تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

شاطر
 

 الرقي والأدب في التعامل مع الآخرين.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

الرقي والأدب في التعامل مع الآخرين. Empty
مُساهمةموضوع: الرقي والأدب في التعامل مع الآخرين.   الرقي والأدب في التعامل مع الآخرين. Emptyالخميس 26 أكتوبر - 18:07

الرقي والأدب في التعامل مع الآخرين.

لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
أيها الإخوة الكرام، أحب الأعمال إلى الله تعالى، أحب اسم تفضيل، يعني أحب الأعمال على الإطلاق، إدخال السرور على المسلم، مسلم في ضائقة، أعنته على حلها، في خوف، طمأنته، في حاجة جلبتها له، جبرت خاطره، أكرمته، أعنته، أعنته على أن يصبر دللته على الله، عرفته بربه، يعني أعظم عملٍ على الإطلاق، إدخال السرور على المسلم المسلم له حرمة، ومظنة صلاح، قال:

(( إذا دخل أحدكم على أخيه فأطعمه طعاماً فليأكل منه ولا يسأله عنه وإن سقاه شرابا فليشرب منه ولا يسأله عنه ))

[ أخرجه الحاكم، عن: أبو هريرة ]
هذا مسلم، ماله حلال، ليس من المعقول إنسان يحسن الظن بنفسه، ويسيء الظن بالآخرين، أنت داخل إلى بيت مسلم، معناها الأكل حلال، الشراب حلال، تجلس وتحقق معه هذا اتهام له، أنت دخلت على بيت يخاف الله، هنا السؤال يسبب نفور، السؤال يسبب سوء ظن يسبب تباغض، تباعد:

(( إذا دخل أحدكم على أخيه فأطعمه طعاماً فليأكل منه ولا يسأله عنه))
يا ترى حلال حرام؟ هذه اللحمة كيف ذبح الخروف؟ إن شاء الله ذبح على الطريقة الإسلامية؟ ما دمت في بيتٍ مسلم فكل شيءٍ فيه حلال، لأن السؤال يسبب إرباك يقول عليه الصلاة والسلام:

(( أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ ))

[ أخرجه ابن ماجه، عن: أبو هريرة ]
على الإطلاق:

(( أَنْ يَتَعَلَّمَ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ عِلْماً ثُمَّ يُعَلِّمَهُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ ))

[ أخرجه ابن ماجه، عن: أبو هريرة ]
يعني لأن العلم يستمر نفعه بعد الموت، الآن ممكن أن تقدم لإنسان هدية، مبلغ من المال، تقدم لإنسان حاجة من حاجات الدنيا، يأكلها، وتنتهي، يستهلكها، وتنتهي، أما إذا دللته على الله، عرفته بربه، هذه الكلمة الطيبة، هذا العلم الشريف إن علمته أخاك المسلم ينتفع به إلى أبد الآبدين.
أنا مرة قلت كلمة: أن هناك أبٌ أنجبك، وهناك أبٌ زوجك، وهناك أبٌ دلك على الله، الذي أنجبك ينتهي فضله عند الموت، والذي زوجك ينتهي فضله عند انتهاء الزواج أما الذي دلك على الله يستمر فضله إلى يوم القيامة، إذاً:

(( أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ أَنْ يَتَعَلَّمَ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ عِلْماً ثُمَّ يُعَلِّمَهُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ ))

[ أخرجه ابن ماجه، عن: أبو هريرة ]
إنسان مسلم، متقدم في السن، أفنى شبابه في طاعة الله، أفنى عمره في خدمة خلق الله، قال:

(( إِنَّ من إِجلالِ اللهِ: إِكرامَ ذي الشَّيْبَة المسلم ))

[ أخرجه أبو داود، عن: أبو موسى الأشعري ]

