بحث و تعبير عن القراءة جديد وقصير ومختصر , موضوع تعببير عن القراءة وفوائدها واهميتها
اليكم الموضووع
اولا نسمي وندخل بالموضوع
بسم الله الرحمن الرحيم
القراءة جزء لا يتجزء من حياتنا اليومية فهي ضرورة أساسية في حياة البشرية، والوسيلة التي يعتمد عليها الشخص لتنفيذها هي المطالعة المستمرة، والمطالعة مقترنة بالقراءة ولازمة لكي يتحقق فعل القراءة بواسطة الإنسان.
والقراءة مهارة متاحة لأي شخص بعكس كثير من المهارات الأخرى، لكنها صعبة في نفس الوقت لأنها تتطلب قدرة من صاحبها من السعي ورائها وطلبها والمداومة عليها لتكوين ثقافته الخاصة به طيلة حياته. يمكننا تعريف القراءة بانها "هي استيعاب لكل ما يُكتب وتراه عين الإنسان"
والقراءة أيضاً هي : "المعرفة المفهومة" , القراءة وسيلة، ونحن نقرأ لكي نتعلم، وقد وضح الله عز وجل هذا في الآيات الخمس الأولى من القرآن الكريم، قال تعالى:"..اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم.. علم الإنسان ما لم يعلم" فالقراءة ليست هواية كما هو شائع، فهى غذاء العقل. وتتضح أهمية القراءة من كلام الكاتب الكبير "جراهام جرين": "أحياناً أفكر أن حياة الفرد تشكلت بواسطة الكتب أكثر مما ساهم البشر أنفسهم في تشكيل هذه الحياة"
فإن القراءة هي مفتاح العلم، ويكفينا دليلاً على ذلك أنها أول ما أمر به الرسول وأول ما أنزل عليه كما قال تعالى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ. [العلق: 1-4].
ولأهمية القراءة وطلب العلم أخبر أن طلب العلم فريضة على كل مسلم( ) ولا شك أن من أهم أسبابه القراءة، ولولا القراءة لم يتعلم الإنسان ولم يحقق الحكمة من وجوده على هذه الأرض وهي عبادة الله وطاعته وعمارة هذه الأرض.
ثم إن القراءة تمكن الإنسان من التعلم بنفسه والاطلاع على جميع ما يريد معرفته من دون الاستعانة بأحد في كثير من الأحيان.
وللقراءة فوائد كثيرة لا نستطيع حصرها ولكن يمكن أن نلخص منها ما يلي:
1- أنها مع شقيقتها الكتابة هما مفتاحا العلم.
2- أنها من أقوى الأسباب لمعرفة الله سبحانه وتعالى وعبادته وطاعته وطاعة رسوله.
3- أنها من أقوى الأسباب لعمارة الأرض والوصول إلى العلوم المؤدية لذلك.
4- أنها سبب لمعرفة أحوال الأمم الماضية والاستفادة منها.
5- أنها سبب لاكتساب المهارات ومعرفة الصناعات النافعة.
6- أنها سبب لمعرفة الإنسان لما ينفعه ولما يضره في هذه الحياة من العلوم.
7- أنها سبب لاكتساب الأخلاق الحميدة والصفات العالية والسلوك المستقيم.
8- أنه يحصل بسببها للإنسان الأجر العظيم والثواب الكبير لا سيما إذا كانت قراءته في كتاب الله أو في الكتب النافعة التي تدله على الخير وتنهاه عن الشر.
9- أنها سبب لرفعة الإنسان في هذه الحياة وفي الآخرة لأنها من أسباب العلم والله يقول: يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ [المجادلة: 11].
10- أنها سبب قوي لمعرفة مكائد أعداء الإسلام والمسلمين من الكفرة والملحدين والفرق الضالة ودحضها والحذر منها.
11- أنها سبب للأنس والترويح عن النفس واستغلال وقت الفراغ بما ينفع.
وقد صدق الشاعر حيث يقول:
علومًا وآدابًا كعقل مؤيد
وخير جليس المرء كتب تفيده
وأخير يجب أن نتذكر دائما قوله تعالى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ [العلق: 1-5] وقوله تعالى الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ [الرحمن: 1-4].
وفقنا الله جميعا إلى العلم النافع والعمل الصالح الذي يرضيه .