الرواة الضعفاء الموثقون نسبيا ومنهج الرواية عنهم في الكتب الستة, رسالة دكتواره
الرواة الضعفاء الموثقون نسبيا ومنهج الرواية عنهم في الكتب الستة, مشروع دكتوراه/ محمد عودة أحمد الحوري, إشراف:عبد المجيد محمود عبد المجيد, الحديث الشريف وعلومه,جامعة اليرموك,ماجستير 2005.
ملخص الدراسة: تناولت هذه الدراسة منهجا من مناهج نقاد الحديث يقوم على إبراز جوانب التوثيق في الراوي الضعيف, وإعمالها في الحكم على مروياته تأكيدا لقاعدة حديثية مفادها أن لكل حديث نقدا خاصا به, ومنشأ هذا أن الثقة ربما يخطئ طكا أن الضعيف يمكن ربما يصيب.
فجاء هذا العمل للكشف عن الرواة الضعفاء الذين وثقوا في حالات معينة وهيئات مخصوصة كأن يوثق أحدهم في روايته عن شيخه أو رواية تلميذ عنه أو روايته عن أهل بلد ونحوه. ثم دراسة مروياتهم في الكتب الستة وإبراز منهج أصحابها في الرواية عنهم, ودراسة شروطهم في ضوء ذلك.
وقد خرجت هذه الدراسة في خمسة فصول يسبقها فصل تمهيدي ويقفوها خاتمة, أما الفصل التمهيدي: فجثت فيه مسألة نراتب الرواة ونسبية الضبط, فكما أن للرواة مراتب فمنهم الثقات ومنهم الضعفاء, فإن كلا من الثقات والضعفاء ليسوا على مرتبة واحدة كذلك,ولا يخفى أثر معرفة ذلك في تمييز الأحاديث الصحيحة من غيرها, ومعرفة قول من يقدم عند التعارض, ثم كان الحديث عن مسألة نسبية الضبط, ومراعاة النقاد لها عند حكمهم على الأحاديث, والتنبيه على ضرورة العلم أن مسألة نسبية الضبط هي غير مسألة تعارض الجرح والتعديل وما يترتب على الجهل بهذه المسألة من تصحيح حديث ضعيف أو تضعيف حديث صحيح.وأم الفصل الأول, فخصص لدراسة الرواة الضعفاء الذين وثقوا في روايتهم عن بعض شيوخهم, ودراسة مرويات هؤلاء الرواة, وبيان الأحاديث التي رويت عنهم على الهيئة التي وثقوا فيها من غيرها, وملاحظة ما جاء منها مقبولا أو مردودا, مع توضيح سبب القبول أو الرد بما يبرز التوثيق النسبي, وبيان الأحاديث التي رويت على غير الهيئة التي وثق فيها وما يقبل منها, والكشف عن مناهج أصحاب الكتب الستة في الرواية عنهم, ثم دراسة خلاصة مرويات هؤلاء الرواة وإبراز منهج أصحاب الكتب الستة في الرواية عنهم بما يخدم إبراز التوثيق النسبي.
وقد اتبعت المنهج نفسه في الفصول الأخرى التي تخدثت عن الأحوال الخاصة التي وثق فيها الضعفاء, ففي الفصل الثاني بحثت الرواة الضعفاء الذين وثقوا في رواية تلاميذ معينين عنهم, ودرست في الفصل الثالث الرواة الضعفاء الذين وثقوا في روايتهم عن أهل بلد بعينه, أما الرابع فكان لدراسة الرواة الضعفاء الذين وثقوا في روايتهم في موضوع معين كالسير والمغازي والتفسير, وجاء الفصل الخامس لدراسة الرواة الضعفاء الذين وثقوا حال روايتهم من كتبهم وضعفت أحاديثهم إذا حدثوا من حفظهم, وبعد ذلك قمت-في فصل خاص وهو السادس- بدراسة شروط الأئمة الستة من خلال ما تبين من منهجهم في الرواية عن الضعفاء الموثقين نسبيا, ثم كانت الخاتمة التي سجلت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها, والتوصيات التي أقترحها.