لغز الطفل الهندي ( برامود شارما)
لم يكن برامود طفلا غير عادي ابدا في مراحل طفولته الاولى فقد ولد ببلدة في مقاطعة (بارون) في14 من مارس عام 1944 واحتل فيي سجلات المواليد الطفل الثاني للاستاذ (بانكيلال شارما) المدرس بمعهد عادي متوسط
ونشا نشاة عادية حتى بلغ العام الثالث من عمره...........
وفي عيد ميلاده الثلث تغير امر الطفل وتبدل تماما ....
بدا يرفض الطفل الاستجابة لمن يناديه باسمه مدعيا انه شخص اخر كان من الطبيعي ان يقلق والده ويفزع لما اصاب ابنه لذا فقد استدعاه للتكلم معه امام والدته
وكانت مفاجئة للجميع حين ادعى الصبي انه شخص اخر يدعى ( بارا مانندا) كان يقيم في (مراد اباد) قديما
وكان من الطبيعي ان تندهش الاسرة كلها وتشعر بالفزع لما اصاب طفلها اللذي لم يتجاوز الثالثة من عمره وذلك ليس لان الامر عجيب او مرفوض بل ان هذا معروف لدى الهنود ب(ظاهرة تناسخ الارواح) ولكن هذه النظرية نفسها تقول : ان الشخص الذي ياتي من حياة سابقة لا يعمر كثيرا وطويلا
ولهذا رفض والده مجرد من مناقشة الامر....
الا ان الطفل راح يتحدث عن حياته السابقة وعن زوجته واولاده وحياته في مراد اباد ويقارن بينها وبين حياته العادية في بارون
وقبل ان تهدا الامور ويستطيع الجميع التعايش مع الامر في سلام القى اليهم الطفل مفاجاة اخرى فقد اخبرهم برغبته في العودة الى مسقط راسه الى مراد اباد
وعقدت الدهشة لسان الاب اللذي لم يستطع النطق ووقف يحدق فابنه وهو يصف له بكل ثقة الاصناف والسلع اللتي تتوافر بالمتجر
الا ان والده ما لبث ان اعلن عدم موافقته للذهاب بكل حزم
فما كان من الطفل الا البكاء والتوسل والاستعانة بالاصدقاء فما كان من الاب الا ان وافق للذهاب .......
وحين بلغ الطفل عامه الخامس اتجه الجميع الى مراد اباد لحسم هذه المسالة للابد
وعلى الرغم انها المرة الاولى اللتي يزور بها مراد اباد الا انه كان يعرفها واخبر الجميع انه سيقودهم بنفسه وهناك قادهم الى متجره ومتجر اخوانه وتعرفهم جميعا بلا استثناء وتحدث عن دعابات قديمة بينهم لا يعرفها غيرهم
وبعد هذا اتجه الى مصنع للمياه الغازية كان يديره بنفسه وشرح لمرافقيه كيف تعمل الاته وكيف يتم استيرادها على نحو لا يمكن لصبي مثله ان يفهمه ويستوعبه
ثم جاء وقت لقاء عائلته
فقد تعرفهم واحدا واحدا وتحدث معهم عن موضوعات خاصة يستحيل ان يعرفها الغريب عنهم
واجاب عن كل الاسئلة اللتي طرحت عليه ووصف البيت بتفاصيله قبل ان ينهض لرؤيته
بل وتعرف على كل التغييرات اللتي حدثت بهمنذ وفاته ( برامنند)
وانهارت الاسرة كلها خاصة حين كان الطفل يهم بالرحيل
وهناك حاول الطفل ان يكون (برامود) وليس (بارامنندا)
رغم ان الجميع لم يمنحه هذه الفرصة