(( من إِجلالِ اللهِ ))
مسلم صالح، صائم، مصلي، يجب أن يكون مبجل، محترم، موقر، معزز، مكرم هذه أخلاقنا أخلاق المسلمين، يعني الآن تجد في أوروبا شيء لا يصدق، إذا الإنسان تقدم بالسن انتهى، يعني ممكن أن يكون له أولاد، لا يخطر في بالهم أن يزوروه في العام مرة إطلاقاً.
لنا أخ من إخوانا، سكن بألمانيا ببيت، وجد صاحبة البيت تعتني بحديقةٍ عناية تفوق حد الخيال سألها، قالت: أعتني بهذه الحديقة، تكاد تكون هذه الحديقة فريدة من نوعها في البلدة لعل أولادي يخطر في بالهم في العام كله أن يزوروني مرة، جاء عيد الميلاد، وهي تنتظر، أنواع الطعام أعدتها، حديقة جميلة، ما زاروها، بعضهم أرسل لها اعتذار، يعضهم لم يزرها إطلاقاً.
قلت لكم مرة: يعني مثل هذه الحادثة قرأتها في رسالة وردتني، أن إنسان سكن مع أسرة، لها أولاد، والأولاد عاقون، عندما توفيت هذه المرأة كتبت نصف مالها لهذا المسلم الذي سكن عندها، وجدت أن وفاءه أشد من أولادها:

(( إِنَّ من إِجلالِ اللهِ: إِكرامَ ذي الشَّيْبَة المسلم ))
يعني الإنسان إذا تقدم بالسن، آكل، شارب، شبعان، لابس، مالل، لكن هو بحاجة ماسة إلى مؤنس، بحاجة إلى ابنه أن يزوره، بحاجة إلى كلمة طيبة، بحاجة إلى عناية، بحاجة إلى إيناس، فإذا الإنسان لم ينتبه إلى هذه النقطة، والده، والدته، أيام الاحترام الزائد، أيام الإكرام دعاها لعنده إلى البيت، أيام يتزوج الإنسان، يريد زوجته الآن، هذه أمه، هي سبب وجوده:

(( من أعظم الناس حقا على الرجل؟ قال: أمه ))

[ أخرجه الحاكم، عن: عائشة أم المؤمنين ]
فلذلك:

(( إِنَّ من إِجلالِ اللهِ: إِكرامَ ذي الشَّيْبَة المسلم، وحاملِ القرآنِ غيرِ الغالي فيه ولا الجافي عَنهُ، وإِكرامَ ذي السلطانِ المُقْسِط ))

[ أخرجه أبو داود، عن: أبو موسى الأشعري ]

(( التاجر الصدوق الأمين المسلم مع الشهداء يوم القيامة ))

[ أخرجه الحاكم، عن: عبد الله بن عمر ]
تاجر، يبيع، ويشتري، ويربح، لكن لأنه صدق، ما كذب، لأنه أمين، ما خان، لأنه بهذه الاستقامة ظهرت من خلال معاملته عظمة الإسلام، فكان داعيةً شاء أم أبى:

(( حرمة مال المسلم كحرمة دمه ))

[ أخرجه أبو يعلى والبزار، عن: عبد الله بن مسعود ]
المال شقيق الروح، فالمسلم يحرص على مال أخيه، وألطف إشارة في القرآن الكريم:

﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ﴾

[ سورة البقرة الآية: 188 ]
يعني لا تأكلوا أموال إخوانكم، لِمَ قال:

﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ ﴾
؟ يعني مال أخيك هو مالك، من زاويةٍ واحدة، من زاوية وجود الحفاظ عليه، أنت مكلف ليس أن لا تأكله، مكلف أن تحافظ عليه، كما تحافظ على مالك.
يعني مثلاً: إذا إنسان استأجر سيارة فرضاً، هذا المؤجر مسلم، يجب أن تقودها وأن تعتني بها كما لو أنها سيارتك، لأنه مال، لا نفك الأبواط بالليل ونضع واحد قديم، نأخذ الجديد، ونسلمه إياها ثاني يوم:

(( حرمة مال المسلم كحرمة دمه ))
إنسان بمحل، هذا المحل صاحبه مسلم، نستهلك الحاجات، نتلف المواد، نقصر نسيء له، فما السبب أن الناس تباعدوا؟ قديماً كان المال شقيق الروح، المسلم يحافظ على مال أخيه، كما أنه يحافظ على ماله، فهو مالك من زاوية وجوب الحفاظ عليه، فلأن تدع أكله بالحرام من باب أولى، يعني إذا كان أخوك له مال، أنت لك مزرعة، ولك جار عنده مزرعة يجب أن ترعى هذه المزرعة بغياب صاحبها، البيت فيه حركة غريبة، في إنسان دخل، في مشكلة، المتور سيحترق، فلتان، المؤمن هكذا، مال أخيه كماله، من زاوية الحفاظ عليه.

(( حرمة مال المسلم كحرمة دمه ))

(( حقُّ المسلم على المسلم سِتّ، قيل: ما هنَّ يا رسولَ الله؟ قال: إِذا لقيتَه فسلِّمْ عليه، وإِذا دَعَاكَ فأَجِبْهُ ))

[ أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي، عن: أبو هريرة ]

(( مَن دُعي فَلم يُجِبْ فقد عَصَى اللَّه ورسوله ))

[ أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي، عن: عبد الله بن عمر ]

(( وإِذَا استنصحَكَ فانْصَحْ له ))

[ أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي، عن: عبد الله بن عمر ]
يعني مسلم وقف على محل، صاحب المحل عنده بضاعة فاسدة، قال له: انصحني والله لو نصحه ببضاعةٍ كاسدة، غير مناسبة، فقد خان الله ورسوله، انصحني، اشتري هذه السيارة؟ هذه ما في مثلها، لا إذا كانت سيئة قل له: لا تشتريها، اشتري هذا البيت، لا، لا تشتريه، المسلم نصوح، وإن لم ينصح فقد خان الله ورسوله، وخان أمانته.
يعني أنا مرة لا أنسى حادثة، أخ أحب أن يعمل مشروع، معمل حلويات بسيط، قال لي: والله محتار، أربح، لا أربح، قلت له: اسأل التجار، قال لي: والله سألت التجار محل محل، أوعك، شغلة فاقورة، لقمتكي، خزمتشي، كله كلام، ما أحبوا أن يدخل عليهم واحد جديد، قال لي: الكل ذم بهذه المصلحة، والكل خوفوني منها، أنا أعرف واحد مسلم بهذا السوق، قلت له: اسأل فلان، سبحان الله، الجواب بالعكس كان أنها رائجة جداً، وتحضيرها سهل، موادها الأولية موفرة، ولها بيع خارجي، وأنا أعينك كذلك، نفس المصلحة، انظر كيف المسلم، صفين، محل محل سألهم، كلهم خوفوه، أنها سيئة، وفاقورة وفيها خسارة، ولها مشاكل، وتفسد، قلت له: اسأل فلان، أعطى العكس، المسلم نصوح مستحيل.
يعني مثلاً، أنت عندك مصلحة، يأتي واحد يقول له: أريد أن أفرط المحرك يقول له: لا يوجد فيه شيء المحرك، يكون فوت عليه تقريب ثلاثين ألف ربح، يقول له: ما فيه شيء إطلاقاً، علامة المسلم الصادق، يدخل عليه ربح كبير، مقابل نصيحة المسلم، أريد أن أغير صمام، لا ما في حاجة، هذا يعالج بالأدوية، العملية أربع مئة ألف، يقول له: ما في حاجة للعملية، هذا الحد الأدنى بالنصيحة، أن تفوت عليك ربح، لكن تكون قد أضريت أخوك.
ماشي طبيب جنبه طبيب ثاني، واحد ليس منتبه قال له: قل له: قيصرية لصالح المستشفى امرأة طبيعية جداً، الولادة العادية ثلاثة ألاف، القيصرية ستة عشر ألف، قال له: قل له قيصرية ما ينصحه معناها، فلما الإنسان لا ينصح بأي مستوى، يكون خان الله ورسوله.

