بحث شامل عن سياسه التعليم بالمملكه - دراسه شاملة عن سياسه التعليم بالمملكه
بسم الله الرحمن الرحيم
الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية " جستن "
اللقاء السنوي الرابع عشر بعنوان :
" الجودة في التعليم العام "
28-29 ربيع الآخر 1428هـ
فرع الجمعية بمنطقة القصيم
عنوان البحث :
أسس ومتطلبات
إدارة الجودة الشاملة
في سياسة التعليم بالمملكة العربية السعودية
اسم الباحث
الدكتور / خالد بن محمد حمدان العصيمي
أستاذ مساعد في كلية المعلمين بالباحة
رئيس قسم التربية وعلم النفس
2007م
مقدمة الدراسة :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، الرسول الأمين محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ...
فإن ما يميز العمل التربوي في المملكة العربية السعودية ، أن المملكة صاحبة دعوة ، وصاحبة فكر ورسالة ؛ فالدولة قامت على أساس دعوة واضحة المعالم ، لا لبس فيها ولا غموض ؛ هدفها التمسك بالإسلام في أصوله ونقائه وصفائه "التوحيد" ، وتطبيق شرع الله في جوانب الحياة كلها ، وهذا الهدف انتقل بوضوحه الكامل ليكون أساس سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية ، ومحور غاية التعليم وأهدافه العامة التي يسعى إلى تحقيقها . الرشيد ( 1421هـ ، ص96 )
وتعدّ سياسة التعليم بالمملكة العربية السعودية بمنزلة الإطار العام الذي يتم في ضوئه إدارة وتخطيط وتوجيه وتقويم النظام التعليمي بكافة عناصره ، وذلك لما تتضمنه سياسة التعليم من أسس وأهداف عامة ومرحلية ووسائل مدرسية وعامة محددة وواضحة، كما تتميز بالاستقرار، فهي ومنذ إقرارها وحتى الآن - تسعً وثلاثين عاماً تقريباً - سارية المفعول وقيد التطبيق دون أي تعديل أو إضافة أو حذف لأي من بنودها .
نتائج الدراسة: تخلص الدراسة إلى عددٍ من النتائج، نورد أبرزها على النحو التالي :
أولاً: تتمثل أسس إدارة الجودة الشاملة ومتطلباتها في الوعي بمفهوم الجودة الشاملة، والتزام الإدارة العليا بفلسفتها، ودعمها لتطبيقها من خلال القيام بعمليات المشاركة والتخطيط الاستراتيجي والتركيز على العملاء الداخليين والخارجيين، والتحسين المستمر للأداء والخدمات المقدمة، وتحديد معايير للقياس وتحليل المهام والأعمال، وتقديم التحفيز اللازم للعاملين، وتوفير التدريب المناسب لهم .
ثانياً: يوجد أساس إتقاني تقوم عليه سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية، استناداً إلى أن بنود وثيقة سياسة التعليم: تدرك مفاهيم إدارة الجودة الشاملة، وتلتزم بتطبيق إدارة الجودة الشاملة في قطاع التعليم، وتدعم مشاركة العاملين في الميدان التربوي، وتتبنى التخطيط الاستراتيجي، وتركز على العملاء كافة، وتدعم عمليات التحسين المستمر، وتراعي إلى حدٍ ما وضع معايير للقياس وتحليل المهام ، وتعمل إلى حدٍ ما على منع الأخطاء قبل وقوعها، وتركز على تحفيز العاملين، وتدعم برامج تدريبهم .
ثالثاً: تحتاج بنود وثيقة سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية إلى وضع تنبؤات ورؤى تربوية مستقبلية سواء عن الظروف أم بالسلوكيات، وإلى تحديد معايير لقياس أداء العاملين في التعليم، ووضع معايير لقياس الجودة أثناء العمليات، ووضع آليات لجمع المعلومات عن التعليم وتحليلها باستمرار بغرض تجنب الأخطاء قبل حدوثها، وآليات لمعرفة مدى الرضا الذي تحققه الخدمات التربوية والتعليمية المقدمة للعملاء .
