أعودُ إلى قاموسي:
أفهمُ كلماتي:
يستند: يعتمد. الخارقة: غير عادية. الصّفح: صفح عنه: أعرضَ، وهنا بمعنى العفو والتّسامح.سداد الرّأي: الرّأي المصيب، من الصّواب والاستقامة. ذاع صيتُها: صارت ذات شهرة. ممتطية:راكبة.
أَ شْرحُ كَلِمَاتِي:
الطّوارق. القافلة. هڤار.