(( وإِذَا استنصحَكَ فانْصَحْ له ))

(( وإِذا عَطَسَ فَحمِدَ الله فشَمِّتْه، وإِذا مرضَ فعُدْه، وإِذَا ماتَ فاتْبَعْهُ ))

[ أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي، عن: عبد الله بن عمر ]
انظر هذا الحديث ما أجمله، هذا الحديث خاص بأمناء الصناديق، قال:

(( إنَّ الخازِنَ المسلِمَ الأمينَ ))

[أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، عن: أبو موسى الأشعري ]
أمين صندوق:

(( الذي يُعطي ما أمِرَ به، فيعطيه كاملاً مُوَفَّراً، طَيِّبَةً به نَفْسُهُ، فيدفَعهُ إلى الذي أمِرَ له به أحدُ المتَصَدِّقِينَ ))

[أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، عن: أبو موسى الأشعري ]
إذا أمين صندوق ما خان أبداً، حافظ على هذا المال، وصرفه وفق أوامر صرف مشروعة، كأن الذي أعطاه، وهو ليس ماله، كأنه تصدق به.

(( أحدُ المتَصَدِّقِينَ ))

(( سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر، وحرمة مال المسلم كحرمة دمه ))

[ أخرجه أبو يعلى والبزار، عن: عبد الله بن مسعود ]

(( سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر ))
إذا إنسان قاتل مسلم فقد كفر، فقد كفر لو لم يقتله، إذا قاتله، لأن الله عز وجل قال:

﴿ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾

[ سورة الأنفال الآية: 60 ]
لا تستطيع أن تقاتل إلا إنسان عدوك، وهو في الوقت نفسه عدو الله، أما إذا كان هو عدوك، لكن هو موالي لله.

(( قتاله كفر ))

(( طاعة الإمام حقٌ علة المرء المسلم ))
أنت بمستشفى، في مدير للمستشفى، أنت بمدرسة، في لها مدير، أنت في دائرة في رئيس للدائرة، أن تبني أمجادك على مخالفة الأوامر، أنا ما رديت عليه، ولا أسأل عليه هذه ليست أخلاق مسلم، إذا أمره للمصلحة العامة، أعطاك أمر للمصلحة العامة، يجب أن ينفذ تنفيذ الأمر حضارة، تنفيذ الأمر إيمان، إذا كان بأمورنا ما في لكل مؤسسة مدير، وأمره غير نافذ تنتهي الأمة، رقي الأمة أساسه بالتناسق بين أفرادها، التناسق يحتاج إلى تنفيذ أوامر فالنبي أشار لهذه الناحية، قال:

(( طاعة الإمام حقٌ على المرء المسلم، ما لم يأمر بمعصية الله ))

(( طاعة الإمام حقٌ على المرء المسلم ))
أيام يصدر مئة توجيه، كله صحيح، ترشيد الاستهلاك مثلاً، انجاز المعاملات في وقت سريع مثلاً، ينشأ مشكلات، يطلع توجيهات من أجل المصلحة العامة، فأنت عدم تطبيق التوجيهات نوع من الرعونة، نوع من البطولة الزائفة، العنترية الفارغة، أنت كمسلم تحترم من هو أعلى منك احترام كامل، تنفذ له أوامره المشروعة، أما غير مشروعة:

(( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ))

[ أخرجه الطبراني، عن: عبد الله بن عمرو بن العاص ]
يعني مرة سمعت، جاءت وزيرة، استقبلت في المطار، أحد كبار الموظفين لم يصافحها، لأن المصافحة في الإسلام منهي عنه، فلفت نظرها لماذا هذا الإنسان لم يصافحها؟ فسألت الوزير: في عندك موظف ما يصافحني، فهو طبعاً عندما لم يصافحها انزعج منه، صرفه من الدعوة، قالت له: في واحد لم يصافحني، أريده، جاء، لمّ لم تصافحنِ؟ قال لها: لأني مسلم وأنت امرأةٌ أجنبية، والمصافحة في ديننا لا تجوز، قالت بالحرف الواحد: لو أن المسلمين أمثالك لكنا تحت حكمكم، يعني إذا إنسان، أنه أنا معدتي تؤلمني، لست صائم، لا أنا صائم، أنا مسلم قل: أنا صائم، افتخر بإسلامك، طبعاً بالحكمة.