وأخيراً، توصي الدراسة بإعادة صياغة بعض بنود وثيقة سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية لتلافي القصور في إبراز وتحديد بعض متطلبات تطبيق إدارة الجودة الشاملة في الميدان التربوي والتعليمي .
مشكلة الدراسة :
تبرز مشكلة الدراسة في تحديد مدى الدعم والتعزيز الذي توفره بنود وثيقة سياسة التعليم بالمملكة العربية السعودية لأسس إدارة الجودة الشاملة ومتطلباتها .
أسئلة الدراسة : تتلخص مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس الآتي : ما مدى توافر أسس ومتطلبات إدارة الجودة الشاملة في بنود وثيقة سياسة التعليم بالمملكة العربية السعودية ؟ .
ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية :
1. ما أسس ومتطلبات إدارة الجودة الشاملة ؟ .
2. ما الأساس الإتقاني الذي ترتكز عليه سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية ؟
3. ما مدى دعم وتعزيز بنود وثيقة سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية لأسس إدارة الجودة الشاملة ومتطلبات تطبيقها ؟ .
أهداف الدراسة : تهدف الدراسة إلى تحديد أسس إدارة الجودة الشاملة ومتطلباتها، وإبراز الأساس الإتقاني الذي ترتكز عليه سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية ، وتحديد مدى دعم وتعزيز بنود وثيقة سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية لأسس إدارة الجودة الشاملة ومتطلباتها .
أهمية الدراسة : تكتسب الدراسة أهمية بالغة في هذا الوقت الذي تجري فيه اللقاءات والمؤتمرات لمناقشة ومراجعة قضايا التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية، وتقدم الأمور التالية :
إبراز أساس جديد يرتكز عليه نظام التعليم في المملكة العربية السعودية،
إبراز المنظور الشمولي لسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية من حيث تركيز بنودها على جميع مجالات الخدمة والأنشطة التعليمية التي تقدمها مؤسسات التربية والتعليم، واهتمامها بجميع العملاء والمستفيدين من التربية والتعليم سواء الداخليين أو الخارجيين،
توفير نتائج كمية ونوعية عن مدى دعم وتعزيز بنود وثيقة سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية
منهج الدراسة:
تستخدم الدراسة المنهج الوصفي لملاءمته طبيعة السؤال الأول، واستخدام منهج تحليل المحتوى لبنود وثيقة سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية، والإجابة على السؤالين الثاني والثالث .
ثالثاً: الدراسات السابقة :
1-دراسة علي بن محمد المصوري ، 1412هـ
2- دراسة جمال أبو الوفا ، 1993م:
3- دراسة عبد الله بن محمد البطي، 1420هـ: هدفت إلى التعريف بإدارة الجودة الشاملة، وبيان إمكانية تطبيقها في الميدان التربوي السعودي، ومن خلال المنهج الوصفي توصلت إلى أن معظم تعريفات الجودة تأخذ منحى اقتصادياً لتركيزها على رضا المستفيدين من السلعة أو الخدمة، وأن المستفيدين في الميدان التربوي هم: الطلاب وأولياء الأمور والمجتمع، وأن هناك إمكانية لتطبيق إدارة الجودة الشاملة في الميدان التربوي السعودي خاصة أن هناك اهتماماً حكومياً بزيادة الجودة في التعليم.
مصادر ومراجع الدراسة
أولاً : القرآن الكريم
ثانياً : المراجع العربية :
أبو الوفا : دور الإدارة التعليمية في تحقيق السياسة التعليمية
دراسة عبد الله بن محمد البطي: عبد الله بن محمد ، إدارة الجودة الشاملة وإمكانية تطبيقها في الميدان التربوي السعودي
المصوري دراسة تحليلية للأسس التي يقوم عليها النظام التعليمي السعودي كما وردت في سياسة التعليم