(( طاعة الإمام حقٌ على المرء المسلم، ما لم يأمر بمعصية الله، فإذا أمر بمعصية الله فلا طاعة له ))
لأن الحياة لا تنتظم إلا بالانسجام بين أفراد المؤسسة والواحدة، فأنا أشعر كثيراً في أناس يبنون مجدهم على المعصية، أنا لا أسأل، لا أرد عليه، لا أداوم، يعني هذه بطولة أن تحسبها، لا، داوم، ونفذ الأوامر، وأنت مسلم راقي، أحسن من أن تبني مجدك على معصية الأوامر، أما أمر في معصية لا أرد عليه، هذا من حقك، قال:

(( كلُّ المسلم على المسلم حرام: عِرْضُهُ، ومالُه، ودمُه، التقوى هاهنا، بحسب امرئ من الشر: أَن يحقِرَ أخاه المسلم ))

[ أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي ومالك، عن: أبو هريرة ]
لما تتخذ مقاييس دنيوية، تجد هذا المسلم فقير، يقول لك: هذا درويش، منتوف ما عنده شيء، أنت مسلم؟ أن احتقرت مسلم فقير أنت معناها لست مسلم، لمجرد أن تحتقر مسلماً فقيراً، فأنت قد خرجت عن منهج ربك.

(( بحسب امرئ من الشر: أَن يحقِرَ أخاه المسلم ))
أيام يكون مسلم ضعيف، ليس قوي، تجد المسلم نفسه المقصر، يحترم القوي ويحتقر أخاه الضعيف، يحترم قوي متفلت من منهج الله، ويحتقر إنسان مسلم منضبط، معنى هذا أنه في خلل بإسلامه كبير جداً:

(( لَيْسَ هَدِيَّةٌ أَفْضَلَ مِنْ كَلِمَةِ حِكْمَةٍ تُهْدِيهَا لِأَخِيكَ، يزيده الله بها هدىً، أو يرده بها عن رداً ))

[ أخرجه الدرامي، عن: أبو عبد الرحمن الحبلي ]
أنت الآن بالعيد، عندك زيارات، ولقاءات، وسهرات إلى آخره، ثلاث أيام عطلة والنشاط الوحيد الزيارات، طيب:

(( لَيْسَ هَدِيَّةٌ أَفْضَلَ مِنْ كَلِمَةِ حِكْمَةٍ تُهْدِيهَا لِأَخِيكَ، يزيده الله بها هدىً، أو يرده بها عن رداً ))
وطبعاً هذه بشارة لكل إنسان مصاب بمصيبة، قال عليه الصلاة والسلام:

(( مَا مِنْ مُصيبة تُصِيبُ المسلم إلا كفَّر الله عنه بها، حتى الشَّوكةِ يُشاكُها ))

[ أخرجه البخاري ومسلم والترمذي ومالك، عن عائشة أم المؤمنين ]
لو أن شوكةً دخلت في طرف يدك، هذه الشوكة تكفر بها بعض الذنوب، قال لها: ما لك يا بنيتي؟ قالت: حمى لعنها الله، فقال عليه الصلاة والسلام:

(( لا تلعنيها فإنها تغسل أو تذهب ذنوب بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد ))

[ أخرجه الحاكم، عن: جابر بن عبد الله ]
حتى المرض، حرارة، أيام إسهال، أيام قرحة في المعدة، مرض أيام، أيام شوكة أيام جرح بسيط، كل هذه المصائب مهما دقت يكفر الله بها الخطايا.
في فضيلة لا أحد ينتبه لها هي الستر، أيام أنت تكشف لمسلم عورة من عوراته يعني له مشكلة، إذا أنت سترته، يعني الله عز وجل ستار، وستير، ساتر، أنت بهذا تخلقت بأخلاق الله، يقول عليه الصلاة والسلام:

(( من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله يوم القيامة))

[ أخرجه الإمام أحمد، عن: جل من الصحابة ]
فضيلة كبيرة، إنسان أسر لك بشيء، في أناس فضاحين، هذه رجاءً دعها بيننا كأنه قال له: احكيها لكل الناس، أول شيء يحكي لفلان, وفلان، وفلان: دريت فلان صار معه هكذا دريت فلان صار معه هكذا، ذاك المسكين حكا لك مضطر، وطلب منك أن لا تحكي وأنت عملت إذاعة، يعني ليست هذه أخلاق المسلم:

(( من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله يوم القيامة))

(( من قضى لأخيه المسلم حاجةً، كان له من الأجر كمن حج واعتمر ))
تدفع خمسين، ستين ألف، سبعين ألف، تعطل عملك أسبوعين، أو ثلاثة، أو شهر إذا أنت خدمت أخوك المسلم لك من الأجر كما لو حججت، واعتمرت:

(( من قضى لأخيه المسلم حاجةً، كان له من الأجر كمن حج واعتمر ))

(( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ))

[ أخرجه مسلم، عن: جابر بن عبد الله ]
أيام مسلم واحد يسبب السمعة السيئة للمسلمين بأعماله، أما الهجر، ثلاثون حديث صحيح، ثلاثون في الترغيب، والترهيب للإمام المنذري، أن:

(( من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه ))

[ أخرجه الحاكم، عن: أبو خراش السلمي ]
يعني هذا شيء من أكبر الكبائر، أنك تهجر أخوك المسلم، ولو كان لسبب تافه ينبغي أن لا تهجره، إلا إذا كفر، ليس لأي سبب تهجره، هذا شيء يفتت العلاقات الإسلامية يفتت المجتمع، يسبب أضغان، أحقاد.

(( من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه ))

(( لا تؤذوا مسلماً بشتم كافر ))

[ أخرجه الحاكم، عن: سعيد بن يزيد ]
هذا الحديث دقيق جداً، سيدنا عكرمة ابن أبي جهل أسلم، من أبوه؟ أبو جهل يعني ألد أعداء النبي، إنسان كفر من أشد أنواع الكفر، ابنه مسلم، فقال عليه الصلاة والسلام:

(( لأصحابه يأتيكم عكرمة بن أبي جهل مؤمناً مهاجرا فلا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذي الحي ولا يبلغ الميت ))

[ أخرجه الحاكم، عن: عبد الله بن الزبير ]
هذا المعنى الضيق للحديث، المعنى الواسع، أيام أنت تعمل عمل بظنك إسلامي تسبب للمسلمين متاعب لمئة سنة، وهذا الذي يحصل، أنت فهمت الإسلام فهم غلط، تمارسه ممارسة غلط، هذه الممارسة السيئة، صنفوا المسلم مع المجرم، صار المسلم مجرم، صار المسلم مدان دائماً، لأنه مسلم مدان، فأنت فكرك عامل عمل طيب، سببت للمسلمين حرج لمئة سنة قادمة.

(( لا تؤذوا مسلماً بشتم كافر ))
واحد قال لي أخ من إخوانا: يعني أخ طالب علم، من بلد إفريقي قال له: أبوك مستقيم؟ طيب ما هذا السؤال؟ أبوه عالم ببلده، وله قيمته، وله اتجاه ديني، أبوك مستقيم؟ الابن سيعتز بأبيه، ما لك أنت وصي عليه، تقوم بتقييم أبوه، مستقيم، أو غير مستقيم.

(( لا تؤذوا مسلماً بشتم كافر ))
ويقول عليه الصلاة والسلام:

(( لا تروعوا المسلم فإن روعة المسلم ظلم عظيم ))

[ أخرجه الطبراني والبزار، عن: عامر بن ربيعة ]
يعني أيام الإنسان يخوف مسلم، تخويف ظلمٌ عظيم.

(( لا تروعوا المسلم فإن روعة المسلم ظلم عظيم ))
حتى النبي الكريم اللهم صلي عليه، قال:

(( لا تحمروا الوجوه ))
لا تحرج إنسان، لا تكذبه، لا تدعه يستحي، لو فرضنا أنت سألت سؤال، ووجدت السائل ارتبك، أنت فوراً اصرف النظر عنه، تكلك كلمة، أعطى رقم غلط، هذا غلط الرقم خلص سكت، لا غلط غلط، خلص فهمنا أنه غلط، غلط وقال لك كلمة، في شخص يحب إحراج الناس، يحب التضييق عليهم، يحب الإرباك، هذا إنسان غير مسلم.

(( المسلم يلتمس لأخيه عذراً، ولو سبعين مرة ))
أنا أذكر قصة، كان في بالشام مفتي كبير، الشيخ عطا الكسم، كان قاضي شرعي جاءت امرأة من ريف دمشق، يبدو صحتها زائدة، وفي درجة، ولما صعدت الدرج خرج منها صوت مزعج، فهي شعرت بخجل غير معقول، قلب وجهها مثل التوت، قالت: ولي على قامتي سمعنا، هذه امرأة أمية، هذا القاضي لما وصلوا لعنده، ما اسمك يا أختي؟ قالت له اسمها، قال لها: ما سمعت، ارفعي صوتك، رفعت، قال لها: سمعي ضعيف، قالت لها: معنى هذا أنه لم يسمعنا، هو سمعهم، لكن لما خجلت، عمل حاله أنه أطرش، أو ضعيف السمع، قال لها: ما سمعت، ارفعي صوتك، هذا الكمال، الإنسان غلط، واستحى بحاله، أنت تعامى عنه كأنه لم يفعل شيء، تدقق عليه، تتابعه، ليست أخلاق المسلم:

(( لا تروعوا المسلم فإن روعة المسلم ظلم عظيم ))
الإنسان كلما ارتقى في معرفة الله تصير أخلاقه عالية، هو الدين كله أخلاق، إن ألغيت الأخلاق من الدين، ألغيت الدين، صفي الدين فلكلور، على تراث، على طقوس، على ثقافة، أخرج الأخلاق من الدين، يصبح ثقافة، معلومات، تراث، يقول لك: هذا الإسلام تراثنا أو فلكلور، تقاليد، وعادات، إذا ألغيت الأخلاق، انتهى الدين، الدين كله أخلاق، لذلك:

(( لا تروعوا المسلم فإن روعة المسلم ظلم عظيم ))
والحمد لله رب العالمين

.

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
 
الرقي والأدب في التعامل مع الآخرين.
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اسلوبك دليل مكانتك ؛ اساليب التعامل ؛ اسلوب التعامل الراقي ؛ فنون التعامل مع الاخرين ؛ الاسلوب الجذاب
» هل تهتم كثيرا بآراء الآخرين؟,الاستماع للآخرين,الاهتمام بآراء الآخرين
» اتيكيت قراءة أفكار الآخرين ، كيفية قراءة أفكار الآخرين ، طريقة قراءة أفكار الآخرين
» كيف تقرأ أفكار الآخرين,القدرة على التواصل مع الآخرين,كيفية قراءة أفكار الآخرين
» هل تهتم كثيرا بآراء الآخرين؟,الاهتمام بفكرة الناس عنك,الثقة,آراء الآخرين,تقدير الذات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: المنتديات الطبية :: عالم الطبية بكل انواعه :: منتدى علم النفس وتطوير الذات وفن الاتيكيت-
انتقل الى: